ناقش الملتقى الزراعي الأول بولاية طاقة اليوم تطوير القطاع الزراعي في الولاية وتشجيع الشباب للنهوض بريادة الأعمال وخلق فرص عمل في المجال الزراعي. جاء تنظيم الفعالية من مكتب والي طاقة بالتعاون مع المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار، ويهدف الملتقى لإبراز الجهود في المجال الزراعي والمنتجات الزراعية العُمانية وتحقيق قيمة مضافة من خلال الفعاليات والأنشطة المقدمة، بالإضافة إلى إبراز المشاركات الابتكارية الطلابية والفردية في المجال الزراعي.

حضر الملتقى سعادة الشيخ طارق بن خالد الهنائي والي طاقة وعدد من المسؤولين بالمؤسسات الحكومية والأهلية بالمحافظة.

بدأ الملتقى بكلمة مكتب والي طاقة قدمها سهيل بن محمد المعشني، أشار فيها إلى أن الملتقى الزراعي الأول بولاية طاقة يهدف إلى تسليط الضوء على الزراعة والعمل على تطوير القطاع الزراعي في الولاية، وأضاف المعشني: إن "رؤية عمان 2040" تهدف إلى زيادة النمو الزراعي للوصول إلى إسهام القطاع الزراعي في إجمالي الناتج المحلي ويعتبر من القطاعات المهمة في الأمن الغذائي. حيث إن الزراعة ليست مجرد مصدر للغذاء بل هي جزء لا يتجزأ من هُويتنا وثقافتنا ومع ذلك نواجه تحديات متعددة من تغير للمناخ إلى قلة الموارد المائية، ولكن بالعزيمة والتعاون يمكننا تجاوز هذه العقبات. ومن أجل تجسيد هذه الرؤية ندعوكم اليوم للنظر إلى الفرص الواعدة التي تقدمها أرضنا الخصبة ومناخنا المتنوع ونحثكم على الاستثمار في تقنيات زراعية مبتكرة ومستدامة تضمن مستقبلا أفضل لنا جميعا. فلنعمل معا من أجل ولاية طاقة خضراء ولنجعل من هذا الملتقى نقطة انطلاق نحو تحقيق أهدافنا.

وأخيرا تقدم المعشني بالشكر الجزيل للجهات التي ساهمت في هذا الملتقى الزراعي المهم، ونخص بالذكر شركة ظفار للأغذية والاستثمار وميناء صلالة والجهات الحكومية والخاصة.

بعد ذلك قدمت العديد من أوراق العمل، فقد كانت الورقة الأولى للمهندس أحمد بن سهيل الحضري رئيس فرع جمعية المزارعين بمحافظة ظفار تحدث فيها عن الأمن الغذائي، فقال: يعني القدرة على تحقيق الاعتماد الكامل على النفس وعلى الموارد والإمكانات الذاتية في إنتاج كل احتياجات المجتمع الغذائية محليا.

مشيرا إلى أن أسس ومرتكزات الأمن الغذائي وفرة السلع الغذائية وبكميات كافية ووجود السلع الغذائية في السوق بشكل دائم وأن تكون أسعار السلع الغذائية في متناول الجميع، كما تطرق إلى عوامل تحقيق أسس ومرتكزات الأمن الغذائي وهي المحافظة على الأراضي الزراعية والغابات والمراعي الطبيعية ووقف الزحف العمراني عليها والتوسع الأفقي والرأسي في الإنتاج الزراعي والحيواني واستخدام التقنية الحديثة في الزراعة وصيد الأسماك وتربية المواشي (في الإنتاج والحصاد وما بعد الحصاد والتخزين)، كما تناول الدكتور أحمد الحضري في ورقته عملية التسويق والتي تشمل الدعم المباشر والغير مباشر للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية والصيادين في عوامل إنتاجهم وإدخال التقنية الحديثة في وسائل الإنتاج وتخفيض التعرفة الكهربائية، وتشجيع الشباب على العمل في الزراعة وصيد الأسماك وتربية المواشي بتقديم تسهيلات ومحفزات مغرية لهم مع استغلال الميزة النسبية في اختلاف المناخ بين محافظات السلطنة، لتنويع المحاصيل ووضع تركيبة محصولية وإشراك جمعيات المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والصيادين في وضع الخطط الاستراتيجية الإنمائية لتعزيز الأمن الغذائي.

الورقة الثالثة، كانت للمهندسة أسماء بنت خالد الشنفرية من دائرة سلامة وجودة الغذاء بمحافظة ظفار بعنوان "الطرق المثلى لضمان سلامة وجودة والغذاء والمنتجات الزراعية" بشكل خاص لرفع ثقافة الوعي والأخذ بعين الاعتبار جميع الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة لتصل الأغذية من الخضروات والفواكه التي تتعرض عادة للمبيدات الحشرية إلى المنازل بشكل سليم.

