ليبيا – سلط تقرير ميداني نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على تأثيرات تغير المناخ على الواقع الزراعي والبيئي في بلدية كاباو.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن المزارع امحمد معقاف تأكيده مواضبته على المجيء إلى مزرعته في ضواحي البلدية حيث يضرب الجفاف بشدة في وقت تدفع فيه تداعيات أزمة المناخ السكان إلى النزوح مع ندرة المياه والأمطار.

وفقًا لـ معقاف البالغ من العمر 65 عامًا كانت البساتين حتى سنين قريبة مليئة بالزيتون واللوز وغيرها من المثمرات إلا أن الوضع تغير تمامًا اليوم إذ يبست الأشجار جزئيًا أو ماتت كليًا فيما تزداد شدة الحر كثيرًا مع أن موسم الصيف لم يحل بعد مع ما يرافقه من درجات الحرارة القصوى.

وقال معقاف:” كانت منطقتنا عبارة عن مروج خضراء حتى مطلع الألفية الجديدة والجميع يحب القدوم لها أما اليوم صارت لا تطاق من شدة الجفاف فمع عدم وجود مياه جوفية وهطول أمطار تعرضت الآلاف من أشجار الزيتون للجفاف وماتت وهذه شجرة زيتون عمرها 200 سنة قطعناها لهلاكها لنقص الماء”.

وتابع معقاف قائلًا:” أنا وبضع أشخاص نأتي مرتين إلى 3 مرات أسبوعيًا نسقي الأشجار المتبقية ونحاول إنعاشها قبل موتها وترك الكثير مزارعهم وهجروا البلدة لأن المياه صارت أغلى من كل شيء” فيما عبر عميد بلدية كاباو مراد مخلوف عن وجهة نظره.

وقال مخلوف: ” إن التغير المناخي والجفاف المتصاعد في العقد الأخير دفع المئات من العائلات إلى الهجرة إلى العاصمة طرابلس والمدن الساحلية والجفاف لا يعني ندرة المياه فقط بل له أبعاد مختلفة فمع انعدام وندرة هطول الأمطار توقفت الزراعة ولا يوجد زيتون ولا قمح وأي أصناف قابلة للزراعة في هذا المناخ القاسي”.

وأضاف مخلوف قائلًا:” أزمة الجفاف ليست في الجبل فقط بل تعاني منها ليبيا بالكامل وتحتاج إلى خطط إنعاش واسعة ليست الحل النهائي لكنها مقدمة للتكيف مع الأزمة ونأمل إطلاق مشروعات تنموية حقيقة واسعة في الجبل للحد من الجفاف الذي تزداد وتيرته بشكل مقلق”.

من جانبه قال سليمان محمد وهو صاحب مزرعة ضربها الجفاف:” إن تغير المناخ ربما يدفع يومًا ما إلى مغادرة جميع السكان لأن الحياة بدون ماء تعني الهلاك كيف يمكن للسكان الصبر ووصل الأمر إلى بيع المربين الأغنام التي يملكون لأن تربيتها يحتاج ضعف ثمنها في ظل شح الماء”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

الاحتياج لتناول الماء لا يرتبط بالصيف والشتاء فالمهم تجنب الجفاف

أكد استشاري ورائد علاج أمراض الكلى الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين لـ”المدينة “، أن الاحتياج لكمية تناول الماء لا يرتبط بالصيف أو الشتاء ، فالماء ضروري للجسم في كل المواسم حتى في حال عدم الشعور بالعطش ، وذلك لتفادي مشكلة الجفاف ، فبسبب نقص السوائل وتحديدا الماء من الممكن أن يحدث جفاف الجسم سواء حادًا أو بسيطًا، فأما البسيط فيمكن علاجه بالممارسات المنزلية بسهولة، وأما جفاف الجسم الحاد، فهو عادة حالة طارئة تتطلب الذهاب إلى المستشفى ، فالتقصير في شرب الماء يعني عدم تعويض السوائل التي يفقدها الجسم عبر التعرق أو التبول ، وبالتالي الدخول في حالة الجفاف.

