أمرت محكمة مغربية بالسماح لتلميذة بدخول مؤسسة تعليمية تابعة للبعثة الفرنسية بالمملكة بحجابها، بعد منعها منذ 10 يونيو/حزيران الجاري.

وقال مصدر من هيئة الدفاع عن التلميذة المغربية، أمس الأحد، إن المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش أمرت وكالة التعليم الفرنسي بالخارج (حكومية)، بصفتها مسيرة لمجموعة مدارس فيكتور هيغو، بالسماح للتلميذة التي أشير إليها بالحرفين (آ.

ش) "بالدخول إلى الفصل الدراسي بحجابها، بعد المنع الذي طالها يوم 10 يونيو/حزيران الجاري".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مخابرات إسرائيل تعتقل إداريا مريضا بالسرطان أفرج عنه القضاء العسكريlist 2 of 2جماعات حقوقية تناشد للتراجع عن حظر الحجاب بألعاب باريسend of list

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الحكم صدر يوم الجمعة، تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 500 درهم (50 دولارا) عن كل يوم تأخير عن التنفيذ".

وأكد أن "الحكم ليس نهائيا، وينتظر أن تستأنفه هيئة الدفاع عن وكالة التعليم الفرنسي بالخارج".

وقالت المحكمة في حكمها إنه "لا يحق للمدرسة منع التلميذة من الدخول إلى المؤسسة التعليمة بحجابها، لأن ذلك مخالف للدستور المغربي وللمواثيق الدولية". بينما قالت المدرسة الفرنسية إن "النظام الداخلي للمؤسسة يمنع ارتداء أي لباس له علاقة بالرموز الدينية".

وأوضحت المحكمة أن "اتفاقية شراكة التعاون الثقافي الموقعة بين فرنسا والمغرب في 25 يوليو/تموز 2003، لا تتضمن منع التلاميذ من ارتداء ملابس ترمز إلى معتقدهم الديني".

وأضافت: "على كل مؤسسة تعليمية ملاءمة نظامها الداخلي مع المواثيق الدولية والقوانين الوطنية ذات الصلة بالحقوق المدنية للأفراد".

وأشارت المحكمة إلى أن "ارتداء التلميذة للحجاب يندرج ضمن ممارستها لحريتها الشخصية، ولا يشكل أي تهديد لحرية وحقوق الآخرين".

ورأت أن "منع التلميذة من الدخول إلى المدرسة بسبب ارتداء ملابس ترمز إلى معتقدها الديني، يشكل خرقا لمبادئ حقوق الطفل في التعليم الأساسي التي ضمنتها له جميع المواثيق الدولية والقوانين الوطنية، والتي لا يمكن أن تنتهك من أي طرف كان".

وسبق أن اتهمت شخصيات حقوقية وسياسية بالمغرب، مدارس البعثة الفرنسية في المملكة بـ"القيام بتصرفات تمس الثوابت الدينية والوطنية للبلاد".

ويتصدر المغرب لائحة دول العالم من حيث عدد مدارس البعثة الفرنسية، ويبلغ عددها 45 مدرسة بحسب إحصاءات رسمية، يتابع فيها أكثر من 46 ألف تلميذ دراسته، 70% منهم مغاربة.

وتطبق فرنسا قوانين تقول إنها "تهدف إلى حماية مبدأ العلمانية"، في حين ترى جماعات حقوقية أن هذه القوانين تستهدف المسلمين.

ويُحظر على موظفي الدولة في فرنسا وتلاميذ المدارس ارتداء "الرموز والملابس الدينية"، ولا يوجد تشريع يغطي بشكل خاص مدارس البعثات الفرنسية في الخارج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات

إقرأ أيضاً:

هذه دلالات تأييد محكمة فرنسية لأمر اعتقال بشار الأسد

قضت محكمة الاستئناف العليا في فرنسا، بصلاحية مذكرة الاعتقال، الصادرة بحق الرئيس السوري، بشار الأسد، بتهمة التواطؤ المزعوم في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وذلك وفق عدد من المحامين. 

ووصف محامو المدعين، كليمنس بيكتارت، وجين سولزر، وكليمنس، الشكوى الأصلية، قرار محكمة الاستئناف في باريس بـ"التاريخي"؛ مؤكدين أنها: "المرة الأولى التي تعترف فيها محكمة وطنية بأن رئيس دولة لا يتمتع بحصانة شخصية كاملة".

وخلال العام الماضي، سعى عدد من قضاة التحقيق إلى اعتقال الرئيس السوري، بشار الأسد، وثلاثة آخرين بسبب "هجوم مميت بالأسلحة الكيميائية في سوريا عام 2013"، غير أنه كان قد نفى أي تورط في الهجوم.

وفي السياق نفسه، طعن ممثلو الادعاء في مكافحة الإرهاب بـ"صلاحية مذكرة الاعتقال الفرنسية"، قائلين إنه "يتمتع بحصانة باعتباره رئيس دولة أجنبية في منصبه".

