لبنان ٢٤:
2025-01-09@00:19:05 GMT

القوات اللبنانية تهادن حزب الله؟

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

القوات اللبنانية تهادن حزب الله؟

قبل سنوات وتحديدا بعد انكفاء تيار "المستقبل" وابرامه بعض التسويات السياسية مع "حزب الله" وحلفائه حيث تراجعت حدة الخلافات بين الطرفين وخاضا تحالفا رئاسيا اوصل الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا، وبعد تراجع النائب السابق وليد جنبلاط عن كونه رأس حربة "فريق الرابع عشر من اذار" عام ٢٠١٠، تصدرت "القوات اللبنانية" ورئيسها سمير جعجع المشهد، وباتت هي الطرف الاساسي الذي يواجه "حزب الله" بشكل علني وحاد، حتى بات من الصعب الحديث عن تقارب ثنائي بينهما.




في مرحلة انتخاب الرئيس السابق ميشال عون، وفي ضوء التحالفات الشاملة التي سيطرت على الاجواء السياسية للبنان، تقارب حزب" القوات اللبنانية" من "حزب الله" وزار وزير الإعلام انذاك ملحم الرياشي الضاحية الجنوبية اكثر من مرة ما اوحى بان امكانية انهاء الخلاف او تجميده بين الحزبين باتت اقرب من وقت مضى، الا ان الانهيار الاقتصادي والثورة الشعبية التي اندلعت في ١٧ تشرين عام ٢٠١٩ وضعت حدا لكل هذا المشروع لتعود "القوات" رأس حربة في مواجهة الحزب وحلفائه، كل حلفائه.

حتى ان هجوم "القوات"لم يحيّد يومها حليف حليف "حزب الله" اي الرئيس سعد الحريري الذي كان رئيسا للحكومة، واستمر الخلاف حتى وصل الى ذروته في احداث الطيونة ربطاً بإنفجار المرفأ، وحتى يومنا هذا لا تزال "القوات" على اقصى النقيض من الحزب، الا ان اللافت ومنذ اندلاع الحرب في غزة وجنوب لبنان هو عدم خوض معراب اي معركة اعلامية قاسية ضد ما يقوم به الحزب بالرغم من موقفها العلني الرافض لفتح جبهة الجنوب ولسلاح المقاومة ايضا.

ليس صعبا على من يراقب الاحداث السياسية والاعلامية في لبنان ان يلاحظ ان رفض "التيار الوطني الحر" حليف "حزب الله" السابق لفتح جبهة الجنوب اوضح واكثر حدة من رفض القوات اللبنانية اقله لناحية تظهير هذا الرفض اعلاميا، كما ان موقف حزب "الكتائب" يبدو اكثر شراسة من باقي افرقاء المعارضة اذ تخوض الصيفي معركة جدية مرتبطة المسيحيين في قرى الجنوب وصولا الى الحديث عن تسليم سلاح الحزب ورفض التورط في الصراعات الخارجية ولا يكاد يمر يوم دون اطلالات كتائبية اعلامية تخوض هذا النقاش.

لا شك بأن موقف معراب رافض بشكل كلي للعمليات العسكرية للحزب في الجنوب ولا تزال معارضة لكل سياساته الداخلية والخارجية، ولعل تأكيدها على موقفها عند كل مناسبة دليل على تمسكها بالثوابت، الا ان الاكيد ايضا هو ان حزب "القوات" يعمل وفق قواعد سياسية ورؤية شاملة وطويلة الامد، وقد يكون هذا هو السبب الذي يدفعه الى التهدئة مع الحزب وان بشكل نسبي، اذ لا يمكن الا ان تكون هناك تسوية في نهاية المطاف، ومعراب تعلم ذلك جيدا.

لا يريد حزب "القوات" ان يضع نفسه في مكان محرج أمام الرأي العام وهو يسعى دائما الى تأكيد قدرته على الحوار مع كافة الاطراف بشرط الا يكون هذا الحوار فخاً للتعدي على الثوابت السيادية كما يسميها معارضو "حزب الله"، من هنا تصبح مراعاة القوات، او الاصح مهادنة القوات للحزب امراً مفهوماً او اقله ليس مستغربا، علما ان المهادنة هنا لا تعني عدم الانتقاد لكنها مستوى منخفض من الهجوم السياسي والاعلامي مقارنة مع حجم الحدث والخلاف.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوات اللبنانیة حزب الله الا ان

إقرأ أيضاً:

حزب الله يتجاهل خروجه من سوريا!

كتب معروف الداعوق في" اللواء": يتجنب حزب الله الحديث عن سقوط نظام بشار الاسد في سوريا، وتداعياته الدراماتيكية على وجود الحزب الذي اضطر إلى ترك كل قواعده ومراكزه العسكرية والامنية ومواقعه الاقتصادية،التي أنشأها على مدى السنوات العشر الماضية،في مختلف المناطق السورية،تحت حجج وذرائع مختلقة.
وفي حين ان الثابت من تدخله للقتال إلى جانب نظام الاسد، ضد ابناء الشعب السوري المطالبين بالحرية والمشاركة بالسلطة ومقدرات الدولة، يتجاوز الاسباب المعلنة، الى الاهم وهو تأمين تمدد المشروع المذهبي الايراني، من طهران مرورا ببغداد، ودمشق وصولا إلى بيروت، ومن خلاله إحكام السيطرة السياسية والعسكرية والاقتصادية على هذه الدول، ومنها إلى باقي الدول العربية، وتهديد دول الجوار، وابتزازها، وكل ذلك تحت عنوان محاربة إسرائيل. 
التقليل من أهمية سقوط نظام الاسد في مواقف قياديي الحزب، وتجاهل تداعياتها السلبية على وضعية الحزب لبنانيا وعربيا،انما يندرج ضمن سياسية الانكار والتكابر التي ينتهجها الحزب في خطابه السياسي، لاظهار بقاء قوته كما كانت عليه خلافا للواقع، لأجل شدّ عصب جمهوره اولا، وضد خصومه السياسيين بالداخل ثانيا،متجاهلا حال الانكسار والهزيمة التي لحقت به، جراء مشاركته بالحرب ضد السوريين وتهجيرهم من مدنهم وقراهم، وهو ما يفعله تماما بعد موافقته على اتفاق وقف اطلاق النار مع إسرائيل ايضاً. 
 

مقالات مشابهة

  • الشيخ حسين حازب : أدعو القوى السياسية أن تعلن السيد عبد الملك الحوثي قائدًا ومرجعيةً لليمن
  • عن إسم الرئيس.. هذا ما قاله الحزب للودريان
  • هل يعود حزب الله حزباً سياسياً؟
  • من الفراغ إلى المنع.. ما الذي تغير على الحدود السورية اللبنانية؟
  • تصريح إسرائيلي صادم عن عناصر الحزب: سيعودون!
  • جاستن ترودو يتنحى عن منصبه بعد تزايد الضغوط السياسية
  • نواب من المعارضة في لبنان يدعمون ترشيح قائد الجيش جوزيف عون في حال نال التوافقات السياسية المطلوبة
  • الحياة السياسية في مصر.. جدال على الهواء بين ضيوف لميس الحديدي
  • حزب الله شيّع شهداء في عدد من بلدات الجنوب
  • حزب الله يتجاهل خروجه من سوريا!