قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إنه منذ أكثر من ألف عام والأزهر الشريف منارة للعلم وقبلة لطلابه من شتى بقاع الأرض، وهو قلعة المعرفة الوسطية المعتدلة التي لا تعرف الغلو ولا الشطط، ولعل أهم ما يميز المنهج الأزهري تمسكه بمنهج مستقيم في فهم القرآن والسنة، ولا يفرط في الهويات، ولا يتعرض للثوابت، ويضمن في الوقت نفسه أن يستجيب لحاجات العصر المتغيرة.

وكيل الأزهر: نفتح أبوابنا لكل الراغبين في تعلم الوسطية والاعتدال وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الدور الأول لشهادات القراءات لعام 2024

وأشار وكيل الأزهر خلال لقائه طالبات معهد دار السلام كونتور، إذا كان بعض الناس قد أخرجوا مفهوم "وسطية الأمة" عن حقيقة معناه فخلطوا بينه وبين التمييع والتفلت، وجعلوا الوسطية مرادفة للهوى؛ فإن واجب العلماء أن يبينوا الصواب حتى لا يلتبس الحق بالباطل، مبينا أن الوسطية التي تعبر عن حقيقة الإسلام هي التي تتوازن فيها النظرة إلى الإنسان وإلى الحياة، فلا الإنسان إله من دون الله، ولا شهواته مقدمة على الوحي، بل الوسطية أن يدرك الإنسان أنه عبد مربوب لله يأتمر بأمره، وينتهي عما نهى عنه، وأيضا الوسطية أن يخرج الإنسان من العصبية المذهبية الضيقة لكن دون أن يخرج إلى لا مذهبية مفرطة، فضلا على أن الوسطية أن يقرأ المسلم العالم من حوله بكل ما فيه، فيفيد من إنجازاته، لكن دون إنكار لهويته وثوابته.

وتابع وكيل الأزهر أن الوسطية هي التي تجمع بين نور الوحي وبصر العقل، فلا تقدم العقل على الوحي، وفي الوقت نفسه لا تمنع العقل من ممارسة وظيفته، فإن الوسطية تجمع بين متقابلين دون أن يطغى أحدهما على صاحبه، فهي تجمع بين الروحية والمادية، وبين الواقعية والمثالية، وبين الثابت والمتغير، وبين النص والنظر، وكل هذا في غير إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير.

وأوضح وكيل الأزهر أن البشرية لما أفرطت في الاتجاه الروحي قابلها إفراط في الاتجاه المادي، وكلاهما مذموم وحده، ولما أسرفت في الاتجاه المثالي قابلها إسراف ومبالغة في الاتجاه الواقعي، وكلاهما مذموم وحده، والحل في هذه الأزمات؛ أخلاقية كانت أو اجتماعية أو اقتصادية أو غير ذلك أن نفهم الوسطية وأن نعمل على وجودها في حياتنا، فمن وسطية الإسلام في جانب العقيدة ألا نسلم للملحدين الذين ينكرون وجود رب العالمين بالكلية، ويرون الوجود أرحاما تدفع وأرضا تبلع، ﴿وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون﴾، وكذلك لا نسلم لهؤلاء الذين يعبدون كل شيء وأي شيء.

وأضاف الدكتور الضويني أن من وسطية الإسلام في جانب العلاقة بالحياة أنه يقف بالمسلم بين المادية الصرفة التي تعمق في الإنسان شهواته ورغباته المادية من مأكل ومشرب وملبس وشهوة، وترى ذلك الغاية الكبرى، وبين الروحية الصرفة التي تعرض عن الحياة وزينتها التي أباحها الله لعباده، ومن وسطية الإسلام في جانب التشريع أنه لم يدع الناس يشرعون لأنفسهم في كل ما يريدون، وإذا لاتبعوا الهوى، ولم تستقم لهم حياة، وفي الوقت نفسه لم يضيق عليهم بشرع ثابتة أحكامه مع تغير الزمان واختلاف المكان وتبدل أحوال الإنسان، وإنما وضع أصولا حاكمة وقواعد ضابطة، وترك للإنسان حرية النظر والاجتهاد.

