فوربس: مشروع “قطار البحر” بين المغرب وإسبانيا لا يبدو معقداً وسيحظى بدعم قوي من الإتحاد الأوربي
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
نشرت مجلة فوريس في نسختيها الأمريكية و الإسبانية تقريرا مطولا حول المشروع الحلم لربط المغرب بإسبانيا عبر قطار فائق السرعة.
فوربس قالت أنه في غضون خمس سنوات أو أكثر ، يمكن أن التنقل عبر قطار فائق السرعة من مدريد إلى مدينة الدار البيضاء في ظرف خمس ساعات ونصف، من خلال نفق تحت مضيق جبل طارق.
و بحسب تقرير فوربس، فإن الفكرة طرحت بين البلدين لأول مرة عام 1979 ، و تم إجراء أولى دراسات الجدوى عام 1981، لكن المشروع وقف ولم يعرف أي تقدم منذ ذلك الوقت.
والآن، يعيد البلدان حسب التقرير، النظر في هذا المشروع الطموح، بعد فوز الدولتين بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 مع البرتغال.
و نقلت فوربس أن المشجعين من البلدان المنظمة للمونديال سيرغبون في التنقل بأسرع ما يمكن لمشاهدة المباريات ، مشيرة الى أن مشروع القطار تحت البحر سيكون الحل وأعجوبة هندسية في القرن الحادي والعشرين.
و أشار التقرير إلى أن الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق سبق أن بدأت دراسة جدوى المشروع، فيما أطلقت إسبانيا هذه الدراسات عام 2023 ، عبر الشركة الإسبانية لدراسات الربط القاري عبر مضيق جبل طارق.
و أورد التقرير ، أن التقدم الذي يشهده المغرب في مجال النقل السككي ، وتدشينه خط عالي السرعة يربط بين الدار البيضاء و طنجة ، يظهر أن البلاد مستعدة لتحدي كبير آخر في مجال السكك الحديدية.
فوربس قالت أن إنشاء نفق للسكك الحديدية عالي السرعة بمضيق جبل طارق، الذي لا تتجاوز مسافته 14.4 كيلومترًا و الذي يربط بين القارتين الأوروبية والأفريقية لا يبدو أمرا معقدًا.
و أشار الى أنه ومن المتوقع أن يؤدي هذا النفق إلى تقليل وقت السفر من مدريد إلى الدار البيضاء إلى خمس ساعات ونصف فقط، مقارنة مع الوقت الراهن الذي تستغرق فيه الرحلة 12 ساعة بالسيارة على متن الباخرة، أو ساعتين في رحلة طيران وقد تطول أكثر من ذلك.
و بحسب تقرير فوربس ، فإن المشروع يتحدث عن انطلاق القطار من مدريد ليتوقف في الجزيرة الخضراء، قبل أن يدخل النفق تحت مضيق جبل طارق، بين بالوما في إسبانيا و شاطئ مالاباطا في طنجة.
بعد ذلك سينطلق القطار من مدينة طنجة، إلى الوجهة النهائية وهي الدار البيضاء.
وستكون المسافة بين الجزيرة الخضراء وطنجة حوالي 42 كيلومترا، منها 27 كيلومترا تحت الماء.
و أشار التقرير الى أن القطار سيبلغ أدنى نقطة تحت البحر وهي 300 متر، مع حد أقصى للانحدار يبلغ حوالي 3٪.
و ذكر التقرير أن المشروع سيمكن من نقل حوالي 12.8 مليون مسافر سنويًا بين القارتين، وفيما يتعلق بتكاليفه، تشير التقديرات حسب فوربس إلى أنها تتراوح بين 6.5 و7.4 مليار يورو.
المجلة قالت أنه لا يوجد موعد نهائي أو تاريخ لبدء المشروع، إلا أنه سيحظى بالتأكيد بتمويل و دعم قوي من الاتحاد الاوربي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الدار البیضاء مضیق جبل طارق
إقرأ أيضاً:
“السلاح الإسرائيلي” الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها رهينة بجباليا..!
الجديد برس|
أشهرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس سلاحا إسرائيليا جديدا، خلال تسليمها الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة في الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
فما نوعية ذلك السلاح.. ومتى وكيف استولت كتائب القسام عليه..!
في 26 مايو 2024، نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا يظهر استدراج قوة إسرائيلية خاصة إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا، واشتبكت معها من مسافة الصفر، واستطاعت أن تقتل وتصيب وتأسر جميع أفرادها.
وأظهر المقطع المصور يومها ما قالت كتائب القسام إنه “سحل” أحد أفراد القوة الإسرائيلية داخل النفق، عرضت القسام 3 أسلحة ضمن معدات الجنود الإسرائيليين.
وقد ختمت القسام المشهد المصور يومها الفيديو بعبارة “هذا ما سمح بنشره وللحديث بقية”، في إشارة على ما يبدو إلى عرضه في وقت لاحق وهو ما حدث بالفعل اليوم.
وتشير خدمة “سند” التابعة لشبكة الجزيرة في تحليل معطيات صورة السلاح أنه أميركي من طراز “سكوربيون سي زد إي في أو 3” (CZ Scorpion EVO 3)، مُضاف لهم كاتم صوت (Suppressor)، وهو يتوافق مع طبيعة العملية السرية المفترضة داخل النفق، إلى جانب قبضة أمامية، ومنظار، ومخزن ذخيرة كبير.
كما يتطابق السلاح في فيديو القسام، مع السلاح نفسه الموضوع على طاولة تسليم الأسرى، وهي رسالة أخرى وجهتها حماس للإشارة إلى الخسائر الإسرائيلية خلال طوفان الأقصى، ومكان التسليم الذي غنمت منه القسام السلاح نفسه.
ويأتي إظهار القسام لهذا النوع من السلاح بعد ظهور متكرر ولافت للسلاح الإسرائيلي المعروف بـ”تافور”(IWI Tavor) وهي بنادق نخبة الجيش الإسرائيلي التي استولت عليها المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقد سلمّت القسام -اليوم الخميس- الأسيرة آغام بيرغر من بين ركام البيوت التي دمرها الاحتلال في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وحملت عملية التسليم عددا من المظاهر التي بعثت المقاومة من خلالها بعديد من الرسائل إلى الجانب الإسرائيلي، حيث حضرت خريطة فلسطين وعلمها إلى جانب عرض القسام السلاح الإسرائيلي.
كما جرى تسليم الأسيرين أربيل يهود وغادي موزيس من أمام المنزل المدمر لزعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار في خان يونس جنوب القطاع.