قال الدكتور محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، إن تحسين مناخ الاستثمار في مصر يجب ان يكون  من اهم أولويات الحكومة الجديدة، وهناك العديد من الخطوات التي يجب  اتخاذها لتحقيق هذا الهدف، ومنها الإصلاحات التشريعية والقانونية، موضحا أن  قانون الاستثمار الجديد لم يلبي طموحات المستثمرين في تقديم  حوافز وضمانات أكبر، وتبسيط الإجراءات بشكل أكبر لتحفيز الاستثمار، هذا بجانب الكثير من الإجراءات الروتينية التى لم يتعرض لها القانون.

وشدد الدكتور محمد عبد الوهاب على ضرورة الترويج للاستثمار الأجنبي المباشر في مصر من خلال تنظيم مؤتمرات ومنتديات استثمارية لجذب المستثمرين وتعريفهم بالفرص الاستثمارية في مصر.

ولفت عبد الوهاب إلى ضرورة تحسين البيئة القانونية لحماية المستثمرين، وتطبيق إجراءات لحماية حقوق المستثمرين وتعزيز الشفافية، بجانب سرعة حل منازعات الاستثمار بشكل سريع وفعال يكفل ضمان حقوق المستثمرين.

وتابع عبد الوهاب: "هذا بجانب ضرورة استقرار التشريعات الضريبية لفترات طويلة دون تغيير لأن التغير المستمر في قوانين الضرائب يؤدى لهروب المستثمرين ويهدد بيئة الاستثمار فيجب ان تضمن الحكومة استقرار التشريعات الضريبية دون تغيير لمدة 10 سنوات على الأقل من تاريخ بداية أى مشروع لأن ذلك يعد أحد محفزات الاستثمار".
وأكد عبد الوهاب، على ضرورة تطوير البنية التحتية التكنولوجية، والاستفادة من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ووتطوير مناطق صناعية ولوجستية حول قناة السويس لجذب الاستثمارات.

وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب إلى ضرورة تحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمستثمرين، والاتجاه لمزيد من التحول الرقمي، فلا يعقل أن هيئة الاستثمار حتى الأن لا تتمتع بالحد الأدنى للتحول الرقمي الذي يوفر الجهد والوقت على المستثمر سواء كان صغيرًا أو كبيرا، فرغم وجود اتجاه داخل الهيئة نحو التحول الرقمي مع إطلاق بعد الخدمات الإلكترونية المحدودة إلا أنها إلى الأن غير متكاملة ولا تحقق الغرض منها.

وشدد عبد الوهاب على أن رقمنة الخدمات الحكومية يؤدي إلى  تسهيل الإجراءات وتقليل البيروقراطية، فى الجهاز الإدارى للدولة.

ولفت عبد الوهاب، إلى ضرورة أن تفكر الحكومة في إعطاء بعض الحوافز الضريبية والمالية للمشروعات الجديدة في بعض المناطق والأقاليم، بجانب توفير برامج تمويل ودعم مالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأضف أنه يجب أن تولي الحكومة اهتمام كبير بتنفيذ برامج تدريب وتأهيل للقوى العاملة لتلبية احتياجات السوق، والتوسع في التعليم الفني من خلال توسيع الشراكات مع الجهات الدولية والشركات الصناعية الكبري لتعزيز التعليم الفني وتطويره لتوفير عمالة ماهرة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد عبد الوهاب

إقرأ أيضاً:

مورو يدعو إلى جعل مجالس الجهات أجهزة فعالة وشريكا أساسيا للحكومة

زنقة 20 ا الرباط

أكد رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، اليوم الجمعة بطنجة، أن التنمية المنشودة من الجهوية المتقدمة تقاس أساسا بمدى تنفيذ المخططات والبرامج والمشاريع على أرض الواقع.

وقال مورو في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”، إن “التنمية المنتظرة من الجهوية المتقدمة، تقاس أساسا، بمدى تحقيق وتنفيذ المخططات والبرامج والمشاريع، التي يتم اقتراحها، والتداول بشأنها، في مجالس الجهات، على أرض الواقع، ليحس بها المواطن، من خلال تحسين ظروفه اليومية، المتمثلة في التنقل، والتعلم، والصحة، والعمل وغير ذلك”.

وأضاف أن مخرجات هذه المناظرة، يعول عليها كثيرا لإيجاد الحلول الواقعية والعملية والبرغماتية، لجعل مجالس الجهات أجهزة فعالة، وشريكا أساسيا للدوائر الحكومية، في تنزيل البرامج القطاعية، على المستوى الترابي، في احترام تام للخصوصيات الطبيعية، والمجالية والاجتماعية والثقافية، لمختلف جهات المملكة.

وفي هذا الصدد، أكد مورو أن تقييم هذا الورش الكبير للجهوية المتقدمة، في ولايته الانتدابية الثانية، يتعين أن يفضي إلى سبل تمكن الجهات من تثمين المكتسبات ورفع التحديات، حتى تقوم بدورها الدستوري والتنموي كاملا، للمضي قدما في مسلسل ديمقراطية القرب، والديمقراطية التشاركية، كخيارات استراتيجية ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوصي بالعمل من أجلها.

وسجل أن برنامج الورشات الست التي ستمتد على مدى يومين، تتضمن مواضيع تحظى بالأهمية والراهنية القصوى، نظرا لارتباطها بالأسئلة والإشكالات التي تلازم ممارسة الجهات لاختصاصاتها، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق برهانات النهوض بجاذبية المجالات الترابية، وبتشجيع الاستثمار المنتج، في ظل مكتسبات الجهوية المتقدمة، وتوصيات النموذج التنموي الجديد، والاختيارات القطاعية الاستراتيجية للحكومة، حتى تتمكن الجهات من تحقيق النمو المنشود، في إطار التكامل بين الجهات.

وتميزت الجلسة الافتتاحية بالرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذه المناظرة، والتي تلاها وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت.

ويشكل هذا الحدث، المنظم بمبادرة من وزارة الداخلية وبشراكة مع جمعية جهات المغرب، لحظة مهمة في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، باعتباره إصلاحا هيكليا وخيارا استراتيجيا لتعزيز مسار التنمية الترابية، وذلك في ظل التوجيهات الملكية السامية.

وسيسلط المشاركون في هذا اللقاء الضوء على المبادرات الناجحة والمشاريع الهيكلية المنجزة في مختلف الجهات، بهدف تشجيع تبادل الخبرات والتفكير في حلول مبتكرة ومناسبة للتحديات الترابية.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسماعيلية يوجه بسرعة حل جميع مشاكل المستثمرين بالمنطقة الصناعية
  • وزير السياحة يعقد اجتماعاً مع اتحاد المستثمرين المصريين
  • محافظ الإسماعيلية يستقبل رئيس جمعية المستثمرين الصناعيين لبحث عددًا من الموضوعات
  • محافظ الإسماعيلية يستقبل رئيس جمعية المستثمرين الصناعيين
  • المشهداني يؤكد على ضرورة إيلاء التعاون العراقي السعودي أولوية في المرحلة الحالية
  • الدكتور عزت ابو الفضل ضمن أفضل 27 متطوعا بحياة كريمة
  • محافظ بني سويف يستقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف
  • السوداني يؤكد ضرورة دعم الحوارات بين القوى الوطنية في كردستان لتشكيل الحكومة
  • مورو يدعو إلى جعل مجالس الجهات أجهزة فعالة وشريكا أساسيا للحكومة
  • الدكتور محمد طنطاوي: الحب بين الرجل والمرأة يجب أن يبنى على التفاهم لا التنافس