يشهد العالم ثورة تكنولوجية هائلة تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تُنذر بتحولات جذرية في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك القطاع الزراعي.

فمنذ نهاية عام 2022، شهد هذا المجال تطورات متسارعة تُبشر بـ"تسونامي رقمي" سيُحدث زلزالاً في مختلف القطاعات والصناعات.

وعلى الرغم من أنّ البعض قد يرى أنّ الزراعة بعيدة عن الاستفادة من هذه الثورة، إلا أنّ الواقع يُشير إلى عكس ذلك تمامًا.

4 نصائح ذهبية لضمان حصاد تفاح وفير في يونيو.. توصيات وزارة الزراعة للمزارعين

فما هي التغييرات الثورية التي سيُحدثها الذكاء الاصطناعي التوليدي في عالم الزراعة؟

تحسين الإنتاجية الزراعية: سيساعد الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الزراعية الضخمة بدقة، مما يُتيح للمزارعين فهم احتياجات محاصيلهم بشكل أفضل، وبالتالي تحسين ممارسات الري والتسميد ومكافحة الآفات، ممّا يُؤدّي إلى زيادة الإنتاجية.تقليل المخاطر الزراعية: سيتمكن الذكاء الاصطناعي من التنبؤ بالظروف الجوية المتطرفة والأمراض والآفات، ممّا يُساعد المزارعين على اتخاذ خطوات استباقية لحماية محاصيلهم وتقليل الخسائر.استخدام موارد أقل: سيساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين كفاءة استخدام الموارد مثل المياه والأسمدة، ممّا يُساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل التكاليف على المزارعين.خلق فرص عمل جديدة: ستُؤدّي ثورة الذكاء الاصطناعي إلى خلق فرص عمل جديدة في مجالات مثل: تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الزراعية، وتحليل البيانات، ودعم المزارعين في استخدام هذه التقنيات.

وتعد أزمة نقص الغذاء وتقلص الموارد  من أكبر التحديات التي تواجهها البشرية اليوم، فمع ازدياد عدد سكان الأرض وتغير المناخ، تُصبح الحاجة إلى إيجاد حلول مبتكرة لتوفير الغذاء أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

وفي هذا الإطار، يُقدم الذكاء الاصطناعي التوليدي أملًا كبيرًا في:

تعزيز القدرة على إنتاج وتنويع الغذاء.مكافحة أزمات الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي. مصرع موظف سقط من أعلى مبنى تابع لوزارة الزراعة

فما هي مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الزراعة؟

1. الآلات الروبوتية الزراعية المتطورة:

تساعد على أتمتة المهام الزراعية المتكررة مثل الحصاد والزراعة.تُقلّل من الاعتماد على العمالة اليدوية وتُحسّن الكفاءة الإنتاجية.تُساهم في دقة وسرعة تنفيذ المهام الزراعية.

2. مراقبة التربة والمحاصيل:

تُتيح تحليل بيانات التربة والمحاصيل بدقة عالية.تُساعد على اكتشاف الأمراض والآفات في مراحلها المبكرة.تُمكّن المزارعين من اتخاذ خطوات وقائية لحماية محاصيلهم.

3. التحليل والتنبؤ:

تُساعد على تحليل البيانات الزراعية الضخمة واستخلاص رؤى مفيدة.تُتيح التنبؤ بظروف الطقس والظروف الزراعية الأخرى.تُساعد المزارعين على اتخاذ قرارات زراعية ذكية بناءً على البيانات. موظف بوزارة الزراعة ينهي حياته.. مصدر مقرب يكشف السبب

استغلال قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي في هذه المجالات سيُساهم بشكل كبير في:

زيادة الإنتاجية الزراعية.تقليل الخسائر الزراعية.تحسين جودة المحاصيل.ترشيد استخدام الموارد.الحفاظ على البيئة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثورة تكنولوجية الذكاء الاصطناعي التوليدي القطاع الزراعي الذکاء الاصطناعی التولیدی

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي في 2023

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديدا تناول من خلاله تقنية التزييف العميق، وذلك بدءًا من زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ثم الانتقال إلى مفهوم التزييف العميق، وآليات عمل هذه التقنية، واستخدامات التزييف العميق، والمخاطر الناجمة عنها، وطرق الكشف عنها.

