النظام السوري ينفي عقد اجتماع مع أنقرة في سوريا.. هذه شروطه للتطبيع
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
نفت مصادر مقربة من النظام السوري، الاثنين، صحة لقاء وفد من النظام مع مسؤولين من تركيا في قاعدة حميميم التي تتخذها روسيا مقرا لها في محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مشددة على شروط دمشق المسبوقة لإعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر مقربة من نظام بشار الأسد، قولها إنه "لم يطرأ أي تغيير في الموقف السوري تجاه شروط التقارب مع أنقرة، لاسيما ما يخص إبداء الاستعداد للانسحاب من الأراضي السوري، وما يخص توصيف الجماعات المسلحة المنتشرة في مناطق شمال شرق البلاد من جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) وغيرها بوضوح على أنها إرهابية".
وأضافت المصادر أن "عدم صدور أي رد سوري رسمي حول ما أثير مؤخرا في وسائل الإعلام التركية (حول اللقاء مع وفد أنقرة على الأراضي السورية)، يأتي في سياق سياسة دمشق المعروفة بعدم الرد على تقارير صحفية".
وفي ما يتعلق بإعلان العراق عزمه التوسط بين النظام وتركيا لدفع مسار استئناف العلاقات بين الجانبين، ذكرت المصادر أن "التحركات لتنشيط ملف عملية التقارب بين البلدين مستمرة وبات معروفا بأن بغداد تلعب دورا واضحا في هذا الإطار بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أميركية".
وأشارت إلى أن بغداد "تسعى لإطلاق قريب لهذه العملية، حتى وإن كان بداية على المستوى الفني تمهيدا لعقد لقاءات على مستوى أعلى في حال كانت شروط حصول مثل هذه اللقاءات محققة".
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعرب عن استعداد بلاده للتوسط بين النظام السوري وتركيا، وذلك بالتزامن مع تقدم العلاقات بين بغداد وأنقرة خلال الآونة الأخيرة.
وقال السوداني في بيان صدر في 31 أيار /مايو الماضي، "إننا نحاول خلق أساس للمصالحة والحوار بين سوريا وتركيا"، موضحا أن "المفاوضات بهذا الشأن مستمرة. ونأمل أن تكون هناك بعض الخطوات في هذا الصدد قريبا"، حسب تعبيره.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "آيدن ليك" (Aydınlık) التركية، عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولين عسكريين من تركيا اجتمعوا مع النظام السوري على الأراضي السورية لأول مرة منذ انقطاع العلاقات بين الجانبين في أعقاب انطلاق الثورة عام 2011، مشيرة إلى وجود مساع لعقد لقاء ثان بين الطرفين في العاصمة العراقية بغداد.
وقالت صحيفة "آيدن ليك" (Aydınlık) التركية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولين عسكريين من القوات التركية والنظام السوري عقدوا الثلاثاء 11 حزيران /يونيو لقاء توسطت به روسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء جرى في قاعدة حميميم الروسية في 11 حزيران /يونيو، بعد يوم من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة موسكو، موضحة أن المحادثات بين الجانبين تركزت بشكل خاص على التطورات الأخيرة في إدلب والمناطق المحيطة بها.
في المقابل، قالت صحيفة "ستار" (Star) التركية نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أنه "لا توجد محادثات جارية على مستوى الاستخبارات بين تركيا والنظام السوري"، مشيرة إلى أن "أنقرة أخبرت موسكو وطهران أنها لن تجري محادثات مع الأسد إن جاء بشروط مسبقة".
مسار التطبيع
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن العام الماضي عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك ضمن مسار بدأته أنقرة قبيل الانتخابات العامة منتصف العام الماضي من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق عقب انقطاعها إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية".
وجاء هذا الاجتماع تتويج للعديد من اللقاءات التي جمعت رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلا عن لقاء وزير الدفاع التركي بنظيره في حكومة الأسد بموسكو في كانون الثاني /ديسمبر عام 2022، حيث اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات.
لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما اعتبر الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب القوات التركية بشكل كامل من شمال غربي البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النظام السوري تركيا أنقرة بغداد سوريا سوريا تركيا أنقرة بغداد النظام السوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة والنظام السوری النظام السوری عن مصادر إلى أن
إقرأ أيضاً:
انتخاب سوريا رئيسا للمكتب التنفيذي لوزراء الإسكان العرب
عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس العربي للسكان والتنمية والذي يسبق بيوم اجتماع الدورة العادية السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية والذي ستترأس أعماله الجمهورية العربية السورية.
وشهد الاجتماع انتخاب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا سمر السباعي رئيسة للمكتب التنفيذي الحالي والذي يضم في عضويته 7 دولة عربية وهي: "مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، جمهورية العراق، الجمهورية العربية السورية، سلطنة عمان، دولة قطر، دولة فلسطين".
وناقش الاجتماع مشاريع قرارات البنود المدرجة على جدول اعمال الدورة العادية السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية، والتي تعكس أولويات الدول العربية والمنطقة لقضايا السكان والتنمية خلال الفترة المقبلة وتسلط الضوء على أثر الأحداث الجسام التي تشهدها الساحة الدولية وانعكاساتها على السياسات والبرامج السكانية لدول المنطقة العربية، وفي مقدمتها: "تبادل البيانات السكانية حول المغتربين بين المجالس واللجان السكانية العربية، ودمج الصحة الإنجابية في أجندة المرأة والسلام والأمن في بيئات الصراع وما بعد الصراع، والتحديات المتعلقة بالتوزيع السكاني غير المتساوي بين المناطق الحضرية والريفية".
وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن اجتماع اليوم يناقش عدداً من البنود النوعية المختلفة عما اعتدنا مناقشته فيما سبق نظراً لجسامة التحديات التي يواجها سكان منطقتنا العربية الآن من هجرة ونزوح داخلي، ونمو ديموغرافي متسارع، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وقضايا الصحة الإنجابية، وتداعيات التغير المناخي، وتفاوت قدرات الدول ومواردها لتلبية حاجات سكانها وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب وغيرها من البنود المقترحة من الدول الاعضاء.