الملتقى الزراعي الأول بطاقة يناقش الخطط الاستراتيجية الإنمائية لتعزيز الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
ناقش الملتقى الزراعي الأول بولاية طاقة اليوم تطوير القطاع الزراعي في الولاية وتشجيع الشباب للنهوض بريادة الأعمال وخلق فرص عمل في المجال الزراعي. جاء تنظيم الفعالية من مكتب والي طاقة بالتعاون مع المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار، ويهدف الملتقى لإبراز الجهود في المجال الزراعي والمنتجات الزراعية العُمانية وتحقيق قيمة مضافة من خلال الفعاليات والأنشطة المقدمة، بالإضافة إلى إبراز المشاركات الابتكارية الطلابية والفردية في المجال الزراعي.
بدأ الملتقى بكلمة مكتب والي طاقة قدمها سهيل بن محمد المعشني، أشار فيها إلى أن الملتقى الزراعي الأول بولاية طاقة يهدف إلى تسليط الضوء على الزراعة والعمل على تطوير القطاع الزراعي في الولاية، وأضاف المعشني: إن "رؤية عمان 2040" تهدف إلى زيادة النمو الزراعي للوصول إلى إسهام القطاع الزراعي في إجمالي الناتج المحلي ويعتبر من القطاعات المهمة في الأمن الغذائي. حيث إن الزراعة ليست مجرد مصدر للغذاء بل هي جزء لا يتجزأ من هُويتنا وثقافتنا ومع ذلك نواجه تحديات متعددة من تغير للمناخ إلى قلة الموارد المائية، ولكن بالعزيمة والتعاون يمكننا تجاوز هذه العقبات. ومن أجل تجسيد هذه الرؤية ندعوكم اليوم للنظر إلى الفرص الواعدة التي تقدمها أرضنا الخصبة ومناخنا المتنوع ونحثكم على الاستثمار في تقنيات زراعية مبتكرة ومستدامة تضمن مستقبلا أفضل لنا جميعا. فلنعمل معا من أجل ولاية طاقة خضراء ولنجعل من هذا الملتقى نقطة انطلاق نحو تحقيق أهدافنا.
وأخيرا تقدم المعشني بالشكر الجزيل للجهات التي ساهمت في هذا الملتقى الزراعي المهم، ونخص بالذكر شركة ظفار للأغذية والاستثمار وميناء صلالة والجهات الحكومية والخاصة.
بعد ذلك قدمت العديد من أوراق العمل، فقد كانت الورقة الأولى للمهندس أحمد بن سهيل الحضري رئيس فرع جمعية المزارعين بمحافظة ظفار تحدث فيها عن الأمن الغذائي، فقال: يعني القدرة على تحقيق الاعتماد الكامل على النفس وعلى الموارد والإمكانات الذاتية في إنتاج كل احتياجات المجتمع الغذائية محليا.
مشيرا إلى أن أسس ومرتكزات الأمن الغذائي وفرة السلع الغذائية وبكميات كافية ووجود السلع الغذائية في السوق بشكل دائم وأن تكون أسعار السلع الغذائية في متناول الجميع، كما تطرق إلى عوامل تحقيق أسس ومرتكزات الأمن الغذائي وهي المحافظة على الأراضي الزراعية والغابات والمراعي الطبيعية ووقف الزحف العمراني عليها والتوسع الأفقي والرأسي في الإنتاج الزراعي والحيواني واستخدام التقنية الحديثة في الزراعة وصيد الأسماك وتربية المواشي (في الإنتاج والحصاد وما بعد الحصاد والتخزين)، كما تناول الدكتور أحمد الحضري في ورقته عملية التسويق والتي تشمل الدعم المباشر والغير مباشر للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية والصيادين في عوامل إنتاجهم وإدخال التقنية الحديثة في وسائل الإنتاج وتخفيض التعرفة الكهربائية، وتشجيع الشباب على العمل في الزراعة وصيد الأسماك وتربية المواشي بتقديم تسهيلات ومحفزات مغرية لهم مع استغلال الميزة النسبية في اختلاف المناخ بين محافظات السلطنة، لتنويع المحاصيل ووضع تركيبة محصولية وإشراك جمعيات المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والصيادين في وضع الخطط الاستراتيجية الإنمائية لتعزيز الأمن الغذائي.
الورقة الثالثة، كانت للمهندسة أسماء بنت خالد الشنفرية من دائرة سلامة وجودة الغذاء بمحافظة ظفار بعنوان "الطرق المثلى لضمان سلامة وجودة والغذاء والمنتجات الزراعية" بشكل خاص لرفع ثقافة الوعي والأخذ بعين الاعتبار جميع الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة لتصل الأغذية من الخضروات والفواكه التي تتعرض عادة للمبيدات الحشرية إلى المنازل بشكل سليم.