استخدام مجالات التكنولوجيا المختلفة

وأوضح التحليل أن استخدام مجالات التكنولوجيا المختلفة -مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني أصبح أمرًا مهمًّا في كل مناحي الحياة، بما في ذلك الاتصالات، والصناعة، والتجارة، والتعليم، والطب، والترفيه، وغيرها.

وعلى الرغم من أهمية استخدام التكنولوجيا والفوائد المترتبة عليها، فإنها يقابلها العديد من التحديات التي تتعلق بحفظ الخصوصية، والبيانات المزيفة، ومن بين هذه التحديات استخدام تقنيات التزييف العميق؛ حيث فرضت هذه التقنيات تحديات جديدة تتعلق بالأمان والخصوصية والمصداقية.

زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعكس التطور السريع في مجال التكنولوجيا

وذكر المركز أن زيادة اعتماد المستخدمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعكس التطور السريع في مجال التكنولوجيا وتأثيره العميق في حياتنا اليومية. هذه الزيادة تعكس الثقة المتزايدة في القدرات التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وتبسيط العمليات في مختلف المجالات.

وبلغ عدد الأشخاص الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي عالميًّا نحو 254.8 مليون مستخدم عام 2023، أي أكثر من الضعف مقارنة بعام 2020، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في عدد مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي، ليتجاوز 700 مليون بحلول 2030.

تقنية التزييف العميق هي تقنية تقوم على صنع صور أو مقاطع فيديو مزيفة باستخدام البرامج الرقمية

وأضاف التحليل أن تقنية التزييف العميق هي تقنية تقوم على صنع صور أو مقاطع فيديو مزيفة باستخدام البرامج الرقمية والتعلم الآلي وتبديل الوجه،  وتعتمد هذه التقنية على دمج الصور لإنشاء لقطات جديدة تصور أحداثًا أو تصريحات أو أفعالًا لم تحدث في الواقع. ومع ذلك هناك صعوبة في معرفة وتحديد مدى صحة أو واقعية هذه الصور والفيديوهات.

وبناءً على ذلك، أصبح الاعتقاد بتوثيق الصوت والفيديو للواقع بأنه دليل على مصداقية البيانات والمعلومات، اعتقاد يشوبه الشك، فقد استغل مجرمو الإنترنت هذه التقنيات في زيادة القدرات الاحتيالية، والتي أصبحت تمثل تهديدات جديدة على مستوى الأفراد والمؤسسات والمجتمعات، سواء من خلال تصنيع المواد الإباحية للتشهير بشخص معين بغرض الانتقام أو الابتزاز، أو من خلال تصنيع ونشر البيانات والتصريحات والمعلومات المضللة لأغراض إثارة الفوضى والاحتيال المالي وإفساد الانتخابات وخلق الأزمات الدبلوماسية.

اختلاف أنواع تقنيات التزييف العميق

وأشار التحليل إلى اختلاف أنواع تقنيات التزييف العميق، والتي يمكن أن تقع في إحدى الفئات الآتية:

١- المحتوى المرئي: استخدام تقنيات التزييف العميق في إنشاء الصور ومقاطع الفيديو، ويمكن أن يتم ذلك من خلال الآتي:

-تبديل الوجه: ركيب الوجه غير الحقيقي على الرأس المستهدف في الصور أو مقاطع الفيديو التي يتم تبديل الوجه بها.

-صور يتم إنشاؤها بالكامل: إنشاء الوجه الجديد بالكامل من البداية ليبدو واقعيًّا بدلًا من تبديل الوجه.

-مقاطع فيديو مزامنة الشفاه: هي مقاطع تظهر شخصًا يؤدي كلمات أو نصًا معينًا بالتزامن مع حركات الشفاه لجعل الأمر يبدو واقعيًّا، وذلك على الرغم من عدم وجود هذا النص في الفيديو الرئيس.

٢- المحتوى الصوتي: ويتم تحريف الصوت وتعديله إما من خلال استخدام ملف صوتي يتضمن حديثًا مزيفًا بنفس صوت الشخص، لكنه لم يقله في الواقع، أو من خلال تعديل نبرة صوت الشخص لإظهار مشاعر أو سلوك غير حقيقي.

وأشار التحليل إلى أن إنشاء فيديوهات التزييف العميق يتم باستخدام نظامين من أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ المولد "Generator" والمميز "Discriminator". عندما ينتج نظام المولد فيديو جديدًا، يُرسل إلى نظام المميز لتحديد ما إذا كان الفيديو حقيقيًّا أم مزيفًا. إذا تأكد المميز من أن الفيديو حقيقي، يبدأ المولد في تعلم كيفية إنشاء فيديوهات تبدو أكثر قابلية للتصديق، وهكذا يستمر التطور في العملية.

ويُشكل النظامان معًا ما يُعرف بشبكة الخصومة التوليفية "GNN"، وتتطلب هذه التقنية مخزونًا من الفيديوهات يتم التعديل عليها. في البداية، يحتاج نظام المولد "Generator" إلى تدريب مستمر. وعندما يصل إلى مستوى مقبول من الجودة، يبدأ بإرسال فيديوهاته إلى الـمميّز "Discriminator". كلما زاد ذكاء المولد، زاد ذكاء الـمميّز بالتبعية. وبالتالي، يتم الوصول إلى فيديو معدّل بشكل كامل وقابل للتصديق للعين البشرية. ويوضح الشكل التالي كيفية عمل هذه التقنية.

واستعرض التحليل الاستخدامات الإيجابية التي تمتلكها تقنية التزييف العميق، وفيما يلي أهم هذه الاستخدامات:

-الاستخدامات الطبية والتعليمية: يمكن استخدام تقنية التزييف العميق لإنشاء عمليات محاكاة تفاعلية للعمليات الجراحية أو غيرها من الإجراءات، مما يوفر لطلاب الطب والمهنيين فرص تدريب قيمة. كما يمكن استخدام هذه التقنيات في دعم وتطوير أدوات الوصول المهمة. على سبيل المثال، قامت شركة Lyrebird الكندية باستخدام التزييف العميق لمساعدة مرضى التصلب الجانبي الضموري على التواصل عندما يفقدون قدرتهم على التحدث، وذلك من خلال استنساخ أصواتهم، حيث يمكن للأشخاص الاستمرار في "التحدث" من خلال تقنيات التزييف العميق.

-صناعة الترفيه: يمكن استخدام تقنيات التزييف العميق في صناعة الأفلام والإعلانات وتقديم الأخبار. كما يمكن إنشاء تأثيرات خاصة أكثر واقعية والسماح للممثلين بإعادة تمثيل أدوارهم حتى بعد وفاتهم.

-الصحافة: يمكن أن تساعد تقنية التزييف العميق في إعادة إنشاء الأحداث التاريخية وجذب الانتباه إلى القضايا المهمة. فعلى سبيل المثال، يحاكي مشروع "التعاطف العميق Deep Empathy" - مشروع مشترك بين اليونيسف ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا- الشكل الذي ستبدو عليه المدن الأخرى إذا واجهت صراعات مماثلة لتلك الموجودة في الأحياء السورية أثناء الحرب. تهدف هذه الصور الاصطناعية لنيويورك ولندن وبوسطن وغيرها من المدن التي دمرتها نفس الظروف المزعزعة للاستقرار إلى إثارة التعاطف مع الضحايا الحقيقيين في جميع أنحاء العالم في سوريا أو مناطق أخرى.

-خدمة العملاء: من خلال خدمة المساعد الافتراضي، الذي يستخدم لتقديم خدمة العملاء في مراكز الاتصال.

 

مقالات مشابهة

  • غيتس يحذر من استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض كارثية
  • كلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ تطلق قافلة إرشادية إلى قرية منية جناح
  • “تطور الذكاء الاصطناعي في مجال التجسس والأمان: تحديات وفرص
  • “سدايا” تفتح باب التسجيل في برنامج “NVIDIA” لتدريب المدربين المعتمدين في الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم الكوميديا والإعلان
  • محافظ المنيا يُشكل لجنة للإشراف على توزيع الأسمدة الزراعية لضمان وصولها لمستحقيها
  • محافظ المنيا: تشكيل لجنة للإشراف على توزيع الأسمدة الزراعية لضمان وصولها لمستحقيها
  • معلومات الوزراء: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي عالميا عام 2023
  • «معلومات الوزراء»: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي في 2023
  • الأعلى للقضاء.. توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات العدلية