محكمة إسرائيلية تطالب بالكشف عن أوضاع أسرى غزة في معتقل تيمان
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أكدت صحيفة هآرتس أمس الأحد، أن المحكمة العليا الإسرائيلية أمرت السلطات بتوضيح ظروف اعتقال أسرى قطاع غزة في معتقل سدي تيمان، وذلك ردا على الالتماس الذي قدمته منظمات حقوق إنسان للمطالبة بإغلاق السجن.
وقالت الصحيفة إن قرار المحكمة يتضمن توضيح نوعية الطعام الذي يقدم للمعتقلين والعلاج ووسائل العقاب المتبعة وشروط تقييدهم.
ونقلت الصحيفة عن محامية إسرائيلية، تأكيدها أن احتجاز المعتقلين في معتقل سدي تيمان من شأنه أن يرقى إلى جريمة حرب، مضيفة أن احتجاز المعتقلين فيه "لا يمكن أن يستمر لدقيقة أخرى".
واتخذت المحكمة العليا قرارها على الرغم من معارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المسؤول عن مصلحة السجون الإسرائيلية.
إغلاق المعتقلكما ذكرت صحيفة هآرتس، أن السلطات الإسرائيلية أبلغت المحكمة العليا مطلع يونيو/حزيران الجاري أنها "ستقلص نشاط سجن سدي تيمان"، ولاحقا أعلنت إسرائيل أنها ستغلق المعتقل نهاية الشهر وتنقل المعتقلين فيه إلى سجون إسرائيلية أو تعيدهم لغزة، وذلك بعد انتشار التقارير التي تؤكد الانتهاكات في المعتقل.
ووفق إعلان سلطات الاحتلال، سيعمل المعتقل بعد إغلاقه "كمنشأة فحص أولية للمحتجزين الأمنيين من قطاع غزة"، بحسب ما نقلته الصحيفة.
انتهاكات جسيمةيذكر أن الاحتلال أنشأ سجن سدي تيمان في النقب بأعقاب الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بذريعة اعتقال مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، غير أن الجيش الإسرائيلي ملأ المعتقل بالمدنيين الفلسطينيين الذين اعتقل معظمهم من مراكز الإيواء والمستشفيات في غزة.
وتؤكد شهادات الغزيين المفرج عنهم تعرضهم لشتى أنواع التعذيب، من التقييد الدائم بالأصفاد التي تترك جروحا غائرة، وصَلت إلى حد قطع أيدي بعضهم، ومنعهم من العلاج، فضلا عن حرمانهم من الطعام والشراب.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت صحيفة هآرتس عن الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في سجن سدي تيمان، مؤكدة أنهم يبقون معصوبي الأعين ويتعرضون لعنف شديد من المحققين والجنود.
ووفق البيانات التي سمح بنشرها جيش الاحتلال، هناك نحو 700 معتقل في السجن، كما يدعي الجيش التحقيق في مقتل 36 معتقلا بسدي تيمان معظمهم أسروا من قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حزب الله يعلن مقتل أحد أفراده في غارة إسرائيلية بلبنان
أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية بالجنوب اللبناني، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
بن غفير: علينا شن حرب شاملة على لبنان.. والاتفاقيات لا جدوى منها
وفي إطار آخر، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بلاده بشن حربًا شاملة على لبنان بهدف هزيمة حزب الله، حسب نبأ عاجل أفادت به قناة “العربية”.
وقال إن إسرائيل لم تتعلم الدرس من عدم جدوى الاتفاقيات في الـ20 سنة الأخيرة، يأتي ذلك فيما اشترط غالانت على الأميركيين بأن دولة الاحتلال تريد اتفاقا يتضمن انسحاب حزب الله من الحدود.
وتشغل التوترات العسكرية والأمنية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية العالم الذي يخشى من اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله، ستكون تكلفتها باهظة على المنطقة.
وتبذل الولايات المتحدة جهودا سياسية حثيثة لمحاولة منع اندلاع مثل هذه المواجهة، والتي ينظر إليها كثيرون على أنها شكل من أشكال توسع الحرب التي بدأت في غزة بعد السابع من أكتوبر.
على المستوى الاستخباريترجح أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله "تقترب أكثر فأكثر"، حيث يمكن أن "تندلع مواجهة واسعة النطاق في الأسابيع القليلة المقبلة"، إذا فشلت إسرائيل وحماس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت صحيفة عن مسؤول أميركي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة معلومات استخباراتية حساسة، القول إن "خطر اندلاع الحرب أصبح الآن أعلى من أي وقت مضى" في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين يحاولون إقناع الجانبين بوقف التصعيد، وهي مهمة ستكون أسهل بكثير مع وقف إطلاق النار في غزة.
لكن هذا الاتفاق ما زال في مفاوضات متوترة، والمسؤولون الأميركيون ليسوا واثقين من أن إسرائيل وحماس ستوافقان على الاتفاق المطروح على الطاولة في المستقبل القريب، وفقا للصحيفة.
في الوقت نفسه، تؤكد الصحيفة أن إسرائيل وحزب الله أعدا خططا قتالية وهما بصدد محاولة شراء أسلحة إضافية، وفقا لمسؤولين أميركيين كبيرين مطلعين على المعلومات الاستخبارية.
وقال الجانبان علنا إنهما لا يريدان خوض الحرب، لكن كبار المسؤولين الأميركيين يعتقدون بشكل متزايد أن الحرب من المرجح أن تندلع على الرغم من الجهود المبذولة لمحاولة منعها.
وبحسب الصحيفة فإن تقييمات الاستخبارات الاميركية "أكثر تفاؤلا" من تلك القادمة من بعض الدول الأوروبية التي تقدر أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تندلع خلال أيام.