شراكة بين مجموعة بيئة ومؤسسة القلب الكبير لدعم العمل الخيري والإنساني
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أعلنت مجموعة بيئة عن دخولها في شراكة استراتيجية مع مؤسسة القلب الكبير بهدف تنظيم حملات توعوية وخيرية لجمع التبرعات ودعم الجهود الإنسانية للمؤسسة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتأتي تلك المبادرة ترسيخاً للعلاقة القائمة بين الجانبين والدفع بها لآفاق واعدة من العمل الإنساني والخيري وبما ينعكس إيجاباً على الأطفال، والعائلات، والمجتمعات والتأكيد على مفاهيم العطاء كونه سلوك حضاري وجزء أصيل من قيم المجتمع الإماراتي.
وقع الاتفاقية في مقر مجموعة بيئة الرئيسي كل من خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة، وسعادة مريم الحمادي، مدير عام مؤسسة القلب الكبير وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من كلا الجانبين. وستعمل مجموعة بيئة ومؤسسة القلب الكبير يداً بيد كونهما يتقاسمان نفس المبادئ والقيم انطلاقاً من إمارة الشارقة على إطلاق جُملة من المبادرات التي ترمي لمعالجة عدد من التحديات العالمية لما فيه خير الإنسان والنهوض بالمجتمعات.
وفي هذا السياق، فإن مؤسسة القلب الكبير تعمل على تحقيق رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إمارة الشارقة، حيث ساهمت بشكل ملموس في حماية الأطفال والأسر المعرضين للخطر في مختلف بلدان العالم.
إلى ذلك، وصلت جهود مؤسسة القلب الكبير الإنسانية والتنموية إلى أكثر من 33 دولة حول العالم، وأكثر من 5 ملايين مستفيد. تركزت هذه الجهود على قطاعات حيوية أساسية شملت الرعاية الصحية والتعليم وتعزيز البنية التحتية وتحسين الأحوال المعيشية والأمن والحماية والإغاثة والاستجابة العاجلة لحالات الطوارئ. ووفقاً للاتفاق المبرم بين الطرفين ستنظم مجموعة بيئة عدد من الحملات الخيرية وجمع التبرعات لدعم تلك المبادرات وغيرها، إضافة إلى تأمين الموارد اللازمة لإقامة الفعاليات المجتمعية من تبرعات وورش عمل في مقر مجموعة بيئة الرئيسي، أحد أكثر المباني استدامة وذكاء في العالم لدعم تلك القضايا الإنسانية. إلى ذلك، ستواصل المجموعة رعايتها لمشاريع مؤسسة القلب الكبير وبما يرتقي بمستوى الأطفال والعائلات المعرضين للخطر وبما يحقق لهم مستقبل مُبشر، ومستقر، ومستدام.
وأعرب خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة، عن سعادته بالاتفاق وأضاف: ” تتمتع مؤسسة القلب الكبير بسجل ناصع ومسيرة حافلة بالإنجازات على صعيد العمل الخيري والإنساني، لدعم المجتمعات والأسر والأطفال المحرومين. وأود التنويه إلى أن مجموعة بيئة ومؤسسة القلب الكبير تتقاسمان الكثير من القيم والمبادئ ودعم فكرة العطاء، ومع توقيع الاتفاقية الجديدة نتطلع لدفع تلك الجهود نحو آفاق جديدة على الصعيد العالمي. وبما أننا نعمل انطلاقاً من إمارة الشارقة، فإننا حريصون على العمل ضمن رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي للعمل الخيري والإنساني لخدمة الإنسان وبما يحقق التحول الإيجابي ويُمكن المحرومين من خلال أدوات تستمر وتنجح على المدى البعيد”.
لطالما كانت رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي والتي تشغل منصب رئيسة مجلس إدارة مجموعة بيئة ومؤسسة القلب الكبير، قوة دافعة ومُوجِهة لهما على العمل معاً من أجل الارتقاء بمستوى جودة حياة العائلات الضعيفة، ومن هذا المنطلق حرص الطرفان على إبرام الشراكة من أجل غدٍ أفضل لتلك الفئات.
