شبكة انباء العراق:
2025-04-28@01:17:57 GMT

البديل القادم

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

بقلم : حيدر الموسوي ..

تعمل غالبية الدول على تحديث أنظمتها السياسية بعد مرور فترة من الزمن، أكثر من عقدين على عمر النظام السياسي الحالي في العراق والذي تشكل ما بعد التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣، له ما له وعليه ما عليه لكنه وصل إلى نهاية المطاف وقد تكون المرحلة المقبلة هي الأخيرة بالنسبة للحرس القديم بحكم التقدم الكبير في السن لبعض الزعامات من الآباء المؤسسين ، عمليا حتى الأجيال الجديدة والأغلبية الصامتة المقاطعة للانتخابات سيما في الدورات الأخيرة ترى أن لا بد من إجراء تغيير على المشهد السياسي ولكن ليس عبر آليات الانقلابات أو تدخل الفواعل الخارجية أو حتى موجات العنف الداخلية والفوضى إنما عبر صناديق الاقتراع من خلال تصدي مجموعات جديدة من النخب الفكرية والسياسية كما عبرت عنها المرجعية الدينية في النجف الأشرف في خضم أحداث تشرين،

و بالفعل حدث وان ولدت بعض الحركات السياسية الجديدة أو ما يطلق عليهم بعنوان المستقلين على الرغم أن مفردة المستقل لاوجود لها في القاموس السياسي حتى المستقل عليه أن يلتحق بمشروع سياسي وإن كان لا يؤمن كليا بأفكار هذا المشروع لان في الأصل في النظام البرلماني هو مجموعة أحزاب تتنافس من أجل تمثيل قواعدها داخل البرلمان وليس أفرادا حيث إن افترضنا لدينا ٣٢٩ نائبا مستقلا كلا له رأي الخاص هذا يعني لن يمر أي قانون ولن تتشكل أي حكومة وهذه نكتة- بطبيعة الحال-

فالأحزاب هي من تشكل النظام السياسي ولا وجود لأي حياة سياسية من دون أحزاب، وبعد ظهور تلك الأحزاب سرعان ما انتهت لأنها ولدت بفعل مرحلة أحداث تشرين ونقمة شعبية ضد الأحزاب التقليدية لكن تلك الحركات التي وصل عدد من أشخاصها إلى البرلمان تبين أن قتالهم ومزاحمتهم للآخرين من أجل مصالحهم الخاصة وليس من أجل الشعارات التي كانوا ينادون بها قبيل ذلك والتي كانوا يوهمون بها الرأي العام، وهنا حينما نتحدث عن البديل عليه أن يعي تجربة الآخرين ووضعها في الحسبان وميزان الربح والخسارة والدعم اللوجستي وقناعات الناس في ذلك

بالنسبة للجغرافية الكوردية من الصعب الحديث عن البديل للحزبين الرئيسين وإن ولدت بعض الحركات الأخرى المتمثلة بالجيل الجديد وغيرها لكنها تبقى غير فاعلة على المستوى الدولي ورمزية البارزاني والطالباني فهذه الأحزاب عائلية الانتقال وأشبه بالملكية ومن الصعب بمكان العمل على إزاحتهم

الجغرافية السنية هي في الأصل مشتتة ومنقسمة على نفسها وقد تكون الحلقة الأضعف بالنسبة لممثلي المكون في الحياة السياسية لما مرت بها تلك الجغرافية من تحولات كثيرة ومتعددة حتى افضت إلى أربعة أطراف رئيسية الحرس القديم الممثل اليوم بعنوان حسم .

. وتقدم بقيادة الشاب الحلبوني الذي ما لبث أن يتقهقر مشروعه (الأمة العراقية) والعودة إلى الوراء وعزم بقيادة السامرائي الذي يعتبره البعض حليف الإطار الجديد والسيادة بزعامة الخنجر الذي يعد مثيرا للجدل بسبب انتقادات المرحلة السابقة والانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي والشراكة مع الآخرين وفق منهج جديد ولكن الأخطر بين جميع تلك المشاريع هو صعوبة توحيدها بالرغم من الدعوة الأخيرة

الجغرافية الشيعية التي انبثقت منها معادلة الحاكمية الشيعية والتي لم تعد نفسها قبل عشرين عام التقليديين الدعوة والحكمة والمجلس وبدر هم يحاولون الاستمرار والصمود يضاف لهم حركات أخرى المتمثلة بصادقون والكتائب اللذين بدات تحركاتهم في السنوات الأخيرة ليكونوا في الصدارة بدلا عن الحرس القديم غير ان هناك تحديا اخر أمامهم وهو التيار الوطني الشيعي أو الصدري الذي لديه رمزية وقاعدة جماهيرية كبيرة أيضا
والعلاقة بين الجانبين لم تستقر و تتصدع في كل مرة وقد يعود التيار من عزلته للمشاركة في الانتخابات

الحركات الجديدة في هذه المساحة بعض منها استطاع أن يحصل على مساحة لا بأس بها ولكنها قليلة الخبرة في المناورة والعمل البراغماتي السياسي تمثلها حركات ناشئة تحت عنوان تحالف الأساس بزعامة المندلاوي والآخرين على ما يبدو ما زال مستقبله السياسي يسير بخطوات بطيئة وطبيعي جدا هذا الشيء كونه يتنافس في جغرافية صعبة بحكم الحذر والشعور بعدم الذهاب سريعا في سقف الطموح

إشراقة كانون على الرغم من حصولها على وضع جيد انتخابي غير أنها بعيدة عن المشهد السياسي والإعلامي والميداني
بقي هنا طارئ جديد في المرحلة المقبلة
السوداني الذي بتقديري سيكون وحده في تحالف جديد في محاولة الحصول على رمزية وزعامة بحكم الموقع الحالي وهذه تبقى رهينة مدى مستوى رضا الرأي العام وعن الخطوات التي يمكن أن يقدمها في مشواره في السلطة

الاقليات الأخرى مازالت على وضعها السابق باستثناء التقدم السياسي الذي أحرزته حركة بابليون بقيادة الكلداني والذي أمسى لاعب اساسي ليس فقط عند المكون المسيح بل بالمساحات الاخرى ايضا

أما البديل القادم فالمعلومات تشير إلى وجود حراك من نخب ومجموعات بالتصدي وإنشاء حركات سياسية في أغلبية المدن من أجل المشاركة في الحياة السياسة في محاولة التغيير أو التصحيح لبعض الأمور التي لم تعد تلائم المرحلة القادمة.

حيدر الموسوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من أجل

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأممي: أهمية دعم الانتقال السياسي في سوريا

أحمد مراد (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل «الأغذية العالمي» يعلن نفاد مخزون الطعام في القطاع

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أمس، أهمية دعم الانتقال السياسي في البلاد، محذراً من أن الوضع لا يزال هشاً للغاية رغم التطورات الأخيرة. 
جاء ذلك في كلمة ألقاها بيدرسون، خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في سوريا، وشارك فيه للمرة الأولى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. 
وقال بيدرسون أمس: «إن مشاركة الشيباني في جلسة مجلس الأمن تعكس التطورات المهمة التي شهدتها سوريا في الأشهر الأخيرة»، معرباً عن تقديره لالتزامه بتعزيز الاستقرار الإقليمي والمشاركة البناءة على المستوى الدولي.
 وتابع: «لا تزال التحديات هائلة ولا يزال الوضع هشاً للغاية» في سوريا، مشدداً على أن هناك حاجة إلى مزيد من الشمول السياسي ومزيد من العمل على الصعيد الاقتصادي. ولفت بيدرسون إلى أن الأمم المتحدة تعمل على تسهيل ودعم عملية بقيادة وملكية سورية، وفقاً للتفويض الممنوح من قرار مجلس الأمن رقم «2254»، معرباً عن أمله في أن يواصل المجلس دعمه أيضاً لتلك العملية. 
وأوضح المسؤول الأممي، أن العناصر الأساسية لمعالجة هذه الهشاشة تكمن في شمول سياسي حقيقي يمكن جميع السوريين من المشاركة الفاعلة في رسم مستقبل البلاد السياسي، بالإضافة إلى مكافحة التطرف والإرهاب ودعم حقيقي من المجتمع الدولي لإتاحة الفرصة لإنجاح هذا الانتقال. 
إلى ذلك، ردت سوريا كتابياً على قائمة شروط أميركية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، قائلة إنها طبقت معظمها، لكن البعض الآخر يتطلب «تفاهمات متبادلة» مع واشنطن.  وسلمت الولايات المتحدة سوريا الشهر الماضي قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها. 
في غضون ذلك، شددت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في دمشق، مونيكا عوض، على أن سوريا تواجه وضعاً دقيقاً على الصعيد الإنساني، مؤكدة أن بنيتها التحتية الحيوية على وشك الانهيار، ما يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر.
وذكرت عوض، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أطفال سوريا يعانون محدودية الوصول إلى التعليم، والمياه، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، في ظل التدهور الاقتصادي، وارتفاع معدلات الفقر، موضحة أن 6.4 مليون طفل بحاجة إلى خدمات الحماية. وأشارت إلى أن جميع الأطفال في سوريا يواجهون شكلاً من أشكال الضيق النفسي والاجتماعي، ورغم أن الاستجابة الإنسانية أدت دوراً حاسماً في الحفاظ على استمرارية النظم الاجتماعية الرئيسية، إلا أن هذه النظم ما زالت تعمل بطاقتها الدنيا، ما يجعل الدعم المقدم غير كافٍ لضمان الاستدامة طويلة الأمد أو معالجة التدهور الشديد للبنية التحتية.
وأكدت عوض التزام «اليونيسف» بإجراء تحولات استراتيجية نحو تعزيز التنمية المؤسساتية، والعمل مع الشركاء على المستوى الوطني لتقديم حلول مستدامة تمنح الأولوية للأطفال، مشددة على أهمية تكثيف التدخلات الإنسانية لضمان وصول الدعم إلى الأطفال الأكثر هشاشة، والمجتمعات المتضررة، والعائدين من اللاجئين والنازحين داخلياً.
وأضافت عوض أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لدفع جهود التعافي وإعادة الإعمار يجعل أطفال سوريا يواجهون خطر أن يصبحوا جيلاً ضائعاً، ومحرومين من القدرة على البقاء والنماء.
وأفادت بأن «اليونيسف» تدعم برامج إعادة دمج الأطفال العائدين لتعزيز التماسك الاجتماعي، وتطوير استراتيجية وطنية لحماية الطفل، وزيادة الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة للأطفال الأكثر هشاشة، مع إعطاء الأولوية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الطب البديل في كركوك.. جرعة تشفيك وأخرى قد تنهي حياتك (صور)
  • الدبيبة يبحث مع «اللافي» تطورات المشهد السياسي
  • فلكي يتوقع امطار على اليمن من الاسبوع القادم
  • الخدمة المدنية: الخميس القادم إجازة رسمية
  • الرهانات الخاطئة على فشل الإسلام السياسي
  • شاهد | إعادة الإعمار يشكّل استحقاقًا رئيسيًا في المشهد السياسي اللبناني
  • المبعوث الأممي: أهمية دعم الانتقال السياسي في سوريا
  • مخرج عراقي يرهن تطور الدراما بالاستقرار السياسي والاقتصادي
  • أكثر من 50 برلمانياً عراقياً يعارضون زيارة الشرع لبغداد ويقترحون البديل
  • توقعات ما بعد الحرب والاتفاق السياسي في السودان: فرص التحوُّل ومخاطر الانكفاء