تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ظهور جديد لمرض انفلونزا الطيور المعروف باسم “H5N1” في الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أوروبية، مما يُثير القلق بعد إصابة 4 أشخاص بانفلونزا الطيور نتيجة تعرضهم المباشر للحيوانات، وتفشي المرض بين الثدييات من الحيوانات ليصل إلى عشرات الأنواع في 31 ولاية، ومن بين الحيوانات المصابة الأبقار في 12 ولاية، وثعالب، وفئران، وظربان، وأسود الجبال، وفقمات الميناء، والألبكة (فصيلة من الجمليات)، كما أصيب ما لا يقل عن 21 قط منزلي في تسع ولايات بالفيروس منذ مارس الماضي وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية، كل ذلك أثار القلق لدى المصريين خاصة بعد تعرض مصر لانفلونزا الطيور مع بداية الألفينات، وتدشينها المشروع القومي لمكافحة انفلونزا الطيور “الدواجن” بالتعاون مع مؤسسة الفاو، حيث يهدف لمكافحة فيروس انفلونزا الطيور ووقف انتشاره في مصر منذ 2009 ومستمر حتى 2030.

انتشار مرعب في الغرب

ويُعد فيروس انفلونزا الطيور H5N1 قادر على إصابة أكثر من 350 نوعًا من الطيور، وما يقرب من 60 نوعًا من الثدييات، حيث يمكن للطيور المائية المهاجرة، بما في ذلك البط والبجع والإوز والنوارس، أن تكون معرضة بشكل خاص لمختلف فيروسات الأنفلونزا التي تنقلها الطيور . 

ويمكن لهذه الطيور أن تصيب أنواعًا أخرى، بما في ذلك الثدييات،على طول طريق هجرتها، حيث تسمح هجرة الطيور بانتقال المرض وانتشاره بشكل عالمي، كما أن الفيروس يتكيف باستمرار مع الظروف المحيطة.

ووفقًا لدراسة الباحثان بجامعة جيلف نيتيش بودهو، وشايان شريف، فإن تغير المناخ يبدو أنه يؤثر على ظهور فيروسات حيوانية المصدر مثل فيروس H5N1، وأنه مع تغير الظروف المناخية العالمية، تتغير أيضًا أنماط وطرق هجرة الطيور. 

وكشفا الباحثان أن ارتفاع درجات الحرارة والطقس المتطرف أدى إلى تحولات سكانية واسعة النطاق، وقد أدت هذه التغييرات إلى ظهور أمراض في مناطق، وفي تكوينات وراثية، فريدة تمامًا وغير مسبوقة، كما يعد فيروس H5N1 مؤشرًا واضحًا على أن جهود مراقبة الأمراض والاستجابة لها تعد جزءًا أساسيًا من أي استراتيجية للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.

ووفقًا لنفس الدراسة لقد تم اكتشاف فيروس H5N1 في ألبان الأبقار (الخام غير المبسترة) خلال العام الحالي 2024، وأصيب عامل زراعي من تكساس بفيروس H5N1، وفي شهر مارس الماضي، وأظهرت تقارير تظهر حالات نفوق غير عادية في الماعز الصغيرة في مزرعة في ولاية مينيسوتا. 

وكانت نتيجة اختبار قطيع الدواجن في نفس المزرعة إيجابية لفيروس H5N1، وكان الماعز والدواجن يتقاسمون نفس المساحات ومصادر المياه، وتبين فيما بعد أن سلالات فيروس H5N1 الموجودة في كل من الدواجن والماعز كانت شديدة الارتباط.

بينما في مايو 2024، أكدت وزارة الزراعة الأمريكية اكتشاف فيروس H5N1 في مزرعة بولاية أيداهو، وكما هو الحال مع الحالات السابقة، كان اختبار الدواجن لهذه المزرعة إيجابيًا أيضًا لفيروس H5N1 مع اكتشاف كميات عالية بشكل غير عادي من الفيروس في جميع أنحاء المزرعة . 

وحتى الآن، أبلغت 12 ولاية في الولايات المتحدة عن تفشي فيروس H5N1 مع إصابة 101 من قطعان الألبان، يعتقد أن وجود أنفلونزا الطيور في الآونة الأخيرة في أبقار الألبان هو الأول من نوعه بالنسبة لهذا النوع.

كما يعتقد الباحثون في جامعة كورنيل أن أبقار تكساس المصابة بالألبان أصيبت بالعدوى عن طريق مصادر المياه والغذاء الملوثة بالطيور البرية المهاجرة عبر المنطقة. ومن المحتمل أن يكون قد انتشر بين الأبقار في أماكن قريبة.

الوضع في مصر

تقوم وزارة الزراعة من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتقديم كافة أوجه الدعم لمكافحة انفلونزا الطيور في مصر، فمنذ ظهور المرض لأول مرة في مصر عام 2006 ، قامت منظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو (FAO) بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية بدعم الجهود الجارية لمكافحة انفلونزا الطيور، وفقاً للإستراتجية المعدلة من أجل السيطرة علي مرض أنفلونزا الطيور في مصر.

وتقوم الهيئة البيطرية بعدة إجراءات مستمرة لضمان مكافحة انفلونزا الطيور من ضمنها :

التحصين المجاني لطيور التربية المنزلية حول البؤر.متابعة دورية للتحصين بالحضانات والتحصينات بأجر.متابعة تحصين الطيور المستوردة (كتكوت رومي وبط مستورد )التقصي النشط والسلبي بالمزارع والأسواق والتربية المنزلية والأرياف ضمن اجراءات الاحترازيةإصدار شهادات الأمان الحيوى للمزارع والمفرخات المستوفاة لشروط الأمان.كما يتم تكوين فرق للتعامل الصحي السليم مع بؤر المرض المكتشفة.

المشروع القومي لمكافحة انفلونزا الطيور

بدأت مصر في مكافحة انفلونزا الطيور منذ ظهورها الأول في الألفينات، ومن خلال التعاون الدولي انشأت برنامج المشروع القومي لمكافحة إنفلونزا الطيور، ويعد المشروع القومي لمكافحة انفلونزا الطيور مشروع قومي خدمي يهدف إلى السيطرة على المرض والعمل على منع انتشاره ومنع تحور الفيروس إلى الأشد فتكا يسبب وباء فى البشر وما يتبعه من خسائر اقتصادية وبشرية.

وبدأ العمل الفعلي في المشروع القومي لمكافحة إنفلونزا الطيور منذ يوليو 2009، ويمتد المشروع حتى 30 يونيو 2030، وحتى الآن لم تعلن السلطات الحكومية اي إصابات جديدة في مصر لعام 2024 على مستوى  الطيور أو الدواجن أو الحيوانات المختلفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: انفلونزا الطيور الطيور الدواجن فيروس انفلونزا فيروس إنفلونزا الطيور فی مصر

إقرأ أيضاً:

طبيب: الثلج والخضروات والصلصات مصدر العدوى المعوية في الصيف

أعلن الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، أن خطر الإصابة بالالتهابات المعوية يزداد في فصل الصيف، فكيف نحافظ على الصحة في موسم الإجازة والرحلات السياحية؟.

إقرأ المزيد طبيبة: في الحر يجب شرب الماء بدرجة حرارة الغرفة


ويشير مياسنيكوف إلى أن فيروس الروتا وفيروس نورواك والفيروسات الأخرى تخاف من الصابون والنظافة والاهتمام بالنظافة الشخصية، لذلك يجب غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون. وكذلك غسل الخضروات والفواكه والخضار الورقية جيدا لأن الخضار غالبا ما تكون مصدرا لانتشار فيروس نورواك (Norwalk virus).

ويقول محذرا : "‏تبقى العدوى حتى في أغلى الفنادق، خمس نجوم وغيرها، مخزنة في الصلصات على الطاولة، لا أحد يغيرها أبدا".

ووفقا له، يجب غلي الماء على الأقل خمس دقائق، ومن الأفضل شراء المياه المعدنية المعبأة في عبوات للشرب. كما يشكك في نوعية الثلج في المقاهي والمطاعم. لأنه لا يعتقد أبدا أن هذا الثلج من ماء نظيف ومغلي. وللعلم التجميد لا يقتل الفيروسات، أي أن هذا الثلج هو أيضا مصدر آخر للعدوى المعوية.

المصدر: فيستي. رو

مقالات مشابهة

  • رضا يؤسس مزرعة لتربية الإوز الأوروبي العملاق في مصر.. يُنتج 120 بيضة في الموسم
  • رئيس «الباطنة» بعين شمس: مصر تتصدر أغلفة المجلات لنجاحها في القضاء على فيروس سي
  • أبرز نتائج المناظرة التاريخية بين جو بايدن ودونالد ترامب
  • «بايدن» ينتقد «ترامب» بشأن نصيحته للأمريكيين أثناء وباء كورونا
  • بعد تفشيه في إسرائيل.. 7 معلومات عن فيروس غرب النيل «يحمله البعوض»
  • فنلندا تطلق أول حملة في العالم للتطعيم ضد أنفلونزا الطيور
  • إنخفاض أسعار الطيور بأسواق البحيرة اليوم الخميس
  • يحوّل أدوات المائدة إلى أعمال فنية
  • طبيب: الثلج والخضروات والصلصات مصدر العدوى المعوية في الصيف
  • القائد العام لشرطة الفجيرة: المخدرات آفه تهدد سلامة وأمن المجتمعات