مخاطر تجريف الأراضي في العراق وتحويلها إلى مناطق صناعية وسكنية في ظل نقص المياه !!
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
بقلم المهندس الاستشاري :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
مقدمة ـــ
تجريف الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مناطق صناعية وسكنية يعد من اخطر القضايا البيئية والاجتماعية التي يواجهها العراق على الأطلاق.
هذه المشكلة تتفاقم مع نقص المياه، مما ينذر بتحديات كبيرة تتعلق بالأمن الغذائي، البيئة، والصحة العامة.
في هذا المقال، سنستعرض مخاطر هذه الظاهرة وتأثيراتها المتعددة على النظام البيئي والمجتمع، بما في ذلك تأثير العمليات الاستخراجية للنفط والغاز.
الأسباب
النمو السكاني والتوسع العمراني :- تزايد عدد السكان في العراق يؤدي إلى زيادة الطلب على السكن والخدمات، مما يضغط على الحكومات المحلية لتحويل الأراضي الزراعية إلى مناطق سكنية. التنمية الصناعية :- تسعى الحكومات إلى تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال إقامة مناطق صناعية، ولكن هذا يأتي على حساب الأراضي الزراعية الخصبة. قلة المياه :- نقص المياه يؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية، مما يجعلها أقل إنتاجية ويدفع بالمزارعين لبيع أراضيهم للمشاريع الصناعية والسكنية. العمليات الاستخراجية للنفط والغاز :- يشتهر العراق بموارده الغنية من النفط والغاز، والتي تتطلب مساحات واسعة من الأراضي لعمليات الاستخراج، التخزين والنقل، مما يؤدي إلى تجريف الأراضي الزراعية القريبة.الآثار البيئية
فقدان الأراضي الزراعية :- تحويل الأراضي الزراعية إلى استخدامات أخرى يقلل من المساحات المخصصة لزراعة المحاصيل، مما يؤثر سلباً على إنتاج الغذاء. تدهور التربة :- إزالة الطبقة السطحية من التربة أثناء التجريف يقلل من خصوبتها ويزيد من خطر التصحر. تعطيل دورة الحياة الطبيعية :- الأشجار والنباتات تقوم بدور حيوي في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين. إزالة هذه النباتات يقلل من كمية الأكسجين المنتجة ويزيد من تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو. زيادة التلوث :- الأنشطة الصناعية، بما في ذلك استخراج النفط والغاز، غالباً ما تؤدي إلى زيادة التلوث البيئي نتيجة لانبعاث الغازات السامة والنفايات الصناعية.التأثيرات على المناخ
الاحتباس الحراري :- زيادة ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة في الجو تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.العراق، الذي يعاني بالفعل من ارتفاع درجات الحرارة، سيواجه المزيد من التحديات المناخية. التغيرات المناخية :- تدمير الأراضي الزراعية يمكن أن يؤثر على المناخ المحلي، مما يؤدي إلى تغيرات في نمط الهطول والأحوال الجوية. الآثار على صحة وحياة المواطنين تلوث الهواء والماء :- الأنشطة الصناعية، خاصة استخراج النفط والغاز، تساهم في تلوث الهواء والماء، مما يؤدي إلى زيادة الأمراض التنفسية والسرطانية بين السكان. نقص الغذاء :- تقليل المساحات الزراعية يؤدي إلى نقص في إنتاج الغذاء، مما يزيد من معدلات سوء التغذية ويؤثر سلباً على صحة المواطنين. الضغوط النفسية والاجتماعية :- فقدان الوظائف الزراعية والنزوح من المناطق الريفية إلى المدن يؤدي إلى زيادة الضغوط النفسية والاجتماعية، مما قد يزيد من معدلات الأمراض النفسية والعنف.
الحلول والتوصيات
التخطيط المستدام :- ينبغي على الحكومات المحلية اعتماد استراتيجيات تنموية تأخذ في الاعتبار الحفاظ على الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية. إعادة تأهيل الأراضي :- تطبيق برامج لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتحسين إدارة الموارد المائية. تعزيز الزراعة المستدامة :- دعم المزارعين من خلال توفير التقنيات الحديثة التي تزيد من إنتاجية الأراضي وتقلل من الاعتماد على الموارد المائية. التشجير وإعادة التشجير :- زيادة مساحات التشجير للمساهمة في تحسين جودة الهواء وتقليل آثار التغير المناخي. تقليل التلوث الصناعي :- فرض ضوابط صارمة على الصناعات، خاصةً صناعة النفط والغاز، للحد من انبعاثات الملوثات وحماية البيئة والصحة العامة.الخاتمة
تجريف الأراضي الزراعية في العراق وتحويلها إلى مناطق صناعية وسكنية، مع التركيز على العمليات الاستخراجية للنفط والغاز، يمثل تحدياً كبيراً يتطلب اهتماماً فورياً وحلولاً مستدامة.
يجب أن تكون هناك توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة لضمان مستقبل مستدام وآمن للأجيال القادمة.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الأراضی الزراعیة تجریف الأراضی مناطق صناعیة النفط والغاز إلى زیادة إلى مناطق یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يتابع مشروعات التطوير وترفيق الأراضي بالمناطق الصناعية بالعاشر من رمضان
أكد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني أهمية تطوير المناطق الصناعية وفقًا لتوجهات الدولة بهدف التيسير على المستثمرين، ولا سيما في إطار الحوافز الجديدة التي أتاحتها الدولة للاستثمار.
جاء ذلك خلال متابعة وزير الإسكان لأعمال تطوير منظومة الصرف الصحي وترفيق الأراضي في المناطق الصناعية الجديدة ورفع كفاءة المناطق القائمة بمدينة العاشر من رمضان، والتي تشمل محطة وخطوط رفع صرف صناعي، وشبكات المياه والصرف والطرق والأرصفة.
وشدد الشربيني - وفقًا لبيان الوزارة اليوم الاثنين على ضرورة المتابعة المستمرة لضمان تنفيذ المشروعات وفقًا لأعلى المعايير الفنية والجودة المطلوبة، مؤكدًا أهمية تطوير المناطق الصناعية وفقا لتوجهات الدولة للتيسير على المستثمرين.
من جانبه.. تفقد رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان المهندس علاء عبد اللاه مصطفى ومسئولو الجهاز، تنفيذ محطة معالجة الصرف الصناعي بسعة 130 ألف م³/يوم، والوقوف على تطورات إنشاء مبنى المصافي الجديد، وتنفيذ خطي صرف قطر 1400 مم، وإنشاء حوضين لاهوائيين، وتقوية جسور بركة الأكسدة رقم 3، وأعمال تطوير وتأهيل وتعميق البركة اللاهوائية الثالثة، وتنفيذ مطابق خرسانية وتركيب مواسير GRP بالمجرى المكشوف لنقل المياه المعالجة من البركتين رقم 1 و2.
كما تفقد رئيس الجهاز مشروعات ترفيق المناطق الصناعية، والتي تشمل أعمال المرافق في المناطق الصناعية الثقيلة شرق الميناء الجاف، وشرق المنطقة A4، بالإضافة إلى متابعة أعمال رفع كفاءة المرافق (مياه - صرف - طرق) بالمنطقة الصناعية A3.
وتابع أعمال التطوير الجارية في شبكة الطرق بالمدينة، ومنها أعمال تطوير الأرصفة الجانبية من الخرسانة العادية بمحور أبو بكر الصديق، وأعمال تركيب الانترلوك بحارة الخدمة أمام المجاورة (25) والتي تهدف إلى تحسين المظهر الجمالي للطرق، وتعزيز كفاءتها، وتقليل الحاجة إلى الصيانة الدورية، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرور وتوفير بيئة أكثر تنظيمًا للسكان.
كما تابع رئيس الجهاز أعمال صيانة الأسفلت بمحور عمر بن عبد العزيز، حيث يتم حاليًا تنفيذ أعمال كشط الأسفلت القديم وتركيب الطبقة الرابطة الأسفلتية الجديدة، لضمان جودة الطرق وسلامة مستخدميها، بما يتوافق مع أعلى المعايير الفنية والهندسية.
وتفقد أيضًا - خلال جولته - الأحياء (8 - 14 - 28 - 29 - 30)، بالإضافة إلى طريق بروسيا، لرصد التحديات الحالية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما تفقد حالة الطرق، وشبكات الصرف الصحي، والإنارة العامة، إلى جانب تقييم أعمال النظافة والتشجير في المناطق المذكورة، بهدف وضع حلول عملية وسريعة للمشكلات التي تواجه الأحياء.
اقرأ أيضاًوزير الإسكان: إجراء القرعة العلنية بين المتقدمين لحجز أراضي ووحدات مسكن بـ 6 أكتوبر
وزير الإسكان: نقدم كل الدعم لجميع شركات المقاولات الوطنية لدفع معدلات التنمية
وزير الإسكان: إجراء القرعة العلنية على قطع أراضي ووحدات مسكن بالسادات