قال تقرير أممي يوم الأحد، بأن الأزمة المتصاعدة في القطاع المصرفي والمالي في اليمن والتي بلغت ذروتها في مارس الماضي، أدت إلى تسارع خسارة العملة الوطنية لقيمتها بنسبة 38 في المائة خلال العام الماضي وحتى يونيو الجاري.

جاء ذلك في تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، حول الآثار المحتملة لأزمة القطاع المصرفي على مدى تعرض الأسر لانعدام الأمن الغذائي.

وقال التقرير إن التوجيهات المختلفة الصادرة عن البنكين المركزيين في عدن وصنعاء، والإجراءات التنظيمية المتبادلة بينهما بإدراج بنوك على القائمة السوداء أدت إلى اضطرابات ملحوظة في القطاعين المالي والمصرفي ونقص الدولارات من بين أمور أخرى.

وأضاف: "في العام الماضي وحتى يونيو 2024، خسر الريال اليمني في مناطق الحكومة اليمنية قيمته مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 38 بالمائة، أي ما يعادل انخفاض شهري متوسط قدره 3 بالمائة".

وتوقع التقرير أن "تنخفض قيمة الريال اليمني بشكل أكبر بمعدل أسرع بكثير في مناطق الحكومة اليمنية، على الأقل بنسبة 5 في المائة شهرياً خلال الأشهر الأربعة المقبلة"، موضحا أن "مسار الريال اليمني في مناطق سلطات (الحوثيين) في صنعاء غير مؤكد على المدى القصير بسبب الضوابط الصارمة على أسعار الصرف".

وأشار التقرير إلى أن تكلفة سلة الغذاء الأساسية من المتوقع أن تصل إلى ما بين 87 و107 دولار أمريكي في أغسطس 2024، بزيادة لا تقل عن 6% في مناطق الحكومة اليمنية، مما يزيد من تكلفة المعيشة على الأسر اليمنية".

التقرير أكد أن الأسعار في مناطق سلطات الحوثيين تظل غير متوقعة بسبب ضوابط الأسعار غير المستجيبة اقتصاديًا، والإجراءات المفروضة من قبل الحوثيين فيما يتعلق بالصرف، مشيرا إلى مخاطر التضخم المتصاعدة.

وتوقع التقرير أن "يتباطأ تدفق الواردات التجارية بسبب عدم قدرة التجار والمستوردين على الوصول إلى الدولار وتحويل الأموال وتأمين خطوط الائتمان، إلى جانب انخفاض قيمة العملة، مما سيؤثر بشكل غير متناسب على الموانئ الجنوبية".

وحذر التقرير من أن تؤدي "أزمة القطاع المالي التي تلت ذلك إلى زيادة عرقلة الاقتصاد اليمني وسط تأخر التوصل إلى تسوية سلمية. ومن المحتمل أن تؤثر الأزمة المتفاقمة سلبًا على الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وزيادة معدلات البطالة، وتقليل دخل الأسر".

تقرير "الفاو"، أشار إلى المخاطر المتزايدة التي تواجهها الأسر اليمنية بسبب أزمة العملة وارتفاع تكاليف الغذاء، مؤكدا "الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية والتنموية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المتزايد بين الأسر في اليمن".

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی مناطق

إقرأ أيضاً:

نمو طفيف لاقتصاد فرنسا بالربع الأول بسبب ضعف الاستهلاك

الاقتصاد نيوز - متابعة

سجل النشاط الاقتصادي في فرنسا تحسنًا طفيفًا بلغ 0.1% خلال الربع الأول من عام 2025 فيما ساهم ركود استهلاك الأسر وتراجع الاستثمارات في لجم النمو.

وقال المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية في فرنسا، اليوم الأربعاء، إن الارتفاع المعتدل في نمو إجمالي الناتج المحلي بين يناير ومارس 2025 جاء متوافقًا مع التوقعات.

وارتفع إجمالي الناتج المحلي في الربع الأول من 2025 بعد تراجع نسبته 0.1% في الربع الأخير من عام 2024 بسبب تأثير استضافة باريس للألعاب الأولمبية، وفق وكالة "فرانس برس".

 

وخلال الربع الأول من 2025 عانى نمو فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، من ضعف في استهلاك الأسر الذي سجل استقرارًا عند 0.2% خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

 

واستمرت الاستثمارات بالتراجع بنسبة 0.2% في الربع الأول بعد تراجع 0.1% في الربع السابق سواء على صعيد الأسر أو الإدارات العامة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • أمطار غزيرة متوقعة في اليمن خلال الأيام القادمة
  • الجمهورية اليمنية تُطلّق التقرير الوطني الـ10 عن آثار العدوان على اليمن
  • الجمهورية اليمنية تُطلّق التقرير الوطني العاشر عن آثار العدوان على اليمن
  • نمو طفيف لاقتصاد فرنسا بالربع الأول بسبب ضعف الاستهلاك
  • تقرير أممي: نزوح 456 فرداً في اليمن خلال أسبوع
  • لماذا انهارت العملة في مناطق الشرعية؟.. متخصص في الإقتصاد يشرح وضع الريال اليمني والحلول الممكنة لتجاوز الأزمة
  • وردنا الآن من صنعاء.. خبر هام يخص كل أبناء الشعب اليمني (تفاصيل ما سيحدث)
  • احتجاجات غاضبة في أبين تنديدا بتدهور الخدمات وانهيار الريال اليمني
  • انهيار الريال اليمني… تدهور حاد وخطر على القدرة الشرائية
  • شتاء أم صيف.. الأرصاد توضح طقس الأيام القادمة| إليك التفاصيل