فرص بايدن لوقف حرب غزة تتضاءل قبل الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تزداد مهمة الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف الحرب الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة صعوبة مع دخول العدوان شهره التاسع، الأمر الذي يسلط الضوء على الضعف السياسي للرئيس الديمقراطي قبل مناظرته المرتقبة مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
ورغم الجهود التي تقودها واشنطن لوقف الحرب، إلا أنها فشلت في التوصل إلى توافق بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ينهي العدوان ويسمح بعودة الأسرى الإسرائيليين، ذلك فضلا عن تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله و"إسرائيل"، وعمليات جماعة أنصار الله "الحوثيين" في البحر الأحمر.
ولفت التقرير إلى أن الوضع الذي يواجه الإدارة الامريكية على الصعيد السياسي ليس بأفضل حال منه على الميدان، حيث يتبادل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض الاتهامات بشأن تأخير شحنات الأسلحة والذخائر.
ووفقا للتقرير، فإن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط تشكل تحديا للرئيس الأمريكي في تحقيق فوز في السياسة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في معهد الشرق الأوسط، خالد الجندي، قوله، إن "نتنياهو لن يحب شيئا أكثر من تمديد محادثات وقف إطلاق النار إلى الأبد حتى يتمكن من البقاء في السلطة، لأنه في اللحظة التي تنتهي فيها الحرب، تدق ساعة نهاية ولايته".
وكان بايدن اعتبر أن خارطة الطريق المكونة من ثلاث مراحل على مدى 12 أسبوعا، والتي كشف عنها في خطاب له بالبيت الأبيض سابقا، تمثل فرصة ينبغي عدم "تفويتها، لأن وقت انتهاء هذه الحرب قد حان".
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن طرفي الحرب المتواصلة من السابع من أكتوبر قد يتوصلون في نهاية المطاف إلى اتفاق، ولكن "ليس بالسرعة التي يأملها بايدن".
وقال الزميل الباحث في مؤسسة كارينغي للسلام، آرون ديفيد ميلر، في حديثه للصحيفة، إن ساعتهم (الاحتلال وحماس) غير متزامنة مع ساعة بايدن".
وتطرق التقرير إلى الاتهامات المتبادلة التي زادت من توتر العلاقات بين البيت الأبيض ونتنياهو حول تأخر شحنات الأسلحة، ونقل التقرير الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، ألون بينكاس، قوله إن "سلوك نتنياهو هو جزء من نمط التحريض على التوترات والمواجهات مع الإدارة الأمريكية لإظهار أنه يقف في وجه الولايات المتحدة".
ولليوم الـ262 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن غزة ترامب الاحتلال نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جباليا تتحول إلى مدينة أنقاض بفعل العدوان الإسرائيلي.. تدمير 70% من المباني
من مهد انتفاضة الحجارة عام 1987 إلى مدينة إطلال يسكنها الدمار والموت، جباليا تلك المدينة المحاصرة في شمال قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي باتت الآن شاهدة على كل أشكال الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على القطاع، لا سيما الحصار الأخير على الشمال الذي بدأ في أكتوبر الماضي، وهو ما جاء في تقرير تلفزيونيًا عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان: «بعد أن كانت الأكثر ازدحاما بالسكان.. جباليا تتحول إلى مدينة أنقاض وأشباح بفعل العدوان الإسرائيلي».
تدمير 70% من المباني بجبالياما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي من إبادة جماعية وتدمير وانتهاكات في شمال غزة لم يعد خافيا حتى على الإعلام الإسرائيلي، فقد وصف عاموس هاريل المحلل العسكري الإسرائيلي جباليا في مقال نشرته صحيفته «هارتس» بأنها مدينة أشباح بعد أن كانت قبل الحرب أحد أكثر الأماكن ازدحاما.
الكاتب الإسرائيلي كشف أن الجيش الإسرائيلي دمر 70% من المنازل والمباني في مخيم جباليا نتيجة القصف الإسرائيلي وعملية التجريف لأراضي المدينة، حتى المباني القليلة المتبقية تضررت وتشوك على السقوط.
تدمير البنية التحتية للكهرباءنشرت صحيفة «هارتس» في تفاصيل مقال وصفها لجباليا، أن مخيم المدينة لم يعد صالح للعيش نهائيًا بعد أن أقدم الاحتلال ليس فقط على تدمير المنازل بل كذلك البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي كما أعدم كل مقدرات الحياة ونسف أبراجا سكينة كانت تضم عشرات الوحدات السكنية.
وبحسب صحيفة «هارتس» أجبر الاحتلال نحو 69 ألف فلسطيني على النزوح قسريًا من مخيم جباليا تحت تهديد الدبابات وقصف المدفعية.
وفي الشمال من جباليا تحديدا في بيت لاهيا تقف مستشفى كمال عدوان هناك صامدة في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يستهدفها بشكل يومي كهدف عسكري، ورغم أن المستشفى تعد آخر ملاذ للمصابين والمرضى في قطاع شمال قطاع غزة، إلا أن الاحتلال طالب بإخلاء المستشفى في ظل عجز الطاقم الطبي عن نقل المرضى والجرحى.