الجيش الإسرائيلي يغتال مدير الإسعاف والطوارئ بغزة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
غزة - رويترز
قالت وزارة الصحة في غزة إن هاني الجعفراوي مدير الإسعاف والطوارئ لقي حتفه جراء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت عيادة في غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربة قتلت محمد صلاح مطور الأسلحة في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وذكرت وزارة الصحة أنها "ومعها كافة مقدمي الخدمات الصحية تؤكد عزمها على مواصلة واجبها الإنساني الطبي رغم الاستهداف الممنهج والقتل المباشر الذي طال 500 كادر صحي حتى اللحظة واعتقال أكثر من 310 آخرين في ظروف قاسية وغير إنسانية".
فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الضربة استهدفت صلاح وإنه "كان مشاركا في مشروع لتطوير أسلحة استراتيجية لحركة حماس الإرهابية، وكان يقود عددا من خلايا حماس الإرهابية التي عملت على تطوير أسلحة".
وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر منذ اندلاع الحرب، لم تنجح جهود الوساطة الدولية المدعومة من الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق سوى على وقف مؤقت للقتال حتى يتم القضاء على حماس.
وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر، قال سكان إن القوات الإسرائيلية، التي سيطرت على المناطق الشرقية والجنوبية والوسطى من المدينة، واصلت التوغل في المناطق الغربية والشمالية. وذكروا أن قتالا عنيفا يدور.
وقال سكان أمس الأحد إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى أطراف منطقة المواصي التي تضم خياما للنازحين شمال غربي مدينة رفح، مما أجبر العديد من الأسر على النزوح شمالا إلى خان يونس ودير البلح في وسط غزة.
وقال بسام من سكان رفح "الوضع في تل السلطان غرب رفح خطير كتير، الزنانات والقناصين بيصطادوا وبيطخوا على الناس اللي بتحاول تتفقد بيوتهم والدبابات ما زالت تتمركز في مناطق تطل على منطقة المواصي في الغرب".
وأضاف لرويترز عبر تطبيق للدردشة "عنا معلومات عن ناس تم قتلهم وموجودين في الشوارع وكمان بنسمع وبنشوف كيف أنه عشرات المنازل تم تدميرها من قبل الاحتلال".
وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين وتُحمّل حماس مسؤولية سقوط قتلى منهم عبر القتال في مناطق مأهولة، وهو اتهام تنفيه حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته واصلت تنفيذ "عمليات محددة الأهداف مستندة إلى معلومات استخباراتية" في رفح، عثرت خلالها على أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ وقتلت مسلحين "شكلوا تهديدا لها".
وقال سكان في شمال القطاع إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في حي الزيتون بمدينة غزة وقصفت عدة مناطق رغم إعلان إسرائيل إنهاء عملياتها هناك منذ أشهر.
وبدأت أحدث حرب في غزة عندما شنّ مسلحو حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
وبحسب السلطات الصحية الفلسطينية، قتل الهجوم الإسرائيلي نحو 37600 فلسطيني ودمر قطاع غزة.
ومنذ أوائل الشهر الماضي، ركزت إسرائيل القتال في رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من غزة حيث كان يلجأ حوالي نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد نزوحهم من مناطق أخرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مرحلة القتال الضاري ضد حركة حماس ستنتهي "قريبا جدا"، لكن الحرب لن تنتهي قبل زوال سيطرة الحركة على قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 بالتلفزيون الإسرائيلي أنه سيتم نقل القوات المتمركزة في غزة إلى الشمال حيث تحذر إسرائيل من نشوب حرب شاملة مع جماعة حزب الله اللبنانية التي تشن هجمات على المنطقة الحدودية فيما تصفه بأنه تضامن مع الفلسطينيين.
وتابع قائلا خلال المقابلة "بعد انتهاء مرحلة (القتال) المكثف، سيتسنى لنا نقل جزء من القوات شمالا. وسنفعل ذلك".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة الإسرائيلي: لن تشكل غزة تهديدا لنا وسنحقق نصرا حاسما
قال وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، عضو مجلس الوزراء الأمني ورئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت): "لن تشكل غزة تهديدا لدولة إسرائيل مرة أخرى، سنحقق نصرا حاسما هناك و لبنان مختلف".
وقال لمجموعة من المراسلين الأجانب هذا الأسبوع: "هل نحن في بداية النهاية (للحرب على غزة)؟ بالتأكيد لا. لا يزال أمامنا الكثير لنفعله".
ولا يزال نحو 101 من الرهائن في غزة، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادتهم جميعا والقضاء على حماس.
وتعثرت المفاوضات بين الجانبين لفترة طويلة، إذ ألقى كل جانب باللوم على الآخر في الوصول إلى طريق مسدود.
والأربعاء اتهم سامي أبو زهري القيادي في حماس، إسرائيل بعدم المرونة، قائلا إن الحركة لا تزال تريد التوصل إلى اتفاق.
وقال لـ"رويترز": "نتمنى أن يكون هذا الاتفاق (مع حزب الله) مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة".
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة حماس بعدم التفاوض بحسن نية.
وقال مستشار الأمن القومي الأميريكي جيك سوليفان إن بايدن سيبدأ جهودا جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، الأربعاء، من خلال محادثات لمبعوثيه مع تركيا وقطر ومصر وغيرها من الجهات الفاعلة في المنطقة.
ويتولى دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة في يناير، وقال إنه سيعمل على إنهاء الحرب لكنه لم يقدم أي خطة حول كيفية القيام بذلك.