كاتب إسرائيلي: هذه هي الأسئلة الثلاثة التي يخشاها نتنياهو
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
#سواليف
انتقد الكاتب الإسرائيلي عمير تيبون أول حوار أجراه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وسيلة إعلام إسرائيلية، وقال إن القناة 14 لم تجرؤ على طرح الأسئلة الحقيقية التي يفترض أن يسمعها مسؤول من طرف صحفي محترف.
ووصف عمير القناة 14 بأنها النسخة الإسرائيلية من “فوكس نيوز”، وهي وفية لخط نتنياهو ومعادية لكل خصومه ومن ينتقد سياساته، ولذلك فلم يكن متوقعا أن تفاجئه بأسئلة تحرجه، وهو ما يحرص عليه نتنياهو الذي يرفض دائما محاورة إعلام إسرائيلي قد يطرح عليه الأسئلة التي لا يرغب فيها.
وتابع أنه منذ أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل (طوفان الأقصى)، بذل رئيس الوزراء كل ما في وسعه لتجنب الصحفيين الإسرائيليين، واختار التحدث فقط مع المراسلين الأميركيين، الذين عادة ما يطرحون عليه أسئلة أكثر ليونة وأسهل من أسئلة نظرائهم الإسرائيليين.
مقالات ذات صلة 37626 شهيدا و86098 إصابة منذ بدء العدوان على غزة 2024/06/24حماس
وذكر الكاتب أن أول سؤال كان يفترض أن يسمعه نتنياهو يتعلق بقدرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مهاجمة “أراض إسرائيلية” عند عودة نتنياهو للسلطة عام 2009.
وقال إن الجواب واضح، وهو بالنفي التام، وتابع أن حماس كانت قد أُضعفت في حرب 2008 خلال فترة حكم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، حيث فقدت -على حد قوله- مئات من مقاتليها، فيما فقدت إسرائيل 10 جنود فقط. وزعم عمير أن حماس تقوّت بشكل كبير خلال 15 عاما من حكم نتنياهو بفضل سياساته الخاطئة.
حزب الله
وتابع أن السؤال الثاني الذي كان يجب أن يطرح على نتنياهو يتعلق بقوة حزب الله اللبناني، وقدرته على إلحاق ضرر كبير بمدن وبلدات إسرائيلية، والجواب -بحسب الكاتب- هو النفي الكامل أيضا، لأن الحزب أُضعف في محطات عدة بعد حرب 2006.
لكن الوضع تغير الآن، إذ بعد 15 عاما من حكم نتنياهو، لدى حزب الله قوة نارية قادرة على تدمير كل المناطق الحدودية وغيرها.
إيران
وذكر عمير أن السؤال الثالث يرتبط بتنامي خطورة إيران واقترابها من تحقيق “اختراق نووي” منذ عودة نتنياهو إلى السلطة في 2009.
وأوضح الكاتب أن نتنياهو لطالما أكد أن قضية إيران تعتبر مهمته الأساسية، لكن الواقع أثبت أن طهران هي الآن أقرب لامتلاك قنبلة نووية، وقد استغلت عدة أخطاء ارتكبها نتنياهو لتسريع مسار برنامجها النووي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: دفعنا ثمنا إستراتيجيا غير مسبوق ولا بديل لحماس بغزة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تقييمها لتداعيات الحرب على قطاع غزة، مسلطة الضوء على ما اعتبرتها إخفاقات الحكومة والجيش، مع تحذيرات من تكاليف إستراتيجية باهظة وعدم وجود بديل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وأبرز الإعلام الإسرائيلي تكرار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وعيده بأن الحكومة ملتزمة بالقضاء التام على حماس سياسيا وعسكريا ومدنيا، وأن استمرار وجوده في الحكومة مرتبط بضمان تحقيق هذا الهدف.
وعلق المحلل السياسي شلومي إلدار على ذلك بأن سموتريتش يسعى لمنع استمرار الصفقة وانتقالها لمراحلها التالية، محذرا في الوقت ذاته من أن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول تدمير غزة قد تمنح حماس حجة قوية وتؤثر على موقف إسرائيل دوليا.
أما عضو الكنيست عن حزب قوة يهودية ألموغ كوهين، فقد انتقد بشدة هيئة الأركان الحالية، معتبرا أن فشلها يستدعي تغييرات جذرية في القيادة العسكرية، مع تزويد الجيش بالإمكانات اللازمة لتحقيق أهدافه.
بينما وصف عميت سيغال، محلل الشؤون السياسية، التكاليف الإستراتيجية لإطلاق سراح الرهائن بأنها إستراتيجية وغير مسبوقة.
لم ننتصروأوضح أن الاتفاق الحالي، الذي تضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد وإدخال مساعدات إنسانية، ليس صفقة انتصار لإسرائيل، بل كشف عن نقاط ضعفها.
إعلانبدورها، طالبت الصحفية اليمينية عيريت لينور بسياسات أكثر صرامة، داعية إلى عدم التسامح مع أي "جهات فلسطينية" واعتبار القوة والسيطرة الحل الوحيد للتعامل مع سكان غزة.
وأكد محلل الشؤون العسكرية يوسي يهوشوع أن الجيش الإسرائيلي ألقى كميات هائلة من الذخائر على قطاع غزة، لكنه فشل في تحقيق نتائج تتناسب مع هذا الحجم من العمليات.
واعتبر أن إسرائيل، رغم قوتها، لم تقدم بدائل عملية لحماس، وأن الصفقة الأخيرة ليست بمستوى المنتصرين.
من جهته، رأى الصحفي عميت أتالي أن الأجيال الفلسطينية ما زالت تحمل فكرة المقاومة، محذرًا من أن "العدو" في غزة مستمر في تشكيل تحدٍ وجودي لإسرائيل.
أما ميخائيل ميلشتين، رئيس قسم الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب، فقد أشار إلى أن الفلسطينيين يعتبرون استمرار وجود حماس وصمودها في وجه الضربات الإسرائيلية انتصارا، رغم الثمن الباهظ الذي دفعه القطاع من دمار وقتل.