علقت وكالة أنباء (أسوشيتيد برس) على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأخيرة التي قال فيها إن المرحلة الحالية من القتال ضد حماس في غزة تقترب من نهايتها، مما يمهد الطريق أمام إسرائيل لإرسال المزيد من القوات إلى حدودها الشمالية لمواجهة حزب الله، حيث رأت أن هذه التصريحات من شأنها أن تهدد بتصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في وقت يبدو أنهما يقتربان فيه من الحرب.

منذ بدء الحرب علي غزة شركات طيران دولية تقطع رحلاتها من وإلى إسرائيل

 

ونسبت الوكالة - في تقرير لها اليوم الاثنين إلى نتنياهو قوله ، في مقابلة تلفزيونية مطولة ، "إنه بينما يقترب الجيش من استكمال هجومه البري الحالي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فإن ذلك لا يعني أن الحرب ضد حماس قد انتهت.. لكنه أشار إلى أنه ستكون هناك حاجة لعدد أقل من القوات في غزة مما يتيح للقوات قتال حزب الله".. مضيفا أنه "سيكون لدينا إمكانية لنقل بعض قواتنا شمالا، وسوف نفعل ذلك".

 

وذكرت وكالة أنباء (أسوشيتيد برس) أن "إسرائيل وحزب الله يتبادلان إطلاق النار بشكل يومي تقريبا منذ 7 أكتوبر، لكن القتال تصاعد في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من نشوب حرب شاملة ، فحزب الله أقوى بكثير من حماس، ومن ثم فإن فتح جبهة جديدة من شأنه أن يزيد من خطر نشوب حرب أكبر على مستوى المنطقة يشارك فيها وكلاء إيرانيون آخرون وربما إيران نفسها، وهو ما قد يتسبب في أضرار جسيمة وخسائر جماعية على جانبي الحدود".

 

وأشارت الوكالة إلى أن "مبعوث البيت الأبيض عاموس هوشستين، زار المنطقة الأسبوع الماضي للاجتماع مع مسؤولين في إسرائيل ولبنان في محاولة لخفض التوترات غير أن القتال استمر".

 

وكان زعيم حزب الله حسن نصر الله، قد حذر إسرائيل الأسبوع الماضي من شن حرب .. قائلا: إن "الحزب لديه أسلحة جديدة وقدرات استخباراتية بمقدورها أن تساعده على استهداف مواقع أكثر أهمية في عمق إسرائيل".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو حزب الله غزة تهديد بتصعيد التوتر حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجنوب أسير الحل الدبلوماسي الأميركي

يقف الوضع بجنوب لبنان حالياً في منتصف الطريق بين تدحرجه نحو توسعة الحرب والسيطرة عليه، وصولاً إلى وقف المواجهة المشتعلة الدائرة على امتداد الجبهة الشمالية التي أخذت تمتد إلى العمقين اللبناني والإسرائيلي، وهذا ما يبقي الأنظار مشدودة إلى واشنطن في ضغطها المتواصل على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إصراراً منها على ترجيح كفة الخيار الدبلوماسي على أي خيار يضع لبنان والمنطقة على مشارف الدخول في حرب تؤدي حكماً إلى زعزعة الاستقرار وتهديد الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية لا يبدو، في ظل الظروف الراهنة، أنها في متناول اليد ما لم تتبدل بتغليب الحل الدبلوماسي، بدءاً بوقف النار على الجبهة الغزاوية الذي يُفترض بأن ينسحب على الجبهة اللبنانية، ويوقف مساندة «حزب الله» لـ«حماس»

وكتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": مع أن الوضع في جنوب لبنان لا يزال يتأرجح مناصفةً بين توسعة الحرب، وبقرار إسرائيلي، فيما «حزب الله» لا يريدها لكنه يستعد لها، ونزع فتيل التفجير، فإن مصدراً سياسياً وثيق الصلة بالاتصالات الجارية على المستويين الدولي والعربي لديه انطباع بأن هناك صعوبة أمام توسعتها؛ لما في حوزته من معطيات ليست متوافرة للذين هم ليسوا في موقع القرار، وإن لم يُسقط من حسابه لجوء نتنياهو للتفلت من الضغوط الأميركية، وهذا ما يُقلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يتولى التفاوض مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين بتفويض من «حزب الله» للتوصل إلى تهدئة مستدامة في جنوب لبنان تبدأ بوقف النار في غزة.
ولفت المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاستعدادات على جانبَي الحدود بين البلدين؛ أكانت من قبل «حزب الله» أو إسرائيل، لم تبلغ حتى الساعة مرحلة الاستنفار القصوى، وما زالت في نطاقها الدفاعي، وأن ما يحجبها عن الأنظار تصاعد وتيرة تبادلهما للتهديدات التي تأتي بهدف رفع السقوف لتحسين شروطهما في التسوية التي سيعاود الوسيط الأميركي تسويقها في اليوم التالي لوقف النار في غزة؛ فهل يرى الحل الدبلوماسي الأميركي النور؟
وكشف أن لبنان يضع حالياً أوراقه السياسية في السلة الأميركية لرفع منسوب الضغوط التي تمارسها واشنطن على نتنياهو، وبدعم من دول الاتحاد الأوروبي، التي لا تنقطع، على لسان موفديها إلى بيروت وتل أبيب، عن التحذير من توسعة الحرب، خصوصاً أن قيادة القوات الدولية (يونيفيل) كانت أُعلمت من قيادة «حزب الله» بأن لا نية لديها بتوسعتها، وأنها تضطر من حين لآخر لاستهداف العمق الإسرائيلي رداً على استهداف العمق اللبناني في البقاع ومناطق جنوبية تقع خارج جنوب الليطاني.
ورأى المصدر نفسه أن واشنطن تتحسب لما تبلغته من طهران بأنها لن تقف مكتوفة اليدين، في حال أقدمت إسرائيل على توسعة الحرب، وهذا ما يكمن وراء تحذيرها نتنياهو من أنها قد تمتد إلى الإقليم، وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وقال إن الإدارة الأميركية في استقبالها لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وغيره من المسؤولين الإسرائيليين تحرص على التحذير من الانجرار إلى الحرب، لما يترتب عليها من تداعيات عسكرية تمتد إلى المنطقة.
واعتبر أن تبادل الضغوط والتهديدات بين «حزب الله» وإسرائيل يشكل حافزاً لواشنطن للتدخل سعياً وراء التوصل إلى تسوية تعيد الهدوء إلى جنوب لبنان، وحذَّر من أن تل أبيب بدأت تنفيذ خطة عسكرية متكاملة تتوخى منها تحويل منطقة جنوب الليطاني أرضاً محروقة غير مأهولة بالسكان، ويستحيل على «قوة الرضوان» التموضع فيها، وقد تضطر لأن تعيد النظر في تموضعها فيها، وهذا ما يتناقله عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي.
لكن «حزب الله»، بحسب مصادره لـ«الشرق الأوسط»، يقلق من الترويج لمثل هذه المعلومات، وتحديداً بالنسبة إلى ما يتناقله بعض هؤلاء السفراء لجهة أن إسرائيل تمكَّنت من تدمير أكثر من 60 في المائة من البنى التحتية العسكرية التابعة لها، ويتعامل معها على أنها تأتي في سياق الحرب النفسية التي تلجأ لها بهدف إحباط عزيمة المقاومين.
وفي المقابل، فإن مصادر سياسية لبنانية مواكبة للاتصالات التي يتناوب عليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بالتنسيق مع الرئيس بري؛ تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن المهلة التي حددها هوكستين للتوصل إلى تسوية للعودة بالجنوب إلى ما كان عليه قبل أن يقرر «حزب الله» الدخول في مواجهة لمساندة «حماس»، ما زالت سارية ولم ينتهِ مفعولها حتى الساعة.
وأكدت المصادر السياسية أن هذه المهلة معطوفة على المدة الزمنية التي حددتها إسرائيل لإنهاء اجتياحها لرفح، وقالت إن الآمال ما زالت معقودة على الضغط الأميركي على إسرائيل، وتحديداً نتنياهو، بعد أن تمكنت من استمالة معظم فريق حربه؛ بترجيحهم للحل الدبلوماسي على توسعة الحرب، وسألت: هل يستبق زيارته لواشنطن بوضعها أمام أمر واقع يتمثل بتوسعتها؟ وماذا سيكون رد فعلها في ضوء إحجامها حتى الساعة عن تزويده بقنابل من العيار الثقيل التي تُستخدم لتدمير التحصينات التي أقامها «حزب الله»، أو لإحداث تفجيرات غير مسبوقة تستهدف بنيته التحتية وما لديه من منشآت حيوية؟
 

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: حماس قادرة على النهوض مجددا وعملياتنا بغزة محبطة
  • سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب
  • أكسيوس: واشنطن غيرت لهجتها بشأن بعض أجزاء مقترح وقف إطلاق النار بغزة
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • هاجم نتنياهو.. وزير إسرائيليّ سابق عن نصرالله: لا يُريد الحرب
  • الجنوب أسير الحل الدبلوماسي الأميركي
  • بحبك يا لبنان
  • حركة مناوي ترد على تصريحات الدعم السريع بشأن القتال معها.. ما علاقة الإمارات؟
  • نهاية نتنياهو
  • تهديد بـالتصعيد.. نداءٌ وتحذير من لجنة مياومي كهرباء لبنان!