عربي21:
2024-11-05@05:47:35 GMT

الوضع العام بنظرة سريعة

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

من كان يحاول خلال الأسبوع الفائت أن يحدّد سمات السياسة الأمريكية في مختلف القضايا التي تواجهها، خصوصا الأهم دوليا والأهم بالنسبة إليها، يجد حالة من الإرباك، لم يسبق لها مثيل، ويجد حالة من التردد والضعف والتخبط تلفت النظر إلى حدّ العجب.

الوضع كله سيتأثر بالإرباك الأمريكي، وهذا أمر طبيعي لأن أمريكا وباعتراف الجميع تحتل موقع الدولة الكبرى رقم 1، وتتقدم، مثلا، لمواجهة الحرب الأوكرانية باعتبارها قائدة الطرف المواجِه لروسيا، أي الناتو.



وأمريكا هي الداعم الأول والمشجع الأول لمجلس الحرب الصهيوني في شنّ حرب الإبادة، والتدمير الشامل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي الداعم والمشجع الأول للحرب البريّة كذلك، ولولا هذا الدعم لما استمر العدوان ثمانية أشهر، ولما دخل شهره التاسع.

السياسة الأمريكية مرتبكة أشدّ الارتباك في معالجتها لما قام من تناقض مع نتنياهو، والفشل في تسجيل نجاح في المفاوضات قد يحسّن من وضع بايدن في الانتخابات الرئاسية
وجعلت أمريكا تحاول إنقاذ الموقف في أوكرانيا، وقد راح يتفاقم بسبب إعطائها الأولوية للحرب في غزة. وقد ضُربت عليها عزلة دولية عبر تحرك رأي عام عالمي وأمريكي أخذا يتعاظمان في الهجوم على الكيان الصهيوني، وضد سياسات بايدن.

ولهذا جاءت زيارة وزير الخارجية بلينكن إلى منطقتنا حائرة حتى الفضيحة، وهو يحاول تحميل حماس وحدها مسؤولية عدم الموافقة الكاملة على ما تُسمّى اتفاقية الهدنة، أو في محاولته، في الآن نفسه، إظهار تناقضه مع نتنياهو المُصّر على مواصلة الحرب، والذي راح يصعِّد في رفح بحضور بلينكن.

وهكذا تكون السياسة الأمريكية مرتبكة أشدّ الارتباك في معالجتها لما قام من تناقض مع نتنياهو، والفشل في تسجيل نجاح في المفاوضات قد يحسّن من وضع بايدن في الانتخابات الرئاسية.

أما المهزلة الصارخة في التخبط الأمريكي فيمثلها قرار بناء الجسر العائم، وبكلفة 350 مليون دولار، وكيف أُخِذَ قرار بإلغائه ولم يمضِ على إنشائه ثلاثة أشهر، مما يدل على الارتجالية واتخاذ القرارارت الخاطئة، والأنكى ما فعلت به الأمواج وهي تتلاعب به، وتذهب ببعض أجزائه.

وبالمناسبة، فليتذكر من ذهبوا بعيدا في تحليل ما يشكله من خطر التهجير، وما سيحققه من سيطرة أمريكية في غزة والمنطقة. والسؤال: هل من مراجعة؟ أم التقدير المطمئن للوضع يمحوه النهار، والنسيان سيد الشطحات؟

ثم هنالك الإرباك الأشدّ، حين تذهب كل جهود إدارة بايدن لإنقاذ نفسها، وإنقاذ الكيان الصهيوني من الهزيمة أمام المقاومة في حرب قطاع غزة، فيما أولويتها الاستراتيجية المعلنة تفترض بأن تركز معظم جهودها في مواجهة الصين التي أخذت تزحف رويدا رويدا، لاحتلال مكانة القطب الاقتصادي والتقني رقم 1 في العالم، فضلا عما تقوم به الصين من تعزيز لعلاقاتها الدولية، ودعمها لروسيا في حرب أوكرانيا.

هذا الارتباك الأمريكي أخذ بالضرورة يترك أثره في إرباك كامل السياسة الدولية، بانتظار نتائج حرب غزة، والتي ما زالت مستمرة. ومن ثم أصبح كامل الوضع العالمي، بانتظار وقفها بعد ثمانية أشهر من وضع إقليمي وعالمي عاش مرهونا، عمليا، على نتائجها.

تناقضات داخل الكيان الصهيوني، خصوصا بين الأحزاب الدينية والتيارات العلمانية، كما بين الحكومة والجيش، إضافة إلى التظاهرات ضد نتنياهو
وإن نظرة سريعة ومدققة إلى المحصلة العامة لنتائج الحرب في غزة، تكشف عن هزيمة عسكرية ميدانية متواصلة لجيش الكيان الصهيوني، وفضيحة أخلاقية وقانونية دولية وضميرية وسياسية، حلت بالكيان الصهيوني. وقد انتقل من حالة المدلل دوليا، والمتحرّر من الخضوع للقانون الدولي، إلى مُدان بالجرم المشهود، بقتل الأطفال والمدنيين والمعتدي على كل ما ينتسب إلى إنساني وأخلاقي وعقلاني عالميا. هذا من جهة، أما من الجهة الثانية، فقد اشتدّ ساعد مساندي عدالة القضية الفلسطينية، وحقها في المقاومة، وضرورة وقف العدوان، إلى جانب الرأي العام العالمي.

ثم هنالك ما أخذ يبرز من تناقضات داخل الكيان الصهيوني، خصوصا بين الأحزاب الدينية والتيارات العلمانية، كما بين الحكومة والجيش، إضافة إلى التظاهرات ضد نتنياهو.

بكلمة، إن المحصلة العامة للوضع بكل أبعاده هي في مصلحة المقاومة والقضية الفلسطينية، وفي غير مصلحة الكيان الصهيوني وأمريكا، والحضارة الغربية التي أخفقت في معالجة حرب الإبادة التي تمارس من قِبَل ممثليها السياسيين العسكريين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة نتنياهو المقاومة امريكا غزة نتنياهو المقاومة وقف إطلاق النار مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني

الثورة نت/..

يواصل حزب الله اللبناني مساء اليوم الأحد، عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.. مستهدفاً المزيد من مواقعه وقواعده ومستعمراته، حيص أصدر حزب الله 28 بياناً منذ فجر اليوم وحتى الآن.

وفي هذا السياق.. جاء في بيانات متعددة لحزب الله: إنه ثناء رصد مجموعة من قوات جيش العدو الصهيوني تحاول استحداث غرفة قيادة في مستوطنة المطلّة، ‏استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلاميّة عند الساعة 04:40 من بعد ظهر اليوم الأحد، بصاروخ موجّه أصاب هدفه بدقة، وأوقع من فيها بين قتيل وجريح.

واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 11:10 من صباح اليوم، تجمعاً لقوّات العدو الصهيوني في مستوطنة ساعر بصلية صاروخيّة.

كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 05:05 من غروب اليوم، تجمعاً لقوات العدو الصهيوني عند الأطراف الشرقيّة لبلدة ميس الجبل بصلية صاروخيّة.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أيضاً عند الساعة 05:10 من غروب اليوم، وللمرة الثانية، تجمعاً لقوات العدو الصهيوني عند الأطراف الشرقيّة لبلدة ميس الجبل بصلية صاروخيّة.

كذلك استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 05:15 من غروب اليوم، وللمرة الثالثة، تجمعاً لقوات العدو الصهيوني عند الأطراف الشرقيّة لبلدة ميس الجبل بصلية صاروخيّة.

وتصدى مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة في ‏وحدة ‏الدفاع ‏الجوي عند الساعة 06:03 من مساء اليوم، لمُسيّرة “هرمز 900” في أجواء منطقة إقليم التفاح، بصاروخ أرض – جو وأجبروها على مغادرة ‏الأجواء اللبنانيّة.‏

وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، ‏وبنداء “لبيك يا نصر الله”، شنّت المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 06:00 من مساء اليوم، هجومًا جويًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة “إلياكيم” (تحوي معسكرات تدريب تتبع لقيادة المنطقة الشماليّة في جيش العدو الصهيوني) جنوب مدينة حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقّة.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 12:40 من بعد ظهر اليوم، تجمعاً لِقوات العدو الصهيوني في المقرّ المُستحدث لقيادة اللواء الغربي في ثكنة يعرا بمُسيّرة إنقضاضيّة كبيرة وأصابت هدفها بدقّة.

وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر، ‏وبنداء “لبيك يا نصر الله”، استهدفت المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 05:00 من غروب اليوم، للمرّة الأولى قاعدة حيفا التقنيّة (وهي قاعدة تتبع لسلاح الجو الصهيوني، وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو) في مدينة حيفا المُحتلّة، بصلية من الصواريخ النوعيّة.

ويؤكد حزب الله في جميع بياناته أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه.

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني .. من التأسيس إلى بوادر الانهيار
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة طمون شرق طوباس
  • ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة
  • بقائي: سنوظف جميع الإمكانات للرد على الكيان الصهيوني
  • “الكيان الصهيوني” .. من التأسيس إلى بوادر الانهيار
  • وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق: نتنياهو "أوقح" من أنجبه الكيان الصهيوني
  • عدوانُ الكيان الصهيوني على لبنان
  • حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني
  • بزشكيان: أمريكا أشعلت الشرق الأوسط وشجعت الكيان الصهيوني على ارتكاب أبشع الجرائم
  • الوعد الصادق 3 .. صاروخ عماد يستعد لنسف اعمدة الكيان الصهيوني