نظمت وزارة الطاقة والمناجم بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر ورشة مشتركة للخبراء حول موضوع “نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر. الاستراتيجيات والأطر التنظيمية والمشاريع الجاري تنفيذها “.

وحسب بيان مشترك للهيئتين، افتتح الورشة، ممثلا لوزير الطاقة والمناجم الأمين العام للوزارة، عبد الكريم عويسي عن الجانب الجزائري، وتوماس تيكرت، سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر، والآن ليروي، سفير مملكة بلجيكا في الجزائر.

وحضر الورشة حوالي مئة مشارك من المؤسسات العمومية الجزائرية والأوروبية والبعثات الدبلوماسية الأوروبية المعتمدة في الجزائر. والمنظمات الدولية والمتعاملين الاقتصاديين ووسائل الإعلام وخبراء.

وناقش المختصون الإستراتيجيات الجزائرية والأوروبية لتطوير قطاع الهندروجين الأخضر. بالإضافة إلى الفرض الجديدة المتاحة في هذا المجال من حيث الاستثمار وخلق فرص العمل والأسواق الجديدة.

وتمتلك الجزائر عددا من المقومات التي تمكنها من فتح سبل تصدير أخرى للهيدروجين ومشتقاته. مما يجعل منها مركزا اللهيدروجين النضيف والمتعدد في حوض البحر الأبيض المتوسط وموردا رئيسيا للهيدروجين المتجدد.

وأتاحت ورشة العمل الفرصة للمشاركين لتحليل الأطر التنظيمية الجزائرية والأوروبية التي تحكم إنتاح وتجارة الهيدروجين المتجدد. ومراجعة مناهج التصديق على المنشأ المتجدد للكهرباء المستخدمة في إنتاج الهيدروجين.

وتعمل الجزائر ودول الأعضاء الاتحاد الأوروبي على تطوير مشاريع هامة لإنتاج الهيدروجين المتجدد وإستخدامه ونقله.

وقد أتاحت ورشة العمل فرصة لتقييم المشاريع الحالية والمستقبلية ولا سيما تلك التي يتشارك فيها الجانبان الجزائري والأوروبي.

كما تمت مناقشة مشروع الممر الجنوبي للهيديروجين South2 والذي يمثل فرصة ممتازة للربط بين الضفتين، مما يسهل التطوير الواسع النطاق للهيدروجين الأخضر. وضمان منافذه إلى السوق الأوروبية.

وفي هذا الصدد، تم التطرق إلى الجوانب التقنية، مثل استخدام البنى التحتية الحالية، وكذلك التحديات التي يجب مواجهتها من أجل تحقيق هذا المشروع الطموح.

ويندرج تنظيم هذا الحدث في إطار الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة التي تحتل مكانة محورية في العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.

ويتمثل الهدف الأساسي لهذه الشراكة في تطوير وتعزيز التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في قطاع المحروقات، وكذلك في مجال الطاقات المتجددة والكفاءة الطاقوية والهيدروجين.

وستتواصل المناقشات حول تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في اجتماعات الخبراء التي تعقد بإنتظام في إطار هذه الشراكة. وستتم مرافقتها ببرنامج جديد للمساعدة التقنية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: فی الجزائر

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب صفقة التبادل.. ما هي الوحدة التي احتفظت بأسرى الاحتلال 15 شهراً؟

#سواليف

مع تقدم #مفاوضات #صفقة_تبادل_الأسرى ووقف إطلاق النار بين #المقاومة_الفلسطينية و #حكومة_الاحتلال، تتجه الأنظار نحو إمكانيات المقاومة في الاحتفاظ بأسرى الاحتلال لديها على مدار 15 شهراً من #حرب_الإبادة_الجماعية التي شُنت ضد قطاع #غزة، وفي ظل جهود استخباراتية عالمية للوصول إلى معلومات عن أماكن احتجاز المقاومة لأسرى الاحتلال.

خلال الهدنة الأولى التي حصلت في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2023 والتي أفرجت خلالها المقاومة عن عدد من #أسرى_الاحتلال مقابل تبيض سجون الاحتلال من الأطفال والنساء، ظهرت ترتيبات عناصر كتائب القسام بتسليم أسرى الاحتلال للصليب الأحمر، وسط تعقيدٍ بالمشهد أعجز الاحتلال عن تتبع مسار المقاومين الذين خرجوا بالأسرى حتى أوصلوهم لطواقم الصليب، ما يعكس جهود المقاومة في تأمين أسرى الاحتلال والتعامل معهم وفق ضوابط خاصة ومعقدة يعجز الاحتلال عن حلها، ليبرز اسم #وحدة_الظل_القسامية المتخصصة بهذا المجال، فما هي هذه الوحدة؟

التأسيس والإعلان

مقالات ذات صلة بايدن يطالب بتعديل الدستور وإلغاء حصانة الرئيس الأمريكي 2025/01/16

في مطلع عام 2016، أعلنت #كتائب الشهيد عز الدين #القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، في فيلم وثائقي أنتجه الإعلام العسكري الخاص بها، عن وحدة عسكرية سرية، متخصصة بتأمين وإخفاء أسرى الاحتلال؛ لضمان الحفاظ على حياتهم وعدم وصول استخبارات الاحتلال لهم، واستخدامهم كورقة ضغط في عمليات التبادل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وأوضحت القسام أن قيادتها تعمل على اختيار عناصر وحدة الظل بعناية فائقة، ووفق معاير صعبة واختبارات مباشرة وغير مباشرة يجتازها العناصر، ثم يت تأهيلهم لدورات قتالية وأمنية لرفع قدراتهم.