الورقة الرابعة، كانت لفهد السنيدي تحدث فيها عن تجربته في شركة الأفق الأزرق فقال: هي شركة عمانية تأسست في عام ١٩٩٤ وتعمل في النشاط الزراعي من خلال ٥ أنشطة أساسية وهي: نشاط بيع البذور بالتحديد بذور الخضروات والأعلاف مثل البرسيم، أيضا تعمل الشركة في نشاط وقاية المحاصيل من خلال توفير حلول للّافات الزراعية الفطرية والحشرية وحلول مكافحة الأعشاب الضارة، حيث تقدم شركة الأفق الأزرق المغذيات الزراعية وحلول أنظمة الري. وتغطي الشركة حاليا احتياجات السوق الزراعي في سلطنة عمان من خلال ٧ منافذ في ولايات: ( بركاء، المصنعة، السويق ، صحم، صلالة، بهلا، سناو) وتقدم الخدمات لمختلف المشاريع الزراعية مثل البيوت المحمية والزراعات المفتوحة، الزراعات في المحاور مثل القمح والبرسيم وأيضا احتياجات المشاتل الزراعية ومشاريع صيانة الحدائق. فيما قدم سالم بن مسلم المعشني عضو فريق طاقة الخيري ورقة عمل حول الجهود المبذولة من فريق طاقة الخيري مشيرا حول أهداف ورؤية الفريق والجهود التي تم انجازها للفريق منها زراعة الاشجار المحلية وتنظيف وصيانة العيون المائية ونشر الوعي البيئي ومكافحة الاشجار ونباتات السامة..وغيرها من الجهود.
كما تضمن الملتقى افتتاح المعرض الزراعي المصاحب الذي يبرز المنتجات الزراعية العمانية بمشاركة عدد من الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة وضم منتجات زراعية ومنتجات الحرفيين والمرأة الريفية وعروضا للشركات المختصة في المعدات الزراعية.
بعد ذلك قام سعادة الشيخ طارق الهنائي والي طاقة بتكريم الجهات الحكومية والأهلية والشركات والأفراد المساندين لهذا الملتقى الذي سوف يستمر لمدة يومين متتالية بقاعة متعددة الأغراض بمكتب والي طاقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الملتقى الزراعی الأمن الغذائی الزراعی فی من خلال
إقرأ أيضاً:
بحوث الاقتصاد الزراعي يناقش اقتصاديات إنتاج القطن في مصر
يعتبر القطن المصري من مصادر الثروة الزراعية المهمة بمصر ويحتل مركز مهما في التصدير، حيث يعد من المحاصيل التصنيعية البارزة، وتقوم عليه العديد من الصناعات مثل صناعة الغزل والنسيج والزيوت والصابون والعلف الحيواني، بالإضافة إلى استيعابه للعديد من العمالة ما بين الزراعة والتصنيع.
وفي القطاع التجاري يسهم القطن بقدر كبير فيما يتعلق بخدمات البيع والشراء والتمويل والنقل والتخزين وغيرها من الخدمات والعمليات التي يستلزمها إنتاج وتسويق وتصدير القطن.
وفى ضوء توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة الوقوف على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي المصري ومواجهتها وإيجاد حلول لها، وتحت رعاية الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وتحت إشراف الدكتور عبدالوكيل محمد ابوطالب القائم بأعمال مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعي، نظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي ورشة بعنوان: "اقتصاديات إنتاج القطن في مصر" بوحدة بحوث القليوبية التابعة للمعهد.
واستهدفت ورشة العمل التي حاضرت فيها الدكتورة دعاء سمير محمد وعلق عليها الدكتور سمير عطية عرام رئيس بحوث متفرغ بالوحدة البحثية بالقليوبية، دراسة الوضع الراهن للقطن المصري ومنافسته في أهم أسواقه الخارجية، وذلك من خلال التعرف على الوضع الحالي لإنتاج واستهلاك والتجارة الخارجية للقطن في مصر والعالم، والتعرف على أهم الدول المنتجة والمصدرة والمستوردة للقطن في العالم.
كما شملت الندوة التعرف على أهم الدول المستوردة لأهم أصناف القطن المصري، وتقييم أثر السياسات المتبعة على كل من كفاءة استخدام الموارد الزراعية، ربحية المنتجين الزراعيين، أسعار الموارد الإنتاجية، مستلزمات الإنتاج الزراعي أسعار خدمات الموارد البشرية والأرضية، وصافي عوائد النشاط الإنتاجي لمحصول وكذلك عمل التجمعات الزراعية وتوحيد مساحة القطن وذلك لإحلال الميكنة محل العمالة البشرية.