يواصل الاتحاد الأوروبي اتباع خطى واشنطن بشكل أعمى ويستعد لاعتماد فرض الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات غير المشروعة على روسيا.  وفي الوقت نفسه، بدأ المزيد والمزيد من الاقتصاديين والخبراء والسياسيين المعقولين في الغرب في تكرار ما كانت تقوله روسيا منذ عام 2014 وهو إن هذه القيود تتعارض مع مصالح أوروبا والمستفيد الرئيسي منها هو الولايات المتحدة.

وكما يتوقع صندوق النقد الدولي، في عام 2024 سينمو الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بما لا يزيد عن 1.1% (في عام 2023 كان النمو 0.6%).

إن السبب الرئيسي لمشاكل الاقتصاد الأوروبي هو تضخم أسعار الطاقة بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الأمريكي.  وفي الوقت نفسه، لم يحصل الأمريكيون على رقم قياسي قدره 53 مليار يورو من مبيعاتهم إلى أوروبا فحسب، وبل قاموا أيضا بتحفيز نقل المنتجات الأوروبية إلى الولايات المتحدة.

الآن ينفق الأوروبيون الذين يفقدون القدرة التنافسية بسرعة في السوق العالمية، ما متوسطه 15.2 مليار يورو شهريا على شراء الوقود على الرغم من أنه في عام 2021، عندما كان المورد الرئيسي لهم روسيا، بلغت النفقات الشهرية 6 مليارات يورو فقط.

ولقد تجاوزت الأضرار المتراكمة التي لحقت بالاتحاد الأوروبي بسبب الرفض من الغاز الروسي بالفعل 700 مليار دولار، ويمكن أن تصل بحلول نهاية عام 2024 إلى تريليون دولار.

يجد القطاع الصناعي، وخاصة القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، نفسه في وضع صعب.  وبحسب يوروستات، انخفض حجم الإنتاجات في يناير 2024 بنسبة 2.1% مقارنة بالشهر السابق، وبنسبة 5.7% مقارنة بمستوى يناير 2023.  وكانت صناعة الكيماويات هي الأكثر تضررا من أزمة الطاقة، حيث خفضت إنتاجها بنسبة 23% خلال العامين الماضيين. وكما أن صناعة السيارات التي كانت ناجحة ذات يوم في ألمانيا تتجه نحو الانحدار مع انخفاض عدد السيارات المنتجة في عام 2023 بنسبة 12% عن عام 2019 وبنسبة 27% عن عام 2017.

إن ما يحدث قد يؤدي إلى تراجع التصنيع في أوروبا وارتفاع معدلات البطالة وعدم الاستقرار الاجتماعي.

ويشهد الأوروبيون العاديون بالفعل زيادة في تكاليف شراء الكهرباء في الشقق بسبب نقص الغاز الرخيص من روسيا، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب العقوبات المفروضة على منتجي الأسمدة الروس.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

تفاصيل إطلاق أولى فعاليات التعاون بين مصر والناتو برعاية السفارتين التركية والإيطالية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت السفارة التركية في القاهرة أولى فعاليات التعاون بين مصر وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالاشتراك مع السفارة الإيطالية بالقاهرة، خلال مؤتمر أقيم في مقر إقامة السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن.

دور السفارة التركية في تعزيز الاتصال بين مصر والناتو

ولفت سفير تركيا في القاهرة صالح موطلو شن الانتباه إلى الدور الذي ستلعبه السفارة التركية في تسهيل التعاون والاتصالات بين حلف شمال الأطلسي ومصر.

تركيا وإيطاليا تتشاركان مهمة دعم علاقات مصر والناتو

وكلفت السفارة التركية في القاهرة وسفارة إيطاليا في القاهرة بدعم علاقات الناتو مع مصر، التي تربطها بها علاقة شراكة، في عامي 2025 و2026.

وفي إطار تولي سفارتي الدولتين بشكل مشترك مهمة نقطة الاتصال، ستكون سفارة تركيا الدولة الرائدة في عام 2025، وإيطاليا في عام 2026.

السفارة التركية تقود الجهود في 2025

وفي هذا السياق، ستلعب سفارة الجمهورية التركية في القاهرة دوراً قيادياً في عام 2025 من خلال التنسيق مع سفارة إيطاليا لدعم العلاقات بين الناتو ومصر والمساهمة في العلاقات مع الرأي العام.

معلومات عن أنشطة الناتو وتاريخه

وفي الحفل الذي أقيم في مقر إقامة السفير التركي بالقاهرة، تم تقديم معلومات حول مهمة حلف شمال الأطلسي، وأنشطته السابقة والحالية، فضلاً عن التعاون بين حلف شمال الأطلسي ومصر.

كما ألقى الحدث الضوء على عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي من منظور تاريخي.

حضور دبلوماسي وأكاديمي رفيع المستوى

وفي الحفل الذي حضره السفير محمد عرابي رئيس مجلس الشئون الخارجية المصري وسفراء متقاعدون وأكاديميون وصحفيون وكتاب، تم تقديم معلومات حول مشاريع التعاون المحتملة مع حلف الناتو.

استعراض خطة عمل جيران الناتو الجنوبيين

وتم تبادل المعلومات حول خطة عمل جيران الناتو الجنوبيين التي تم اعتمادها في قمة الناتو بواشنطن في عام 2024.

وقدمت أمانة حلف شمال الأطلسي أيضًا معلومات حول العلاقات بين الحلف ومصر والمشاريع والتعاون المحتمل مع حلف شمال الأطلسي.

زيارة ممثل الأمين العام للناتو إلى مصر

وفي أعقاب قمة واشنطن عام 2024، عين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي خافيير كولومينا ممثلاً للسكرتير العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بالجوار الجنوبي. 

زار كولومينا مصر في 19 سبتمبر 2024 للحصول على معلومات حول أنشطة الناتو في عامي 2025 و2026 والمساهمة فيها.

اجتماعات ثنائية في بروكسل لتعزيز التعاون

كما حضر السفير التركي بالقاهرة، الاجتماعات التي عقدت في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل في يناير الماضي، برفقة نظيره سفير إيطاليا لدى القاهرة، ميشيل كواروني.

وألقى كل من السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن، والسفير الإيطالي بالقاهرة ميشيل كواروني، كلمات في الحفل.

فعالية ضمن احتفالات المئوية للعلاقات التركية المصرية

وفي هذا السياق، تواصل السفارة التركية في القاهرة تنظيم العديد من الفعاليات لتعزيز العلاقات التركية المصرية، بمناسبة مرور 100 عام على علاقات البلدين. 

وقد نُظم هذا الحفل أيضًا في مقر إقامة السفارة بالقاهرة كجزء من الاحتفال بالذكرى المئوية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: تعليق حظر «طالبان» يفتح الطريق للشراكة مع كابول
  • ضبط قائد دراجة نارية بالقاهرة لقيامه بالتحرش بسيدة أجنبية
  • تفاصيل إطلاق أولى فعاليات التعاون بين مصر والناتو برعاية السفارتين التركية والإيطالية
  • السفارة التركية بالقاهرة تطلق أول فعالية لدعم العلاقات بين مصر والناتو
  • إعلام: الاتحاد الأوروبي يتخلى عن فكرة حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي
  • التحديات التي تواجه الشراكة بين روسيا وإيران في مجال الطاقة
  • وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يطالبون بوقف إطلاق النار بغزة ورفع العقوبات عن سوريا
  • تعليق 2.2 مليار دولار لجامعة هارفرد بسبب معاداة السامية
  • ترامب يتهرب من تشديد العقوبات على روسيا ويتمسك بـإنجاز السيل الشمالي-2
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لإعلان "خارطة طريق" للتخلي عن الطاقة الروسية في مايو المقبل