ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، وجود إصابات برصاص قناصة جيش الاحتلال في حي تل السلطان غرب رفح الفلسطينية، وفقا لما ذكرته فضائية "ألقاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

 

مصدر رفيع المستوى: مصر تؤكد رفضها لتشغيل معبر رفح في وجود الاحتلال الأونروا: مليون شخص أُجبروا على النزوح مجددا من رفح

 

 

الاحتلال يدمر كل مقومات الحياة في غزة ويستهدف الطواقم الطبية


وفي إطار آخر، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي في تدمير كل مقومات الحياة في قطاع غزة، وتعميق الأزمة الإنسانية ومنع إيصال المساعدات وإغلاق المعابر وتعمد استهداف الطواقم الطبية والمستشفيات بشكل مباشر.

 

وقال الشوا في تصريح خاص لقناة النيل للأخبار اليوم الاثنين إن "الوضع الإنساني في جميع أجزاء القطاع خطير جدا مع استهداف المنازل السكنية والطواقم والمستشفيات الطبية بشكل مباشر ومستمر"، مستنكرا في الوقت نفسه الاستهداف الإسرائيلي الأخير على أحد المراكز الطبية في غزة، والذي أسفر عن استشهاد مدير دائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، والمسؤول عن تحريك سيارات الإسعاف لنقل المرضى والمصابين.

 

وحذر من عواقب وخطورة انتشار حالة المجاعة خاصة بين الأطفال والنساء في ظل منع إدخال المساعدات الإنسانية وغلق المعابر وشح المستلزمات الغذائية والوقود والمياه الصالحة للشرب منذ أكثر من شهرين متتاليين، مؤكدا سعي الاحتلال لجعل قطاع غزة مكانا غير قابل للعيش لفترات طويلة من خلال تدمير كل مقومات الحياة.

 

وأكد الشوا أن المنظمات الأهلية الفلسطينية تواصل عملها الدؤوب من أجل الحصول على المساعدات الإنسانية، وذلك بالتنسيق مع الوكالات التابعة للأمم المتحدة والإغاثة الدولية لإيصالها لأهالي القطاع الذين هم في أمس حاجة لها خاصة مع إغلاق المعابر، لا سيما معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني.

 

وشدد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية على خطورة الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة مع استمرار القصف وفقدان ذويهم، مشيرا إلى عدم قدرة المستشفيات التي تعمل حاليا في القطاع على تقديم الخدمات الطبية في ظل نقص الأدوية وتوقف الأجهزة مع تكدس الآلاف من النازحين بداخلها واستمرار القصف. 

 

وطالب الشوا ، بضرورة بذل المزيد من الجهود لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الأوضاع المأساوية والكارثة الإنسانية التي يعيشها مع استمرار الحرب على غزة منذ شهر أكتوبر الماضي، مؤكدا أن المنظمات الفلسطينية على تواصل مباشر مع كافة هيئات الأمم المتحدة ومنظمات دولية مختلفة للوقوف على خطورة الأوضاع ومدى التحديات التي تواجه عمال الإغاثة والطواقم الطبية لإيصال المساعدات وتقديم الخدمات لأهالي غزة وذلك عقب استهداف الاحتلال الصحفيين والوسائل الإعلامية التي كانت تنقل الصورة الواقعية وآخر التطورات التي آلت إليها الأوضاع في القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسائل إعلام فلسطينية فلسطين جيش الاحتلال الاحتلال رفح الفلسطينية رفح

إقرأ أيضاً:

تحقيق أمريكي صادم يكشف العلاقة الخفية بين المنظمات الأممية وتقوية النفوذ الحوثي

*صحيفة "ناشيونال انترست" الأمريكية

يجب على المجتمع الدولي أن يواجه مسؤولياته التاريخية في تمكين صعود المليشيا الحوثية خلال الصراع اليمني المستمر منذ عقد. فبينما شكل الدعم الإيراني المستمر - عبر شحنات الأسلحة والتدريب - العمود الفقري للقدرات العسكرية الحوثية، إلا أن السياسات الدولية المتناقضة ساهمت بشكل لا يقل خطورة في تعزيز نفوذ هذه الجماعة. لقد تحولت المساعدات الإنسانية إلى شريان حياة للنظام الحوثي، بينما حولته الدبلوماسية الغربية المتذبذبة من جماعة متمردة إلى قوة إقليمية تهدد الملاحة الدولية اليوم.

