نفت مصادر مقربة من النظام السوري، الاثنين، صحة لقاء وفد من النظام مع مسؤولين من تركيا في قاعدة حميميم التي تتخذها روسيا مقرا لها في محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط،  مشددة على شروط دمشق المسبوقة لإعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر مقربة من نظام بشار الأسد، قولها إنه "لم يطرأ أي تغيير في الموقف السوري تجاه شروط التقارب مع أنقرة، لاسيما ما يخص إبداء الاستعداد للانسحاب من الأراضي السوري، وما يخص توصيف الجماعات المسلحة المنتشرة في مناطق شمال شرق البلاد من جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) وغيرها بوضوح على أنها إرهابية".



وأضافت المصادر أن "عدم صدور أي رد سوري رسمي حول ما أثير مؤخرا في وسائل الإعلام التركية (حول اللقاء مع وفد أنقرة على الأراضي السورية)، يأتي في سياق سياسة دمشق المعروفة بعدم الرد على تقارير صحفية".


وفي ما يتعلق بإعلان العراق عزمه التوسط بين النظام وتركيا لدفع مسار استئناف العلاقات بين الجانبين، ذكرت المصادر أن "التحركات لتنشيط ملف عملية التقارب بين البلدين مستمرة وبات معروفا بأن بغداد تلعب دورا واضحا في هذا الإطار بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أميركية".

وأشارت إلى أن بغداد "تسعى لإطلاق قريب لهذه العملية، حتى وإن كان بداية على المستوى الفني تمهيدا لعقد لقاءات على مستوى أعلى في حال كانت شروط حصول مثل هذه اللقاءات محققة".

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعرب عن استعداد بلاده للتوسط بين النظام السوري وتركيا، وذلك بالتزامن مع تقدم العلاقات بين بغداد وأنقرة خلال الآونة الأخيرة.

وقال السوداني في بيان صدر في 31 أيار /مايو الماضي، "إننا نحاول خلق أساس للمصالحة والحوار بين سوريا وتركيا"، موضحا أن "المفاوضات بهذا الشأن مستمرة. ونأمل أن تكون هناك بعض الخطوات في هذا الصدد قريبا"، حسب تعبيره.

وقبل أيام، نقلت صحيفة "آيدن ليك" (Aydınlık) التركية، عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولين عسكريين من تركيا اجتمعوا مع النظام السوري على الأراضي السورية لأول مرة منذ انقطاع العلاقات بين الجانبين في أعقاب انطلاق الثورة عام 2011،  مشيرة إلى وجود مساع لعقد لقاء ثان بين الطرفين في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت صحيفة "آيدن ليك" (Aydınlık) التركية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولين عسكريين من القوات التركية والنظام السوري عقدوا الثلاثاء 11 حزيران /يونيو لقاء توسطت به روسيا.


ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء جرى في قاعدة حميميم الروسية في 11 حزيران /يونيو، بعد يوم من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة موسكو، موضحة أن المحادثات بين الجانبين تركزت بشكل خاص على التطورات الأخيرة في إدلب والمناطق المحيطة بها.

في المقابل، قالت صحيفة "ستار" (Star) التركية نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أنه "لا توجد محادثات جارية على مستوى الاستخبارات بين تركيا والنظام السوري"، مشيرة إلى أن "أنقرة أخبرت موسكو وطهران أنها لن تجري محادثات مع الأسد إن جاء بشروط مسبقة".

مسار التطبيع
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن العام الماضي عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك ضمن مسار بدأته أنقرة قبيل الانتخابات العامة منتصف العام الماضي من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق عقب انقطاعها إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية". 

وجاء هذا الاجتماع تتويج للعديد من اللقاءات التي جمعت رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلا عن لقاء وزير الدفاع التركي بنظيره في حكومة الأسد بموسكو في كانون الثاني /ديسمبر عام 2022، حيث اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات.

لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما اعتبر الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب القوات التركية بشكل كامل من شمال غربي البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النظام السوري تركيا أنقرة بغداد سوريا سوريا تركيا أنقرة بغداد النظام السوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة والنظام السوری النظام السوری عن مصادر إلى أن

إقرأ أيضاً:

أردوغان مغازلا الأسد.. تركيا منفتحة على المبادرات لإعادة العلاقات مع سوريا

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انفتاحه على فرص إعادة علاقات بلاده مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد.

