نظمت الحكومة اللبنانية جولة لـ16 سفيرا أجنبيا -اليوم الاثنين- في مطار رفيق الحريري الدولي، بعد ادعاء صحيفة تلغراف أن حزب الله يخزن أسلحة إيرانية في المطار، وهو الأمر الذي نفته بيروت أمس الأحد.

وخلال مؤتمر صحفي في مطار بيروت بعد الجولة، أكد وزير النقل اللبناني علي حمية أن مرافق الدولة من مطارات وموانئ مفتوحة أمام الدبلوماسيين لأي زيارة.

وأشار إلى أنه بحث صباح اليوم مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزارة العدل ومحامين والسفير اللبناني في لندن رفع دعوى قضائية ضد صحيفة التلغراف.

وأكد الوزير أن ممثلين لوزارة النقل البريطانية أجروا جولة في مطار بيروت قبل 6 أشهر، مضيفا أنه كان على الصحيفة أخذ أخبارها من مصادر رسمية وبريطانية.

وذكر أن الطيران الإسرائيلي يخرق الأجواء اللبنانية ألف مرة سنويا وخصوصا فوق مطار بيروت، لافتا إلى أن الخروق الإسرائيلية انتقلت إلى "حرب نفسية عبر مقالات مكتوبة"، وفق وصفه.

وعن عدم حضور سفيري الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة الجولة بالمطار، قال وزير النقل اللبناني إن الدعوة وجهت لهما، وإن جميع السفراء مدعوون لإجراء جولة في المطار عندما يريدون.

حركة طبيعية

من جانبه، أكد وزير السياحة اللبناني وليد نصار أن الحركة في مطار بيروت لم تتأثر أمس بمقال صحيفة تلغراف، وذكر أن أكثر من 100 طائرة وصلت أمس إلى لبنان.

ولفت إلى أن لبنان يشهد حربا إعلامية ونفسية بسبب خسارة إسرائيل في قطاع السياحة بعد بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فيما يواصل اللبنانيون والسياح العرب زيارة بيروت، وفق تعبيره.

بدوره، طالب وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري وسائل الإعلام بالتأكد من صحة الأخبار المتعلقة بالوضع الأمني اللبناني قبل نشرها، في إشارة إلى أخبار كاذبة نشرت مؤخرا تتعلق بسحب سفراء من لبنان ومغادرة آلاف الكنديين تمهيدا لاندلاع حرب مع إسرائيل.

وكانت صحيفة تلغراف البريطانية نقلت عمن قالت إنهم عمال في المطار أن "حزب الله يقوم بتخزين كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت".

تجدر الإشارة إلى أن مطار بيروت هو المطار الوحيد في لبنان، فيما تدرس الحكومة اللبنانية إعادة فتح مطار القليعات شمال البلاد، والذي توقف عن العمل منذ الحرب الأهلية اللبنانية التي انتهت مطلع التسعينيات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی مطار بیروت فی المطار إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه

أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا عودة عنه، مشدداً على أن تنفيذ هذا القرار لن يؤدي إلى اضطرابات أمنية، بل سيتم التقدم فيه عبر الحوار مع الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز دور الدولة المركزية.

وجاءت تصريحات عون خلال استقباله وفداً من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن (MEI)، برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، حيث أشار في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إلى أن الخطوة تحظى بدعم داخلي واسع، إضافة إلى تأييد من الدول الشقيقة والصديقة للبنان.

وأوضح الرئيس اللبناني أن التطورات الجارية في المنطقة ما زالت تهيئ الأرضية للحلول السلمية، رغم تعقيداتها، داعياً إلى الصبر والتدرج في المعالجة تفادياً لأي انتكاسات. 

وأشار إلى الحاجة الملحّة لدعم عاجل للجيش والقوى الأمنية، حتى تتمكن من أداء مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أكد عون أن استقرار لبنان يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مطالباً واشنطن بلعب دور أكثر فاعلية في دعم بلاده، سواء على مستوى الأمن أو من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماتها الدولية.

وفي هذا السياق، لفت إلى أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ مهامه في منطقة جنوب الليطاني تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1701، غير أن استكمال انتشاره على الحدود الجنوبية ما زال معرقلاً بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمسة تلال لبنانية، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 نصّ على انسحاب الاحتلال منها بحلول منتصف شباط/فبراير الماضي.


ودعا عون مجدداً الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما راعيي الاتفاق وعضوين في لجنة المراقبة، إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلالها لهذه المناطق، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، تمهيداً لبسط سلطة الدولة بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".

أما على صعيد الحدود مع سوريا، فأكد الرئيس اللبناني أن الجيش يواصل جهوده لضبط المعابر غير الشرعية ومنع التهريب، مشيراً إلى اجتماعات ثنائية عُقدت مؤخراً مع الجانب السوري لبحث هذه المسائل. 

وجدد عون تمسك لبنان بإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، معتبراً أن الظروف التي دفعتهم للنزوح قد زالت، مطالباً المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا لدعم جهود العودة.

حزب الله يرفض
في 19 نيسان/أبريل الجاري، جدد الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، رفض الحزب تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، مؤكداً تمسكه بخيار "المقاومة" في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وفي خطاب متلفز، أوضح قاسم أن الحزب لا يزال ملتزماً باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، غير أنه شدد على أن سلاح "المقاومة" خط أحمر، قائلاً: "لن نسمح لأحد بنزع سلاحنا، وسنواجه أي محاولة تسعى إلى ذلك".

وأضاف أن "خيار الدبلوماسية لا يزال قائماً، لكن هذه المرحلة لن تستمر طويلاً"، في إشارة إلى نفاد صبر الحزب إزاء الضغوط السياسية الرامية إلى نزع سلاحه.


وأكد قاسم أن مناقشة مسألة السلاح لا يمكن أن تتم إلا ضمن إطار وطني شامل، يأخذ في الحسبان اعتبارات السيادة والدفاع عن البلاد، لافتاً إلى أن "المقاومة في لبنان لم تكن يوماً خياراً عابراً، بل هي رد طبيعي ومشروع على استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية".

مقالات مشابهة

  • تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
  • مصطفى بكري: مزاعم إسرائيل إسقاط طائرة مسيّرة قادمة من مصر «تحرُّش سياسي»
  • هذا المطار الأكثر رعبا في العالم.. ما السبب؟
  • مطار يعبره قطار: تجربة فريدة ومرعبة في نيوزيلندا.. صور
  • مسيرات الاحتلال تحلق في أجواء بيروت وعدد من المناطق اللبنانية
  • سخرية من مزاعم ابوظبي تهريب السودان أسلحة عبر المطارات “الاماراتية”
  • وزير النقل يترأس اجتماعاً لعصرنة مطار الجزائر الدولي
  • وزير السياحة والآثار يلتقي بوزيرة السياحة اللبنانية لبحث التعاون
  • مطار دبي الدولي يستقبل 23.4 مليون مسافر خلال الربع الأول
  • الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه