يركز اجتماع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون مع نظرائه هذا الأسبوع في بوتسوانا على الانسحاب القسري للقوات الأمريكية من القواعد في النيجر وتشاد ، وإمكانية نقل بعض القوات إلى دول أخرى في غرب إفريقيا بين قضايا رئيسية أخرى.

بايدن: الولايات المتحدة لن ترسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا زيلينسكي بعد توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة: "هذا يوم تاريخي"

وفي حديثه للصحفيين لدى وصوله إلى جابورون اليوم /الاثنين/.

.قال براون إنه بينما تسحب الولايات المتحدة قواتها البالغ قوامها ألف جندي من النيجر بما في ذلك من قاعدة مهمة لمكافحة الإرهاب وقاعدة طائرات بدون طيار هناك فإن دولا أخرى في غرب إفريقيا ترغب في العمل مع الولايات المتحدة وقد تكون منفتحة على توسيع نطاق الوجود الأمريكي.

وأضاف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن المؤتمر سيتيح له فرصة التحدث مع عدد من نظرائه الأفارقة والاستماع إلى أهدافهم ومخاوفهم، بحسب وكالة أنباء /اسوشيتد برس/.

وتابع براون : إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إجراء حوار مع تلك الدول لمعرفة نوع وحجم الوجود العسكري الأمريكي الذي تريده، مضيفا: "لهذا السبب يعد هذا المؤتمر مهما".

ويقول براون ومسؤولون دفاعيون آخرون : إن المؤتمر يمثل فرصة ليظهر للزعماء الأفارقة أن الولايات المتحدة يمكنها الاستماع إلى الحلول المحلية وقبولها. وقال أحد مسؤولي الدفاع الأمريكيين إن الولايات المتحدة يجب أن تتكيف مع الحلول التي حددها الأفارقة وألا تفرض المثل الغربية الخارجية.

وأشار المسؤول - الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته - إن اجتماع بوتسوانا يمثل فرصة لتعزيز العلاقات العسكرية في جميع أنحاء القارة.

الاتحاد الأوروبي: الأزمة في غزة وصلت إلى نقطة انهيار جديدة والنسيج المجتمعي بدأ يتأكل

اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الأزمة في قطاع غزة المنكوب جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل وصلت إلى نقطة انهيار جديدة وأن توصيل أي مساعدات إنسانية ذات معنى داخل القطاع أصبح مستحيلًا تقريبًا حيث إن نسيج المجتمع المدني هناك بدأ يتأكل.

جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش حول آخر الأوضاع الإنسانية والقيود المفروضة على وصول المساعدات في قطاع غزة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة انسحاب قواتها دول أفريقية بوتسوانا

إقرأ أيضاً:

