تعز بعد فتح الطريق.. حملات شعبية واسعة تساند الأمن في الحفاظ على المدينة!
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/تعز/ من إفتخار عبده
تسع سنوات ومدينة تعز حرة عصية، لم يستطع الحوثيون النيل منها رغم محاولتهم وتقديمهم من أجل ذلك الكثير من الخسائر المادية والبشرية.
ويرى الحوثيون أن تعز هي العدو اللدود بالنسبة لهم؛ فهي التي تذيقهم الموت المرير على أطرافها كلما حاولوا الاقتراب من المدينة بطرقهم العدائية.
وجاء فتح الطريق من قبل الحوثيين بتوقيت مفاجئ لمن في المدينة ومن خارجها، الأمر الذي أثار الشك في نوايا الحوثيين من وراء هذه المبادرة التي زعموا أنها جاءت من أجل تسهيل مرور المواطنين.
وكان لزاما على الأمن في تعز أن يرفع من جاهزيته واستعداده لأي طارئ قد يحدث، وتعزيزًا لذلك فقد فتحت شرطة تعز خطًا ساخنا يستقبل البلاغات من قبل المواطنين على مدار اليوم.
ولم يمر وقت طويل على فتح الطريق إلا وقد وقع في يد الأمن داخل المدينة الكثير من الخلايا النائمة التي قدمت عبر طريق جولة القصر، هذا الأمر أثار سخطا شعبيا كبيرًا وأحدث يقظة مجتمعية كبرى.
وأقام الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملات تدعو المواطنين لمساندة رجال الأمن بالتبليغ عن أي مشتبه به، كما أن المواطنين في أرض الواقع يتابعون من حولهم بحذر كبير ونظرات ثاقبة.
بهذا الشأن يقول المواطن، محمد علي (أحد ساكني مدينة تعز)” من اليوم الأول لفتح الطريق ونحن نشعر أن الحوثيين لم يفعلوا هذه المبادرة حبًا بتعز أو اهتمامًا بحال المواطنين، وإنما قد يكون لهم غرض آخر يسعون له من وراء هذا العمل”.
وأضاف علي لـ” يمن مونيتور “الحذر واجب وتعزيز الأمن داخل المدينة ينبغي ألا يكون على رجال الأمن وحدهم، فالمواطنون هم اليد الأخرى للأمن ومن خلال مساعدتهم ستكون المدينة بأمان”.
وأشار إلى أن” المواطنين في تعز يشعرون بالارتياح الكبير عندما يستوقفهم الأمن في النقاط العسكرية، لا يشعرون بالتذمر بل بالعكس من ذلك فهم يرون أن هذا الفعل هو حماية لهم”.
وأردف”: خلال هذه الأيام أصبحنا في مدينة تعز ننظر لمن حولنا نظرة تفحص، نترقب تحركات الناس، ليس فضولًا منا وإنما لنرى هل هؤلاء هم وطنيون حقيقيون أم أنهم خلايا نائمة تدس نفسها بين المواطنين لأغراض تفيد المليشيات”.
وأكد” نحن اليوم عيون أخرى إلى جانب عيون الأمن وآياد أخرى إلى جانب أياديهم، سنسهر كما يسهرون وسنراقب إلى جانبهم لكيلا ينال الحوثي من المدينة قيد أنملة ويرتد مذمومًا محورًا”.
في السياق ذاته يقول نيسم الشرعبي(صحفي)” مساندة المجتمع للأمن في الحفاظ على المدينة هو واجب وطني على كل المواطنين بمختلف شرائح المجتمع قبل أن يكون مجرد مساعدة، ومدينة تعز اليوم بحاجة ماسة إلى عيون يقظة بكل مكان”.
وأضاف الشرعبي لـ” يمن مونيتور” حاصر الحوثي المدينة لسنوات ووجد أن هذا لم يؤثر فيها بشيء فقرر فتح الطريق وهو يظن- عبثًا- أن هذا الفعل سيسهل من دخول الخلايا النائمة؛ لقرب المسافة، لكن الأمن لا يمكن أن يسمح بذلك على الإطلاق”.
وأشار إلى أن” رجال الأمن قد ألقوا القبض على خلايا نائمة وهم يحملون في جيوبهم أوراق السحر(طلاسم) وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مليشيا الحوثي تستخدم كل الوسائل من أجل النيل من المدينة التي ترعبهم باستمرار”.
وتابع” رجال الأمن في تعز يؤدون واجبهم على أكمل وجه، وهذا لا يعني أن المواطنين لا يلزمهم عمل شيء ولكن ينبغي التعاون من قبل المواطنين بالتبليغ عن المشتبه بهم كيفما كانوا وأينما كانوا حتى تتم عملية الأمن بالشكل المطلوب”.
وواصل” ينبغي علينا جميعا التركيز في أي شخص يبحث عن المناطق العسكرية أو يحاول الدخول إلى المناطق القريبة من المواقع العسكرية سواء كان يبحث عن سكن أو ما شابه، وينبغي السؤال عن كل قادم للسكن في أي حارة ليس إزعاجا لهم وإنما الفعل هذا من أجل سلامة الجميع”.
أمن تعز مسؤولية الجميع
بدوره يقول” عزان السامعي (أحد رجال الجيش الوطني)” أمن تعز مسؤولية تقع على عاتق الجميع سواء كانوا جنودًا أو مواطنين عاديين، ينبغي على الجميع اليقظة الكبيرة في هذه الفترة الفاصلة؛ لأن الحوثي لا يمكن أن يحمل نوايا حسنة تجاه المواطنين فهو يبحث من وراء فتح الطريق عن مآرب أخرى لكنا سنقف له بالمرصاد”.
وأضاف السامعي لـ”يمن مونيتور” تعز كبدت الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد حتى أصبح ينظر لها على أنها السم الزعاف بالنسبة له ولهذا يحاول بكل وسائله النيل منها لأنه متأكد تمامًا أن هلاكه سيكون على يد أبناء هذه المدينة التي تميتهم على أطرافها باستمرار”.
وأردف” الجاهزية الأمنية ليست على النقاط العسكرية وحسب وإنما هي اليوم موجودة في كل مواطن داخل هذه المدينة فأبناء المدينة هم السند للجيش والأمن منذ لحظات الحرب الأولى وليس من هذه الفترة فقط لكن الحس الأمني اليوم موجود بشكل لافت”.
وتابع” سعدنا كثيرًا بالحملات الإلكترونية التي أقيمت من أجل إسناد الأمن في المدينة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حب أبناء هذه المدينة لمدينتهم وفي الوقت نفسه كرههم الشديد المليشيات الحوثية التي أذاقت المواطنين الكثير من الويلات في مناطق سيطرتها”.
واختتم” نسأل الله الأمن والسلامة لمدينة تعز والنصر القريب لليمن على هذه المليشيات لينعم الوطن كله بسلام مستدام”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأمن الطرقات تعز یمن مونیتور فتح الطریق رجال الأمن الکثیر من الأمن فی من أجل
إقرأ أيضاً:
البرهان: لا مجد لـ"لساتك الثورة" بعد اليوم والمجد للبندقية
أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أنه "لا مجد بعد اليوم للساتك"، في إشارة إلى الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الإخوان في أبريل 2019، حيث اعتاد المتظاهرون خلال الحراك الذي اندلع في 2018 على حرق إطارات السيارات "اللساتك" في الطرقات العامة لمنع قوات الأمن من الوصول إليهم وقمعهم.
وقبل نحو عامين من اندلاع الحرب المستمرة في البلاد منذ أبريل 2023، نفذ البرهان انقلابا أطاح بالحكومة المدنية الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات وقمع واسعة خلال الاحتجاجات التي اندلعت فور تنفيذ الانقلاب في أكتوبر 2021، والتي قُتل فيها أكثر من 120 من المحتجين، مما أثار انتقادات دولية ومحلية واسعة، وسط اتهامات بأن الهدف من الانقلاب كان إعادة عناصر تنظيم الإخوان إلى السلطة.
وشهدت الأسابيع الأولى التي تلت الانقلاب إعادة أصول وممتلكات تقدر بمليارات الدولارات، بعد أن كانت قد صادرتها لجنة شكلت بعد الثورة لتفكيك فساد نظام الإخوان الذي استمر ثلاثين عاما.
كما أعاد البرهان عددا من عناصر تنظيم الإخوان الذين تم فصلهم من الخدمة المدنية بسبب حصولهم على وظائفهم عبر سياسات التمكين التي استخدمها نظام الإخوان خلال فترة حكمه.
وفور انتهاء خطاب البرهان، شن ناشطون حملة واسعة على وسائط التواصل الاجتماعي تحت شعار "المجد للساتك"، نشروا فيها صورًا لإطارات محروقة، ووجّهوا انتقادات حادة لحديث البرهان الذي تزامن مع تقارير تحدثت عن حملة اعتقالات واغتيالات واسعة استهدفت عناصر شاركت في الثورة، ورافضة للحرب، ومطالِبة بعودة الحكم المدني.
العلاقة مع الإخوان
وخلال مخاطبته مؤتمرا للخدمة المدنية في مدينة بورتسودان، نفى البرهان، الثلاثاء، علاقة الجيش بقيادات تنظيم الإخوان، موضحا أن "ما يتم ترويجه بأن الإسلاميين يديرون الحرب من بورتسودان محض أكاذيب وإشاعات".
وقال إن القوات المسلحة "قوات قومية لا تعرف التحزب والانتماءات الضيقة، وهي تقاتل من أجل سلامة وأمن الوطن والمواطن".
وأضاف: "رسالتنا لكل المواطنين أن لا يستمعوا لهذه الأكاذيب... القوات المسلحة تجمع كل أهل السودان بمختلف سحناتهم وقبائلهم دون تمييز".