"الزمازمة " تعزز مبادراتها لإثراء تجربة الحجاج بمبادرتي "يدا بيد" و"استدراك"
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
ساهمت المبادرات التي أطلقتها شركة الزمازمة خلال موسم الحج لعام 1445هـ في تجويد وإثراء تجربة ضيوف الرحمن في الحصول على حصصهم المستحقة من عبوات ماء زمزم، وبرزت مبادرتا "يدا بيد" و"استدراك" خلال الأيام الماضية في تحقيق أهدافهما لخدمة ضيوف الرحمن.
وركزت مبادرة "يدا بيد" على توزيع حصص ماء زمزم المستحقة لكل حاج في مسكنهم، حيث تم توثيق عملية التسليم بواسطة تقنية QR Code على منصة زمزم الخاصة بالشركة والمرتبطة بالمسار الإلكتروني وبطاقة نسك التابعتين لوزارة الحج والعمرة في المقابل.
أخبار متعلقة لتخفيف الازدحام المروري.. استحداث حارات التفاف ودوران في سيهاتإغلاق 350 منشآت تجارية وصحية مخالفة في جدةخدمة الحجاج المتأخرين
هدفت مبادرة "استدراك" إلى خدمة الحجاج المتأخرين في الوصول إلى مساكنهم، حيث كان بإمكان الحجاج طلب كميات ماء زمزم المستحقة عبر مسح QR Code الموجود على ملصق زمزم في مساكنهم، مع توفير خدمة توصيل مخصصة مرتبطة بمنصة زمزم لضمان توثيق وصول الخدمة فضلا عن خدمتهم عبر أجهزة التسليم الذاتي بمراكز تفويج الحجاج.
وتم اختيار كلتا المبادرتين للمشاركة في جائزة "مبدعون"، حيث قام فريق من مركز الإبداع والابتكار وريادة الأعمال بوزارة الحج والعمرة بزيارة مواقع المبادرات للتأكد من تشغيل المبادرتين وتحقيق أهدافهما.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الزمازمة " تعزز مبادراتها لإثراء تجربة الحجاج بمبادرتي "يدا بيد" و"استدراك"
خدمات متميزة
تعكس هذه المبادرات التزام شركة الزمازمة بتقديم خدمات متميزة للحجاج والمساهمة الفعّالة في تسهيل تجربتهم خلال أداء فريضة الحج. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت مبادرة "استدراك" توصيل عبوات ماء زمزم للمرضى المنومين في المستشفيات، مما يعزز دور الشركة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتنوعة. كما شملت إهداء عبوات ماء زمزم التوديعية للحجاج المغادرين عبر مراكز التفويج أثناء مغادرتهم الأراضي المقدسة .
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة شركة الزمازمة موسم الحج 1445 ضيوف الرحمن article img ratio ماء زمزم یدا بید
إقرأ أيضاً:
الدكتوراه بامتياز للباحث سام الهمداني من كلية اللغات جامعة صنعاء
الثورة نت / أمين النهمي
حصل الباحث سام يحيى ناصر الهمداني، اليوم على درجة الدكتوراه بامتياز في البلاغة والنقد من كلية اللغات قسم اللغة العربية –جامعة صنعاء عن أطروحته الموسومة بـ ” الحِجَاح في المناظرات الخيالية في الأدب العربي خلال الفترة ( ق8هـ – ق12 هـ).
وأشادت لجنة المناقشة والحكم برئاسة الدكتور عدنان يوسف الشعيبي من جامعة صنعاء مناقشة داخلياً، وعضوية الدكتور منير عبده أنعم من جامعة صنعاء مشرفاً رئيسياً، والدكتور نجيب عبده الورافي جامعة ذمار مناقشة خارجياً بمستوى الأطروحة، وما تمثله من قيمه علمية.
وتكمن أهمية هذه الدراسة، أنها دراسة تطبيقية على متنٍ أدبي يعد من أبرز مظاهرِ النشاط الفكري والأدبي في تلك المدة الزمنية، كما تشكل محورًا مهمًا في الدراسات الحجاجية؛ لأنها تبحث عن أسلوب الأدب العربي في تأنقه وحسن صنعته، في ضوء منهج نقدي حديث، وكذا إبرازِ التفاعل بين نظرية الحجاج وأدب المناظرات الخيالية في الأدب العربي.