مؤتمر مكة للدراسات الإسلامية.. فكر يبني وانسانية تخدم

في عالم تتلاطم فيه أمواج التحديات وتتصارع فيه المفاهيم، تظل القيم الإسلامية النقية صامدة، تمدّ الإنسان بالحكمة، وتدعوه للتفكر في معنى وجوده وعلاقته بالآخر، ومن هنا، يأتي مؤتمر مكة الدولي الرابع للدراسات الإسلامية ودورها في خدمة الإنسانية، كحدث عالمي لا يقتصر على الطرح العلمي، بل يتجاوز ذلك إلى إحياء الرسالة الإسلامية في بعدها الإنساني، هذا المؤتمر الذي بات إحدى العلامات الفارقة في الساحة الفكرية والعلمية، يأتي هذا العام ليؤكد أن الإسلام لم يكن يومًا معزولًا عن حياة الإنسان، بل كان دائمًا في قلب الأحداث، يوجه، ويهذب، ويدعو إلى الخير والسلام، وها هو يجمع اليوم نخبة من العلماء، الباحثين، الأكاديميين، وصناع القرار، في حوار مفتوح حول الدور الحقيقي للدراسات الإسلامية في خدمة الإنسان والمجتمع، بعيدًا عن التنظير الجاف، أو الانغلاق الفكري، وما يميز هذا المؤتمر في دورته الرابعة، هو وضوح الرؤية، وواقعية الطرح، فلم تعد الدراسات الإسلامية حبيسة الماضي، أو مقتصرة على الطرح التقليدي، بل باتت أداة حية لفهم الواقع والتفاعل معه، من خلال قيم التسامح، والعدل، والتكافل، والاحترام المتبادل.
انعقاد المؤتمر في مدينة جدة، لم يكن اختيارًا عابرًا، فهذه المدينة الساحلية التي تفتح ذراعيها للعالم منذ قرون، كانت ولا تزال بوابة حضارية تعكس انفتاح المملكة على العالم وتفاعلها الخلاق مع الثقافات، قيمة المؤتمر في رسالته، وهو ما يجعل هذا المؤتمر مختلفًا في مضمونه ليس فقط حجم المشاركة أو عدد الأبحاث المقدمة، بل جوهر ما يطرحه من أفكار تواكب التغيرات المتسارعة، فالمؤتمر لا يتعامل مع الدراسات الإسلامية كمعارف جامدة، بل يعيد تقديمها كأدوات حية قادرة على معالجة أزمات العصر من خطاب الكراهية، إلى التفكك الأسري، مرورًا بالتحديات البيئية، والصراعات الفكرية، كذلك رؤية شاملة لخدمة الإنسانية حيث يحمل المؤتمر رؤية واضحة أن الإسلام دين حياة، وأن رسالته الأساسية هي خدمة الإنسان ورفعته، وقد ظهر هذا المعنى جليًا في تعدد المحاور التي ستغطي الجوانب الفكرية، الاجتماعية، التربوية، والاقتصادية، بل إن تركيز المؤتمر على المفاهيم الإنسانية مثل السلام، العدالة، الرحمة، والتكافل، يجعل منه حدثًا يعكس الوجه المشرق للإسلام، في وقت يحتاج فيه العالم إلى صوت العقل والحكمة، أهداف المؤتمر تؤسس لتوجه علمي وإنساني واضح، يتمثل في، التأكيد على أن الدراسات الإسلامية ليست معزولة عن الواقع، بل لها دور أصيل في معالجة مشكلات الإنسان، كذلك إبراز قيم الإسلام الإنسانية، وتسليط الضوء على قدرته في بناء مجتمعات متماسكة ومتعايشة، وإعادة النظر في الخطاب الديني التقليدي وتطويره بما يتناسب مع لغة العصر واحتياجاته، وتشجيع البحوث الجادة التي تدمج بين الأصالة والمعاصرة، ودعم التواصل العلمي والثقافي بين المؤسسات الإسلامية حول العالم، لكنه تجديد لا يتصادم مع الأصالة. فمن أبرز ما يلفت النظر هو أن المؤتمر يتبنى منهج التجديد المسؤول، حيث تُطرح الأسئلة الكبرى دون تردد، ويُعاد النظر في الكثير من المفاهيم السائدة ولكن دون أن يتم المساس بثوابت العقيدة، أو جوهر الشريعة. هذا التوازن بين الأصالة والمعاصرة، هو ما يعطي للمؤتمر ثقله العلمي ومكانته الفكرية. وسيشهد المؤتمر مشاركة واسعة من أكاديميين، مفكرين، وعلماء شريعة من مختلف أنحاء العالم، مما يضفى عليه طابعًا عالميًا، ويحوّل جلساته إلى حوار ثقافات حقيقي، كما يتح فرصًا للشباب والباحثين الجدد لعرض أفكارهم ومناقشتها في أجواء علمية ونقاشات ثرية.
المؤتمر لا يكتفي بعرض الإنجازات، بل يُشكل ورشة تفكير جاد في مستقبل الفكر الإسلامي، ومدى قدرته على تحقيق التوازن بين الروح والمادة، بين الثابت والمتغير، وهو في حقيقته دعوة مفتوحة لإعادة قراءة الإسلام كقوة إصلاح، لا مجرد منظومة تقليدية.
إن مؤتمر مكة الدولي الرابع ليس مجرد حدث، بل هو خطوة جديدة في مشروع حضاري أوسع، تسعى من خلاله المملكة العربية السعودية لقيادة صحيحة للدور الريادي للفكر الإسلامي في بناء المجتمعات وخدمة الإنسان أينما كان.

NevenAbbass@

مقالات مشابهة

  • قاضٍ فدرالي يحبط خطط ترامب لتفكيك إذاعة صوت أمريكا ووسائل إعلام أخرى
  • هل تبحث عن فرصة عمل؟.. وظائف سائقين ومحضرين طلبات في عدة محافظات
  • شاهد | عمليات اليمن تهدد قدرة أمريكا على نشر قواتها وتزويدها بالإمدادات في المنطقة وخارجها
  • مؤتمر مكة للدراسات الإسلامية.. فكر يبني وانسانية تخدم
  • شعبية ترامب تتراجع في الولايات المتحدة بعد 100 يوم من تنصيبه
  • طهران تؤكد أن رفع العقوبات مطلب أساسي في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة
  • هل انسحاب الولايات المتحدة من سوريا خدعة جديدة؟
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تستطيع منح كل مهاجر فرصة الطعن في قرار الترحيل
  • بكين تفرمل ضخّ الأموال في الأسواق الأمريكية: انسحاب تدريجي من صناديق الأسهم الخاصة ردًا على التصعيد التجاري
  • الصين تعارض عقد أي صفقات بين أمريكا ودول أخرى على حسابها