الاحتلال يدمر كل مقومات الحياة في غزة ويستهدف الطواقم الطبية
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي في تدمير كل مقومات الحياة في قطاع غزة، وتعميق الأزمة الإنسانية ومنع إيصال المساعدات وإغلاق المعابر وتعمد استهداف الطواقم الطبية والمستشفيات بشكل مباشر.
اليونيسيف: الوضع الكارثي في غزة يعكس فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب منظمة بريطانية: 17 ألف طفل مفقود و4 آلاف دفنوا تحت الأنقاض بقطاع غزةوقال الشوا في تصريح خاص لقناة النيل للأخبار اليوم الاثنين إن "الوضع الإنساني في جميع أجزاء القطاع خطير جدا مع استهداف المنازل السكنية والطواقم والمستشفيات الطبية بشكل مباشر ومستمر"، مستنكرا في الوقت نفسه الاستهداف الإسرائيلي الأخير على أحد المراكز الطبية في غزة، والذي أسفر عن استشهاد مدير دائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، والمسؤول عن تحريك سيارات الإسعاف لنقل المرضى والمصابين.
وحذر من عواقب وخطورة انتشار حالة المجاعة خاصة بين الأطفال والنساء في ظل منع إدخال المساعدات الإنسانية وغلق المعابر وشح المستلزمات الغذائية والوقود والمياه الصالحة للشرب منذ أكثر من شهرين متتاليين، مؤكدا سعي الاحتلال لجعل قطاع غزة مكانا غير قابل للعيش لفترات طويلة من خلال تدمير كل مقومات الحياة.
وأكد الشوا أن المنظمات الأهلية الفلسطينية تواصل عملها الدؤوب من أجل الحصول على المساعدات الإنسانية، وذلك بالتنسيق مع الوكالات التابعة للأمم المتحدة والإغاثة الدولية لإيصالها لأهالي القطاع الذين هم في أمس حاجة لها خاصة مع إغلاق المعابر، لا سيما معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني.
وشدد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية على خطورة الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة مع استمرار القصف وفقدان ذويهم، مشيرا إلى عدم قدرة المستشفيات التي تعمل حاليا في القطاع على تقديم الخدمات الطبية في ظل نقص الأدوية وتوقف الأجهزة مع تكدس الآلاف من النازحين بداخلها واستمرار القصف.
وطالب الشوا ، بضرورة بذل المزيد من الجهود لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الأوضاع المأساوية والكارثة الإنسانية التي يعيشها مع استمرار الحرب على غزة منذ شهر أكتوبر الماضي، مؤكدا أن المنظمات الفلسطينية على تواصل مباشر مع كافة هيئات الأمم المتحدة ومنظمات دولية مختلفة للوقوف على خطورة الأوضاع ومدى التحديات التي تواجه عمال الإغاثة والطواقم الطبية لإيصال المساعدات وتقديم الخدمات لأهالي غزة وذلك عقب استهداف الاحتلال الصحفيين والوسائل الإعلامية التي كانت تنقل الصورة الواقعية وآخر التطورات التي آلت إليها الأوضاع في القطاع.
اليونيسيف: الوضع الكارثي في غزة يعكس فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب
أكد المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، كاظم أبو خلف، أن المأساة التي يشهدها قطاع غزة هي انعكاس لفشل المجتمع الدولي في فرض إرادته على الأرض ووقف الحرب التي طالت الأخضر واليابس .
وقال كاظم ابو خلف - خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم/الاثنين/ - إن إجمالي عدد الأطفال الذين سقطوا خلال هذه الحرب يفوق إجمالي عدد الأطفال الذين سقطوا في حروب مجتمعة في العالم، مما يمثل انعكاسا لعدم تحقق الإرادة الدولية على الأرض في قطاع غزة.
وأشار المتحدث باسم اليونيسيف إلى أن نحو 800 ألف حالة في قطاع غزة تعاني أمراضا تنفسية حادة إثر الحرب الجارية من بينها أعداد كبيرة من الأطفال، فضلا عن تأثر الصغار بالمجاعة التي يشهدها شمال قطاع غزة، لافتا إلى أن المنظمة حاولت خلال الأسبوعين الماضيين الدفع بشاحنة أدوية ومكملات غذائية نحو شمال القطاع تكفي نحو 10 آلاف شخص، ولكن تم إيقافها على إحدى الحواجز في القطاع ومنعها من المرور على الرغم من التنسيق واتخاذ الموافقات على مرورها.
منظمة بريطانية: 17 ألف طفل مفقود و4 آلاف دفنوا تحت الأنقاض بقطاع غزة
قالت رئيسة قسم السياسات الإنسانية بمنظمة "إنقاذ الأطفال" البريطانية أليكساندرا سايح، اليوم /الاثنين/ ، إن هناك عددا لا يحصى من الأطفال في عداد المفقودين بين محتجزين لدى قوات الاحتلال أو محاصرين تحت الأنقاض في قطاع غزة.
وأضافت رئيسة السياسات الإنسانية بمنظمة "إنقاذ الأطفال" - في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" الأمريكية - أن هناك ما لا يقل عن 17 ألف طفل مفقود ، كما أن هناك نحو 4 آلاف طفل دفنوا تحت الأنقاض".
وأوضحت أن "القوات الإسرائيلية احتجزت عددا غير معروف من الأطفال أو نقلتهم قسرا إلى خارج قطاع غزة"، مؤكدة أن "آثار الحرب على أطفال غزة ستمتد إلى وقت طويل".
وأشارت رئيسة السياسات الإنسانية بمنظمة "إنقاذ الأطفال"، إلى أنه "تم العثور على العديد من المقابر الجماعية وعدد غير معروف من الجثث تعود لأطفال مجهولين"، لافتة إلى "وجود صعوبة في التحقق من هوياتهم خاصة أولئك الذين تم العثور عليهم في المقابر الجماعية".
وأكدت أن "فرق حماية الطفل التابعة للمنظمة أبلغت عن حاجتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين، إذ بات تتبع هؤلاء الأطفال مهمة معقدة بسبب الوضع الأمني المتصاعد في غزة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنظمات الأهلية الفلسطينية الاحتلال مقومات الحياة الطواقم الطبية غزة تحت الأنقاض فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة دانماركية تحذر من خطر داهم يهدد سكان غزة بعد الحرب
حذرت منظمة دانماركية غير حكومية من أن الأسلحة المتفجرة المستخدمة في منطقة مكتظة بالسكان مثل قطاع غزة ستستمر في تعريض المدنيين للخطر حتى بعد وقف الحرب.
وكتبت كورين لينكار من مجلس اللاجئين الدانماركي في تقرير نشر أمس الاثنين "إن مخلفات الحرب هذه، التي لا تنفجر على الفور أو التي ربما تُركت أثناء القتال، تشكل تهديدا طويل الأمد للمدنيين، وغالبا ما تتسبب في الإصابة والوفاة بعد فترة طويلة من انتهاء القتال".
وتقدر المنظمة غير الحكومية الموجودة في قطاع غزة، بعد تحقيق دام عدة أسابيع، أن الذخائر المتفجرة، سواء انفجرت أم لا، موجودة في العديد من المناطق المأهولة بالسكان في القطاع الفلسطيني المدمر.
وأفاد التقرير أن 70% من الذين شملهم الاستطلاع يعودون إلى المناطق التي وقع فيها القتال حيث هم معرّضون لخطر الإصابة جراء هذه الأسلحة المتفجرة، والتي يمكن أن تكون بقايا القنابل والصواريخ منها لم تنفجر.
ومع شح المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع، يشير الاستطلاع إلى أن سكان غزة يفتقرون إلى كل شيء، وخلال بحثهم عن "الضروريات الأساسية بين الأنقاض" يمكن أن يكونوا عرضة لهذه الأسلحة.
ويضيف التقرير أن "19% فقط من ضحايا الذخائر المتفجرة يتلقون الإسعافات الأولية"، مشيرا إلى أن الأطفال معرّضون للخطر بشكل خاص لأنهم يمكن أن يظنوا أن هذه الأسلحة المتفجرة مجرد ألعاب أو خردة.
بقايا القنابل والصواريخ في قطاع غزة خطر على المدنيين وخاصة الأطفال (الجزيرة)وقالت لينكار "إن إسرائيل تستخدم الأسلحة بشكل عشوائي في المناطق المدنية، بشكل متكرر وفي انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
وحتى قبل الحرب الحالية والمستمرة منذ أكثر من عام، كانت الذخائر المتفجرة تطرح بالفعل مشكلة في قطاع غزة، الذي تعرض للقصف الإسرائيلي المتكرر خلال أكثر من 10 سنوات.
ويشير التقرير إلى أن هذه الذخائر "ستستمر في القتل والتشويه لفترة طويلة بعد انتهاء الصراع".
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة، خلَّفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.