ويشير الباحث إلى أن المنهج المتبع في هذه الدراسة هو إجراءات النظرية التداولية، ومدارس الحجاج (بيرلمان وتيتكا، ديكرو) دون الاستغناءِ عن المنهج الوصفي القائم على اكتشافِ ووصفِ بعضِ التقنيات اللغوية والبلاغية الحجاجية، وتحليلِها وبيان دلالاتِها ووظائفِها.
وأوضح الباحث أن هذه الدراسة تحاول استحضار المناظرات الخيالية في الأدب العربي من القرن الثامن إلى القرن الثاني عشر الهجري إلى ساحة القراءة الأدبية البلاغية.
وتهدف الدراسة إلى الكشف عن نموذج من نماذج الفنون الأدبية في هذه المدةِ الزمنية، وما فيها من قيمة أدبية وحجاجية، ومدى تفاعل الحجاج مع المناظرات الخيالية، وارتباطهِما معًا، وكذا رصدُ التقنيات الحجاجيةِ في المناظراتِ الخيالية في الأدبِ العربي في المدة المحددة للدراسة، والكشفُ عن دورِها الفاعل، وقدرتِها على تحقيقِ الإقناعِ والتأثيرِ في المتلقي، والكشف عن المقاصدِ التداوليةِ في أدب المناظرات ِالخيالية في النصوص ِالمختارة، بالإضافة إلى إظهار دورِ السياقِ في الكشف عن مقاصدِ المتكلم، وتحقيقِ تواصليةِ الخطاب وانسجامِهِ.
و اقتضت طبيعةُ الدراسة أن تنتظم في مقدمةٍ وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، حيث تضمنُ المهادَ النظري لمفردات البحث ومضامينهِ، وكان ذلك في محورين هما: المحور الأول، تناولَ مفهومَ الحجاج معجميًا، ثم نبذةً مختصرةً عن مفهومه في الفكر العربي والغربي قديمًا وحديثًا، والمحوُر الثاني، تناولَ مفهوم المناظرات متتبعًا مراحل النشأة والتطور لهذا الفن، مع استعراضِ مفهومِ المناظراتِ الخيالية وحجاجيتِها.
واحتوى الفصل الأول: المعنون بـ(منطلقاتِ الحجاجِ وتقنياتهِ الاتصاليةِ في المناظرات الخيالية)، على مبحثين: الأول: (مقدماتُ الحجاج)، وفيه تمَّ الحديثُ عن مقدمات الحجاج في المناظرات الخيالية، التي تمثلت في (الوقائع، والحقائق، والقيم، والهرميات، والمواضع)، والثاني: (تقنياتُ الحِجج الاتصالية)، وفيه تمَّ تناولُ الحُججِ شبه المنطقية (التناقض والتعارض، وعلاقة التبادل قاعدة العدل، وحجة الاشتمال، وتقسيمُ الكل إلى أجزاء)، ثمَّ الحُجج المؤسسة على بنية الواقع (الحجة السببية، وحجة التبذير، وحجة السلطة)، يلي ذلك الحجج المؤسسة لبنية الواقع (حجة الشاهد، وحجة المثل).
فيما احتوى الفصل الثاني: المعنون بـ(تقنياتِ الحجاج البلاغي في المناظرات الخيالية)، على ثلاثةِ مباحث: تناول في المبحث الأول: (حجاجيةُ الصورة)، وفيه تم الحديثُ عن حجاجية التشبيه، والاستعارة، والكناية، وتطرق المبحثِ الثاني (حجاجية التراكيب اللغوية)، إلى دراسةُ بعضِ الأساليبِ الإنشائية، وهي الاستفهام والأمر، يلي ذلك التكرار، وبعده الروابط الحجاجية، ودورها في تحقيق حجاجية خطابِ المناظراتِ الخيالية، ثمَّ المبحثِ الثالث: (حجاجية البديع ودورهُ في التأثيرِ والإقناعِ)، ودُرست فيه بعض أساليب البديع التي كان لها أثرُها الواضح في عملية التأثير والإقناع، وهي الطباق، والجناس، والسجع.
فيما احتوى الفصل الثالث: المعنون بـ(مقاصدِ الحجاج في المناظرات الخيالية)، على مبحثين: المبحث الأول: (المقاصدُ الأدبية والفكرية)، وفيه تم الحديثُ عن بعضِ المقاصدِ الأدبية والمتمثلة في إظهار ثقافة الأديب، وإظهار براعته الأدبية، يلي ذلك الحديث عن المقاصد الفكرية، ثم المبحثِ الثاني: (المقاصد الاجتماعية والتعليمية)، وفيه كان الحديث عن بعضِ المقاصد الاجتماعيةِ التي تمثلت في التمايز الطبقي، والفكاهة، وتصويرِ المفاسد ووصف الحال والشكوى، يلي ذلك المقاصد السياسية، ثم المقاصد التعليمية، التي تمثلت في التيسير، والتدريبِ على الحوار وتنمية المهاراتِ التفكيرية النقدية، وتهذيب الأخلاق والقيم.
وتوصلَ الباحث إلى نتائجَ عدةٍ أهمَها: تظهرُ حجاجيةُ المناظراتِ الخيالية عن طريق فنِ الإقناع، واتسامِها بطابع البرهنة والتدليل، واتساع ِآفاقها الاستدلالية، فالوظيفةُ الأساسيةُ للمناظرات الخيالية حجاجيةٌ في المقام الأول، وهي من أكثرِ النصوص الحواريةِ استعمالًا للحجاج؛ بل إنها ترتبط به ارتباطًا وثيقًا، فاسمُ المناظرةِ يحمل معنى الحجاج، فهي نصٌ حجاجيٌ من بدايتها إلى نهايتها.
لعبت المقدماتُ الحجاجيةُ دورًا كبيرًا في الإقناع؛ إذ مثَّلت القياسَ الذي يوصلُ المتلقيَ إلى النتائج، كما قامت في كثيرٍ من المناظرات مقامَ الحجةِ والدليلِ والبرهانِ، وتمَّ استعمالُ القيمِ؛ لما لها من دورٍ فاعلٍ في التأثير والإقناع، وانطلاقِها من الواقع الاجتماعي، الذي يشتركُ الناسُ فيه سلبًا وإيجابًا.
كَثرةُ الاستعانةِ بالحججِ الجاهزةِ التي يَغلِبُ عليها التسليمُ والمصادقةُ من الجمهور، ففي المبحثِ الأولِ من الفصلِ الأولِ كَثُرَ استعمالُ الحُججِ التي تستدعي القيمَ والمواضعَ، وفي المبحثِ الثاني كَثُرَ استعمالُ حجةِ السلطةِ، والشاهدِ، والمثلِ؛ وذلك لما تتمتعُ به هذه الحججُ من سلطةٍ قويةٍ في أوساطِ المجتمعِ العربي، الذي يؤمنُ بها بصفتها قوانينَ يحتكمُ إليها الجميعُ، فمنها ما هو مقدسٌ ككلامِ الله تعالى، والحديثِ النبوي الشريف، ومنها ما يحظى بالقبول والتسليم، نظرًا لِكَثْرَة تداولِها، وسلطةِ أصحابِها، كالمثل، وكلامِ الحكماء، وأقوالِ الشعراء.
استعمالُ الحججِ المنطقيةِ في المناظراتِ الخياليةِ جاء متفاوتًا من حيثُ الكثرةِ والقلةِ، إذ تَكثُرُ في مكان، وتقل في مكان آخر، كما تختلفُ من مناظرةٍ لأخرى بحسب عمقِ التفكيرِ المنطقي لكاتبِها، وهذا ما جعلَ الاستدلالاتُ بهذه الحججِ تظهرُ متباينةً في القوةِ والضعف، بالإضافة إلى الميولِ المعرفي للكاتبِ في المناظرةِ نفسِها، فكلما كان ميلُهُ لأحدِ المتناظرين دون الآخرِ نجدُ الاستدلالَ أقوى، وإذا ظهر مساويًا بين الطرفين يضعفُ استدلالُهُ المنطقي.