الورقة الرابعة، كانت لفهد السنيدي تحدث فيها عن تجربته في شركة الأفق الأزرق فقال: هي شركة عمانية تأسست في عام ١٩٩٤ وتعمل في النشاط الزراعي من خلال ٥ أنشطة أساسية وهي: نشاط بيع البذور بالتحديد بذور الخضروات والأعلاف مثل البرسيم، أيضا تعمل الشركة في نشاط وقاية المحاصيل من خلال توفير حلول للّافات الزراعية الفطرية والحشرية وحلول مكافحة الأعشاب الضارة، حيث تقدم شركة الأفق الأزرق المغذيات الزراعية وحلول أنظمة الري. وتغطي الشركة حاليا احتياجات السوق الزراعي في سلطنة عمان من خلال ٧ منافذ في ولايات: ( بركاء، المصنعة، السويق ، صحم، صلالة، بهلا، سناو) وتقدم الخدمات لمختلف المشاريع الزراعية مثل البيوت المحمية والزراعات المفتوحة، الزراعات في المحاور مثل القمح والبرسيم وأيضا احتياجات المشاتل الزراعية ومشاريع صيانة الحدائق. فيما قدم سالم بن مسلم المعشني عضو فريق طاقة الخيري ورقة عمل حول الجهود المبذولة من فريق طاقة الخيري مشيرا حول أهداف ورؤية الفريق والجهود التي تم انجازها للفريق منها زراعة الاشجار المحلية وتنظيف وصيانة العيون المائية ونشر الوعي البيئي ومكافحة الاشجار ونباتات السامة..وغيرها من الجهود.

كما تضمن الملتقى افتتاح المعرض الزراعي المصاحب الذي يبرز المنتجات الزراعية العمانية بمشاركة عدد من الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة وضم منتجات زراعية ومنتجات الحرفيين والمرأة الريفية وعروضا للشركات المختصة في المعدات الزراعية.

بعد ذلك قام سعادة الشيخ طارق الهنائي والي طاقة بتكريم الجهات الحكومية والأهلية والشركات والأفراد المساندين لهذا الملتقى الذي سوف يستمر لمدة يومين متتالية بقاعة متعددة الأغراض بمكتب والي طاقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الملتقى الزراعی الأمن الغذائی الزراعی فی من خلال

إقرأ أيضاً:

28 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب النزاع المسلح في شرق الكونغو الديمقراطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعاني 28 مليون شخص، أو ربع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية، من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك وفقًا لمبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي. 

 ذكر ذلك موقع  "زووم إيكو" الإخباري، اليوم /الجمعة/، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الصراعات المسلحة، فإن نزوح السكان وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأوبئة المتتالية تشكل أيضًا عوامل رئيسية في هذه الأزمة. 

وتعتبر الأقاليم الشرقية، وخاصة شمال كيفو وجنوب كيفو، الأكثر تضررا من هذا الوضع.

وتظهر نتائج التقرير الجديد الصادر عن مبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي تدهورًا إضافيًا في الاحتياجات الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث دفع الصراع وارتفاع أسعار الغذاء 2.5 مليون شخص إضافي إلى حالة انعدام أمن غذائي حاد. ويواجه 28 مليون شخص الآن انعدام أمن غذائي حاد، وهو أعلى رقم يُسجل على الإطلاق في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك 3.9 مليون شخص يعانون من مستويات جوع طارئة (المرحلة الرابعة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي).

وفيما يتعلق بالوضع الصحي، يكشف التقرير أن تكثيف النزاعات المسلحة والنزوح الجماعي للسكان يعزز انتشار الأمراض المعدية بينما يعيق إجراء الاختبارات والاستجابة الطبية الفعالة. ويزعم أنه في الفترة من يناير إلى منتصف مارس 2025، تم اكتشاف 12600 حالة إصابة بالكوليرا في جميع أنحاء البلاد، مع معدل وفيات بلغ 2%. وبالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 15200 حالة إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود في عام 2025، مع معدل وفيات بلغ 1.9%.

ولمعالجة هذا الوضع، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه يحتاج إلى 399 مليون دولار إضافية لمواصلة عملياته حتى أغسطس 2025.

وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه أيضًا إزاء العواقب الإنسانية المرتبطة باستمرار إغلاق مطاري جوما وكافومو؛ ونهب المستودعات، ومشكلات السيولة بسبب إغلاق البنوك، والقيود المفروضة على استيراد المواد الغذائية.
 

مقالات مشابهة

  • الدلتا الجديدة مشروع عملاق لحماية الأمن الغذائي للمصريين
  • تحذيرات أممية من انعدام الأمن الغذائي في سوريا
  • «التموين»: الأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي أولوية قصوى
  • وزير التموين أمام الشيوخ: مشروعات نوعية لتعزيز الأمن الغذائي وتحديث منظومة الدعم
  • وزير التموين: مشروعات نوعية لتعزيز الأمن الغذائي وتحديث منظومة الدعم
  • ”الأمن الغذائي“: غالبية شركات الغذاء لا تتجاوب مع متطلبات نظام الإنذار المبكر
  • البحوث الزراعية ومنظمة الأمن الغذائي يبحثان مستقبل إنتاج القمح في شمال إفريقيا
  • “البحوث الزراعية” يستقبل وفدا من المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي
  • اجتماع يناقش تعزيز أداء جمعية مجزر التعاونية الزراعية
  • 28 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب النزاع المسلح في شرق الكونغو الديمقراطية