القدس المحتلة - ترجمة صفا

أكد تقرير أصدره معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي ووصفه بالمقلق جداً حول مكانة دولة الاحتلال على المستوى العالمي، على أن الكيان يقترب من حالة العزلة السياسية وفقدان الشرعية للحرب على قطاع غزة.

وجاء في التقرير الذي يديره مسؤول شعبة الاستخبارات الأسبق في جيش الاحتلال " تامير هايمن"، أن الكيان  في طريقه نحو عزلة سياسية دولية، وأن الدعم والغطاء الدوليين بعد السابع من أكتوبر لم يعد سارياً.

وبيّن التقرير أنه يتم تقديم "إسرائيل" اليوم في العالم كدولة فوق القانون، دولة عنصرية ومنتهكة للحقوق ولا مكان لها داخل المجتمع الغربي، الأمر الذي يهدد بعزلة غير مسبوقة وتقويض شرعيتها.

وأضاف "يجب التعاطي مع المعركة السياسية كمعركة مركزية وإلى التهديد بالعزلة السياسية كتهديد محقق من شأنه المس بالمصالح الإسرائيلية القومية الهامة بشكل خطير، لقد تآكلت شرعية إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة بشكل شبه مطلق، ما حولها إلى دولة متصارعة مع نفسها وخاصة في نظر الشبان حول العالم".

وتابع التقرير "تدهورت مكانة إسرائيل الدولية بشكل خطير ما تسبب اليوم بتداعيات خطيرة على الدولة ومواطنيها على المستوى السياسي والاقتصادي والتجاري، والأكاديمي والثقافي، والمس بالأمن القومي، وتحد من قدرة إسرائيل على مواصلة المعركة العسكرية وخاصة توسيع المعركة لجبهات أخرى".

ووصف التقرير انتهاج أقطاب الائتلاف سياسة انعزالية متطرفة تتجاهل المصالح القومية العليا للكيان بالظاهرة الخطيرة جداً، وأن جميع سكان الكيان سيدفعون الثمن، وأن هذا من شأنه التسبب في النهاية بانتصار أعداء الكيان في المعركة السياسية والعسكرية ، داعياً إلى وجوب التصرف بحكمة وتغيير الأساليب سواءً السياسية أو العسكرية والسعي لاستعادة الشرعية الدولية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى دولة الكيان

إقرأ أيضاً:

تسابق بين المالكي والسوداني للفوز بدعم مقتدى الصدر

يونيو 27, 2024آخر تحديث: يونيو 27, 2024

المستقلة/ تقرير/- يثير التقارب بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التحالف المفاجئ. يعتبر غياب التحركات الاحتجاجية من قبل أنصار التيار الصدري ضد أداء حكومة السوداني مؤشرًا قويًا على وجود تفاهمات بين الجانبين. التيار الصدري، المعروف بأسلوبه الشعبي في الدفاع عن مطالب الجماهير، لم يظهر حتى الآن أي معارضة علنية ضد حكومة السوداني، ما يثير الشكوك حول طبيعة هذا التقارب.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر سياسية مطلعة أن الترتيبات بين نوري المالكي ومقتدى الصدر وصلت إلى مراحل متقدمة في مجال الاتفاق على الخطوط العريضة لكيفية إدارة الدولة في المرحلة القادمة. هذه الترتيبات قد تشكل تحالفًا قويًا يضع السوداني في موقف صعب، خاصة إذا ما تم الاتفاق على إزاحته من المشهد السياسي.

مصادر سياسية كشفت عن سعي السوداني للتخلص من ضغوط ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، من خلال التقارب مع التيار الصدري. السوداني يدرك جيدًا أن بقاء المالكي في قائمة قيادات البلد لن يسمح له بتحقيق طموحه بولاية ثانية. في الوقت نفسه، تؤكد العديد من المصادر أن السوداني قطع تعهدًا لقيادات الإطار التنسيقي بأنه لن يرشح للدورة الثانية من رئاسة الحكومة.

مصدر مقرب من تيار الفراتين أشار إلى أن هناك قوى شيعية لا ترغب في أن يصبح السوداني قوة نافذة تساوي الزعامات السياسية الشيعية المعروفة، وتعتبره مجرد جسر لعبور مرحلة معينة. لكن السوداني يرفض هذا الدور ويسعى لتحقيق طموحه ليصبح زعيمًا وطنيًا قادرًا على النهوض بالدولة على كافة المستويات، رغم العقبات والملفات الشائكة التي تعمد بعض القوى السياسية الإبقاء عليها لمنع تحقيق إنجازات تحسب له.

في وقت سابق، حذر النائب عن ائتلاف دولة القانون، عارف الحمامي، السوداني من أن “يتقشمر بتيار الفراتين”، مؤكدًا أن القوى السياسية قد تحاول إسقاطه إذا استمر في هذا النهج. وأكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، دعمه لإجراء انتخابات مبكرة في العراق خلال مدة أقصاها نهاية العام الحالي، مذكرًا بأن إجراء الانتخابات وارد في البرنامج الحكومي، في خطوة علنية وصريحة في مشروع إزاحة رئيس الحكومة الحالي، محمد شياع السوداني.

تشير مصادر مقربة من مراكز القرار في بغداد إلى أن دعوة المالكي لإجراء الانتخابات المبكرة تحمل في طياتها محاولات للحد من نفوذ رئيس الحكومة الحالي، محمد شياع السوداني. ووفقًا لهذه المصادر، يسعى السوداني إلى نسج تحالفات في الخفاء بهدف تأسيس كيان سياسي جديد ينافس الكيانات التقليدية مثل دولة القانون، وتيار الحكمة، والتيار الصدري. ويبدو أن هذه التحركات قد دفعت المالكي للتحرك سريعًا لسحب البساط من تحت أقدام السوداني.

وتشير التحليلات إلى أن أغلب رؤساء الكتل السياسية يؤيدون دعوة المالكي لإجراء انتخابات مبكرة، إذ يرون فيها فرصة لمنع ظهور لاعب جديد قوي ينافسهم على النفوذ. المالكي، الذي حذر من استخدام المال السياسي في الانتخابات، يبدو أنه يسعى لضمان عدم استغلال المخصصات الحكومية لأغراض انتخابية، في إشارة منه إلى التحركات التي قد يقوم بها من هم في السلطة حاليًا.

في المقابل، يسعى السوداني إلى تعزيز موقعه من خلال التقارب مع الصدر والتحالف مع التيار الصدري، مما قد يمنحه الدعم الشعبي اللازم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل سينجح السوداني في تحقيق طموحاته السياسية في ظل الضغوط الكبيرة التي يواجهها من مختلف الأطراف؟

الوضع في العراق يتسم بتعقيد كبير، مع تداخل المصالح السياسية والطائفية، واستمرار الصراع على السلطة بين الفصائل المختلفة. المستقبل السياسي للسوداني والمالكي والصدر سيحدد بشكل كبير مستقبل العراق خلال السنوات القادمة، ويظل مفتوحًا على كافة الاحتمالات.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • معهد إسرائيلي يحذر من الانزلاق نحو العزلة بسبب حملات المقاطعة
  • عزلة أكثر إيجابية لنزلاء «عقابية رأس الخيمة»
  • معهد واشنطن يحذر من “تصعيد أكبر”: هجمات الحوثيين البحرية تتصاعد وفشل أمريكي في الحد منها
  • تصعيد اسرائيلي وضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!
  • تسبب مرض السكرى.. تحذير من مادة كيميائية خطيرة تصنع منها الأطباق البلاستيكية
  • 30 يونيو منعت تحول مصر إلى دولة دينية
  • تسابق بين المالكي والسوداني للفوز بدعم مقتدى الصدر
  • مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل"
  • مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل" ومن يراهن على سقوط حماس فليعش في الأوهام
  • إسرائيل تدفع بجنود وحدات التجسس إلى المعركة.. غضب جديد في جيش الاحتلال