حزب الله: تهديدات إسرائيل "أعطت نتائج عكسية"
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني نبيل قاووق، أن كثرة التهديدات الإسرائيلية المتواصلة "عنوان عجز وضعف وليست عنوان قوة"، مشيرا إلى أن "التهديد والتهويل لا يغيران من واقع هزيمة العدو".
تصريحات نتنياهو بشأن تقليص العمليات بغزة تهديد بالتصعيد مع حزب الله رئيس هيئة الأركان الأمريكية : "حزب الله يمتلك قدرات أكبر من حماس وإيران تميل إلى تقديم دعم أكبر له"
وفي تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، شدد قاووق على أن "تهديدات إسرائيل أعطت نتائج عكسية، لأنها زادت من رعب المستوطنين في الشمال وغيره، ولم تطمئنهم بل أغرقتهم في بحر الخوف".
ولفت القيادي في حزب الله إلى أن "قادة العدو يهددون وهم يرتعدون والأرض تشتعل تحت أقدامهم"، مؤكدا أن "لبنان قوي ولا يستجدي أمنه من أحد، وما يحمي لبنان هو قوة ومعادلات ومفاجآت المقاومة".
كما أشار إلى أن "جبهات المساندة من لبنان والعراق واليمن، كرست معادلات جديدة غيرت وجه المنطقة".
وقال: "إذا كان العدو يستخف ويتجاهل كل القرارات الدولية، فلا يمكنه أن يستخف أو يتجاهل مسيّرات وصواريخ وقدرات ومفاجآت المقاومة وجبهاتها في المنطقة".
الحرب الوشيكة
تتزايد التحذيرات من تطور التصعيد بين حزب الله المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي، إلى حرب شاملة.
الأحد حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان، ربما تدفع إلى رد إيراني دفاعا عن حزب الله، ما من شأنه أن يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا.
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الإثنين، إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان.
أدى التصعيد بين الطرفين على مدار الأشهر الماضية، إلى مقتل أكثر من 400 شخص في لبنان، من بينهم 70 مدنيا، ومقتل 16 جنديا و10 مدنيين في الجانب الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله تهديدات إسرائيل التهديدات الإسرائيلية لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
معركة “أولي البأس” في لبنان
أمة السلام جعفر
إن حزب الله في لبنان مُستمرّ في المعركة الكبرى التي يخوضها مع العدوّ الإسرائيلي، يواصل تنفيذ العمليات وَلم يتوقف، فها هيَّ العملية تلو العملية، والقصف تلو القصف، فهو الداعم والمساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة منذ اليوم الأولى لـ (طُوفَان الأقصى)، وَأَيْـضًا إسنادًا لمقاومته الباسلة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، فهو اليوم في إطار المعركة يُجرّع “إسرائيل” أشد الآلام، فلم تتوقف صواريخ لبنان ولم تهدأ، فتأتي لتحرق آمال “إسرائيل” وتذرها في مهب الرياح.
يعرف العدوّ قبل الصديق بأس لبنان، لبنان اليوم ليست كلبنان الأمس هي اليوم أشد بأساً، وأعظم قوة، وأكثر صلابة، لن يهزها علو “إسرائيل” وبطش أمريكا، فهم أولو القوة وأولو البأس الشديد، هم يد الله وجنود الله على أرضه، التأييد لهم من قبل الله عظيم، والنصر حليفهم، والعزة لهم، والكرامة طريقهم.
كتبوا بدمائهم وصواريخهم ومسيّراتهم في ميدان العزة والكرامة وَالنصر، فجرعوا العدوّ أشد الويلات وجعلوه يجر وراءه الهزائم المتتالية والخيبات الموجعة إلى ما وراء الحدود.
المطلة دائمًا تُطل بصواريخ المقاومة فالإطلالة لا تتوقف، وتعطيه دروساً يستفيد منها إلى بقية حياته، إذَا كان يريد العيش مرة أُخرى لا يقترب ولا يحاول الزحف والتقدم فَــإنَّ هذا سيكون آخر نفس له.
التسلل في عيترون ومارون وعيناتا أحبطها الجيش اللبناني، وعلى المعتاد يجر الجنود أذيال الخيبة من جديد، أما حولا ومركبا وشبعا صدتهم المقاومة اللبنانية، وجعلتهم يلوذون بالفرار.
أُمنيات الصهاينة لا تتوقف عند حَــدّ، فآمالهم كبيرة ونظرتهم بعيدة المدى، ورغم كُـلّ ذلك تتبخر الأمنيات، وتخيب الآمال، صلياتُ الصواريخ إلى ما وراء الحدود، وصلت إلى مستوطنات الحافة وأبعد من ذلك، إلى كريات شمونا وشتولا، إلى شراغا شمال عكا، وَأَيْـضًا وصلت لأول مرة إلى موقع أفيتال للاستطلاع.
الإسرائيلي الذي يخفي خسائره في الميدان، ويتستر بستارة عبر وسائل الإعلام والتواصل، هو اليوم غارق بدماء جنوده في الميدان، غارق بالخسائر الكبيرة التي تكبدها بشكل غير مسبوق.
نحن نعلم أن العدوّ عندما يخسر في الميدان بشكل ملحوظ يأتي للانتقام من المدنيين الأبرياء، فهو اليوم يرتكب أبشع المجازر بعد أن أخفق في الميدان، وهُنا المؤمنون الصادقون المجاهدون بنهج الصبر والثبات لن يثنيهم عظيم البذل والتضحيات، ولن يرتابوا ولن يبدلوا تبديلاً، فهم لا يعرفون الخسارة، هم يعرفون طريق العزة والنصر (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).