في عام 2016، لم يتجه التركيز الدولي نحو انتهاكات الحوثيين، بل انصب على ما وصفته منظمات دولية غير حكومية بأنه "أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان". وقد استُخدِمت صورٌ لأطفال يمنيين يعانون من سوء التغذية في حملات جمع التبرعات التي نظمتها منظمات مثل "ميرسي كور" و"أوكسفام"، حيث صرحت الأخيرة بأنها أنفقت ثلث إيراداتها عام 2019 على نفقات غير برامجية تشمل التكاليف الإدارية والتسويقية.

وفي خضم هذا الاهتمام الدولي، استغلت الحركة الحوثية الوضع لتعزيز نفوذها، مما منح قيادتها شرعية سياسية لم تكن تتمتع بها من قبل. وقد أسهم جلوسها إلى طاولة المفاوضات على قدم المساواة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في تعزيز مكانتها السياسية أكثر من الانتصارات العسكرية وحدها. بل إن الحركة ذهبت إلى أبعد من ذلك حين أعلنت في يوليو 2016 عن تشكيل مجلس سياسي رسمي لإدارة شمال اليمن، في خطوة عززت من ادعائها بالشرعية.

لقد مثل نموذج المساعدات الإنسانية الدولية أحد المصادر المالية غير المباشرة للحركة الحوثية، حيث أصبح يشكل أحد أكبر المكونات الفردية في الناتج المحلي الإجمالي لليمن. ولم تكتف قيادة الحركة بتحصيل الرسوم العابرة التي تفرضها مليشياتها على المساعدات، بل عززت نفوذها المحلي عبر السيطرة على شبكات توزيع المساعدات الإنسانية، مما أكسبها ولاءً مجتمعيًا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

في المقابل، وجد المزارعون والتجار المحليون أنفسهم عاجزين عن منافسة تدفق المساعدات الغذائية المجانية التي توزعها المنظمات الدولية والأمم المتحدة، مما دفع بهم إلى هاوية الفقر المتزايد. وأدى هذا الوضع إلى تآكل القاعدة الإنتاجية المحلية، فتحوّل اليمن من بلد يعتمد جزئيًا على إنتاجه الزراعي إلى سوقٍ تعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد والمساعدات الخارجية.

بعد عامين من المفاوضات العقيمة تحت مظلة الأمم المتحدة، شن التحالف في سبتمبر 2018 هجوما بريا واسعا لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي من قبضة الحوثيين - المنفذ الذي كان يمر عبره 80% من المساعدات الإنسانية، والمصدر الرئيسي لتمويل المليشيات. وعندما أوشكت القوات اليمنية-السعودية-الإماراتية على حسم المعركة، تدخل المبعوث الأممي مارتن غريفيث بعملية وساطة عاجلة، نجحت في دفع الأطراف إلى توقيع اتفاق ستوكهولم المثير للجدل في ديسمبر 2018.

لكن الاتفاق - الذي نص على وقف إطلاق النار المحدود وانسحاب القوات من حول الحديدة - بقي حبرا على ورق. فخلال السنوات الثلاث اللاحقة، استمرت الاشتباكات على جبهات متعددة دون هوادة. لقد خرج الحوثيون وحدهم كالمستفيد الأكبر من ستوكهولم، حيث منحهم الاتفاق شرعية دبلوماسية غير مسبوقة، ورسخ وجودهم كفاعل رئيسي لا يمكن تجاوزه في المشهد اليمني.

في فبراير 2021، شنت الحركة الحوثية- هجوما واسع النطاق استهدف محافظة مأرب، المعقل الأخير للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وجاء هذا التصعيد في وقت حاسم، حيث أعلنت إدارة بايدن الجديدة عن مراجعة سياستها تجاه الصراع، منتقدةً الضربات الجوية السعودية-الإماراتية ضد المواقع الحوثية، ومعلنةً وقف الدعم الأمريكي الرسمي للتحالف.

وتصاعدت وتيرة التطورات السياسية حين ألغى الرئيس بايدن في مارس 2021 تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوةٍ فسرها الكثيرون كمقدمة لدفع الأطراف نحو مفاوضات جديدة. وعلى الأرض، استغلت المليشيات الحوثية هذا التحول السياسي، فشنت هجمات مكثفة أجبرت القوات المدعومة سعوديا وإماراتيا على الانسحاب من ثلاث جبهات استراتيجية: الحديدة ومأرب وتعز، حيث سيطر الحوثيون بسرعة على مواقع عسكرية حيوية.

شهدت جولات المفاوضات الأممية المتعاقبة - التي أعقبت انتصارات الحوثيين الميدانية - تقدمًا محدودًا، مما كشف عن تعقيدات المشهد اليمني المتشابك. وفي ظل هذا الجمود، تصاعد الضغط الدولي على السعودية لإنهاء تدخلها العسكري، ما أدى إلى توقيع اتفاق تاريخي مع إيران في مارس 2023 برعاية صينية.

وقد مثل هذا الاتفاق السعودي-الإيراني تحولًا جيوسياسيًا بارزًا، حيث سعت الرياض - منافستها التقليدية في المنطقة - إلى إيجاد مخرج سياسي لأزمة استنزفت مواردها لأكثر من ثماني سنوات. إلا أن هذا التقارب الإقليمي لم يفضِ إلى تسوية سريعة للأزمة اليمنية، إذ ظلت المليشيا الحوثية تتمسك بمكاسبها العسكرية وتصر على شروطها الخاصة في أي مفاوضات سلام.

منذ أكتوبر 2023، تصاعدت التهديدات الحوثية للملاحة الدولية بشكل غير مسبوق، حيث استهدفت المليشيات ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر بعمليات قرصنة منهجية، وأطلقت صواريخ باليستية تجاه إسرائيل - كل ذلك دون أي محاسبة دولية جدية. لقد تحولت هذه الجماعة على مدى عقد كامل من كيان محلي إلى قوة إقليمية خطيرة، تمتعت بتمويل غير مباشر عبر شبكات المساعدات الإنسانية، ووجدت في اتفاقات وقف إطلاق النار الأممية غطاء للتوسع العسكري، بينما منحتها الدبلوماسية الدولية شرعية سياسية مكنتها من الجلوس كندٍّ للحكومة الشرعية.

اليوم، يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية عن هذا الواقع المأساوي، بعد أن ساهم - عن قصد أو غير قصد - في تعزيز نفوذ جماعة استبدادية احتجزت الشعب اليمني رهينة منذ انقلابها عام 2014. وتشكل الضربات الجوية الحالية، إلى جانب العمليات البرية التي تنفذها القوات المعادية للحوثيين، ربما الفرصة الأخيرة لتصحيح هذا المسار المشؤوم. لكن نجاح هذه الجهود مرهون بشرط واحد: ألا تكرر الأمم المتحدة خطأها الفادح بإعلان وقف إطلاق نار جديد يمنح المليشيات المهلة التي تحتاجها لإعادة تجميع صفوفها.

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يقدم دفعة جديدة من المساعدات الطبية للصحة الفلسطينية و”الأونروا” في غزة
  • اعتقالات وإصابات برصاص العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • مخيم بلاطة - 6 إصابات برصاص الجيش وحماس تعقب
  • تحقيق أمريكي صادم يكشف العلاقة الخفية بين المنظمات الأممية وتقوية النفوذ الحوثي
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيسين السيسي وماكرون للعريش رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية|فيديو
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة السيسي وماكرون للعريش رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يشن حربًا على مؤسساتنا ضمن عدوانه الشامل
  • منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والطواقم الطبية بشكل ممنهج
  • استشهاد الفلسطينية «أمانة إبراهيم محمد يعقوب» برصاص الاحتلال قرب سلفيت