مصر تسمح بدخول المساعدات إلى غزة عبر معبر إسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
كشف مصدر رفيع المستوى اليوم أن الأجهزة المعنية في مصر نسقت مع مسؤولي الأمم المتحدة لدخول 2272 شاحنة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى غزة، حسب قناة “القاهرة الإخبارية”.
وأوضح المصدر أن دخول المساعدات سيكون عبر معبر كرم أبو سالم على الجانب الإسرائيلي بشكل مؤقت لحين عودة تشغيل معبر رفح.
أضاف: “مصر تؤكد مجددا رفضها لأي تشغيل لمعبر رفح في وجود الاحتلال الإسرائيلي”.
وكان قد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المرحلة المكثفة من الحرب على حماس تقترب من نهايتها بمعركة رفح.
وأشار نتنياهو، في تصريح إلى القناة الـ 14 الإسرائيلية، إلى أن انتهاء القتال العنيف ضد حماس لا يعني نهاية الحرب في غزة كي لا تعود الحركة للسيطرة على القطاع.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
الوضع الإنساني والأمني في غزة وجنوب لبنان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي
تتواصل تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان وسط تصاعد القصف البري والجوي، وتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
وكشفت تقارير صادرة عن مؤسسات دولية وأممية عن أرقام صادمة وحالة إنسانية كارثية في القطاع، بالتوازي مع تصعيد عسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كل من غزة ولبنان.
نزوح جماعي وانهيار إنسانيأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نحو 69% من قطاع غزة خاضع حاليًا لأوامر تهجير، مقدّرة عدد النازحين الجدد منذ استئناف العمليات العسكرية بـ420 ألف شخص.
كما حذرت الوكالة من أن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، في أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ اندلاع الحرب، ما يزيد من تعقيد مهمة المنظمات الإنسانية في تلبية احتياجات السكان.
إغلاق المعابر وتصعيد العمليات العسكريةيستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معبر كرم أبو سالم، المعبر التجاري الحيوي جنوبي القطاع، لليوم الخمسين على التوالي، في حين تتواصل العملية البرية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة لليوم السابع عشر، وسط دمار واسع ونزوح جماعي.
في المقابل، قال موقع "واللا" العبري إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ "مناورة كبرى" في قطاع غزة قد تؤدي إلى تقسيم مدينة غزة إلى قسمين وإضعاف قبضة حركة حماس على أكثر من نصف القطاع، ضمن خطة تتضمن إنشاء مراكز توزيع غذاء مباشرة من قبل شركات مدنية أميركية.
خسائر بشرية فادحةأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 44 شهيدًا و145 إصابة وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى وجود ضحايا لا تزال جثثهم تحت الأنقاض. وبحسب الوزارة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 51،201 شهيد و116،869 مصابًا، بينهم 1،827 شهيدًا و4،828 مصابًا منذ 18 مارس 2025 فقط.
استهداف جنوب لبنانوفي سياق التصعيد الإقليمي، أفادت مصادر لبنانية بمقتل شخص إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركبة في منطقة كوثرية السياد جنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقًا أنه استهدف حسين نصر، نائب قائد الوحدة 4400 في حزب الله، ضمن عمليات وصفت بأنها جزء من الردع الإقليمي.
أعياد مسيحية بلا فرحفي الضفة الغربية وقطاع غزة، أحيت الكنائس المسيحية في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وغزة عيد الفصح المجيد وسط أجواء حزينة، خلت من مظاهر الفرح المعتادة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي. وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاعتداءات على المسيحيين خلال الأعياد تمثل "إبادة جماعية وعقوبات جماعية وانتهاكًا صارخًا لحرية العبادة".
مواقف دولية وتحذيرات إنسانيةقال برنامج الأغذية العالمي إن "العائلات في غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها القادمة"، مطالبًا جميع الأطراف بالسماح الفوري بدخول المساعدات إلى القطاع. كما أشار الطبيب الأميركي كلايتون دالتون، بعد عودته من غزة، إلى أن مشاهد الدمار هناك تشبه ما حدث في "هيروشيما بعد القنبلة الذرية".
تحضيرات سياسية في فلسطينفي سياق آخر، أعلن عضو المجلس الثوري لحركة فتح، تيسير نصرالله، أن الأسبوع الحالي سيشهد اجتماعات مكثفة استعدادًا لانعقاد دورة المجلس المركزي الفلسطيني يومي 23 و24 أبريل الجاري، وسط ظروف سياسية وأمنية دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية.
سياسات وتحولات دوليةوفي تطور دولي لافت، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تسعى لإجراء تغيير جذري في وزارة الخارجية الأميركية، يتضمن تقليص أنشطتها في إفريقيا وإغلاق عدد من السفارات، وهو ما قد يؤثر مستقبلًا على سياسة واشنطن الخارجية في المنطقة.
في النهاية تُظهر الوقائع الميدانية والبيانات الصادرة عن جهات متعددة أن الأوضاع في غزة تسير نحو مزيد من التعقيد، في ظل غياب أي أفق حقيقي للحل السياسي واستمرار التصعيد العسكري، ما ينذر بكارثة إنسانية أكبر في حال استمر الحصار والإغلاق ومنع دخول المساعدات، وسط تصعيد إقليمي متزايد قد يمتد إلى جبهات أخرى.