قال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري إن محور المقاومة لن يبقى صامتا أمام أي هجوم إسرائيلي على حزب الله فيما حذرت هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على لبنان سيهدد برد إيراني مما قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقًا قد تعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر.

اعلان

حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال في القوات الجوية سي كيو براون، من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على لبنان سيهدد برد إيراني دفاعًا عن حزب الله اللبناني، مما قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقًا قد تعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر.

وقال براون خلال توجهه لحضور اجتماع وزراء الدفاع الأفارقة في بوتسوانا، إن إيران ستقدم دعمًا أكبر لحزب الله إذا شعرت أن الحزب يتعرض لتهديد كبير".

وكان مسؤولون إسرائيليون هددوا بشن هجوم عسكري على لبنان، إذا لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله عن الحدود، في وقت تواصل القوات الإسرائيلية قصفها اليومي على الفلسطينيين في غزة، موقعة عشرات آلاف القتلي منذ نحو تسعة أشهر في القطاع، ومئات آخرين في الضفة الغربية المحتلة.

"أمر ملح"

وكان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، عاموس هوكشتاين، قد التقى بمسؤولين في لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي في محاولة لتهدئة التوترات.

وقال هوشستين للصحفيين في بيروت يوم الثلاثاء إن الوضع "خطير للغاية" وإن التوصل إلى حل دبلوماسي لمنع نشوب حرب أكبر أمر ملح.

وقال براون أيضاً إن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على الأرجح على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حرب أوسع نطاقاً ضد "حزب الله"، مثلما ساعدت إسرائيل في صد وابل الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في نيسان/أبريل، وقال إنه من الأصعب صد الصواريخ الأقصر مدى، التي يطلقها حزب الله بشكل روتيني عبر الحدود على الإسرائيليين.

هكذا توعدت واشنطن لبنان إذا لم يوقف حزب الله هجماته على إسرائيلشاهد: سكان قرية يارون اللبنانية يتفقدون بيوتهم التي دمرها القصف الإسرائيليالجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بالجماعة الإسلامية في البقاع اللبناني

وحذر براون من توسيع نطاق الصراع، وقال إن الرسالة الرئيسية هي "التفكير في الترتيب الثاني لتأثير أي نوع من العمليات في لبنان، وكيف يمكن أن يحدث ذلك ويؤثر ليس في قواتنا في المنطقة فقط، بل وفي مناطق أخرى أيضًا."

وقال اللواء بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، الأسبوع الماضي: "بالنظر إلى كمية إطلاق الصواريخ التي رأيناها من كلا جانبي الحدود، فقد كنا بالتأكيد قلقين بشأن هذا الوضع، وقد دعونا في السر والعلن جميع الأطراف على استعادة الهدوء على طول تلك الحدود، ومرة أخرى، السعي إلى حل دبلوماسي".

حرب مدمرة

إن الحرب بين الخصمين المدججين بالسلاح يمكن أن تكون مدمرة لكلا البلدين وتتسبب في خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين. ويُعتقد أن ترسانة حزب الله الصاروخية أكبر بكثير من ترسانة حماس.

وقد تبادلت إسرائيل وحزب الله اللبناني إطلاق النار عبر الحدود منذ نحو تسعة أشهر، وتسببت الغارات الإسرائيلية في قتل أكثر من 400 شخص في لبنان، من بينهم 70 مدنياً. ومن الجانب الإسرائيلي، قُتل 16 جندياً و10 مدنيين.

كما يمكن أن يؤدي تصعيد القتال إلى تدخل أوسع لمقاتلين تدعمهم إيران في المنطقة. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه يوم الأربعاء الماضي، إن قادة من إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المقاتلين لمساعدة حزب الله، لكنه قال إن الجماعة لديها بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: حلاق من غزة يتحدى الدمار ويستقبل الزبائن في صالونه المحاط بالركام آلاف المقاتلين المساندين لإيران قد يتطوعون للقتال إلى جانب حزب الله في حربه ضد إسرائيل جنود إسرائيليون يربطون شاباً جريحاً بمركبة عسكرية ويجوبون به شوارع جنين والجيش يفتح تحقيقاً إيران طوفان الأقصى حركة حماس لبنان فلسطين حزب الله اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. حرب غزة: 21 ألف طفل في عداد المفقودين وحماس تتهم نتنياهو بالتخلي عن مقترح بايدن يعرض الآن Next أكسيوس: نتنياهو يتراجع عن مقترح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة يعرض الآن Next شولتس "قلق" بشأن احتمال فوز اليمين المتطرف بزعامة لوبان في فرنسا يعرض الآن Next روسيا: مقتل 15 شرطيًا وعدد من المدنيين في سلسلة هجمات دامية في داغستان يعرض الآن Next شاهد: نازحون في مخيم المواصي.."حياة لا تطاق وأشبه بالجحيم" اعلانالاكثر قراءة انقطاع التيار الكهربائي يغرق دول البلقان في الظلام: شبكات الطاقة تكافح تحت وطأة موجة الحر الحرب الروسية الأوكرانية: مقتل عدة أشخاص في قصف متبادل بين طرفي النزاع شاهد: وفاة أكثر من ألف حاج خلال تأديتهم مناسك الحج هذا العام ومصر تلغي تصاريح 16 وكالة سفر شاهد: احتجاجات ضخمة واشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون باستقالة حكومة نتنياهو الرئيس الأرجنتيني اليميني المتطرف يصل إلى إسبانيا في رحلة مثيرة للجدل اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو جو بايدن مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط احتجاجات روسيا قطاع غزة Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو جو بايدن الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو جو بايدن إيران طوفان الأقصى حركة حماس لبنان فلسطين حزب الله الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو جو بايدن مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط احتجاجات روسيا قطاع غزة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی المنطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما هي خطة واشنطن لمنع توسع الحرب إلى لبنان.. وهل ستنجح؟

تتمثل استراتيجية إدارة بايدن لمنع توسع الحرب إلى لبنان في مبادرة دبلوماسية يقودها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، بحسب تقرير لمعهد واشنطن أعده ديفيد شينكر.

بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قامت "إسرائيل" بإجلاء حوالي 70 ألف مستوطن من منطقة حدودها الشمالية، خوفاً من أن تحاكي قوات "الرضوان" قواعد اللعبة التي تمارسها "حماس" وتعبر الحدود لاختطاف إسرائيليين.

وتزعم "إسرائيل" أنه من الضروري تغيير الوضع الراهن على طول الحدود، لعودة أولئك المستوطنين إما من خلال الدبلوماسية أو بقوة السلاح.

تعديل "قرار مجلس الأمن رقم 1701"
يتلخص الحل الذي يقترحه هوكشتاين في إحياء وتنفيذ نسخة معدلة من "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701" الذي أنهى فعلياً الحرب بين "إسرائيل" وحزب الله في عام 2006. وكان من المفترض أن يمنع القرار، من بين أمور أخرى، "حزب الله" من الانتشار جنوب نهر الليطاني بعد انتهاء الأعمال العدائية. ولكن "قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان"، أو "اليونيفيل"، كانت تفتقر إلى القدرة والإرادة اللازمة لمنع الحزب من إعادة ترسيخ وجوده على الحدود.


والآن، يسعى هوكشتاين إلى التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يؤدي إلى انتقال قوات حزب الله إلى مسافة تبعد حوالي 7 كيلومترات شمال الحدود - إلى نهر الليطاني تقريباً - ونشر عدة آلاف من جنود الجيش اللبناني ليحلوا محلهم. وفي الوقت نفسه، وفقاً للخطة، ستنهي "إسرائيل" تحليقات الطائرات والمسيرات فوق لبنان، وستبدأ مناقشات حول النقاط الحدودية المتنازع عليها على طول ما يسمى بـ "الخط الأزرق"، مما قد يؤدي إلى إعادة توحيد بلدة غجر المتنازع عليها لصالح لبنان. وأخيراً، وفقاً لاقتراح هوكشتاين، سيتم تعزيز قوات "اليونيفيل" المنتشرة في جنوب لبنان، والتي يبلغ قوامها 13 ألف جندي - وهي أساساً أكبر قوات دولية لحفظ السلام في العالم من ناحية العدد لكل كيلومتر - بمراقبين إضافيين، ربما من ألمانيا، لتحسين المراقبة والإبلاغ بشكل أكثر دقة عن جهود "حزب الله" للخداع، أي: إعادة نشر قواته في المناطق المحظورة.

يقول شينكر إن من شأن هذا الترتيب، إذا تم الاتفاق عليه، أن يلبي مطلب "إسرائيل" المتمثلة في دفع قوات "الرضوان" إلى التراجع، مما يمكّن المستوطنين من العودة إلى مستوطناتهم بشكل مؤقت على الأقل. وحتى لو لم يستمر الاتفاق - كما يتوقع الكثيرون - فإنه سيمنح الجيش الإسرائيلي فترة راحة هو في أمس الحاجة إليها قبل اندلاع الحرب القادمة. وفي الوقت نفسه، من شأنه أن يوفر لحزب الله "انتصاراً" ظاهرياً، وهو تحرير المزيد من الأراضي اللبنانية نتيجة للعمليات العسكرية ضد "إسرائيل".

ولكن على الرغم من الفوائد الظاهرية لكلا الجانبين، لا يبدو أن مبادرة هوكشتاين تكتسب المزيد من الاهتمام، يضيف شينكر الذي يعتقد أن التوقيت يشكل جزء كبير من المشكلة.

وتجدر الإشارة إلى أن "حزب الله" لا يريد حرباً واسعة النطاق ولكنه ملتزم بمواصلة حملة المقاومة ضد "إسرائيل" إلى أن يتم التوصل إلى وقف رسمي لإطلاق النار في غزة.

وفي ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة ومع اقتراب شهر أيلول/ سبتمبر، تقوم "إسرائيل" بتصعيد عملياتها في لبنان.

على الرغم من خسارة "حزب الله" ما يقرب من 400 من عناصره واستمرار نزوح حوالي 70 ألفاً من ناخبيه الشيعة من جنوب لبنان، يبدو التنظيم مرتاحاً نسبياً من الوضع الحالي وليس في عجلة من أمره لتقديم تنازلات. بيد أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تتعرض لضغوط لتغيير الوضع الراهن في جنوب لبنان وتسهيل العودة الآمنة للمستوطنين. ومع استمرار الحزب في إطلاق النار بشكل أعمق داخل "إسرائيل"، تزداد احتمالية وقوع حوادث إصابات جماعية بين المستوطنين، مما يشكل سبباً محتملاً آخر للحرب.


يؤكد شينكر أنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي أي أوهام بشأن ما تعنيه الحرب مع حزب الله. ويمكن أن تكون هذه الحرب أكثر تكلفة، من حيث الخسائر العسكرية والمدنية فضلاً عن الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية، في تاريخ "إسرائيل".

وقد تنجح الدبلوماسية الأمريكية في النهاية في التوصل إلى تفاهم، على غرار الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وارن كريستوفر في عام 1996 بعد عملية "عناقيد الغضب" التي شنتها "إسرائيل" ضد حزب الله. ومع ذلك، من المرجح أن يكون أي ترتيب من هذا القبيل قصير الأجل. فبعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والهجمات المتواصلة اللاحقة التي شنها وكلاء إيران الإقليميون في اليمن والعراق، والهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته إيران في 13 نيسان/ أبريل، ستكون "إسرائيل" بالضرورة أكثر استباقية في مواجهة تهديداتها المباشرة، بحسب شينكر.

ويختم شينكر بالقول إن الحرب بين "إسرائيل" وحزب الله قد تتأجل، إلا أن اندلاع حرب واسعة النطاق قد يصبح أمراً لا مفر منه.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات
  • واشنطن تُجدد دعمها لتوحيد الجيش الليبي
  • بخاري زار دريان: مساعي الخماسية لم تتوقف في مساعدة اللبنانيين لانتخاب رئيس
  • واشنطن تحذر إسرائيل: هذا ما سينتُج عن التوغل في لبنان
  • الساعون إلى منع حرب إسرائيل على لبنان لن ييأسوا
  • ما هي خطة واشنطن لمنع توسع الحرب إلى لبنان.. وهل ستنجح؟
  • تحذير أميركي جديد للمواطنين من السفر إلى لبنان
  • غالانت من واشنطن: لا نريد حربا مع حزب الله ويمكن أن نعيد لبنان للعصر الحجري
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ نقل قواته من غزة إلى الحدود مع لبنان
  • من واشنطن.. غالانت ينتقد خروج نتنياهو من "الغرف المغلقة"