البيضاء/محمد صالح المشخر

نظمت السلطة المحلية بمحافظة البيضاء اليوم فعالية مهرجان خطابي جماهيري بمركز عاصمة المحافظة بمناسبة ذكرى يوم الولاية.ولاية الإمام علي عليه السلام 1445هجرية،وذلك تحت شعار(من كنت مولاه فهذا عليا مولاه)وذلك وسط تفاعل مجتمعي وحضور رسمي وشعبي كبير.

ورددت الحشود الجماهيرية،بحضور رسمي وشعبي في مديريات المحافظة،الأهازيج والأناشيد المعبرة،ورفعت الشعارات المؤكدة على تجديد العهد وتولي من أمر الله توليتهم والسير على نهجهم،وإعلان البراءة من أعداء الله والإسلام.


وعبر أبناء مديريات محافظة البيضاء،عن الفرحة والاحتفاء بذكرى يوم الولاية والتمسك والارتباط بنهج الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله والإمام علي عليه السلام،والاقتداء بسيرتهم في مواجهة قوى العدوان و الاستكبار ورفض الهيمنة والوصاية الأمريكية،ونصرة قضايا الأمة..مباركين في يوم الولاية في الانتصارات الأمنية والعسكرية.

وعبر المشاركون،عن إدانتهم الشديدة بالصمت الدولي و الأممي المعيب تجاه جرائم العدو الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم،داعين إلى استمرار فعاليات نصرة الاقصى والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وشددوا على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة،وفي مقدمتها المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب.

وفي المهرجان،

اكد محافظ البيضاء عبدالله علي حسين إدريس،على أهمية وضرورة احياء هذا اليوم العظيم الذي يمثل المرحلة الفاصلة والولاية الحقيقية في الاسلام وحماية الامة و تحصينها من موالاة اعداء الاسلام.،لافتا الى أهمية الولاية والبراءة من أعداء الله فالإمام علي بن ابي طالب عليه السلام هو الأنموذج المشرق في حياة الأمة في شجاعته وايمانه وقوته وعدله..وينبغي ان نستذكر هذا اليوم التاريخي الذي مثل مرحلة تحول في حياة الامة..

وأشار المحافظ إدريس.،الى أهمية وعظمة  إحياء هذه المناسبة التي هي إحياء للدين المحمدي الأصيل ولا يكتمل ديننا إلا بولاية علي بن ابي طالب عليه السلام لأنها امتداد لولاية الرسول صلوات الله عليه وآله وولاية الرسول إمتداد لولاية الله تعالى و بتطبيق الولاية يعني العزة والكرامة والنصر والتمكين لأمة محمد صلوات الله عليه وآله.
وتطرق،إلى ما تعرضت له الأمة من انحراف في مسألة الولاية..لافتاً إلى أهمية إحياء الذكرى وتنظيم الفعاليات والأنشطة على مستوى العزل والقرى والمديريات بالمحافظة.
وقال محافظ البيضاء.،
أن الاحتفاء بهذا اليوم هو من منطلق استشعارا للمسؤلية و استعضاما لها  وان نستوعب الدروس والعبر ان من تخاذل عن الولاية فانه بات اليوم مطية للغرب في سياساتهم و تأمرهم على المسلمين فمن تولوا اليهود والنصارى و ارتموا في أحضانهم  حلت بهم الهزائم والخزي و الندامة والتشرذم.
وفي المهرجان الخطابي.التي حضره وكيل المحافظة عبدربه ناصر العامري ومدراء عموم المديريات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والاشرافية والأمنية والعسكرية والقيادات المجتمعية والمشائخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الإجتماعية بالمحافظة،

كماالقيت كلمة المناسبة من قبل الناشط الثقافي بالمحافظة سجاد علي السيد،اشار في مجملها الى المعاني السامية والدلالات العظيمة للاحتفاء بهذه المناسبة التي تعتبر مرحلة حياة وطريق منهاج تسير الامة فيه الى الحق وان ولاية الامام علي عليه السلام هي المنبع الحقيقي للايمان الخالص والعزة والنصر والتمكين.مشيرأ الى ضرورة استلهام الدروس والعبر من حياة الامام علي ومن ذكرى يوم الولاية.
ولفتت الى أهمية الارتباط بأعلام الهدى والالتزام بتوجيهات الله ورسوله في تولي الإمام علي،ومسئوليات أبناء الأمة في مواجهة أعدائهم،.مستنكرة استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتهجير الجماعي والتدمير الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة..

وتطرق الى ان ما نعيشه من انتصارات وتمكين على اعداء الامة انما هو من واقع تولينا للامام علي بن ابي طالب عليه السلام.،كما تطرق،الى خطورة تولي اليهود والنصارى وحذروا منها كما بينوا دور أئمة وعلماء أهل البيت في الحفاظ على الدين وتحصين الأمة.
وأفاد سجاد،بأن إحياء المناسبة،يؤكد إرتباط الشعب اليمني بالإمام علي عليه السلام وولائهم لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام وأعلام الهدى.
واستعرضت الكلمة جوانب من سيرة الإمام علي كرم الله وجهه وشجاعته وعلمه وزهده ودوره في إرساء قيم العدالة.
تخلل الفعالية التي حضرها رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص وأمين عام المجلس المحلي بمدينة البيضاء صادق إبراهيم القاضي،وقيادات تنفيذية ومحلية وأمنية وشخصيات اجتماعية قصيدة للشاعر أبو كربلاء الفقير المعبرة التي نالت الاعجاب والاستحسان من قبل الحاضرين..

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: علی علیه السلام یوم الولایة

إقرأ أيضاً:

السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!

 

 

 

صالح البلوشي

 

 

جاءت تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قبل عدة أيام، حول الخلاف بين المذاهب الإسلامية، في إطار موقف الأزهر التاريخي حول أهمية الحوار والتعارف بين المذاهب الإسلامية والتحذير من الخطابات المتشددة التي تروجها بعض الأوساط المعروفة بتوجهاتها الطائفية.

 

ولقد قال شيخ الأزهر في ثاني حلقات برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب": "إن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: 'من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته'، ويتقن فهمه الفهم الصحيح"، مؤكدا "أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات".

 

وقد كان لشيوخ الأزهر وعلمائها دور كبير في دعم دار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي تأسست في القاهرة عام (1368هـ / 1947م) على يد نخبة من العلماء المسلمين من السنة والشيعة وضم عند تأسيسها 20 عضوا من كبار العلماء من مختلف المذاهب.

 

ولكن من يتابع مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية في العصر الحديث يجد أنها مرتبطة بالأجواء السياسية في المنطقة، فدار التقريب بين المذاهب الإسلامية- مثلًا- تم تجميد عملها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران سنة 1980، كما يجد أن الخطابات المتشددة والطائفية تخفت في لحظات الهدوء وتظهر بدلا منها الخطابات التي تدعو إلى وحدة الصف والمصير، وأن هذه الأمة يجب أن تقوم من غفوتها وتعيد أمجادها وأن ذلك لن يتحقق إلا بوحدة الأمة ووقوفها صفا واحدا أمام الأعداء، وفي هذه اللحظات تتكرر مشاهد العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية وهم يلقون الكلمات العصماء والخطب الرنانة حول أهمية الوحدة وترك الخلافات الفرعية جانبا، ولكن ما أن تظهر مشكلة سياسية حتى تصحو الطائفية مجددا من غفوتها فإنها تعيد إنتاج خطاباتها السابقة ولكن بثوب جديد يلائم الوضع الحاضر.

 

من يقرأ الصفحات الدامية من التاريخ الإسلامي يجد بوضوح أن الطائفية هي سلاح سياسي تستخدمه الأنظمة والحكومات وحتى أحزاب المعارضة أيضا عندما تجد نفسها في خطر أو تريد تحقيق غاية سياسية معينة، وقد استخدمت في السنوات الأخيرة بالحرب الأهلية السورية من جميع أطراف الصراع بدون استثناء، ومنهم مثقفون وأدباء محسوبون على الفكر العلماني، مما يؤكد بأن الطائفية من الممكن أن تُستخدم ثقافيًا وأدبيًا أيضًا وليس دينيًا فحسب، ولذلك لا يمكن القضاء عليها بقرار سياسي أو فتوى دينية أو ندوة ثقافية أو مؤتمر للتقريب بين المذاهب أو صلاة مشتركة؛ وإنما بثورة معرفية تنويرية تفصل ما بين السياسة والقضايا الدينية وتؤكد أن المذاهب الدينية ليست وحيا من السماء وإنما اجتهادات بشرية ظهرت في سياقات زمكانية معينة، وأنها جميعها تنبع من منبع واحد وهو الكتاب والسنة، فليختلف السياسيون ما شاؤا أن يختلفوا فالسياسة في طبيعتها تقوم على الاختلاف ولكن دون أن يزجوا باسم الدين أو المذاهب في خلافاتهم من أجل شرعنتها للقضاء على الآخر المختلف.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ومآثرهم خالدة في تاريخ الوطن
  • «تيتيه» تُؤكد أهمية تعزيز مشاركة المرأة في «بناء السلام»
  • تفقد مشروع رصف “عقبة القوة” في البيضاء
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • المبعوث الأممي يشدد على أهمية مشاركة المرأة في رسم طريق السلام باليمن
  • شاهد| الأسلوب العملي لإبراهيم (عليه السلام) مع قومه (إنفوجرافيك)
  • عباس شومان: شيخ الأزهر حمل عصا الترحال شرقًا وغربًا لترسيخ قيم السلام والتعايش
  • الداعية محمد العوضي يشرح أهمية وأهداف رفق المسلم بمخالفيه