قضت المحكمة الإدارية العليا، ببراءة ضابط شرطة من التهم المنسوبة له، وألغت قرار مجلس التأديب الاستئنافي القاضي بالعزل من الوظيفة مع عدم صرف الموقوف صرفه من راتبه، وقضت المحكمة مجددًا ببراءته.

وكان نُسب اليه، الخروج على مقتضى الواجب الوظيفي ومخالفة التعليمات والسلوك المعيب وذلك لتكليفه عام ٢٠١٩، بصفته نائب مأمور أحد مراكز الشرطة، بنقل عدد ٤ متهمين "محددين" من غرفة حجز السجن إلى غرفة حجز الإنتظار بالمركز من بينم متهم "محدد " مودع على ذمة قضية "،  وسماحه بإدخال المأكولات وبعض المتعلقات في غير الأوقات المخصصة للزيارة مما ترتب عليه ضبط عدد ۲ هاتف محمول وشاحن ونرجيلة بمشتملاتها وسخان كهربائي وأدوات عمل مشروبات ساخنة بحوزة عدد ٢ متهمين منهم "محددين" حال مرور عميد، رئيس فرع الأمن العام، بتاريخ ۲۰۱۹/۱/۲۰م بالمخالفة للتعليمات المستديمة في هذا الشأن أدى للتقول عليه بتعدد علاقاته وقبوله الهدايا والعطايا نظير خدمات يقدمها لهم بالمركز عمله مما أساء إليه ونال من وضعه الوظيفي.

وقالت المحكمة، أن جهة الإدارة لم تقدم المستندات المطلوبة، فقررت المحكمة  إصدار الحكم في الطعن، الأمر الذي يتعذر معه مراقبة القرار الصادر بمجازاته، والتثبت من صحة إجراءات المحاكمة على الوجه المقرر قانونًا، وكذا التحقق من توافر الشروط والمقومات والأركان الجوهرية للقرار المطعون  فيه.

ومن ثم فإن امتناع جهة الإدارة عن تقديم ملف مجلس التأديب بما فيه من تحقيقات يشكل قرينة بصحة ما ادعاه الطاعن من أوجه طعن على قرار مجلس التأديب المطعون فيه في ضوء ما يقضي به الأصل العام من أن الأصل في الإنسان البراءة.

وانتهت المحكمة، إذ لم يتم تقديمه، ومن ثم وجب إعمال مقتضى قرينة صحة ما يدعيه الطاعن من أوجه نعي على قرار مجلس التأديب المطعون فيه في ضوء القواعد العامة المتقدمة، الأمر الذي يتعين معه القضاء بإلغاء قرار مجلس التأديب المطعون فيه والقضاء ببراءة الطاعن مما نسب إليه.

حمل الطعن رقم 52494 لسنة 66 ق.عليا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإدارية العليا ضابط شرطة المحكمة الإدارية العليا مشروبات ساخنة

إقرأ أيضاً:

لو عاد بي الزمان لصرت ميكانيكيا ولكنت تحررت للأبد من عبودية الوظيفة

#ميكانيكي
مكرر بمناسبة مؤتمر الخدمة المدنية ..
حين نذكر شخصا ما أنه كان ذات يوم مجرد ميكانيكي فهذا يكشف مأساة هيكلة وثقافة التعليم الخاطئة التي أسسها عامدين في بلدنا كتشنر وونجت1903م حين وضعوا حجر أساس كلية غردون التذكارية.

بريطانيا القرن19 تقدمت صناعيا واقتصاديا وحربيا بانتشار التعليم المهني الذي جعل شبابها متحررين من عبودية الخدمة المدنية مبدعين في ورشهم ومصانعهم الصغيرة بالآلاف وعليها نهضوا وصنعوا وصدروا وبهم وبإنتاجهم توسعت لا بكتشنر وونجت.

لو عاد بي الزمان لصرت ميكانيكيا ولكنت تحررت للأبد من عبودية الوظيفة التي تجعل أسرى ثقافتها يلعنون كل الحكومات لأنها لم توفر لهم عملا.

ولو كانت الحكومة تقرأ التاريخ لجعلت ثورتها التعليمية ثورة في نشر معاهد التدريب المهني بنسبة 80% في مختلف التخصصات ولجعلت التمويل الأصغر للشباب لتأسيس ورشهم ومصانعهم الصغيرة في كل الضروب عوضا عن عشرات الجامعات التي خرجت الآلاف من خريجي الكليات الأكاديمية وهم عماد سخط الشارع لأن غالبيتهم إما عاطلين أو أضطروا لمهن أو دخل دون طموحهم.

تحياتي للأحرار من الميكانيكية والسباكين والكهربجية واللحامين والحدادين وغيرهم.
كمال حامد عبد الرحمن
الخرطوم
11 يناير 2019م
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «القيادات العليا» في شرطة دبي يستعرض البرامج والخطط
  • قنديل: خريج جامعة حلوان مؤهل بمهارات الوظيفة وفق المعايير العالمية
  • لو عاد بي الزمان لصرت ميكانيكيا ولكنت تحررت للأبد من عبودية الوظيفة
  • قبول ‏المحكمة الاتحادية العليا دخولنا كشخص ثالث في الدعاوى المقدمة من الحكومة ورئاسة الجمهورية
  • وزير الشئون النيابية يوضح موعد انتخابات مجلس النواب القادمة
  • في جلسته الـ87: مجلس جامعة مطروح يبحث الاستعدادات النهائية لامتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • رئيس جامعة بنها: الإنتهاء من استعدادات امتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • «مدبولي» يترأس اجتماع اللجنة العليا لضبط الأسواق وأسعار السلع
  • السجن المشدد 10 سنوات لمتهم بالتعدى على طفل تحت تهديد السلاح بقنا
  • رئيس مجلس النواب: قرار “الرئاسي” بإلغاء قانون إنشاء المحكمة الدستورية هو والعدم سواء