تجدر الإشارة إلى أن فرنسا من بين الدول التي تسمح برفع قضايا الجرائم ضد الإنسانية في محاكمها. 

ما هي التفاصيل؟
كانت سوريا قد تعرّضت للدمار بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت بعد أن ردّت حكومة بشار الأسد بقوة وصفت بـ"المميتة" على كافة الاحتجاجات السلمية المؤيدة للديمقراطية في عام 2011.

إلى ذلك، تسبّب الصراع الذي اندلع في سوريا، آنذاك، إلى مقتل ما قدّر بنصف مليون شخص، كما أنه تسبّب في فرار نصف السكان من منازلهم، بما في ذلك ما يناهز ستة ملايين لاجئ في الخارج، بحسب الأرقام المتداولة.

وخلال آب/ أغسطس 2013، كان قد وقع هجوم بالأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة، المتواجدة على مشارف العاصمة دمشق، حيث كانت تسيطر عليها المعارضة آنذاك. فيما أكد خبراء الأمم المتحدة، عقب ذلك، استخدام صواريخ تحتوي على غاز الأعصاب "السارين"، غير أنه لم يُطلب منهم إلقاء أي مسؤولية.

ويتداخل غاز الأعصاب "السارين" مع الإنزيم الذي يمنع العضلات من الانقباض، وعندما يتوقف الإنزيم أو لا يعمل بشكل صحيح، يتم تحفيز العضلات باستمرار. وإذا كانت العضلات تنقبض باستمرار، فقد لا يتمكن الأشخاص من التنفس. وكان الأسد قد نفى ما وصفها بـ"المزاعم" وألقى باللوم على مقاتلي المعارضة.


بعد ذلك، صادق بشار الأسد، على اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ووافق على تدمير الترسانة الكيميائية السورية المُعلنة. غير أن محققون من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد ألقوا باللوم على الجيش السوري في عدد من الهجمات الكيميائية القاتلة التي وقعت منذ ذلك الحين. 

"جرائم ضد الإنسانية"
قدّم الناجون والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير شكوى إلى قضاة التحقيق الفرنسيين في باريس، قبل ثلاث سنوات، بخصوص هجوم عام 2013. حيث قالوا إن "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتُكبت، وأن المحكمة الفرنسية يمكنها بالتالي محاكمة الأفراد بموجب المفهوم القانوني للولاية القضائية العالمية".

ووافق القضاة، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على الشكوى، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأصدروا أوامر اعتقال بحق الأسد، وشقيقه ماهر، الذي يقود الفرقة المدرعة الرابعة في الجيش السوري، واللواء غسان عباس، مدير مركز الدراسات والأبحاث العلمية، واللواء بسام الحسن، مستشار الرئيس وضابط الاتصال لدى مفوضية جنوب السودان.

من جهتهم، ممثلو الادعاء المختصون بمكافحة الإرهاب، لم يشككوا في الأدلة، بل سعوا إلى إلغاء مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الرئيس السوري، بشار الأسد؛ وقالوا إن "الحصانة التي يتمتع بها رؤساء الدول الأجنبية في مناصبهم لا ينبغي رفعها إلا من المحاكم الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية".


والأربعاء الماضي، قالت محكمة الاستئناف في باريس، إنها "أكدت صحة مذكرة التوقيف. ووفق بيان صادر، فإن "حظر استخدام الأسلحة الكيميائية هو جزء من القانون الدولي العرفي كقاعدة إلزامية، ولا يمكن اعتبار الجرائم الدولية التي ينظر فيها القضاة جزءاً من الواجبات الرسمية لرئيس الدولة، وبالتالي يمكن فصلها عن السيادة المرتبطة بطبيعة هذه الواجبات".

تجدر الإشارة إلى أن سوريا ليست طرفا في نظام روما الأساسي، المعاهدة التي أنشأت المحكمة الجنائية الدولية، ولا تعترف باختصاصها القضائي.

مقالات مشابهة

  • «الوزراء»: 7.2 مليار دولار استثمارات 940 شركة فرنسية في مصر
  • التمديد لليونيفيل في آب ومشاورات لبنانية-فرنسية قبل عرض المشروع على مجلس الأمن
  • إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية
  • إسبانيا تطلب الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية
  • هذه دلالات تأييد محكمة فرنسية لأمر اعتقال بشار الأسد
  • تخطيط قذر.. أحزاب فرنسية متطرفة تحظر لمنع الحجاب وغلق المساجد
  • إحالة طارق رمضان حفيد مؤسس تنظيم الإخوان لـ المحكمة الجنائية بتهمة اغتصاب 3 نساء
  • ضحى هادي صاحبة أعلى معدل في الباكالوريا بجهة الشمال(صورة)
  • محكمة فرنسية تؤيد مذكرة اعتقال بحق بشار الأسد.. فيديو
  • الأولى من نوعها.. محكمة فرنسية تصادق على مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري