وزارة البيئة تعقد حوارًا وطنيًا حول تسريع تنفيذ مبادرة 100 مليون شجرة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الحوار الوطني حول المسئولية المشتركة في تعزيز وتسريع تنفيذ مبادرة الـ 100 مليون شجرة، والذي نظمته الوزارة بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، تحت عنوان "مبادرة 100 مليون شجرة مسئولية مشتركة.. فلنعمل جميعًا من أجل الاستمرار في تحسين واستدامة بيئتنا".
جاء ذلك بمشاركة النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي الوزارات المعنية، وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجال البيئة والجمعيات الأهلية والمراكز البحثية والعلمية المتخصصة والجامعات، ونقابة الزراعيين، وممثلي الإعلام والشباب والمرأة، بهدف وضع توصيات واضحة لتقنين التعامل مع الأشجار وتجريم القطع في حال عدم وجود أسباب قانونية لهذا، وكيفية العمل على إيجاد إطار قانوني يضمن الحوكمة الرشيدة لتنظيم هذا العمل.
ورحبت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالمشاركة الكبيرة في الحوار الوطني من مختلف أصحاب المصلحة في ضوء أهمية قضية التشجير، مشيرة إلى الدور المهم لممثلي مجلسي النواب والشيوخ في الشراكة مع وزارة البيئة في دعم العمل البيئي وطرح هموم ومشاغل المواطن والتوصل للحلول المناسبة والتشريعات اللازمة لحلها، وأيضا ممثلي الإعلام ودورهم في طرح القضية من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ودور ممثلي المجتمع المدني والخبراء وممثلي المراكز البحثية.
وأشادت وزيرة البيئة بالخطوة التي بادر بها المكتب العربي للشباب والبيئة في التعاون مع وزارة البيئة لطرح هذا الحوار والاستماع لمختلف الآراء، موضحة أن أساس العمل البيئي رحلة تشاركية بين أصحاب المصلحة، سواء الدولة أو المجتمع المدني أو المواطن، والهيئات الاستشارية والإعلام، بما يصب في مصلحة المواطن.
وقالت وزيرة البيئة: أشارك معكم اليوم بصفتي الرسمية كوزيرة للبيئة وأيضًا كخبيرة عملت لسنوات طويلة في العمل البيئي، تعي تمامًا أهمية مواجهة المشكلات البيئية من خلال تحديد أبعادها مواطن التحدي والقصور، والتعاون في الخروج بخارطة طريق من خلال توصيات مبنية على العلم وتحديد المفاهيم بوضوح، نابعة من دراسة وقائع قطع الأشجار، وتحديد التشريعات والقوانين المطلوبة لضمان عدم تكرارها، وكيفية سد الفجوات تشريعيًا وماليًا وعلميًا، وتوزيع واضح للأدوار".
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أهمية هذا النوع من الحوارات الوطنية في ضوء ديناميكية العمل البيئي خلال السنوات الماضية، وما يواجهه من تطورات متلاحقة، نتيجة رد الطبيعة على ما يقوم به الإنسان من تصرفات غير مسئولة تجاهها، خاصة مع تواتر المستجدات والتحديات البيئية العالمية، بما يزيد من حدة المخاطر، وهذا يتطلب زيادة الوعي لتحقيق التوازن البيئي، مشيرة إلى العمل حاليا مع مجلس الشيوخ من خلال لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة على قانون البيئة الموحد، وتسريع وتيرة العمل في مبادرة 100 مليون شجرة وتعظيم دور القانون لدعم قضايا البيئة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر تعرضت خلال السنوات الأخيرة لتقييمات محايدة من منظمات دولية في مجالات البيئة والنمو الأخضر، ومنها تقرير التحليل البيئي من خلال البنك الدولي والذي اعتمد على بيانات مصرية حقيقة الوضع البيئي المصري، وتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD حول مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر، وآخرها كان تقرير جامعة أكسفورد حول تطور سياسات الدول في ملف التحول الأخضر وخاصة في مجال تغير المناخ في 90 دولة منها مصر، والذي يقيم التغيير من خلال نسبة وعي المواطنين تجاه قضايا تغير المناخ.
وأشار التقرير إلى زيادة نسبة وعي المواطنين في مصر بنسبة 85% من 10 سنوات، خاصة في مصطلحات الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة والتصحر، وزيادة مشاركات الشباب في مبادرات تغير المناخ.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الحوار يستهدف ربط الجهود التي تبذلها مصر محليا في تحسين الوضع البيئي مع جهود خفض انبعاثات الاحتباس الحراري ومنها التشجير ضمن تحقيق التزاماتها الدولية، من خلال عرض ما تم إنجازه في مبادرة 100 مليون شجرة بزراعة 12.4 مليون شجرة خلال عام ونصف في 27 محافظة من وزارات البيئة والتنمية المحلية والإسكان والمجتمعات العمرانية، وتسليط الضوء على نسب خفض الانبعاثات والجسيمات العالقة والضوضاء نتيجة تحقيق السيولة المرورية في شرق القاهرة، والنظر في أسباب زيادة نسب التلوث في بعض المناطق نتيجة تنفيذ أنشطة مختلفة بها مثل المصانع، مقابل انخفاض نسب التلوث إلى 50% في مناطق أخرى نتيجة زراعة سياج شجرية، بما ساعد على منع وصول الملوثات لبعض الزراعات بما انعكس على تحسين جودة المحاصيل وزيادة تنافسية التصدير.
ومن جانبه، أكد الدكتور عماد عدلي، ترحيب وتشجيع الدكتورة ياسمين فؤاد بتنظيم هذا الحوار الوطني على الفور، وهو يعكس التناغم والشراكة بين المجتمع المدني والحكومة فالكل يعمل من أجل صالح الدولة.