وتابع : من الخطأ الشائع عند معظم أفراد المجتمع أن مهمة تناول الماء هي تروية العطش فقط ، دون إدراك أن هناك وظائف ومهمات حيوية تتم داخل الجسم نتيجة وجود وتوازن كمية الماء ، واستهلها بتعزيز وظائف الكليتين ، إذ يساعد الماء الكليتين على إزالة النفايات من الدم ، وإذا لم تحصل الكلى على كمية كافية من الماء، فيمكن أن تتراكم هذه النفايات مع الأحماض، مما يؤدي إلى انسداد الكليتين بالبروتينات المعروفة باسم الـ”ميوغلوبين” ، ويمكن أن يؤدي الجفاف أيضاً إلى تكون حصوات الكلى والإصابة بالتهابات المسالك البولية ، وبجانب ذلك المحافظة على وظيفة الجهاز الهضمي ، فإذا قل الماء يمتص القولون سوائل الشوائب، مما ينتج عنه الإمساك وانسداد الأمعاء التى تصبح جافة جدًا بعد امتصاص الماء من الجسم ، وإضافة إلى ذلك فتناول الماء يساعد الجسم على تعزيز عملية الهضم، وإفراز اللعاب، والدورة الدموية وامتصاص الطعام، ونقل العناصر الغذائية بالجسم، والحفاظ على درجة حرارة الجسم، لذا إذا كان هناك نقص في الماء، فإن العطش لا نشعر به فقط في الفم ولكن أيضًا في الدماغ.وأضاف : يؤدي نقص السوائل بالجسم إلى شعور بالتعب والإرهاق ، لذلك فإنه من المنطقي عند تعويض العرق أثناء ممارسة التدريبات الرياضية بالماء والمعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم أن يتم ترطيب الجسم وتعزيز الطاقة بما يعطي دفعة ونشاطاً لبناء العضلات وتحسين أداء القلب وضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى المخ، وبالتالي الحصول على لياقة بدنية ذهنية أفضل ، كما أن الماء لا يحتوي على سعرات حرارية، لذلك يمكن أن يساعد أيضا في إدارة وزن الجسم.وحول كمية الماء التي تحتاجها أجسامنا يوميا ختم د.شاهين حديثه بقوله :

تختلف الحاجة من الماء بين شخص وآخر وفقًا للكثير من العوامل منها العمر والوزن والنشاط البدني والحالة الصحية والبيئة والحمل والرضاعة الطبيعية ، ولا توجد توصية صحية بشأن كمية الماء التي يجب أن يشربها الفرد يوميا، ربما لأن كل شخص يحتاج إلى كميات مختلفة من الماء وتشمل المشروبات الأخرى، مثل الحليب ومشروبات الكافيين كالقهوة والشاي ومختلف العصائر الأخرى ، كما يشمل الماء من الفواكه والخضراوات والأطعمة الأخرى ، ولكن جميع التقارير الطبية نصحت بتناول لترين من الماء أي ما يعادل ثمانية أكواب يوميا ، بينما توصي الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم الرجال بشرب 3.7 لترات من السوائل يوميا، مقابل 2.7 لترات للنساء ويشمل ذلك الماء والمشروبات الأخرى مثل الشاي والقهوة والعصائر وبعض الفواكه المائية أو الأطعمة السائلة مثل الشوربات وغيرها .

 

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالميا على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين إلى النزوح
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالمياً على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين للنزوح
  • الاحتياج لتناول الماء لا يرتبط بالصيف والشتاء فالمهم تجنب الجفاف
  • تغير المناخ يفاقم المخاطر على الأنظمة الغذائية
  • الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • شحة المياه في العراق بسبب إيران وتركيا والسلطة التنفيذية لم تتخذ أي إجراء فعال بصدد ذلك
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • تبسة.. غلق هذا الطريق بسبب إرتفاع منسوب المياه
  • خبير بيئي يحذر من مخاطر ورق الايصالات الإلكترونية على الصحة ونمو الأطفال