وأكد أن حياة سيدنا رسول الله ﷺ عرف أنها كانت ترجمة حقيقية لوسطية الإسلام، وتأملوا كيف قال لعبد الله بن عمرو رضي الله عنه: "ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ فقال عبد الله: بلى يا رسول الله، قال: "فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا"، أليس هذا هو المنهج الوسط الذي يحقق العدل في القيام بالحقوق الشرعية والواجبات الأسرية والمجتمعية؟! والأمثلة في حياة سيدنا رسول الله ﷺ كثيرة، وأعول على السادة المعلمين المؤتمنين أن يقوموا بواجب بيانها وشرحها، وتطبيق معالمها في حياة أبنائنا الذين هم مستقبل الأمة.

وكيل الأزهر يوجه خمس وصايا لطلاب العلم 

واختتم وكيل الأزهر كلمته بتوجيه خمس وصايا لطلاب العلم، الوصية الأولى: أن تحرصوا على طلب العلم الشرعي، وأن تتصوروا أنكم من الطائفة القائمة بالحق، التي تحفظ على الأمة علومها وتراثها، فلا تبخلوا بأوقاتكم ولا بأموالكم على طلب العلم، وقد منحكم الله المنزلة العالية فقال سبحانه وتعالى: ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير﴾ وجعل رسول الله ﷺ الفقه في الدين من أمارات الخير، فقال ﷺ: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" وقد أخبر النبي ﷺ أن العلم سيرفع في آخر الزمان بموت أهله، فقال: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا" وفي هذه الحالة يكون تعلم العلم وتعليمه أوجب، وأوكد.

الوصية الثانية: الدعوة إلى الله - عز وجل - قال تعالى: ﴿قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين﴾ وقال تعالى: ﴿ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين﴾ ، ولكن الدعوة لا بد أن ترتكن إلى علم محرر، فمهمة البلاغ والبيان والدعوة لا بد لها من حكمة وموعظة حسنة، كما قال الله تعالى: ﴿ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين﴾، وهنا يجب أن نفهم أن الدعوة إلى الله كما تكون بالمقال فإنها يجب أن تكون بالحال، فالداعية قدوة لغيره. 

الوصية الثالثة: حفظ الوقت والعمر، وهذا هو رأس مال الإنسان الحقيقي، وقد أوصانا سيدنا رسول الله ﷺ فقال: "اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك"، ولكن الملاحظ أن بعض الشباب يضيع منه عمره في غير فائدة، فلا استفاد علما، ولا حصل طاعة، ولا وصل رحما، وإنما يضيعه على وسائل التواصل التي احتلت عقولنا، وضيعت أوقاتنا، وقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن عمره؛ فيم أفناه؟ وعن علمه؛ فيم فعل فيه؟ وعن ماله؛ من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه؛ فيم أبلاه؟.

الوصية الرابعة: حسن الخلق، فنحن أمة الأخلاق، ونبينا ﷺ بعث ليتمم مكارم الأخلاق، وإن أخلاق أمة الإسلام حجة في ذاتها على البشرية التي فقدت البوصلة الأخلاقية، فإن أخلاقنا ربانية المصدر إيمانية الاتجاه، قال الله تعالى: ﴿وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا﴾، وقال رسول الله ﷺ: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لأهله".

الوصية الخامسة: الثبات على هذا الدين بما يدعو إليه من قيم وأخلاق وعبادات، قال تعالى: ﴿واعبد ربك حتى يأتيك اليقين﴾ أي الموت، وقد وردت الأحاديث عن النبي ﷺ تبين أن المتمسكين بدينهم في آخر الزمان الثابتين عليه ينالون من الأجر مثل ما ناله أصحاب رسول الله ﷺ، فقال ﷺ: "إن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن كقبض على الجمر، للعامل فيها أجر خمسين. قالوا يا رسول الله: أجر خمسين منهم أو خمسين منا؟ قال: خمسين منكم"، ولا شك أن المسلم في هذه الأزمنة يواجه فتن الشهوات والشبهات والملذات العظيمة، لكن من استعان بالله أعانه الله، ومن يتصبر يصبره الله، قال تعالى: ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين﴾.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وكيل الأزهر محمد الضويني المنهج الأزهري قيم وأخلاق البوصلة الأخلاقية طلب العلم سیدنا رسول الله ﷺ وسطیة الإسلام وکیل الأزهر فی الاتجاه قال تعالى إلى الله

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر الأسبق: شعب مصر كله جيش مستعد للتضحية والدفاع عن وطنه

ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وكيل الأزهر الأسبق، ودار موضوعها حول "الناس في مواسم الطاعة بين الواقع والمأمول".

جناح الأزهر بمالعرض يقدم كتاب"مقومات الإسلام" للإمام الطيب بـ15 لغة ندوة بجناح الأزهر للتعريف بـ «الإمام البخاري وصحيحه» الأشهر الحرم 

قال الدكتور عباس شومان، كان النبي ﷺ يستقبل الأشهر الحرم استقبالا خاصا بالطاعة والعبادة، نظرا لقدسية هذه الأشهر، فيدعو بالبركة فيها  فيقول: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبارك لنا في رمضان)، لأن هذه الأشهر المباركة هي من مواسم الخير والأجر العظيم من الحق سبحانه وتعالى على الطاعات، لهذا حثنا الحق العظيم على فعل الخير وعمل الطاعات لما في هذه الأيام من بركة في الأجر والثواب، إضافة إلى أنها مقدمة لخير الشهور وهو شهر رمضان فعلينا التهيئ لاستقباله، كما أن هذه الشهور فرصة لمراجعة النفس والعودة إلى طريق الحق والهداية.

وبين الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إنه يجب على الجميع أن يراجع نفسه في هذه الأيام، لأن هناك الكثير من السلبيات التي ملئت مجتمعاتنا، والتي لا تناسبنا كمسلمين، ولا تناسب مجتمعاتنا المسلمة، فمن غير أن تمارس بعض السلوكيات مثل الخطف والقتل والترويع الذي يمارسه أعضاء المجتمع المسلم في وضح من النهار، وهذه السلوكيات لا تعبر عن المجتمع المسلم، وإنما هي سلوكيات تعكس خطأ في تربية من قام به، لأن الأنشطة وفق الضوابط الإسلامية كفيلة أن تحول بين الفرد وبين هذه السلوكيات، وأن تظهر الصورة الحقيقة للمجتمع الإسلامي الذي لا يعرف غير التضامن والتكافل الإنساني والود والمحبة بين أعضائه، ويدور الحديث في هذا المجتمع حول الطاعات وأبواب الخير، وهي صورة حقيقية معايرة لما نراه اليوم في كثير من المجتمعات.   

   

السلبيات التي انتشرت في مجتمعاتنا

وأضاف وكيل الأزهر الأسبق، إن من أبشع السلبيات التي انتشرت في مجتمعاتنا ما يصدر عن بعض الأفراد من عمليات قتل بشعة وتمثيل بالجثة، وهو تصرف وحشي ترفضه الفطرة السليمة فضلا عن جرمه العظيم في جميع الأديان، لأن من قتل نفسا وأحدة كأنما قتل ذرية آدم كلها، والقرآن الكريم حدد عقوبات قتل النفس بخمس عقوبات،  ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾، وبينت الآية هذه العقوبات بأنها،  جزاؤه جهنم، والخلود فيها، ويغضب الله عليه، ولعنة الله له، والعذاب العظيم الذي أعده الله له، ورغم أن الآية واضحة لا تقبل التأويل، لكن ما زال هناك البعض ينساق لشيطانه ولا يرتدع عن فعل هذه الجرائم البشعة بدافع التشفي والانتقام فيقوم بهذه الأفعال الوحشية، التي تعد الإفساد في الأرض ويستحق فاعلها العقوبة التي حددها الحق سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ويسعون فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذلك لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

