آخر مستجدات جريمة تصفية شابة وحرق جثتها بمدينة طنجة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تمكن أفراد الدرك الملكي بطنجة، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها المصالح المركزية، أمس السبت، من توقيف المشتبه في ارتكاب جريمة قتل وحرق وتعذيب سيدة في عقدها الرابع داخل شقة بمنطقة "النجمة" وسط مدينة طنجة، قبل وضع جثتها في حقيبة سفر وإلقائها في منطقة خلاء.
وتم التوصل للجاني الذي يعتبر المشتبه فيه الرئيسي، عبر عملية تعقب استهدفت هاتفه المحمول، التي أكدت أنه توجه نحو مدينة مراكش مباشرة بعد توصله بخبر اعتقال أحد مشاركيه، قبل أن ينتقل إلى مدينة الناظور في وقت لاحق، حيث كان يحاول التسلل إلى مليلية المحتلة.
ونفذت مصالح الدرك الملكي بطنجة إنزالا أمنيا مخططا له لتفادي هروب المشتبه فيه، حيث تمكنت من توقيفه دون أن يبدي أي مقاومة، رفقة أحد معارفه الذي استضافه بمنزله فور حلوله بمدينة الناظور، لتعمل بعد ذلك على نقله لمدينة طنجة حيث يخضع رفقة الشخص الآخر للبحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
واستطاعت مصالح الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بطنجة، نهاية ماي الماضي، وفي ظرف وجيز، من فك خيوط هذه الجريمة الغامضة، التي هزت منطقة اكزناية (حوالي 15 كيلومترا جنوب طنجة)، بعد العثور على جثة شابة مجهولة الهوية متفحمة بأرض خلاء بالقرب من سوق الأسماك.
وقامت عناصر الدرك الملكي بمراجعة تسجيلات كل كاميرات المراقبة المنتشرة بمحيط منطقة العثور على الجثة، حيث نجحت في تحديد نوع السيارة التي استعملت للتخلص منها في المكان المذكور، وهي العملية التي مكنت من تنقيط لوحات ترقيم سبع سيارات من نفس النوع تواجدت بالمكان ساعة التخلص من الجثة، والإهتداء إلى إحداها التي تبين أن ملكيتها تعود لأم الهالكة، ليتم ربط الاتصال بها واستدعائها من أجل الاستماع لها.
وقاد البحث الذي أجرته حينها مصالح الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بطنجة، المحققين إلى مكان تواجد سيارة من نوع “ميني ليفان”، اشتُبه في أنها استُعملت للتخلص من الجثة، حيث تم العثور عليها بحومة “الدراوة”، قبل نقلها إلى سرية الدرك الملكي وإخضاعها للخبرة التقنية والعلمية اللازمة، التي أكدت شكوك المحققين.
وساهمت الخبرات التقنية والعلمية التي تم إجراؤها، من تحديد هوية أحد المشتبه في تورطهم في الجريمة، والذي تم اعتقاله وإخضاعه للتحقيق ليفصح عن هوية أحد المتورطين الآخرين الذي تبين أنه مغني مشهور بمدينة طنجة، أثبتت التحقيقات المجرات معه والخبرة المنجزة على هاتفه وهاتف الضحية أن علاقة غرامية كانت تجمع بينهما.
واهتدى المحققون بعد التحقيق مع المشتبه فيهما المعتقلين إلى شقة متواجدة بمنطقة "النجمة"، حيث قاموا بمداهمتها في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة 25 ماي 2024، قبل الاستعانة بعناصر الشرطة العلمية والتقنية، التي عملت صباح اليوم الموالي على تمشيط الشقة، حيث تم العثور على بقع دم تأكد بعد ذلك أنها تعود للضحية.
وتشير المعطيات المتوفرة، أن المشتبه فيه الرئيسي الذي لا يزال في حالة فرار، قام بتقطيع أوصال الضحية بعد تصفيتها، قبل أن يضعها في حقيبة سفر وينقلها على متن سيارتها نحو المكان الذي تم التخلص فيه منها ويضرم النار بها من أجل التخلص من الآثار التي يمكن أن تقود إليه.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الدرک الملکی المشتبه فیه المشتبه فی
إقرأ أيضاً:
شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس
أبلغت إحدى الفتيات السعوديات اللواتي تابعن تفاصيل قصة تنفيذ الإرهابي طالب العبد المحسن لحادثة الدهس، السلطات الألمانية مراراً بضرورة القبض عليه بفعل تغريداته المحرضة على العنف والتطرف، وذلك قبل تنفيذ فعلته التي ذهب ضحيتها العشرات.
وفي تفاصيل القصة، روت ليان التميمي، الفتاة ذات الـ 24 عاماً، حكاية إبلاغها عن العبد المحسن ذي الـ 50 عاماً، إذ بدأت رغبة الإبلاغ بدافع إحساسها الإنساني تجاه الآخرين، إذ قررت بعد ملاحظة محتوى تغريدات الطبيب السعودي في منصة "إكس" الذي يتضمن التهديدات بالشروع في القتل، إبلاغ الشرطة الألمانية على الفور، غير أن اتصالاتها المتكررة لم تلق اهتماماً لدى سلطات الأمن هناك.
"أحسست أن من واجبي الإبلاغ عن طالب العبد المحسن، وأبلغت عنه بالفعل".. هكذا بدأت ليان التميمي حديثها لـ"العربية"، حيث قالت: "تغريدات طالب العبد المحسن تشير إلى رغبته قتل 20 شخصًا ألمانيًا، ولم ألحظ أي بلاغ ضده أو حتى محاولات لإيقافه، لذا قمت بالإبلاغ عنه عبر حساب دائرة الهجرة في منصة "إكس" ، لكن ردهم كان بلا مبالاة، إذ قالوا: أبلغي الشرطة بنفسك".
عقب ذلك، تضيف: "اتصلت بشرطة برلين عبر منصات التواصل المتاحة، لم يكترثوا لواقع الأمر بل إن ردهم "بارد"، إذ طلبوا مني التواصل عبر شرطة ماغدبورغ، ورغم ذلك أقدمت على الإبلاغ عبر موقعهم الرسمي دون طائل.
وبالفعل تجاهل الألمان تحذيرات الفتاة ليان، وهو الأمر الذي يؤكد ما ذهب إليه تصريح مصدر سعودي لـ"رويترز" بأن السعودية حذّرت مراراً ألمانيا من المنفذ المعروف بـ"طالب العبد المحسن" بعدما أعرب عن آراء متطرفة على منصة "إكس".
في حين أن ذلك التجاهل دفع الفتاة ليان إلى التأكيد على ضرورة البحث عن أشخاص ألمان من أجل الإبلاغ عن طالب العبد المحسن، إذ تقول ليان: "تعرفت على إحداهن.. سيدة تعاني من مشكلات معه دائمًا ما ينشر كلامًا عنها، طلبت منها أن تذهب وتبلغ عنه، وأرسلت لها الأدلة. وقالت إنها ستذهب للإبلاغ، وبالفعل، غير أن السلطات الألمانية لم تحرك ساكناً ولم يسجن حتى".
تقول في سياق متصل: "طالب العبد المحسن لطالما حاول إقناع الفتيات بالهروب، والقاصرات يتأثرن به". وسمعنا عن أكثر من فتاة انتحرت في بلد اللجوء وكانت على معرفة سابقة به.
وتضيف: "الخوف على الأرواح البريئة كان دافعاً واضحًا يجعلني أحاول الإبلاغ عنه، توقعت ما سيحدث وما سيتحدث عنه الإعلام الأجنبي إذا ارتكب الجريمة، لذا دفاعًا عن وطني وديني والأرواح البريئة أيضاً، حاولت منع هذه الجريمة، غير أن الشرطة الألمانية كانوا متهاونين، إذ ينتظرون وقوع الجريمة، ما زلت غير مستوعبة لما حدث".
وأعلن مصدر سعودي، أن مرتكب عملية الدهس بألمانيا، مواطن سعودي يدعى طالب العبد المحسن. وأضاف أن الفاعل لديه وجهات نظر متطرفة، وفقا لوكالة "رويترز". كما شدد على أن السعودية كانت حذرت ألمانيا من المنفذ بعدما أعرب عن آراء متطرفة على منصة "إكس