التأهيل في إدارة الجلسات الإشغالية للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
انطلقت اليوم أعمال البرنامج "التأهيلي الإشغالي للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة فوق 18 سنة"، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الأشخاص ذوي الإعاقة، لـ 54 مشاركًا من العاملين في مراكز التأهيل الحكومية في مختلف ولايات مسقط والمراكز الأهلية في محافظة مسقط، وعدد من المختصين من مدرسة التربية الفكرية، وأولياء أمور الحالات الملتحقة بالمراكز التأهيلية التابعة للوزارة، بحضور لبيبة بنت محمد المعولية المديرة العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة مسقط بمقر كلية البيان.
ويهدف البرنامج التأهيلي الذي يقام على مدى ثلاثة أيام إلى التخفيف من العبء النفسي المتزايد على أسر الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة أسر الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، وتدريب المساعدات الفنيات على طرق واستراتيجيات تأهيل لهذه الفئة، وتعزيز التكامل بين الاختصاصات والخدمات التأهيلية المقدمة للحالات، إلى جانب كيفية إدارة الجلسات الإشغالية للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة فوق 18 سنة.
وقال محمود بن محمد العبري المدير المساعد لدائرة الأشخاص ذوي الإعاقة: إن وزارة التنمية الاجتماعية تواصل جهودها لتنفيذ برامج تأهيلية ذات جودة عالية تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتراعي الفروق الفردية لتمكينهم من الاندماج والمشاركة، وفي سبيل حياة كريمة مستدامة للجميع وفق رؤية "عُمان 2040" أولوية " الرفاه والحماية الاجتماعية". والمضي قدمًا نحو العمل على توفير برامج وخدمات ذات جودة عالية لمختلف الفئات العمرية.
وتضمّن البرنامج تقديم عرض مرئي حول "حقوقي مكفولة"، وتقديم عدد 3 أوراق عمل، حيث جاءت الأولى بعنوان "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة في ضوء القوانين الدولية والعربية والمحلية"، وتطرقت ورقة العمل الثانية إلى "فلسفة العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة فوق 18 سنة" إلى تدريب المشاركين على تقديم خدمات تأهيلية تلبي الاحتياجات الإنسانية لدى هذه الفئة، وتضمن لهم جودة الحياة، وتحقق السعادة بمشاركة الأسرة، وتوظيف الحواس المختلفة لديهم من خلال الأنشطة اليومية لتعزيز فرص المشاركة والاندماج في المجتمع، والتخفيف من حدة المشكلات النفسية والسلوكية لديهم وتحسينها ضمن بيئة ميسرة ومتاحة وشاملة.
واستعرضت ورقة العمل الثالثة بعنوان "البرنامج التأهيلي الإشغالي للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة فوق 18 سنة" مفهوم البرنامج وهو: مجموعة الأساليب والأنشطة التأهيلية التي تساعد مقدم الخدمة على تحقيق الأهداف التكاملية بطرق واستراتيجيات إبداعية تلائم قدرات الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة ومهاراتهم وميولهم والمرحلة العمرية، ومكوناته المتمثلة في الدعم، والاحتياجات، والتكامل، وأركانه وأنشطته كالمهارات الحياتية والعناية بالذات، والمهارات اليدوية العملية، والمهارات الفنية والموسيقية، ومهارات النفس الحركية واللعب الجماعي"، كما استعرضت الأهداف التأهيلية للأنشطة الإشغالية كتحمل المسؤولية، وتخفيف الضغط النفسي، والتعبير عن المشاعر، وتعزيز الثقة بالنفس وتحقيق الدعم النفسي، وتنمية التفاعل والتواصل الاجتماعي وغيرها، وآلية العمل بالبرنامج الإشغالي، إلى جانب استعراض الشروط والتجهيزات اللازمة أثناء تقديم الخدمة الإشغالية.
ويُستكمل البرنامج اليوم الثلاثاء أعماله بورقتي عمل، الأولى حول "الأنشطة الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة فوق 18 سنة"، والثانية بعنوان "العلاج بالموسيقى للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، وعلاج التوتر والضغوط النفسية لذوي الإعاقة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الزقازيق: الحوار يطلق العنان أمام ذوي الإعاقة لضمان حقوقهم
أكد الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق أنه فى إطار حرص جامعة الزقازيق على مد أواصر التعاون بين كافة الجهات المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لحماية حقوقهم ودمجهم بالمجتمع، استقبل الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ومستشار رئيس الجامعة لشئون الإعاقة، اليوم وفد المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة المتمثل في الدكتورة هبة عبد المنعم رئيس اللجنة العلمية بمركز معلومات مجلس الوزراء، والمستشار عمرو جاب الله المستشار القانوني للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك لمناقشة مقترحات تعديل قانون رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨م للأشخاص ذوي الإعاقة.
قام نائب رئيس الجامعة بمرافقة الوفد إلى "مركز خدمة الطلبة ذوى الإعاقة بالجامعة"، وكان في استقبالهم الدكتورة إيمان إبراهيم مدير المركز، والدكتورة رشا مصطفى نائب مدير المركز، وتم تفقد المركز والتعرف على أهم الخدمات التي يقدمها.
أشاد الوفد بالمستوى المتميز للمركز، والذى ظهر جلياً فى أشكال الخدمات المقدمة به، من أنشطة وخدمات الإرشاد النفسي للطلاب ذوى الإعاقة ، والتى تستهدف إكسابهم المهارات المطلوبة فى التخصص، وتقديم الخدمات الإرشادية والتأهيلية لهم ولأسرهم، فضلاً عن توفير تدريبات دامجة للطلبة، وأساتذة الجامعة على طرق التدريس.
فى السياق ذاته، تم عقد حوار مجتمعي مثمر مع الطلاب ذوي الإعاقة بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا بكلية علوم ذوي الاعاقة والتأهيل بتواجد الدكتور حسام عوض عميد الكلية، وذلك لتبادل الآراء حول التعديلات الخاصة بقانون رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨م للأشخاص ذوي الإعاقة، فيما يتعلق بمقترحات التعديلات الخاصة بكل من الباب الثاني (الحقوق الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة)، والباب الثالث (الحق فى التعليم)، والباب الرابع( الإعداد المهني والتدريب والحق فى العمل)، والباب الخامس( المعاملة المجتمعية والحماية القانونية والجنائية للأشخاص ذوي الإعاقة)، والباب السادس( الحقوق السياسية والنقابية للأشخاص ذوي الإعاقة)، والباب الثامن(العقوبات).
من جانبه، أكد الدكتور إيهاب الببلاوي أن الحوار المجتمعي هو الطريق الأمثل للوصول إلى أفضل الحلول، عبر تبادل كافة الرؤى والاستماع إلى التجارب الحياتية لذوي الإعاقة، مؤكداً أن هذا الحوار يطلق العنان أمامهم لتحديد مشاكلهم ومعرفة كافة احتياجاتهم والعمل على إيجاد حلول ملائمة بشكل يضمن كافة حقوقهم.
جدير بالذكر أن عقد هذا الحوار المجتمعي يأتى إعمالا لتوجيهات رئيس الوزراء الخاصة بإجراء حوار مجتمعي مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وصدور القرار الخاص بإعداد الاستراتيجية القومية للأشخاص ذوي الإعاقة ٢٠٣٠/٢٠٢٥م، وتماشياً مع المراجعات الدورية التي يقوم بها المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بشأن القوانين والتشريعات المتعلقة بحقوق ذوي الإعاقة وإبداء الرأي فيها أو اقتراح التعديل عليها وقياس الأثر التشريعي للقانون بما يحقق الصالح العام لهم.