الاقتصاد نيوز - متابعة

على الرغم من استمرار العقوبات الغربية على طهران، ما زالت صادرات النفط الإيراني تشقّ طريقها باتجاه نحو 15 دولة حول العالم، بينما تجتذب الدولة مزيدًا من الاستثمارات لهذا القطاع.

وأعلن وزير النفط جواد أوجي، خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده تصدّر النفط الخام في الوقت الحالي إلى 15 دولة حول العالم.

وأوضح وزير النفط الإيراني، خلال المؤتمر المشترك مع المتحدث باسم الحكومة رقم 13، أن بلاده تعمل على تشغيل 5 مجمعات للبتروكيماويات خلال الأيام القليلة المقبلة، مما سيزيد إجمالي طاقتها الإنتاجية منها إلى 100 مليون طن سنويًا، من المستوى الحالي البالغ 90 مليون طن سنويًا.

ولفت إلى أن إجمالي حجم الغازات المصاحبة المجمّعة من المتوقع أن يحقق رقمًا قياسيًا جديدًا خلال أيام، ليرتفع من مستوى 11.5 مليون متر مكعب يوميًا، إلى 16 مليون متر مكعب يوميًا، بعد إضافة 4.5 مليون متر مكعب من الغازات المصاحبة يوميًا.

الغاز ومشتقات النفط الإيراني

قال جواد أوجي، إن الحكومة رقم 13 لبلاده تمكنت من اجتذاب نحو 5 مليارات دولار استثمارات من القطاع الخاص في منطقة غرب وشرق الكارون، لتسريع تجميع الغازات المصاحبة، وفق ما نشرته وكالة "شانا" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية.

وأضاف أن هذه الاستثمارات يمكنها أن ترفع حجم الغازات المصاحبة المجمّعة إلى نحو 30 مليون متر مكعب يوميًا في نهاية السنة الإيرانية الحالية في 19 مارس/آذار 2025، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وعن حصوله على جائزة منتدى الدول المصدّرة للغاز لعام 2024، أوضح وزير النفط الإيراني أن بلاده -رغم العقوبات القاسية- تمكنت من زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي خلال السنوات الأخيرة بنسبة 5.2% سنويًا، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي في عام 2018، البالغ 2.5%.

وفيما يتعلق بإنتاج البنزين والمشتقات النفطية، قال، إن الحكومة الحالية تمكنت من رفع إنتاج البنزين خلال مدة تولّيها، من 96 مليون لتر يوميًا إلى 114 مليون لتر يوميًا، بينما ارتفع إنتاج زيت الغاز "الديزل" بمقدار 9 ملايين لتر يوميًا، إلى 114 مليون لتر يوميًا.

وأشار الوزير إلى تصريحات بعض المرشحين الرئاسيين حول خفض بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى، موضحًا أن السنوات الـ3 الماضية شهدت خفضًا أقل بكثير من تلك التي طُبّقت خلال حكم الحكومتين السابقتين بين عامي 2013 و2021.

إيرادات الغاز والنفط الإيراني

أشار وزير النفط الإيراني جواد أوجي، خلال المؤتمر الصحفي، إلى تمكُّن الحكومة الحالية -من خلال اتخاذ مبادرات جديدة، بما في ذلك استعمال قدرات تكرير النفط العابرة للحدود الإقليمية- من رفع مبيعات النفط الخام.

وأضاف: "يمكن القول بأننا لم نبع النفط أبدًا بخصومات عالية، وأنا أنكر التصريحات الأخيرة التي صدرت مؤخرًا في هذا الصدد.. ففي عام 2020، بلغت إيرادات إيران من النفط والغاز والبتروكيماويات 30 مليار دولار، لكنها ارتفعت إلى 65 مليار دولار خلال العام الإيراني الأخير المنتهي في 20 مارس/آذار 2024".

وتابع: "بعضهم يقول، إن إدارة بايدن ليست صارمة في تطبيق العقوبات، ومن ثم، سهّلت صادرات النفط الإيراني. وأقول، إن هذا غير صحيح، لأن إدارة بايدن فرضت 600 عقوبة صارمة جديدة على إيران، 400 منها استهدفت صناعة النفط لدينا".

وأوضح وزير النفط الإيراني أن الإدارة الحالية في بلاده أسّست مسارات جديدة لطريقة بيع النفط، لتتمكن الحكومات القادمة من بيعه بسهولة دون أن يقف أحد في طريق الصادرات، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار الوزير إلى أن أميركا قررت، خلال الأيام الأولى لتولّي الحكومة الحالية في عام 2021، مصادرة ناقلات النفط الإيرانية، لكن هذه العقبة يمكن تجاوزها الآن من خلال نشر قوات الجيش، موضحًا أن بلاده تصدِّر النفط حاليًا إلى 15 دولة حول العالم.

وأردف: "من المثير للاهتمام الإعلان أن عددًا كبيرًا من مصافي النفط التي تستقبل صادراتنا أنفق الكثير من الأموال لتكييف المنشآت لتكرير النفط مع الخام الذي يتلقّاه منّا".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفط الإیرانی ملیون متر مکعب وزیر النفط لتر یومی ا أن بلاده

إقرأ أيضاً:

باستثناء الغاز.. الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا

أفادت صحيفة بوليتيكو، بأن حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا، لن تتضمن فرض حظر كامل على استيراد الغاز المسال الروسي.

فيما اقترح الاتحاد الأوروبي حظراً تدريجياً على واردات الألمنيوم الروسي كجزء من حزمة عقوبات شاملة، قبيل الذكرى السنوية الثالثة لحرب الكرملين على أوكرانيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الموضوع.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحزمة الجديدة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، لن تشمل حظرا كاملا على الغاز المسال، رغم مطالبة عدة دول أوروبية بذلك.

ونقلت الصحيفة عن ممثلين لم تذكر أسماءهم من بعض الدول الأوروبية، أنه من المقرر أن تقدم المفوضية الأوروبية رسميا، اليوم الأربعاء، مشروع الحزمة السادسة عشرة من العقوبات ضد روسيا إلى سلطات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ووفقا للصحيفة، ستمس العقوبات الأوروبية الجديدة، فقط محطات استقبال الغاز الطبيعي المسال غير المرتبطة بنظام توزيع الغاز المشترك للاتحاد الأوروبي. وفي المحصلة لن تمس العقوبات الجديدة ولن تؤثر على غالبية واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.

في وقت سابق، قالت صحيفة “غارديان” أن مشتريات الدول الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال الروسي بلغت مستويات قياسية في 2024 حيث وصلت إلى 17.8 مليون طن.

ووفقا للصحيفة البريطانية، كان ذلك أعلى من المستوى المسجل في 2023، حيث وصلت هذه الإمدادات في العام الماضي إلى 15.1 مليون طن، وأعلى من المستوى المسجل في 2022 البالغ 16.4 مليون طن.

ونقلت الصحيفة عن محلل أسواق الغاز في شركة “ريستاد إنرغي” يان إريك فينريتش: “تدفقات الغاز الطبيعي المسال لا تنمو فحسب، بل إنها عند مستويات قياسية”.

وتشمل الحزمة أيضاً عقوبات تستهدف حوالي 15 بنكاً عبر منعهم من نظام “سويفت” المصرفي، بالإضافة إلى إجراءات تستهدف أكثر من 70 سفينة مرتبطة بشحن النفط الروسي.

وسيتم السماح للمشترين الأوروبيين باستيراد المعدن الروسي وفقاً لنظام الحصص لمدة عام واحد، قبل أن يدخل الحظر الكامل حيز التنفيذ، بحسب الأشخاص الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم. تتطلب هذه الخطط موافقة جميع الدول الأعضاء، وقد تتغير قبل تقديمها رسمياً للأعضاء.

كانت هناك دعوات من أجل حظر الألمنيوم الروسي منذ بداية الحرب على أوكرانيا، وقد تراجعت شحنات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي تدريجياً، حيث سعى المصنعون إلى العثور على مورّدين بديلين. لكن بعض المشترين قاوموا هذه الإجراءات حتى الآن، بسبب صعوبة استبدال بعض المنتجات الرئيسية بالكامل.

ووافق الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على تمديد عقوباته ضد روسيا، مؤكدا التزامه بحرمان موسكو من العائدات التي تمول حربها في أوكرانيا.

وجاء ذلك بعد أسابيع من التعطيل من طرف رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الذي دعا في البداية إلى إجراء مشاورات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل اتخاذ قرار التجديد، لكن ترامب قال إنه مستعد لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا ليدفعها لإبرام اتفاق سلام.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني يؤكد استمرار بلاده في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • وزير الخارجية اليمني يجدد دعم بلاده لمغربية الصحراء في لقائه مع رئيس الحكومة
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • روسيا تعلن تفوق غازها في أوروبا.. وهنغاريا ترفض المساس بقطاع الطاقة
  • بريطانيا تدعو الى سرعة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات المقبلة
  • رئيس الوزراء يكشف لـ«الوطن» خطة الحكومة لتنمية تصدير العقار المصري
  • باستثناء الغاز.. الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا
  • ضمن البرنامج الحكومي وتوجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ..
  • السوداني: قطاع الطاقة يمثل مكانة محورية في خطط الحكومة
  • السوداني:تم إيقاف حرق الغاز المصاحب بنسبة 70% ولكننا مستمرين في توريد الغاز الإيراني