وذكرت القسام في حينها أن أهم معايير القبول هي انتماء العنصر العميق للقضية الفلسطينية ورغبته بالفداء والتضحية، والذكاء والقدرة على اتخاذ القرار في الوقت الصعب، والأهم من ذلك السرية والكتمان، مع القدرات العسكرية والأمنية.

وكان تأسيس وحدة الظل عام 2006 بعد اختطاف المقاومة للجندي بجيش الاحتلال “جلعاد شاليط” بعملية الوهم المتبدد، ووقع على عاتقها تأمين الجندي، فيما استمرت المهمة خمس سنوات، إلى أن أُفرج عنه مقابل الإفراج عن 1050 أسير فلسطيني بصفقة وفاء الأحرار عام 2011.

واستمرت الوحدة بمهامها عام 2014 بعد أسر كتائب القسام لأربعة من جنود الاحتلال خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ذلك العام، والتي استمرت بالاحتفاظ بهم حتى يومنا هذا.

المعاملة والمبدأ

يقوم مبدأ معاملة الأسرى في هذه الوحدة كما أعلنت كتائب القسام على “معاملة أسرى الاحتلال بكرامة واحترام وفق أحكام الإسلام، وتوفير الرعاية التامة لهم، المادية والمعنوية، مع الأخذ بعين الاعتبار مطريقة عاملة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين، التي تنعكس على معاملة المقاومة لأسرى الاحتلال لديها.

وبعد الهدنة الأولى عام 2023 أكدت إحدى أسيرات الاحتلال المفرج عنهن أنها تلقت معاملة حسنة من عناصر المقاومة الذين أشرفوا على احتجازها.

القادة والعناصر

كشفت كتائب القسام عام 2022، أن قائد لواء غزة الشهيد باسم عيسى، هو من شكل الفريق الأول لوحدة الظل المسؤولة عن تأمين الجندي “جلعاد شاليط”.

وروى الشهيد في التسجيل المصور تم نشره في حينها تفاصيل الاحتفاظ بـ”شاليط” قائلاً: “تواصل معي الإخوة وطلبوا مني أتواجد في مكان بعد عملية الخطف، فتوجهت إلى المكان ووجدت الجندي مع الإخوة، وحينها بدأ الاحتلال بقصف شوارع القطاع، فقلت لهم أنا بوخذ الجندي وبحميه وما حدا يتواصل معي، ونقلناه إلى مكان آخر ضمن ترتيبات وإجراءات أمنية مشددة، بعرف دواوين اليهود في هاي القصص، همي ما عندهم أي دليل وبضربوا فتاشات عشان نحركه”.

وكشفت القسام تباعاً عن أسماء الشهداء الذين تركوا بصمة واضحة في تأسيس وعمل الوحدة، وكان أبرزهم الشهيد سامي الحمايدة الذي استشهد بعملية اغتيال عام 2008، والشهيد خالد أبو بكر الذي استشهد خلال الاشتباك مع قوة خاصة لجيش الاحتلال على مدخل أحد أنفاق المقاومة عام 2013، برفقة الشهيد محمد داود.

إضافة للشهيد عبد الله لبد، الذي استشهد إثر قصف إسرائيلي عام 2011، والشهيد عبد الرحمن المباشر الذي استشهد عام 2015 برفقة 6 من مقاومين القسام إثر انهيار نفق للمقاومة عليهم.

طوفان الأقصى واتساع المهمة

بعد معركة “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال يوم 7 تشرين الأول/أكنوبر 2023، كان لهذه الوحدة دور في حراسة وتأمين ما بين 200 إلى 250 أسيراً من أسرى الاحتلال الذين تم اختطافهم والعناية بهم.

واستطاعت الوحدة على مدار 15 شهراً من حرب الإبادة، الاحتفاظ بأسرى الاحتلال في ظل ظروف صعبة عاشها قطاع غزة، تمثلت بالغارات الإسرائيلية المدمرة، والتوغل البري لجيش الاحتلال داخل القطاع، ومنظومات المراقبة والتجسس بتعاون أمريكي، فضلاً عن عملاء الاحتلال على الأرض.

مقالات مشابهة

  • بحضور عدد من الخبراء العرب.. انطلاق مؤتمر الطاقات المتجددة والمستدامة
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى التي جرت فلسطينيا مع إسرائيل
  • «التخطيط»: الحكومة تتطلع لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في عدة مجالات
  • سهيل المزروعي: تشريعات وسياسات جديدة تعزز استدامة إنتاج الهيدروجين
  • قمة الهيدروجين الأخضر تستعرض الحلول المبتكرة بالقطاع
  • انطلاق قمة الهيدروجين الأخضر ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة
  • مع اقتراب صفقة التبادل.. ما هي الوحدة التي احتفظت بأسرى الاحتلال 15 شهراً؟
  • المشاط تفتتح اجتماع اللجنة الفرعية للنقل والبيئة والطاقة ضمن الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي
  • اجتماع اللجنة الفرعية للنقل والبيئة والطاقة في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي
  • المشاط تفتتح اجتماع الجنة الفرعية للنقل والبيئة والطاقة في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي