صفا

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الاثنين، أن إعلان رئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" أنه لا يريد وقف الحرب، وأنه يريد اتفاقا جزئيا يستأنف بعده الحرب، يؤكد رفضه مقترح بايدن على خلاف الادعاءات الأمريكية.

وقالت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إن الموقف الذي طرحه "نتنياهو" يثبت أنه المُعطّل الأساسي لاتفاق وقف إطلاق النار، ويُدلل على أن هناك لعبة أمريكية إسرائيلية لفرض مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون ضمانات، مما يتيح للاحتلال استئناف العدوان.

وشددت الجبهة على أن موقف فصائل المقاومة واضح وثابت بأن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال بشكلٍ كامل من القطاع، وعودة جميع النازحين إلى منازلهم، وإعادة الإعمار وكسر الحصار وفتح جميع المعابر دون قيد أو شرط، كما تؤكد مجدداً أن الموقف الأمريكي منحاز للاحتلال، وأن جهودها لوقف إطلاق النار مريب ومشبوه.

وحول حديث نتنياهو عن "فشل مخططات لتولي العشائر إدارة قطاع غزة، وأن لديه مخططات أخرى لن يكشف عنها" بينت الجبهة أنه لا يوجد فلسطيني واحد أو جهة فلسطينية توافق على لعب هذا الدور المشبوه، وأن هناك توافقاً وطنياً على إفشال هذا المخطط، وتحديد مستقبل القطاع.

وتابعت الجبهة الشعبية "ما جاء في تصريحات نتنياهو تؤكد استمراره بلا هوادة في إطالة أمد الحرب لحساباتٍ سياسية ضيقة حتى لو على حساب الأسرى الإسرائيليين، ضارباً بعرض الحائط كل الوقائع على الأرض، ونداءات عائلات الأسرى، أو نصائح قيادات سياسية وعسكرية تؤكد عدم القدرة على تحقيق أي هدف في القطاع، وأن جيش الاحتلال يغرق في وحل غزة، وأن الحل الوحيد بالوصول لاتفاق سياسي".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الجبهة الشعبية نتنياهو مقترح بايدن وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

فورين بوليسي: على نتنياهو أن يخفض سقف التوقعات قبل اجتماعه مع ترامب

قالت مجلة فورين بوليسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون أول زعيم أجنبي يستضيفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن اللقاء سيكون على خلفية وقف إطلاق نار هش وبالغ الأهمية في غزة ولبنان، دفع إليه ترامب، وهو من يتحكم فيه ويتولى إدارته والإشراف عليه.

ومع أن أجواء الزيارة ستكون إيجابية على الأرجح -حسب تحليل بقلم السفير الأميركي السابق في مصر وإسرائيل دانييل سي. كورتزر- فإنها ستحول دون رؤية علاقة بين زعيمين لا يحب أي منهما الآخر ولا يثق به، لكن كل واحد منهما يحتاج لغريمه في الوقت الحالي، ولديهما مصلحة في عقد اجتماع جيد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي يطالب بـ"إنجاز عسكري" في الضفة ويحذر من هبّة فلسطينيةend of list

وذكرت الصحيفة بعدم رغبة ترامب، الذي يصف نفسه بأنه الرئيس الأكثر تأييدا لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة، في ضم نتنياهو أجزاء من الضفة الغربية خلال فترته الأولى، وأنه لا ينسى له تهنئته لخلفه، وعدم تبنيه رواية التصويت المسروق الكاذبة، حسب المجلة.

ولا يزال نتنياهو -كما تقول المجلة- يواجه ضغوطا من جميع الجهات، في المحاكمة بقضية فساد، ومع ائتلافه اليميني الذي يريد استئناف الحرب، ثم من الأحزاب الدينية المطالبة بإعفاء ناخبيها من الخدمة العسكرية، وأخيرا من عائلات المحتجزين لإعطاء الأولوية لإطلاق سراح أبنائهم، وبالتالي فإن زيارة البيت الأبيض وإن لم تشكّل حلا لمحنة نتنياهو، ستوفر نقطة في حملته لإثبات أن إسرائيل لا غنى لها عنه.

إعلان

موقف ضعيف

بين حاجة نتنياهو للحفاظ على ائتلافه ورغبة ترامب في تنفيذ وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، سيواجه نتنياهو مهمة مستحيلة، لأن المرحلة الثانية من الاتفاق، كما تجبر حماس على إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، تجبر كذلك إسرائيل على سحب قواتها من غزة وإنهاء الحرب، وذلك ما يهدد بانسحاب اليمين المتطرف وسقوط حكومة نتنياهو.

قد يسعى نتنياهو -حسب المجلة- إلى الحصول على موافقة ترامب على مواصلة القتال لفترة متفق عليها للحفاظ على ائتلافه، لكن ترامب أوضح أنه يريد إنهاء الحروب لا البدء فيها أو مواصلتها، وبالتالي لن يكون هناك شيك على بياض.

إن إنهاء الحرب في غزة مهم بالنسبة لترامب لأنه يسعى إلى إحياء التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وقد يكون مطلب السعودية بأن تلتزم إسرائيل بأفق سياسي يؤدي إلى حل الدولتين أكثر مما يستطيع نتنياهو أن يتحمله.

كما قد يصطدم ترامب ونتنياهو في موضوع إيران، لأن إسرائيل تتحدث علانية عن أملها في دعم أميركي لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، مع أن ترامب الذي لا يحب الإيرانيين ويبدو مستعدا لزيادة حملته للضغط الأقصى عليهم، ليس من المؤكد أنه يريد بدء حرب، وقد يسعى لحل دبلوماسي.

ونبهت المجلة إلى أن نتنياهو قد يثير موضوع المساعدات العسكرية التي ستنتهي عام 2028، ويمكن أن يعده ترامب بضمان حصول إسرائيل على الوسائل للدفاع عن نفسها، لكن خفض الميزانية الذي يريده ترامب قد يعني عدم قطع التزامات جديدة أو استخدامها كمصدر للضغط، خاصة لاستمرار وقف إطلاق النار واستكمال المرحلة الثانية من الاتفاقية، مما قد يخفف حماس نتنياهو لمواصلة الحرب.

وخلص الكاتب إلى أن نتنياهو يزور واشنطن في موقف أضعف بكثير من ترامب، وذلك ما سيستغله ترامب، مع أن أيا من الزعيمين لا يريد مواجهة مبكرة، إلا أنه ليس من الحكمة أن تعترض إسرائيل على الرئيس.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يطلب تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة لما بعد لقاء ترامب
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يريد التلاعب في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة
  • خبير عسكري: مشاهد تسليم الأسرى تؤكد قوة المقاومة بأغلب مناطق غزة
  • فورين بوليسي: على نتنياهو أن يخفض سقف التوقعات قبل اجتماعه مع ترامب
  • تعرف على حجم المساعدات التي وصلت لغزة بعد وقف إطلاق النار
  • وكيل خارجية الشيوخ: مقترح التهجير دعوة لتصفية القضية الفلسطينية
  • تصعيد غير مسبوق منذ الاتفاق.. هل تشتعل الجبهة الجنوبية من جديد؟!
  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • نتنياهو: لن نقبل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة