توقف خبراءٌ معنيون بالشؤون العسكرية عند الضجّة الأخيرة التي أثارها تقريرٌ لصحيفة "تيلغراف" البريطانية حمل مزاعم عن تخزين "حزب الله"، أسلحة في مطار رفيق الحريري الدولي. المصادر قالت إنّ تحديد المطار كـ"بقعة عسكرية" هو تمهيد لأمرين خطيرين: الأول وهو جعل هذا المكان بمثابة "هدف أساسي حيوي" قد تسعى إسرائيل لقصفه خلال أي عدوان شامل على لبنان بحجة أنه من مقدرات الدولة اللبنانية، بينما الثاني هو اعتبار المطار مشمولاً ضمن قائمة "المواقع العسكرية" التابعة لحزب الله والتي ترى إسرائيل إنه يجب استهدافها طالما أن فيها "بنية تحتية مسلحة"، بحسب ما روّجت المزاعم.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل، وبعد المزاعم الأخيرة، ستُساوي المطار بأي منزلٍ أو مكانٍ ادّعت إسرائيل إثر قصفه سابقاً بأنهُ مكانٌ لبنية تحتية عسكرية تابعة لـ"حزب الله"، بينما الحقيقة قد لا تكونُ كذلك. كذلك، لفتت المصادر إلى أنّ الرسالة الأخيرة أيضاً من الكلام عن مطار بيروت يحملُ مسعى لشنّ حرب نفسية ضدّ لبنان، وقالت: "لو قام تقريرٌ إسرائيلي بنشر مضمون ما قيل عن المطار، لكانت الأمور أقلّ حدية، وسيُنسب ذلك للمزاعم الإسرائيلية المستمرة والتلفيقات الدائمة التي تنشرها الصحف الإسرائيلية بحق مقدرات حيوية في لبنان. ولكن، أن يأتي الكلام عبر صحيفة بريطانية غير مرتبطة مباشرة بإسرائيل، فللأمر دلالات، أساسها أن هناك صحفاً عالمية تتحدث، وبالتالي ستكون الضجة أكبر نفسياً وإعلامياً". كذلك، أوضحت المصادر أن الحديث عن المطار بهذا الشكل بإدعاءات خطيرة، إنما سيكون بمثابة عنصر ضغط على "حزب الله" للتراجع عن تهديداته بالحرب، باعتبار أن قصف المرفق الحيوي المذكور سيؤدي إلى انتكاسة اقتصادية ضخمة في لبنان، الأمر الذي سيدفع اللبنانيين لاعتبار "حزب الله" الجهة التي أدت لذلك، وبالتالي تشكيل جبهة انتقامية ضده. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
حزب الله
إقرأ أيضاً:
جولة وزارية في المطار وتأخير في وصول معدات للمراقبة
غداة توقيف مواطن آتٍ من مطار في تركيا كان يهرب مليونين ونصف المليون دولار في مطار رفيق الحريري الدولي، ولتعزيز أمن هذا المرفق العام، قام وزراء الداخلية والبلديات أحمد الحجار، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني والمالية ياسين جابر، ظهر أمس، بجولة تفقدية في المطار حيث تمّ الاطلاع على الإجراءات الأمنية واللوجستية المتخذة. وعقد الوزراء اجتماعاً حضره قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، قائد سرية التفتيشات في قوى الأمن الداخلي العميد عزت الخطيب ورؤساء وحدات الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار، جرى خلاله عرض للحاجات والمتطلبات الإداريّة والتقنية لتسهيل حركة القادمين والمغادرين، كذلك تعزيز الإجراءات الأمنية والتجهيزات الفنية في حرم المطار وتفعيل عمل أجهزة الكشف على حقائب الركاب والبضائع. وذكرت "نداء الوطن" أنّ لبنان طلب منذ فترة من دول أوروبية وغربية معدّات متطوّرة لحماية المطار والمرافئ والمعابر البرية، وأفيد بأنّ هناك تجاوباً في هذا الشأن، لكن تأخير وصول المعدّات يعود إلى آليات متّبعة في الدول الغربية لتقديم المساعدات. وأكدت مصادر متابعة أنّ الحكومة والمسؤولين، استنفروا منذ أمس الأوّل، بعد توقيف مسافر قادم من تركيا ويحمل حقيبة أموال لـ "حزب الله"، وذلك من أجل العمل على معالجة الثغرات. وبحسب المصادر، فإن هناك قراراً سياسياً واضحاً بضبط المطار وحمايته، ولا تساهل في هذا الموضوع، وهو ما تُرجِم بتشديد الإجراءات في المطار.