وعلى مدار السنوات الماضية، حرصت مجموعة بيئة على دعم مؤسسة القلب الكبير إيماناً منها بأهمية العطاء والعمل الإنساني، ففي عام 2018، قدمت “بيئة” الدعم للمؤسسة التي قامت بدورها في توفير مساكن وأساسيات الحياة للاجئي الروهينغا خلال الأزمة التي مروا بها. كما قدمت المجموعة دعماً للمتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا. وخلال فعالية “مجلس بيئة الرمضاني 2024” خصصت المجموعة جزء من عوائد الفعالية للتبرع بها لصالح المؤسسة، كما قدمت “بيئة” أيضاً دعماً للمؤسسة خلال جائحة “كوفيد – 19” لتمكين العائلات المتضررة حول العالم. على صعيد آخر، فإن موظفو “بيئة” يقدمون أيضاً التبرعات لدعم مبادرات المؤسسة والتي يستفيد منها الأطفال المحرومين.
بدورها أكدت مريم الحمادي، مدير عام مؤسسة القلب الكبير، أن الشراكة بين مؤسسة القلب الكبير ومجموعة بيئة يُعد تجسداً لقيم التعاون بين مكونات المجتمع الإماراتي من هيئات ومؤسسات ومنظمات وأفراد في سبيل دعم مساعي الخير والإنسانية والوقوف إلى جانب المحتاجين حول العالم، وترجمة للموروث الأخلاقي الإماراتي الذي كان له دور كبير في تعزيز مكانة دولة الإمارات في صدارة مشهد العمل الإنساني العالمي.”
وبينت الحمادي، أن هذه الشراكة سيكون لها دور كبير في تعزيز موارد المؤسسة وقدرتها على تنفيذ مشاريعها الإنسانية التنموية المستدامة في المجتمعات المحتاجة، موضحةً أن شراكة القلب الكبير مع بيئة ستعمل وفق استراتيجية متكاملة لدعم اللاجئين والمحتاجين وضحايا الكوارث والنزاعات، تشمل تمكينهم من خدمات الصحة والتعليم والتأهيل المجتمعي، إلى جانب تنمية قدراتهم ومهاراتهم وإشراكهم في مشاريع متنوعة ليصبحوا منتجين ومساهمين في خدمة مجتمعاتهم والمجتمعات المضيفة.
إضافة إلى العمليات الخيرية والإنسانية التي تنفذها مؤسسة القلب الكبير، فإنها بادرت بتأسيس “مركز القلب الكبير التعليمي” ويقع مقره في إمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة ويهدف إلى توفير التعليم لأبناء العائلات المقيمة ومن مختلف الجنسيات الذين حالت ظروف بلدانهم قبل دخولهم إلى الإمارات من الانتظام بالصفوف الدراسية.
وحسب الشراكة الجديدة، ستعمل مجموعة بيئة بشكل وثيق مع “مركز القلب الكبير التعليمي” على إقامة ورش عمل للطلاب حول الاستدامة البيئية، إضافة إلى توفير فرص تدريب وتوظيف بما يخدم تطورهم المهني والعملي. وتنسجم تلك الجهود مع التزام مجموعة بيئة بتعزيز مستوى جودة حياة أفراد المجتمع وستتكامل مع ما تقدمه أكاديمية الاستدامة التابعة لمجموعة بيئة والتي تساهم في نشر الوعي البيئي ضمن مدارس الدولة.
ويتضمن الاتفاق أيضاً، منح مؤسسة القلب الكبير الفرصة لتسجيل أحد منسوبيها لينضم إلى “قادة المستقبل”، وهو برنامج تدريبي خاص بمجموعة بيئة يساهم في تأهيل المتدربين ليكونوا قادة بيئيين مستقبلاً. على صعيد آخر، ستعمل “بيئة” على حث موظفيها على المشاركة في مبادرات المؤسسة الخيرية والتطوع في مشاريعها داخل الإمارات وخارجها، وذلك لاستكشاف شغفهم بمساعدة المحتاجين، والمشاركة في تطوير المجتمعات، وتكريس وقتهم وطاقتهم لدعم شبكة عالمية استثنائية من صُناع التغيير.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للجودة والمطابقة يطلق المرحلة التجريبية من برنامج مطابقة المنشآت المطبِّقة لنظام بيئة عمل نشطة
أطلق مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي ومجلس أبوظبي الرياضي، المرحلة التجريبية من برنامج «مطابقة المنشآت المطبِّقة لنظام بيئة عمل نشطة» في إمارة أبوظبي، لتعزيز بيئة عمل صحية تدعم الابتكار والإنتاجية.