وجاء ذلك بعدما أعرب الأسد عن “انفتاحه على كل المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة الإرهاب وتنظيماته”.

وقال أردوغان للصحافيين، بعد صلاة الجمعة: “سنعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا بنفس الطريقة التي عملنا بها في الماضي”.

وأضاف: “لا يمكن أن يكون لدينا أبدا اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، لأن الشعب السوري مجتمع نعيش فيه معا كشعوب شقيقة”.

الرئيس التركي أشار إلى الاجتماعات التي عقدها مع الأسد في الماضي “بما فيها الاجتماعات العائلية”.

وتابع مردفا: “من المستحيل تماما أن نقول إن ذلك لن يحدث غدا، بل سيحدث مرة أخرى. ليس لدينا أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”.

ومن جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد إن “سوريا منفتحة على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى”، وفق ما أفادت وكالة سانا الرسمية.

وشدد على أن “تلك المبادرات تعكس إرادة الدول المعنية بها لإحلال الاستقرار في سوريا والمنطقة عموماً”.

وأشار الأسد خلال لقاء المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف إلى أن “سوريا تعاملت دائماً بشكل إيجابي وبنّاء مع كل المبادرات ذات الصلة، لافتاً إلى أن نجاح وإثمار أي مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها”.

من جهته أكد لافرنتييف دعم بلاده لكل المبادرات ذات الصلة بالعلاقة بين سوريا وتركيا من كل الدول المهتمة بتصحيح تلك العلاقة مشدداً على أن الظروف حالياً تبدو مناسبة أكثر من أي وقت مضى لنجاح الوساطات، وأن روسيا مستعدة للعمل على دفع المفاوضات إلى الأمام، وأن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا.

وبعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العراق في نيسان/أبريل الماضي، والتي تلتها زيارة رئيس “هيئة الحشد الشعبي”، فالح الفياض، إلى دمشق، ولقاؤه الأسد، أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في مقابلة نشرت في أيار مايو أن حكومته تعمل على المصالحة بين أنقرة ودمشق.

وقال السوداني لقناة خبر تورك التركية الخاصة عبر مترجم: “إن شاء الله، سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد قريبًا”، مضيفًا أنه على اتصال مع الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن جهود المصالحة.

ونقلت وكالة “شفق نيوز” العراقية عن مصدر حكومي مطلع لم تسمّه، قوله إن مساعي العراق لإذابة الجليد بين سوريا وتركيا وإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها أثمرت اجتماعاً ثنائياً في بغداد خلال الفترة المقبلة.

وأضافت الوكالة في تقرير نشرته الأربعاء 5 حزيران (يونيو) الجاري، أن السوداني اتفق مع مسؤولين من النظام السوري وتركيا على الجلوس إلى طاولة الحوار في بغداد، مشيرة إلى ترحيب كبير من دمشق وأنقرة بوساطة بغداد. كما توصل السوداني وفريقه الحكومي خلال الفترة الماضية “إلى نتائج إيجابية في هذه الوساطة عبر اتصالات ولقاءات ثنائية غير معلنة”.

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة التركية يكشف موعد اعتزامه اللقاء بالأسد.. تواصل من وراء الأبواب
  • أردوغان:أنقرة منفتحة لتطبيع العلاقات مع دمشق
  • أردوغان يبدي استعداده للقاء بشار الأسد واستعادة العلاقات مع سوريا
  • أردوغان لا يستبعد استعادة العلاقات مع سوريا
  • وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟
  • وصولا للقاءات العائلية.. تحولات نوعية في خطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد
  • أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. "يمكننا اللقاء مع الأسد"
  • أردوغان مغازلا الأسد.. تركيا منفتحة على المبادرات لإعادة العلاقات مع سوريا
  • أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. يمكننا اللقاء مع الأسد
  • إردوغان يغازل الأسد.. انفتاح على إعادة العلاقات التركية السورية