وكالة الأنباء الفرنسية: كاباو تفقد ثروتها الزراعية وتتأثر بيئيًا بسبب تغير المناخ
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير ميداني نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على تأثيرات تغير المناخ على الواقع الزراعي والبيئي في بلدية كاباو.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن المزارع امحمد معقاف تأكيده مواضبته على المجيء إلى مزرعته في ضواحي البلدية حيث يضرب الجفاف بشدة في وقت تدفع فيه تداعيات أزمة المناخ السكان إلى النزوح مع ندرة المياه والأمطار.
وفقًا لـ معقاف البالغ من العمر 65 عامًا كانت البساتين حتى سنين قريبة مليئة بالزيتون واللوز وغيرها من المثمرات إلا أن الوضع تغير تمامًا اليوم إذ يبست الأشجار جزئيًا أو ماتت كليًا فيما تزداد شدة الحر كثيرًا مع أن موسم الصيف لم يحل بعد مع ما يرافقه من درجات الحرارة القصوى.
وقال معقاف:” كانت منطقتنا عبارة عن مروج خضراء حتى مطلع الألفية الجديدة والجميع يحب القدوم لها أما اليوم صارت لا تطاق من شدة الجفاف فمع عدم وجود مياه جوفية وهطول أمطار تعرضت الآلاف من أشجار الزيتون للجفاف وماتت وهذه شجرة زيتون عمرها 200 سنة قطعناها لهلاكها لنقص الماء”.
وتابع معقاف قائلًا:” أنا وبضع أشخاص نأتي مرتين إلى 3 مرات أسبوعيًا نسقي الأشجار المتبقية ونحاول إنعاشها قبل موتها وترك الكثير مزارعهم وهجروا البلدة لأن المياه صارت أغلى من كل شيء” فيما عبر عميد بلدية كاباو مراد مخلوف عن وجهة نظره.
وقال مخلوف: ” إن التغير المناخي والجفاف المتصاعد في العقد الأخير دفع المئات من العائلات إلى الهجرة إلى العاصمة طرابلس والمدن الساحلية والجفاف لا يعني ندرة المياه فقط بل له أبعاد مختلفة فمع انعدام وندرة هطول الأمطار توقفت الزراعة ولا يوجد زيتون ولا قمح وأي أصناف قابلة للزراعة في هذا المناخ القاسي”.
وأضاف مخلوف قائلًا:” أزمة الجفاف ليست في الجبل فقط بل تعاني منها ليبيا بالكامل وتحتاج إلى خطط إنعاش واسعة ليست الحل النهائي لكنها مقدمة للتكيف مع الأزمة ونأمل إطلاق مشروعات تنموية حقيقة واسعة في الجبل للحد من الجفاف الذي تزداد وتيرته بشكل مقلق”.
من جانبه قال سليمان محمد وهو صاحب مزرعة ضربها الجفاف:” إن تغير المناخ ربما يدفع يومًا ما إلى مغادرة جميع السكان لأن الحياة بدون ماء تعني الهلاك كيف يمكن للسكان الصبر ووصل الأمر إلى بيع المربين الأغنام التي يملكون لأن تربيتها يحتاج ضعف ثمنها في ظل شح الماء”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
كوب 29: إتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ
إتفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ “كوب 29”. على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار التغيرات المناخية. وفقا لاتفاق تم التوصل إليه خلال القمة التي عقدت في باكو بأذربيجان.يأتي هذا الإتفاق ليحل محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة. والتي تم الوفاء بها في عام 2022 بعد تأخر دام عامين عن الموعد المحدد.
كما تم الإتفاق على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون، وهي خطوة يأمل المؤيدون أن تؤدي إلى استثمارات ضخمة في مشاريع تهدف إلى مكافحة الإحتباس الحراري. ومن المتوقع أن تساهم دول غنية مثل الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في دعم هذا الهدف المالي.
وتواجه الدول النامية التي تعاني من آثار تغير المناخ، مثل العواصف والفيضانات والجفاف تحديات كبيرة بسبب الخسائر المادية الهائلة. وقد اعتبرت هذه الدول أن المقترح الذي تقدمت به أذربيجان والذي يحدد تمويلا بقيمة 250 مليار دولار سنويا هو “غير كاف”. وفي وقت لاحق، تم تعديل المبلغ إلى 300 مليار دولار في محاولة لإنهاء الجمود في المفاوضات.
وكان من المقرر اختتام القمة أول أمس الجمعة لكنها إمتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة. للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.
ووفقا لمجموعة من الخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة، تقدر الحاجة إلى المساعدة الخارجية بحوالي تريليون دولار سنويا حتى عام 2030. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحاجة إلى 1.3 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2035.
لتحقيق هذا الهدف ينص الاتفاق على زيادة كبيرة في قروض البنوك التنموية متعددة الأطراف أو إلغاء ديون الدول الفقيرة. كما يتم تشجيع الدول المانحة الإضافية على المشاركة في تقديم الدعم المالي المطلوب.
وتتوقع الأمم المتحدة أن تشهد درجات الحرارة العالمية ارتفاعًا بنحو 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن. إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري واستخدام الوقود الأحفوري.