وزير الدفاع الإسرائيلي في واشنطن لعقد اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين.. تصاعد الأوضاع في حزب الله السبب الرئيسي
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأحد لعقد اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين وسط مخاوف متزايدة من أن تتصاعد الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة إلى حرب شاملة.
وأصدر حزب الله رسالة مصورة مساء السبت يهدد فيها بمهاجمة مباني إسرائيلية حيوية إذا اندلع صراع واسع النطاق في لبنان.
ويتضمن الفيديو أيضا مقطعا من خطاب ألقاه حسن نصر الله، رئيس حزب الله، الأربعاء: "إذا فرضت الحرب على لبنان، فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط، بلا قواعد، بلا حدود".
وأصبحت الحدود بين إسرائيل ولبنان ساحة معركة منذ السابع من أكتوبر ، عندما اجتاح مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة وإلهام الهجمات من قبل وكلاء مدعومين من إيران من العراق إلى اليمن.
وتبادلت القوات الإسرائيلية ومقاتلو حزب الله - الجماعة الموالية لإيران والتي تشكل القوة العسكرية والسياسية الأكثر هيمنة في لبنان - الضربات المدروسة بعناية، حيث تبادلوا إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار على أساس شبه يومي.
وفي حين أدى العنف إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود، إلا أنه ظل حتى الآن محصوراً نسبياً.
ولكن نطاق ووتيرة الهجمات زادت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وترافق ذلك مع تهديدات أكثر حدة من جانب المسؤولين الإسرائيليين وحزب الله، الذين يقولون إنهم مستعدون للحرب - وهو سيناريو كابوسي يخشى المسؤولون في أوروبا وواشنطن وفي جميع أنحاء المنطقة أن يدمر لبنان ويهدد المدن الإسرائيلية الكبرى ويستهلك الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين في إفادة صحفية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي قام فيه المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوشتاين بزيارة أخرى إلى المنطقة لحث الناس على ضبط النفس: "كنا نسعى إلى حل دبلوماسي لمحاولة توضيح أنه لا ينبغي أن يكون هناك المزيد من التصعيد، وهذا ما سنستمر في السعي إليه".
ولكن الأمل في نجاح المساعي الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن يتضاءل، فقد أعرب المسؤولون الغربيون واللبنانيون خلال الأشهر الماضية عن قلقهم إزاء بطء وتيرة المفاوضات الرامية إلى حل النزاع الحدودي، والذي تعطل بسبب تعنت حزب الله وإسرائيل.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا محلية متزايدة لطرد المسلحين من الحدود والسماح للسكان النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال إسرائيل؛ وقالت حزب الله إنها ستواصل القتال في جنوب لبنان حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وهو الاحتمال الذي يبدو أنه يصبح أكثر بعدا يوما بعد يوم.
وقال نتنياهو في تصريح للتلفزيون الإسرائيلي الأحد، إنه بمجرد انتهاء "المرحلة المكثفة من الحرب" في غزة، "ستكون لدينا الفرصة لنقل بعض القوات إلى الشمال".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة: "إن أي خطوة متهورة أو خطأ في التقدير قد تؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود، وبصراحة، تتجاوز الخيال، إن شعوب المنطقة وشعوب العالم لا تستطيع أن تتحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت واشنطن حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل سيسمح ترامب ببقاء إسرائيل في لبنان وكيف سيتعامل مع حزب الله؟.. صحيفة تُجيب
ذكر موقع "عربي 21" أنّ المحلل العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي قال إنّ الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أغلق القصة، ولن يسمح للجيش الإسرائيلي بالعودة إلى القتال في قطاع غزة، منوها إلى أنه أعلن سابقا أنه يريد إغلاق الحروب بدلا من فتح حروب جديدة.
وقال أشكنازي في مقال نشرته صحيفة "معاريف": "نحن دخلنا بشكل رسمي عصر دونالد ترامب، وأصبح الرئيس القديم الجديد يجلس مرة أخرى في البيت الأبيض"، مضيفا أن "ترامب يأتي مع أجندة واضحة، وقد حدد أهدافا للتنفيذ".
وتابع أشكنازي بقوله: "يسعى ترامب لتعزيز الاقتصاد الأميركي وتعزيز الأنظمة الصحية والتعليمية والبنية التحتية، وتعزيز الحوكمة والأمن داخل المدن الأميركية، وبعد ذلك يرى أن الصين هي المشكلة الخارجية الكبرى للولايات المتحدة، ويوجه نظره نحو موارد العالم من قناة بنما إلى خليج المكسيك وبالطبع إلى الفضاء الخارجي".
وشدد على أن "ترامب أوضح أنه جاء لإنهاء الحروب، وليس لفتح حروب جديدة. جاء ليصنع السلام، نقطة. مع كل الاحترام للمخلصين في السياسة الإسرائيلية، ومع كل الاحترام لوحدة الائتلاف تحت قيادة نتنياهو، فهم لا يظهرون في جدول عمل رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب".
وأردف قائلا: "فلنضع الأمور في نصابها: صاحب البيت الجديد لن يسمح للجيش الإسرائيلي بالبقاء في لبنان بعد 26 كانون الثاني. كما أنه لن يسمح لحزب الله بالعودة إلى ما كان عليه. إيران ستضطر لتغيير مساراتها، ولكن بما أنه لا يريد فتح حروب، فمن المشكوك فيه أن تقصف الطائرات الأميركية المنشآت النووية، ومن غير المرجح أن يمنح إذنًا لإسرائيل للقيام بذلك".
ولفت إلى أنه "في ما يتعلق بغزة، فالقصة مغلقة. ترامب لن يسمح لإسرائيل بالعودة إلى القتال المكثف. كما أنه ينوي السماح بتغيير الحكومة داخل القطاع. الرافعة لذلك في يد السعودية وقطر ودول الخليج التي ستطلب تمويل إعادة إعمار القطاع بشكل شامل: بناء عشرات الآلاف من المباني، الطرق، والبنية التحتية للطاقة والمياه والصرف الصحي".
وذكر أن "ترامب يحتاج إلى الهدوء في الشرق الأوسط، ويحتاج إلى استقرار المنطقة، من خلال بناء جبهة واسعة من الدول السنية المعتدلة: السعودية، مصر، الأردن، الكويت، الإمارات، البحرين وغيرها... مع كل الاحترام لائتلاف نتنياهو، ومع كل الاحترام للمخلصين في حكومة إسرائيل، ترامب لن يسمح لهم بتخريب خطته للشرق الأوسط الجديد".
وختم قائلا: "إسرائيل مطالبة الآن، بحق، باتخاذ بعض الإجراءات المنقذة للحياة والمهمة لأمن الإسرائيليين. أولاً، يجب أن تعمل بقوة في الضفة الغربية ضد محاولات إيران إقامة كتائب في شمال الضفة، وفي جنوب جبل الخليل. ثانيًا، يجب تشكيل وتثبيت الحدود اللبنانية والسورية. وبالنسبة لغزة، يجب على إسرائيل إغلاق هذه القصة بطريقة تجعل غزة غير قادرة على مفاجأتنا عسكريًا أبدا". (عربي 21)