لبنان ٢٤:
2024-06-29@14:05:57 GMT

القوات اللبنانية تهادن حزب الله؟

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

القوات اللبنانية تهادن حزب الله؟

قبل سنوات وتحديدا بعد انكفاء تيار "المستقبل" وابرامه بعض التسويات السياسية مع "حزب الله" وحلفائه حيث تراجعت حدة الخلافات بين الطرفين وخاضا تحالفا رئاسيا اوصل الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا، وبعد تراجع النائب السابق وليد جنبلاط عن كونه رأس حربة "فريق الرابع عشر من اذار" عام ٢٠١٠، تصدرت "القوات اللبنانية" ورئيسها سمير جعجع المشهد، وباتت هي الطرف الاساسي الذي يواجه "حزب الله" بشكل علني وحاد، حتى بات من الصعب الحديث عن تقارب ثنائي بينهما.




في مرحلة انتخاب الرئيس السابق ميشال عون، وفي ضوء التحالفات الشاملة التي سيطرت على الاجواء السياسية للبنان، تقارب حزب" القوات اللبنانية" من "حزب الله" وزار وزير الإعلام انذاك ملحم الرياشي الضاحية الجنوبية اكثر من مرة ما اوحى بان امكانية انهاء الخلاف او تجميده بين الحزبين باتت اقرب من وقت مضى، الا ان الانهيار الاقتصادي والثورة الشعبية التي اندلعت في ١٧ تشرين عام ٢٠١٩ وضعت حدا لكل هذا المشروع لتعود "القوات" رأس حربة في مواجهة الحزب وحلفائه، كل حلفائه.

حتى ان هجوم "القوات"لم يحيّد يومها حليف حليف "حزب الله" اي الرئيس سعد الحريري الذي كان رئيسا للحكومة، واستمر الخلاف حتى وصل الى ذروته في احداث الطيونة ربطاً بإنفجار المرفأ، وحتى يومنا هذا لا تزال "القوات" على اقصى النقيض من الحزب، الا ان اللافت ومنذ اندلاع الحرب في غزة وجنوب لبنان هو عدم خوض معراب اي معركة اعلامية قاسية ضد ما يقوم به الحزب بالرغم من موقفها العلني الرافض لفتح جبهة الجنوب ولسلاح المقاومة ايضا.

ليس صعبا على من يراقب الاحداث السياسية والاعلامية في لبنان ان يلاحظ ان رفض "التيار الوطني الحر" حليف "حزب الله" السابق لفتح جبهة الجنوب اوضح واكثر حدة من رفض القوات اللبنانية اقله لناحية تظهير هذا الرفض اعلاميا، كما ان موقف حزب "الكتائب" يبدو اكثر شراسة من باقي افرقاء المعارضة اذ تخوض الصيفي معركة جدية مرتبطة المسيحيين في قرى الجنوب وصولا الى الحديث عن تسليم سلاح الحزب ورفض التورط في الصراعات الخارجية ولا يكاد يمر يوم دون اطلالات كتائبية اعلامية تخوض هذا النقاش.

لا شك بأن موقف معراب رافض بشكل كلي للعمليات العسكرية للحزب في الجنوب ولا تزال معارضة لكل سياساته الداخلية والخارجية، ولعل تأكيدها على موقفها عند كل مناسبة دليل على تمسكها بالثوابت، الا ان الاكيد ايضا هو ان حزب "القوات" يعمل وفق قواعد سياسية ورؤية شاملة وطويلة الامد، وقد يكون هذا هو السبب الذي يدفعه الى التهدئة مع الحزب وان بشكل نسبي، اذ لا يمكن الا ان تكون هناك تسوية في نهاية المطاف، ومعراب تعلم ذلك جيدا.

لا يريد حزب "القوات" ان يضع نفسه في مكان محرج أمام الرأي العام وهو يسعى دائما الى تأكيد قدرته على الحوار مع كافة الاطراف بشرط الا يكون هذا الحوار فخاً للتعدي على الثوابت السيادية كما يسميها معارضو "حزب الله"، من هنا تصبح مراعاة القوات، او الاصح مهادنة القوات للحزب امراً مفهوماً او اقله ليس مستغربا، علما ان المهادنة هنا لا تعني عدم الانتقاد لكنها مستوى منخفض من الهجوم السياسي والاعلامي مقارنة مع حجم الحدث والخلاف.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوات اللبنانیة حزب الله الا ان

إقرأ أيضاً:

القوات: العالم كلّه يعرف العلاقة الوثيقة التي تربطنا ببكركي

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي:

أكثر ما لفت انتباه الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، أمس، هو انبراء مجموعة أبواق تبدأ من التيار الوطني الحر ولا تنتهي عند الممانعة بالتهجُّم على القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية في موضوع لقاء بكركي، والنقطة التي ينبغي التوقُّف عندها هي أنّ هذه الأبواق كلّها هي على طرف نقيض مع السياسات الوطنية التي تنتهجها بكركي، وتقف صفًّا واحدًا مع من هاجم بكركي واتهمها بأبشع التهم والأوصاف، وعليه يهّم الدائرة الإعلامية ان تؤكد على النقاط التالية:

- أولا، إنّ العالم كلّه يعرف العلاقة الوثيقة التي تربط القوات اللبنانية بصرح بكركي ومدى التشاور والتنسيق المستمرين معها، وبالتالي ما صدر عن هذه الأبواق لا علاقة له بالواقع والحقيقة وهو محض كذب وتضليل.

- ثانيًا، العالم كلّه أصبح يعرف أنّ الدكتور سمير جعجع يتجنّب المناسبات الرسمية المبرمجة مسبقًا والمعدة سلفًا بالزمان والمكان، وذلك للأسباب الأمنية المعروفة.

- ثالثًا، شاركت القوات اللبنانية بلقاء بكركي من خلال ممثلها النائب بيار بو عاصي، وبالتالي الكلام عن مقاطعة خاطئ وكاذب. 

- رابعًا، اللقاء الذي دعا إليه البطريرك بشارة الراعي في بكركي كان لقاءً ترحيبيًّا وليس للتشاور او الحوار، إنما حصل على شرف أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وبالتالي كل التباكي الذي حصل عن حوار وتشاور هو محض كذب ونفاق وغش موصوف.

- خامسًا، كنا تمنينا من الأبواق التي تهجمّت على القوات والكتائب ان تقول كلمة واحدة عندما تعرضت بكركي لأبشع التهجمات وأشنعها من قبل بعضهم، وهذا يظهر ان أصحاب هذه الأبواق لا علاقة لهم سوى في التهجم على القوات واستطرادًا المعارضة في محاولة يائسة لاحتوائها، الأمر الذي لم ولن يحصل.

مقالات مشابهة

  • رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟
  • رئيس الحكومة اللبنانية يعرب عن أمله في عدم توسع الحرب في الجنوب
  • حزب الله يوسّع هجماته من دون أي اعتبارات… فما هي أهدافه؟!
  • في الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو.. دور الأحزاب السياسية في الإطاحة بنظام الجماعة الإرهابية
  • حماة الوطن: نجدد الدعم للقيادة السياسية في ذكرى ثورة ٣٠ يونيو
  • 30 يونيو منعت تحول مصر إلى دولة دينية
  • لبنان.. حزب الله وحركة أمل يحثان الحكومة على القيام بواجباتها تجاه أهالي الجنوب
  • «العربي الناصري»: المبادرات الجديدة خطوة مهمة نحو ترشيد الكهرباء واستقرار البلاد
  • بيانٌ حاد من القوات بعد لقاء بكركي.. ماذا فيه؟
  • القوات: العالم كلّه يعرف العلاقة الوثيقة التي تربطنا ببكركي