 

تسرب السلبيات إلى محراب العلم


وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن تسرب السلبيات إلى محراب العلم يعد مؤشر خطير يجب على المجتمع بأكمله أن يتنبه له، لأنه يشكل خطورة حقيقية، أن تصدر من الطلاب في سن مبكرة سلبيات كالتنمر والعنف، وتجد من يدافع عنها أو يبررها، فهو أمر كارثي، وعلى الأسرة أن تقوم بواجبها على أكمل وجه وأن يكف بعض الآباء عن الاتكاء على المؤسسات التعليمية في تربية أبنائهم، بل  أن تتكاتف الأسرة مع المؤسسات التعليمية في ضبط سلوك الطلاب وأن لا تنشغل بجمع الأموال عن متابعة أبنائها لأنهم هم الثروة الحقيقة الأولى بالرعاية والعناية،  وهو ما يحتم على الأسرة أن تقف مع المؤسسات التعليمية لتخريج جيل قادر على حمل لواء الوطن لتحقيق رفعته، ولن يكون ذلك بدون وقف كل السلبيات كالعنف والتنمر ومحاولات الغش في الاختبارات، لأن من نشأ بهذه الصورة لا سبيل أمامه إلا أن يكون عضوا فاسد يضر أول ما يضر بأسرته قبل أن يضر بمجتمعه.

أخطاء الأبناء والسلوكيات السلبية

وأوصي خطيب الجامع الأزهر أولياء  الأمور والمعلمين في المؤسسات التعليمية، قائلا على الآباء أن لا يتهاونوا في أخطاء الأبناء والسلوكيات السلبية داخل محراب التعليم وخارجه، لأنه بذلك تكون قد وضعت قدمه على طريق الإفساد في المجتمع، وعلى المعلم أن يقوم بواجبه داخل مؤسسته، لأن هؤلاء الطلاب أمانه في يده، كما يجب عليه أن يقيم الطلاب بالتقييم المعبر عن مستواه، لأن السماح والتهاون في منظومة التقييم والاختبارات جرم في حق المجتمع، حصول الطالب على درجات لا يستحقها سواء بالغش أو التلاعب ، هي خيانة للوطن والدين، والمولى  سوف يسألهم عن كل ذلك حينما يقفون بين يديه.

وفي ختام الخطبة وجه وكيل الأزهر رسالة إلى كل من يتربص بمصر، بإن جيش مصر ليس فقط الجنود المتهيئون للقتال، وإنما شعب مصر كله جيش، مستعد للتضحية والدفاع عن وطنه مهما كلفه ذلك، وعلى شعب مصر أن يظهر ذلك من خلال التفافه حول قيادته، وتماسكه.

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر: الكليات العلمية بالأزهر تعيش نهضة حقيقية
  • أشْرَاط وعلامات الساعة.. أحد علماء الأزهر يوضح
  • بالفيديو.. مسؤولون: الهليكوبتر التي تحطمت كانت ضمن وحدة استعداد في حالة هجوم على أمريكا
  • وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج دفعتين لطب الأزهر بدمياط
  • وكيل «الأزهر»: كليات الطب تشهد نهضة حقيقية وتواكب التطورات العلمية
  • وكيل الأزهر للأطباء الجدد: اسعوا للحصول على شهادة من الله بخدمة الناس ونفعهم
  • ترامب: المروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت تحلق على ارتفاع عالٍ جدا
  • وكيل الأزهر الأسبق: شعب مصر كله جيش مستعد للتضحية والدفاع عن وطنه
  • «المشاركون» في ندوة الأزهر بمعرض الكتاب: الأزهر حمل لواء الوسطية وأروقته حافظت على الأمن الفكري للمجتمع
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا