رعاية شاملة تقدمها مؤسسات المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام، كل عام، لمساعدتهم على أداء مناسك الحج بسهولة ويسر وبما يعينهم في رحلتهم الإيمانية، وشهد موسم الحج 1445، استمرار لهذه الخدمات التي تضمنت حوالي 1.3 مليون خدمة وقائية قدمتها وزارة الصحة منذ وصول ضيوف الرحمن إلى الأراضي المقدسة وطوال فترة إقامتهم.

وشملت الخدمات الصحية التي قدمتها المملكة الرعاية الطبية منذ الوصول، خدمات الكشف المبكر واللقاحات، وكان ذلك بتكاتف جهود المنظومة الصحية وقوات أمن الحج، وهو ما أدى لأن تظل الحالة الصحية للحجاج مطمئنة، برغم حرارة الطقس وارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة، فتم التعامل مع حالات الإجهاد الحراري بجانب الحد منها من خلال التوعية وتقديم الإسعافات الأولية.

وقدمت المنظومة الصحية أكثر من 6500 سرير مجهزة في المشاعر المقدسة، وكذلك غرف إجهاد حراري، كما وفّرت تقنيات تتيح إنقاذ المصابين بسرعة وكفاءة عالية.

وشهد موسم الحج 1445، انتظام الحالة الصحية لجميع الحجاج من شتى بقاع الأرض وحمايتهم من أي أوبئة أو أمراض متفشية، بسبب اختلاف الأجناس، فلم يسجل هذا الموسم أي تفشيات لأمراض أو أوبئة.

وقدمت أوجه الرعاية لجميع الحجاج، فبرغم مخالفة بعض الحجاج للقواعد المنظمة للحج وأداء المناسك بغير تصريح، حصلوا على الرعاية اللازمة، حيث قدّمت منظومة الصحة أكثر من 465 ألف خدمة علاجية تخصصية، كان نصيب غير المصرح لهم بالحج منها 141 ألف خدمة منها، هذا بخلاف إجراء عمليات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، وغسيل الكلى، والخدمات الإسعافية التي تجاوزت 30 ألف خدمة، منها 95 عملية نقل إسعافي جوي.

فيما تواجدت المستشفيات الميدانية، والعيادات المتنقلة، والفرق الإسعافية، في مناطق المشاعر المقدسة وتعاملت مع الحالات الطارئة طوال فترة أداء المناسك، وكانت مجهزة بجميع الأدوات اللازمة لتقديم الإسعافات الأولية والتعامل مع الحالات البسيطة والمتوسطة.

وساهمت هذه الاستعدادات في ضمان تقديم خدمات طبية عالية الجودة للحجاج طوال رحلة المناسك، في عرفات ومنى ومزدلفة وكذلك المنطقة المركزية للمسجد الحرام، وهو ما عمل على تقديم الدعم الطبي اللازم في كل مرحلة من مراحل مناسك الحج وحتى بعد انتهاء المناسك.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية الحج حجاج بيت الله الحرام وزارة الصحة موسم الحج

إقرأ أيضاً:

حكومة صنعاء توجه مذكرة رسمية لوزير الحج السعودي بشأن الحجاج اليمنيين العالقين في المملكة

الجديد برس:

حمّلت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة التابعة لحكومة صنعاء، السلطات السعودية ممثلة في وزارة الحج والعمرة، المسؤولية الكاملة عن ما قد يتعرض له الحجاج اليمنيين وعن سلامة عودتهم إلى صنعاء.

وجاء هذا التحذير بعد أن منعت السلطات السعودية طائرة تقل حجاج يمنيين من الإقلاع باتجاه مطار صنعاء، وحولت اتجاهها إلى مطار عدن، مما تسبب في قلق بشأن سلامتهم.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء عن مصدر مسؤول في وزارة الإرشاد قوله إن الوزارة خاطبت وزير الحج والعمرة السعودي بمذكرة رسمية تطالبه فيها بتحمل مسؤولياته تجاه الحجاج اليمنيين العالقين في المملكة وإعادة نقلهم إلى مطار صنعاء.

وأكد المصدر أن ذلك “بموجب قوانين هيئة الطيران المدني السعودي، التي توضح مسؤولية الهيئة العامة للطيران المدني السعودي في إعادة الحجاج في حال تخلف الشركة الناقلة عن إعادة نقلهم بموجب الضمان، الذي تقدُمه الخطوط الجوية المتخلفة عن التزاماتها في استكمال عملية النقل”.

وأوضح أن “القوانين المذكورة أعلاه تلزم الشركات الناقلة تقديم ضمان إعاشة إلى الهيئة العامة للطيران السعودي لتغطية جميع المبالغ، التي تستحق على الشركات الناقلة، مقابل إعاشة الحجاج وإسكانهم في حالة تخلفها عن نقلهم”.

وأشار المصدر إلى أن معظم الحجاج اليمنيين الذين تم تفويجهم عبر مطار صنعاء لديهم أسباب وموانع أمنية وصحية تمنعهم من السفر عبر مطارات أخرى في اليمن، مما يجعل مطار صنعاء الخيار الوحيد والآمن لهم.

وطالب المصدر وزارة الحج والعمرة السعودية بتحمل مسؤوليتها الدينية والقانونية والأخلاقية، وتوفير السكن والإعاشة اللازمة للحجاج اليمنيين المتضررين، وضمان عودتهم سالمين إلى مطار صنعاء عبر أي شركة ناقلة أخرى، وذلك التزاماً بالقوانين والأعراف المتفق عليها، والمذكورة آنفاً، وبموجب الضمان المقدم من الخطوط الجوية اليمنية.

وقد سبق وأن أعربت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بحكومة صنعاء عن قلقها بشأن سلامة الحجاج اليمنيين، محملة السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن أي تبعات قد تحدث نتيجة منع إقلاع الطائرة التي كانت ستقل الحجاج من جدة إلى مطار صنعاء، ثم تحويل مسار رحلتها إلى مطار عدن، مع أن كافة الركاب كانوا متجهين إلى صنعاء.

وفي هذا السياق، صرح نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، بأن “الخطوط الجوية اليمنية يفترض أن تبقى ناقلاً وطنياً للجميع، وقد طالبنا مراراً وتكراراً بذلك”، لافتاً إلى أن التصرف السعودي تجاه صنعاء في ظل حربها مع العدو الإسرائيلي مؤسف للغاية.

وأضاف العزي في تغريدة على منصة “إكس” أن الشعب اليمني لن يسمح بأن تتحول الخطوط الجوية اليمنية إلى أداة ضد اليمن، مؤكداً على استحالة ذلك “حتى لو اضطررنا نحن وإخواننا في التحالف إلى ركوب الحمير والاستغناء عن المطارات”، في إشارة إلى إمكانية استهداف المطارات السعودية.

من جانبه، طالب عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، بضمان عودة حجاج صنعاء إلى وجهتهم الأصلية مطار صنعاء كشرط لاستئناف رحلات الخطوط الجوية اليمنية.

وقال الحوثي في تغريدة على منصة “إكس”، إن “طائرات اليمنية بالإمكان أن تعاود الرحلات إذا تم الضمان بعودة حجاج صنعاء إلى صنعاء”.

وأضاف الحوثي مخاطباً التحالف ومجلس القيادة الرئاسي وحكومته: “نقول لهم اتركوها (أي اليمنية) للشعب كل الشعب تقدم خدماتها بدون لعب وعرقلة”.

وقد احتجزت سلطات حكومة صنعاء طائرات اليمنية رداً على احتجاز السعودية إحدى الطائرات لمدة خمس ساعات ومنعها من التحرك من مطار جدة، ثم قامت بتغيير مسار رحلتها إلى مطار عدن، مع أن وجهة جميع ركابها كانت إلى مطار صنعاء، مما تسبب في قلق بالغ بشأن سلامة الحجاج اليمنيين.

مقالات مشابهة

  • السعودية تستكمل استعدادات استقبال المعتمرين بعد موسم حج شهد وفيات مرتفعة
  • حكومة صنعاء توجه مذكرة رسمية لوزير الحج السعودي بشأن الحجاج اليمنيين العالقين في المملكة
  • صنعاء تخاطب وزير الحج السعودي بشأن حجاجها في المملكة
  • سليمان شكر ميقاتي وطيران الشرق الأوسط على تسهيلات الحج
  • بعد أزمة شركة خدمات الطوافة.. العليا للحج تبحث تعويض الحجاج - تفاصيل
  • «الرعاية الصحية»: تقديم 44 مليون خدمة طبية ضمن «التأمين الشامل» خلال 5 سنوات
  • أمانة العاصمة المقدسة تحقق خدمات متكاملة للزوار
  • الهلال الأحمر يكشف عن عدد الحجاج الإيرانيين المتوفين في السعودية
  • «الحج» للمعتمرين: 4 وصايا للحفاظ على الهدوء والسكينة
  • رؤساء البعثات: خدمات المملكة مشرفة وحققت اليسر والطمأنينة لكل الحجاج