اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وكل وسائل الإعلام بصفعة المطرب الكبير عمرو دياب لأحد معجبيه عندما أراد التصوير معه، وقد تم نشر الفيديو على كل المواقع بإلحاح ملفت.
يُطرح بالتبعية سؤال هام: هل هذه الواقعة تتوازى مع الأحداث المأسوية التي تمر بها الإنسانية من كوارث وحروب ومجاعات؟ نعم تحمل هذه الواقعة من الطرافة والقسوة مما يجعلها ملفتة ولكنها يجب أن تظل في حجمها الطبيعي.
وهذا لم يحدث مع شديد الأسى والأسف، فقد تضخمت هذه الواقعة إعلاميا، وأصبحت بمثابة قضية أمن قوميً، وانقسم المجتمع: فريق يذهب إلى أن المطرب الشهير له العذر في توجيه صفعة على وجه أحد معجبيه، وحجتهم في هذا أن المعجب أمسك بجاكيت المطرب الشهير بطريقة غير لائقة، والبعض وصفها بالتحرش، نعم هكذا كان الاتهام، وذهب الفريق الثالث إلى إدانة المطرب الشهير متهمين إياه بالغرور والتكبر والاستعلاء.
هل هذه الواقعة تتوازى مع الأحداث المأسوية التي تمر بها الإنسانية من كوارث وحروب ومجاعات؟ نعم تحمل هذه الواقعة من الطرافة والقسوة مما يجعلها ملفتة ولكنها يجب أن تظل في حجمها الطبيعي
بل وذهب البعض أكثر من هذا إلى أن تاريخ المطرب الشهير مليء بسقطات من هذا النوع، وأن هذا المطرب قد بولغ في تدليله أكثر من اللازم حتى تضخمت ذاته وأصبح على ما هو عليه الآن.. إلخ من مثل هذا النوع من الاتهامات، ولكن قد يكون لكاتب هذه السطور منظور آخر.
تذكرني هذه الواقعة، مع اختلاف التفاصيل ولكن تماثلها في النتيجة، بواقعة عبد الحليم حافظ وصفارته الشهيرة لحفنة من الجمهور المنفلت بحفل أغنيته الأخيرة "قارئة الفنجان"؛ أسفرت عن نتائج كارثية في قادم الأيام على عبد الحليم حافظ، فقد انبرت كل الأقلام الصحفية والبرامج الإعلامية تنهش في حليم، وتتهمه بالغرور والتعالي تماما كما حدث اليوم.
وبالطبع كان هناك نذير شؤم بنهاية نجاح كبير بمأساة كبيرة، وهذا ما حدث لحليم الأسطورة الباقية برغم اهتزاز صورته وقت الواقعة، والتي رصدها تسجيل تلفزيوني يُبث من وقت لآخر على يوتيوب بمواقع التواصل الاجتماعي، تماما مثلما يحدث الآن، الأمر الذي يطرح بدوره سؤال كبير: هل هذا مثابة إنذار..؟! أم أنه بداية العد التنازلي لإفساح مكان لطاقة فنية أخرى..؟!
الإجابة عن هذه الأسئلة سيجيب عنها القادم من الأيام، والتي أتمنى أن تحمل لنا الكثير من السعادة والفرح والسرور.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر مشاهير فضائح عمر دياب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المطرب الشهیر هذه الواقعة
إقرأ أيضاً:
المرشد الإيراني يحذر: أي هجوم أمريكي أو صهيوني سيواجه برد غير مسبوق
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن التهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة وإسرائيل بشن هجمات على إيران لن تمر دون رد، مشدداً على أن بلاده ستوجه ضربة قوية إذا تم تنفيذ هذه التهديدات.
وفي حديثه عن الوضع في غزة، وصف خامنئي تصرفات الكيان الصهيوني بأنها "جرائم إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذا الكيان لا يزال يمارس أعمال القتل والتدمير في القطاع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف طفل في المجازر الأخيرة. ولفت إلى صمت القوى الغربية المتشدقة بحقوق الإنسان أمام هذه الانتهاكات.
كما أضاف خامنئي أن "الكيان الصهيوني يبيد الأبرياء في غزة وقد يعتدي على دول أخرى في المنطقة"، مشيراً إلى أن "هذه الجرائم مستمرة منذ قيام هذا الكيان بعد الحرب العالمية الثانية، في إطار مخطط وضعه البعض لفرض الهيمنة على المنطقة".
وفي سياق متصل، اعتبر خامنئي أن "الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني مدعوم من القوى الهيمنة العالمية، التي تسكت عن هذه الجرائم وتعتبرها مشروعة".
وأضاف أن "اجتثاث الكيان الصهيوني هو واجب ديني وأخلاقي"، داعياً جميع الدول والشعوب إلى تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية، شدد المرشد الإيراني على أن "الشعب الإيراني إذا حاول الأعداء إثارة الفتنة الداخلية، فإنهم سيواجهون ردًا حاسمًا كما فعلوا في السابق"، محذرًا من أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستقابل بمقاومة شعبية قوية.
وختتم تصريحاته بالقول إن "أي هجوم من الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني على إيران سيواجه برد فعل قاسي، ولن يكون بمقدورهم تحمل عواقب ذلك".