"معلومات الوزراء" يستعرض في تقرير جديد مفهوم الطب الحيوي وأهم ابتكاراته الحديثة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً حول موضوع "الطب الحيوي"، يتناول ماهية الطب الحيوي وابتكاراته الحديثة والتحديات الرئيسية والمتوقعة له، مؤكداً أن هذا التقرير يكتسب أهمية خاصة نتيجة مما يتوقع أن يشهده العالم من نمو كبير في سوق تكنولوجيا الهندسة الحيوية والتي يقدر أن تبلغ 521.
وأشار تقرير المركز إلى أن العلوم الطبية الحيوية هي مجال موضوعي متنوع ويدعم الكثير من الطب الحديث -بدءًا من تحديد متطلبات الدم للمرضى المصابين بأمراض خطيرة وحتى تحديد تفشي الأمراض المعدية إلى مراقبة المؤشرات الحيوية في مرض السرطان. كما تغطي العلوم الطبية الحيوية مجموعة من الموضوعات بدءًا من بيولوجيا الخلية والكيمياء الحيوية وحتى علم الوراثة وعلم الأحياء الدقيقة وعلم الصيدلة. ويكتسب الطلاب الحاصلون على درجة علمية في العلوم الطبية الحيوية معرفة أعمق بموضوعات؛ مثل: علم المناعة والأمراض المعدية والتكنولوجيا الحيوية.
كما أشار التقرير إلى معاناة أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم من معدل مرتفع من الأمراض مفقودة التشخيص، وتشير تقديرات "منظمة الصحة العالمية" إلى أن أقل من 30% من البلدان المنخفضة الدخل لديها إمكانية الوصول إلى مرافق التشخيص المتاحة بشكل عام، وأن 70% من الوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل؛ مما يدل على الحاجة إلى اختبارات دقيقة وبأسعار معقولة.
وقد أبرز التقرير الاتجاهات الأكثر تأثيرًا في الهندسة الحيوية خلال عام 2024 والتي تشمل، تحرير الجينات وتعديلها والذي يسهم بدقة في تغيير الحمض النووي لعلاج الأمراض (33%)، وتكنولوجيا البروتينات البديلة (19%) والتي توفر استدامة الغذاء، ويتيح الطب التجديدي (16%) تجديد الأعضاء، هندسة الأنسجة (13%)، ويشهد الطب الشخصي (6%) تحولًا من خلال التشخيص المعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتصميم العلاجات وفقًا للملفات الجينية الفردية. من جهة أخرى، أصبحت أجهزة الاستشعار الحيوية (5%) الآن أكثر قدرة على مراقبة المعايير الصحية بشكل غير جراحي، وتعمل جنبًا إلى جنب مع المواد النشطة بيولوجيًا (4%)، على تعزيز رعاية صحية أفضل، كما يعد التخمر الميكروبي (2%) أمرًا بالغ الأهمية في إعداد المستحضرات الصيدلانية بشكل أكثر استدامة، وتعمل الطباعة الحيوية (1%) على تسريع إنشاء نماذج الأنسجة المعقدة للبحث، كما تعمل المعلوماتية الحيوية (1%)، على فك تشفير البيانات البيولوجية الهائلة، مما يعزز ابتكار الأدوية.
وعن توقعات السوق العالمية للأجهزة الطبية ما بين عامي (2023-2030)، فقُدر حجم السوق العالمية للأجهزة الطبية الذكية بـ 44.2 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 134.25 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 17.2%، وتعد الأجهزة الطبية الذكية منتجات رعاية صحية مبتكرة ومتقدمة تقنيًا، وتشمل أجهزة استشعار واتصال وتحليل بيانات لتوفير حلول للمراقبة الصحية وتشخيص وعلاج، وهي تساعد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض مزمنة في الرعاية اليومية وإدارة مرضهم، مما يحسن نوعية الحياة.
وأشار التقرير إلى أن توقعات سوق المعلوماتية الحيوية خلال الفترة (2023- 2030) حيث بلغ حجم السوق 11.12 مليار دولار في عام 2023، وسط توقعات بأن تصل إلى 24.98 مليار دولار بحلول عام 2030، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب قدره 13.2٪، وقد استحوذت أمريكا الشمالية على أكبر حصة سوقية للمعلوماتية الحيوية في عام 2023، وتعد المعلوماتية الحيوية هي مجال متعدد التخصصات يدمج علوم الكمبيوتر وعلم الأحياء؛ بهدف فهم العمليات البيولوجية المعقدة، وذلك باستخدام علوم الحاسب الحديثة التي تشمل الحوسبة السحابية، والإحصاء، والرياضيات، ويقوم على تطوير العديد من المجالات من بينها الطب الشخصي الجديد، واكتشاف الأدوية.
واستعرض التقرير الابتكارات المتوقعة في مجال الهندسة الطبية الحيوية وهي: المثبت الحراري لمفصل الركبة، وخوذة المراقبة، والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، الضمادة الذكية اللاسلكية، كما استعرض أحدث الابتكارات في مجال الطب الحيوي ومنها: جهاز استشعار ديرما، وأجهزة الجراحة الروبوتية، والعيون الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي في طب العيون.
وأبرز التقرير أهم الاتجاهات الحديثة في الهندسة الحيوية وهي: أجهزة مراقبة الصحة القابلة للارتداء، وتقنية تحرير الجينات، والطباعة الحيوية، والروبوتات النانونية، وهندسة الأنسجة، واللاصقة الجلدية، والجراحون الآليون وإعادة التأهيل، والواقع الافتراضي، وميكروبابلز (الفقاعات الدقيقة)، والتحرير الأولى، والأعضاء البشرية على الرقائق، والمفاعلات الحيوية الصغيرة.
وأشار مركز المعلومات أنه وبرغم أن الهندسة الطبية الحيوية هي مجال جديد نسبيًّا يجمع بين تخصصات متعددة، بما في ذلك علم الأحياء والطب والهندسة وعلوم الكمبيوتر، فإن هناك معلومات عدة تشير إلى أن بداية ظهورها كان مع الحرب العالمية الثانية، حيث تم تصميم أول الأجهزة الطبية وهي آلة غسيل الكلى وصمام القلب الاصطناعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجلس الوزراء الطب الحيوي علاجات الخلايا الطب الحیوی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض جهود جهاز حماية المنافسة
اجتمع صباح اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، لاستعراض أبرز جهود الجهاز على المستوى الدولي.
و أكد رئيس الوزراء الحرص على متابعة عمل جهاز حماية المنافسة بالنظر إلى أهمية دوره في اتخاذ السياسات الداعمة للمنافسة؛ وتعزيز أثرها في تحقيق النمو الاقتصادي، ودعم جهود الدولة في جذب الاستثمارات المختلفة.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور محمود ممتاز، أبرز جهود الجهاز على المستوى الدولي، حيث أشار إلى أنه تم برعاية رئيس مجلس الوزراء، إطلاق نتائج تقرير مراجعة النظراء الطوعي لقانون وسياسات حماية المنافسة بجمهورية مصر العربية؛ المُعد من قبل منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والذي عكست نتائجه تحسن مناخ حماية المنافسة في مصر خلال السنوات القليلة الماضية بشكل ملحوظ وقابل للقياس، ونال عددا من الإشادات من جانب المنظمات والخبراء الدوليين بمجهودات الحكومة المصرية في مجال تعزيز المنافسة.
وعرض رئيس جهاز حماية المنافسة جانباً من الإشادات الدولية في هذا الصدد، والتي أكدت أن مصر حققت تقدماً ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة في دعم المنافسة، بفضل التشريعات والإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرًا، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز بيئة العمل التنافسية، كما أشارت إلى الدور الريادي الذي يقوم به جهاز حماية المنافسة المصري في كل من منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث أطلق في عام 2022 الشبكة العربية للمنافسة، ولعب دورًا مهما في عامي 2022 و2023 في مفاوضات اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، لا سيما البروتوكول الخاص بسياسة المنافسة.
كما تطرقت الإشادات الدولية إلى ما أظهرته مصر من خلال جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، من التزام قوي بمبادئ منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، من خلال تبني سياسات فعّالة لمكافحة الهيمنة الاقتصادية والممارسات الاحتكارية، مما يدعم تحقيق سوق حر وفعّال على مستوى التجمع الإقليمي، إلى جانب الإشارة إلى نجاح جهاز حماية المنافسة المصري في تنفيذ سياسات وإجراءات تهدف إلى تعزيز التنافسية وتحسين بيئة الأعمال.
وتطرق الدكتور محمود ممتاز، إلى نتائج التعاون المثمر بين جهاز حماية المنافسة المصري، ومركز مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية للتدريب على حماية المنافسة للشرق الأوسط وإفريقيا، من خلال تنظيم برامج للتدريب، وعقد مؤتمرات دولية بمشاركة عددٍ من الخبراء الدوليين وممثلي المنظمات الدولية المعنية بسياسات المنافسة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يُعزز دور الدولة المصرية كدولة مركزية للمنافسة قارياً وإقليمياً، حيث يُسهم في جلب خبراء عالميين في مجال المنافسة لتقديم تدريبات عملية ومهنية، وتبادل أفضل المُمارسات لتعزيز الكفاءة المؤسسية والفنية، فضلاً عن الوصول إلى مزيد من الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال الشراكات الُمتجددة، مع تعزيز القدرات المؤسسية والفنية، وتمكين أجهزة المنافسة لتكون أكثر استعدادًا للتعامل مع التحديات الأكثر تعقيداً.