الجيش السوداني ينفي قتل أسرى ويتهم "الدعم السريع" بفبركة الفيديو
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
نفت القوات المسلحة السودانية قيام عناصرها بتصفية أسرى، في إشارة إلى فيديو كانت قوات الدعم السريع قد نشرته زاعمة أنه يظهر قيام جنود من الجيش السوداني بقتل أسرى.
وزير الري يتوجه لجنوب السودان لافتتاح مشروعات مائية تنفذها مصر مجلس السلم والأمن الإفريقى يدين استمرار الحرب في السودانونقل موقع "السوداني" بيانا أدلى به الناطق الرسمي للجيش السوداني قال فيه: "ظهر بمواقع التواصل الاجتماعي اليوم فيديو مفبرك من قِبل الخلايا الإعلامية لمليشيا آل دقلو الإرهابية وأعوانهم يظهر من خلاله جنود مزعومون يقومون بقتل أسرى بعد معاملتهم بشكل لا يتّسق بقوانين وأعراف الحرب".
وتابع بيان الجيش السوداني "القوات المسلحة لا يُمكن أن تصدر هذه الممارسات من أفرادها، وهي تلتزم طوال تاريخها بالقانون الدولي الإنساني".
من ناحية أخرى اتهم بيان الجيش قوات الدعم السريع بأن "العالم يشهد كل يوم انتهاكاتها الممنهجة والهمجية غير المسبوقة في تاريخ الحروب، وما عملية تصفية أسرى مدينة الفولة أول أمس وتدمير محطة بحري الحرارية لتوليد الكهرباء يوم أمس إلّا نموذجٌ لنهجها الإرهابي المعهود في حق البلاد ومواطنيها"، على حد تعبير البيان.
واختتم بيان الجيش السوداني بالتأكيد على أنه لن ينجر "للدرك الأخلاقي السحيق الذي ترزح تحته المليشيا وستظل متمسكة بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني"، بحسب البيان.
وكانت قوات الدعم السريع قد اتهمت الجيش السوداني، أمس الأحد، بقصف محطة "بحري" الحرارية للكهرباء في العاصمة الخرطوم، ما تسبب بحرقها.
وقالت "الدعم السريع"، في بيان لها، إن "قصف محطة بحري الحرارية للكهرباء، عمل إجرامي يتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية والاتفاقيات والأعراف، ويتنافى مع قوانين وأخلاقيات الحرب، ويكشف حالة اليأس والإحباط التي تمر بها مليشيات البرهان وكتائب الحركة الإسلامية بعد الهزائم المتواصلة التي ظلت تتعرض لها في جميع المحاور".
وتابعت: "إننا إذ ندين هذه الممارسات الإرهابية الخطيرة؛ ندعو المنظمات الدولية والإقليمية إلى إدانة هذه الجرائم المروعة المرتكبة من قبل كتائب الحركة الإسلامية وعناصرها في القوات المسلحة، التي تهدف إلى تهجير السكان قسراً وحرمانهم من الخدمات الأساسية والضرورية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش السوداني ينفي قتل أسرى ويتهم الدعم السريع بفبركة فيديو القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تقدم للجيش السوداني بالخرطوم بحري وتحذير إنساني بولاية الجزيرة
قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الجيش السوداني تقدمت في أواسط الخرطوم بحري، في الوقت الذي حذر فيه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة المهددة بالمجاعة.
وأضاف المصدر بالجيش السوداني أن القوات تمكنت من السيطرة على أماكن كانت تعوق تقدم الجيش، كما تم تحييد مواقع لقوات الدعم السريع جنوب طريق الإنقاذ، وتحييد مباني السجل المدني ببحري.
وأشار المصدر إلى أن الجيش كثف طلعاته الهجومية من سلاح الإشارة حتى مواقع الدعم السريع بالمنطقة الصناعية في بحري ووضعها تحت نيرانه.
وتشهد الخرطوم بحري اشتباكات متواصلة بين طرفي القتال ويحاول الجيش من مواقعه شمال المدينة الوصول إلى سلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري، ومنها إلى مقر القيادة العامة للجيش المحاصر وسط الخرطوم.
وفي سياق آخر، قال ضابط في الجيش السوداني كان أسيرا لدى الدعم السريع إن الدعم السريع نقل أكثر من 300 من الضباط الأسرى من الخرطوم لدارفور.
وأشار الملازم أول الزين الصافي إلى أنه تمكن من الهرب في منطقة جبرة بولاية شمال كردفان في أثناء تكليفه بدفن أحد الذين توفوا أثناء الرحلة.
وأضاف الصافي أن أعدادا كبيرة من أسرى الجيش السوداني والقوات الحكومية توفوا في أثناء الأسر.
إعلانوفي السياق ذاته، رجح مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني للجزيرة أن تكون الخطوة من أجل تأمين انسحاب قادة كبار في قوات الدعم السريع نحو دارفور بعد الانتصارات المتتالية للجيش السوداني، خاصة في محور ولاية الخرطوم.
من جهة ثانية، قال مسعفون يتولون عمليات الإنقاذ إن 16 مدنيا سودانيا قتلوا وأصيب 18 آخرون عندما قصفت قوات الدعم السريع مخيما للنازحين المنكوبين بالمجاعة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي يحاصرونها.
وتشهد الفاشر، التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ مايو/أيار، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على كل دارفور تقريبا كما استولت أيضا على مساحات شاسعة من منطقة جنوب كردفان. في حين ما زال الجيش يسيطر على شمال البلاد وشرقها. أما الخرطوم الكبرى فمقسمة بين الطرفين.
تحذير إنسانيإنسانيا، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة، التي تعد واحدة من 17 منطقة في السودان مهددة بالمجاعة.
وأفاد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، بأن برنامج الأغذية العالمي تمكّن اليوم من إيصال أول شحنة مساعدات -منذ أكثر من عام- إلى مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، ووصلت 11 شاحنة محملة بـ260 طنا من المواد الغذائية والإمدادات، تكفي لأكثر من 20 ألف شخص.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسببت في أزمة إنسانية حادة. ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم.
ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
إعلان