وأشار إلى أن الهدف من الحوار هو توضيح المسؤولية المشتركة في تحسين واستدامة البيئة والمشاركة في تنفيذ مبادرات الدولة كالمبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة، موضحًا أن هذا الحوار مبني على قاعدتين الأولى أننا جميعًا نحترم ونقدر جميع الآراء، والثانية هي التفكير معًا للمستقبل والدروس المستفادة.
كما استعرض "عدلي"، تاريخ نشأة المكتب العربي للشباب والبيئة والهدف منه، والأنشطة التي يقوم بها في مجال البيئة منذ سنوات طويلة، موضحًا أن مصر لديها الكثير من المبادرات وأنشطة المجتمع المدني في مجال التشجير، وجهودها في منع تجريف الأراضي الزراعية.
وتابع: قد توجد أخطاء في حق البيئة من قبل بعض الأشخاص غير المسؤولين وهذا ما سيتم مناقشته خلال الحوار لوضع إجراءات رادعة لمثل تلك الممارسات فالحوار يشارك فيه عدد من الجهات المختلفة التي تمثل أطياف المجتمع وهو ما يعطي الشرعية لعقد هذا الحوار الوطني.
واستنكر "عدلي"، بعض الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر معلومات مغلوطة دون الاستناد إلى حقائق وهو ما يثير البلبلة بين المواطنين، مؤكدًا أنه لا بد من التكاتف معًا للإصلاح، وذلك يتحقق من خلال وجود وعي، وقانون، ونظام لمواجهة المشكلة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتورة ياسمين فؤاد مبادرة 100 مليون شجرة وزارة البيئة حوار وطني الدکتورة یاسمین فؤاد مبادرة 100 ملیون شجرة المجتمع المدنی الحوار الوطنی العمل البیئی وزیرة البیئة هذا الحوار من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
مدبولي يلتقي عددا من خريجي مبادرات أجيال مصر الرقمية ومدارس WE
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نماذج من طلبة وخريجي مبادرات أجيال مصر الرقمية، التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يرافقه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جاء ذلك خلال زيارته مساء اليوم لمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح وزير الاتصالات أن الوزارة أطلقت هذه المبادرة لتكون مظلة لعدد من مبادرات بناء القدرات الرقمية المقدمة بالمجان؛ لتمكين جميع الفئات العمرية لعصر الرقمنة؛ بدءا من الصف الرابع الابتدائي وصولا لطلاب الجامعات والخريجين من مختلف الخلفيات الأكاديمية، وذلك من خلال تنمية مهاراتهم في التخصصات الحديثة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنها الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والأمن السيبراني، والنظم المدمجة، والفنون الرقمية، وإدارة موارد المؤسسات وغيرها بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية.
وفي هذا الإطار، استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى تجربة إحدى الأسر المصرية المكونة من أم و3 أبناء في مراحل دراسية مختلفة، ابتدائى واعدادى وثانوى جميعهم التحقوا في مختلف المبادرات التي تندرج ضمن مبادرة أجيال مصر الرقمية؛ حيث التحقت الأم في البرنامج التدريبي المتخصص في التسويق الرقمي ضمن مبادرة رواد مصر الرقمية، بما مكنها من زيادة نسبة المبيعات في شركتها، كما التحق الأبناء بمباردتي "براعم مصر الرقمية" و"أشبال مصر الرقمية".
كما استعرض مدبولى نماذج من خريجي مبادرة رواد مصر الرقمية، ودور المبادرة في تغيير مسارهم المهنى للالتحاق بسوق العمل فى تخصصات تكنولوجيا المعلومات مثل: مجال تحليل البيانات والبرمجة؛ حيث نجحوا فى الحصول على فرص عمل عن بعد بالشركات العالمية بعائد دولارى.
وأوضحت إحدى خريجات مبادرة "أشبال مصر الرقمية" كيف ساعدتها المبادرة فى تطوير مهاراتها وصقلها بالخبرات اللازمة التى دعمت قدرتها فى التحصيل الدراسى خلال دراستها الحالية بكلية الفنون الرقمية فى جامعة مصر للمعلوماتية.
كما تناول أحد خريجى مبادرة "أشبال مصر الرقمية" تجربته؛ حيث حصل على منحة للسفر للولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لتفوقه بالمبادرة.
وعقب ذلك، التقى رئيس مجلس الوزراء بنماذج من خريجى مدرسة we للتكنولوجيا التطبيقية التي أطلقتها الشركة المصرية للاتصالات "WE"، تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث يحصل الخريجون على شهادة الدبلوم الفني لمدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تؤهلهم لسوق العمل، وكذلك الالتحاق بالكليات التكنولوجية ومعاهد وكليات التعليم الصناعى، وكليات الهندسة بعد اجتياز اختبار المعادلة، كما يحصلون على شهادة أكاديمية معتمدة دولياً من Pearson، بالإضافة إلى شهادة خبرة من الشركة المصرية للاتصالات وشهادات مهنية من الشركات المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقام خريجو المدرسة باستعراض ما وفرته لهم مدارس we للتكنولوجيا التطبيقية من علوم ومعارف وخبرات عملية ومهارات شخصية اكتسبوها خلال فترة التحاقهم بالمدرسة والبرامج التعليمية التى تقدمها المدرسة، وفقا لمستحدثات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبما يتواكب مع متطلبات سوق العمل، بما أهلهم لاستكمال دراستهم الجامعية بالكليات التكنولوجية المختلفة إلى جانب العمل فى كبرى الشركات المحلية والعالمية فى تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذلك تأسيس شركات ناشئة والعمل كمدربين فى مجال البرمجة.