وشهد عدد من ممثّلي الجهات المعنية في الإمارة إطلاق المرحلة التجريبية من البرنامج، ما يؤكِّد أهميته في تعزيز النشاط البدني والرياضة في بيئة العمل، وتشجيع الموظفين على ممارسة النشاط البدني، وإنشاء بيئة عمل صحية وإنتاجية لتحسين جودة الحياة في بيئة العمل.
وكُشِف خلال الحدث عن علامة «بيئة عمل نشطة» التي تُمنَح للجهات التي تستوفي معايير البرنامج، ويمثِّل هذا البرنامج التجريبي خطوة مهمة نحو بناء مجتمع حيوي من خلال توفير بيئات عمل صحية، ويعزِّز مبادرات تحسين الصحة واللياقة البدنية في أماكن العمل.
وتُطبَّق المرحلة التجريبية في خمس جهات وشركات حكومية، هي شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ودائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً.
ويتضمَّن البرنامج عدداً من محاور التقييم، والتي تشمل السياسات والإجراءات، ووسائل التواصل الداخلي، ومدى توافر البرامج والخدمات التي تثقِّف الموظفين بفوائد النشاط البدني. وتتضمَّن العملية صياغة إرشادات للحوافز والمكافآت الخاصة ببرامج النشاط البدني، واستخدام منصات تكنولوجية لجمع البيانات عن مستوى النشاط البدني للموظفين.
أخبار ذات صلة أبوظبي تحتضن «عالمية الدراجات» في المناطق الحضرية البطولة الآسيوية للشطرنج على خط الانطلاق في العينوقال محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «إنَّ برنامج مطابقة المنشآت المطبِّقة لنظام بيئة عمل نشطة في مرحلته التجريبية، سيسهم في تصنيف مقرات العمل، وتعزيز ثقافة النشاط البدني، وزيادة رضا الموظفين في الجهات التي تتبنّى البرنامج الذي يُعَدُّ اختيارياً للجهات الراغبة في تطبيقه للحصول على علامة (بيئة العمل النشطة)».
وأضاف البلوشي: «تحرص دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بصفتها الجهة المنظِّمة للقطاع الاجتماعي، على تطوير السياسات والبرامج المرتبطة في المجال الرياضي، والتي تُسهم في تشجيع أفراد المجتمع على اتّباع نمط حياة متوازن يجمع بين العمل والرياضة والصحة، ما يدعم بناء ثقافة رياضية مجتمعية مستدامة تركِّز على أهمية النشاط الرياضي اليومي وتأثيره الإيجابي في السعادة والرفاهية».
وقال المهندس بدر خميس الشميلي، المدير التنفيذي لقطاع المطابقة والمواصفات في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: «نحن في المجلس ملتزمون بدعم المبادرات التي تعزِّز من جودة الحياة في أماكن العمل، حيث يُعَدُّ برنامج (مطابقة المنشآت المطبِّقة لنظام بيئة عمل نشطة) خطوة استراتيجية نحو بناء مجتمع صحي ونشط، يُسهم في تشجيع المؤسَّسات على تبنّي ممارسات تدعم النشاط البدني والرفاهية، ونؤمن بأنَّ صحة الموظف تعكس أداء المؤسَّسة أو الجهة التي يعمل بها، ونسعى جاهدين لتحقيق هذا الهدف من خلال شراكات فعّالة مع جميع الجهات المعنية».
ولفت سهيل العريفي، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الرياضي في مجلس أبوظبي الرياضي، إلى القيمة الكبيرة للبرنامج الجديد الذي يهدف إلى تحسين الصحة النفسية والجسدية للموظفين، وتوفير بيئة عمل نشطة، وصولاً إلى تعزيز الرفاهية وزيادة الإنتاجية، وعبَّر عن سعادته بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالبرنامج، سعياً إلى تحقيق أهداف البرنامج المنشودة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي