أكد تقرير بموقع الأمم المتحدة للشؤون الانسانية، أن ما يصل إلى 21 ألف طفل في عداد المفقودين في فوضى العدوان في غزة، والعديد منهم محاصرون تحت الأنقاض، أو محتجزون، أو مدفونون في قبور مجهولة، أو فقدوا من عائلاتهم، حسبما ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة.

وأفادت فرق حماية الطفل التابعة للوكالة، بأن عمليات النزوح الأخيرة الناجمة عن الهجوم على رفح قد أدت إلى فصل المزيد من الأطفال وزيادة الضغط على الأسر والمجتمعات التي ترعاهم.

ووفق التقرير الدولي، يكاد يكون من المستحيل جمع المعلومات والتحقق منها في ظل الظروف الحالية في غزة، ولكن يُعتقد أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم، ومن المحتمل أن يكون حوالي 4 ألاف طفل في عداد المفقودين تحت الأنقاض مع وجود عدد غير معروف أيضًا في مقابر جماعية وتعرض آخرون للاختفاء القسري، بما في ذلك عدد غير معروف من المعتقلين والمنقولين قسراً إلى خارج غزة، ولا تعرف أسرهم مكان وجودهم وسط تقارير عن سوء المعاملة والتعذيب.

وحذرت الوكالة الدولية لإغاثة الأطفال من الإجراءات العاجلة اللازمة لحماية الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين - وهو الإجراء الذي يقوضه بشدة تدهور الوضع الأمني.

ووفق التقرير الدولي أنه وردت أنباء عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في رفح وبعد أحد الهجمات، قال خبراء الأمم المتحدة إن تقارير ظهرت عن أشخاص محاصرين داخل خيام بلاستيكية مشتعلة وأحرقوا أحياء، وأفادت وزارة الصحة في غزة بوجود "جثث محترقة لدرجة يصعب التعرف عليها".

وحذرت منظمة إنقاذ الطفولة من أن التأكد من التعرف على الجثة من قبل أقرب الأقارب يكاد يكون مستحيلاً عندما يتم القضاء على عائلات بأكملها، وتمنع قيود الدخول المعدات والخبراء اللازمين من الدخول.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال القضية الفلسطينية اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي غزة العدوان الاسرائيلي أطفال غزة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تحول غزة إلى «مقبرة جماعية»

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مقتل 35 فلسطينياً وإصابة 109 خلال 24 ساعة في غزة غوتيريش: إدخال المساعدات إلى غزة غير قابل للتفاوض

حذر جوناثان فاولر مدير الاتصالات في «الأونروا» من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكداً أن شبح المجاعة يخيم على القطاع وسط استمرار إغلاق إسرائيل المعابر والعمليات العسكرية.
وقال فاولر، في تصريحات صحفية أمس، إن المواد الغذائية في القطاع قد نفدت نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل، متهماً تل أبيب باستخدام الغذاء كسلاح في «حرب إبادة» مستمرة منذ 19 شهراً.
ووصف المشهد في غزة بأنه «أشبه بأهوال يوم القيامة»، مؤكداً أنه يفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، وأن القطاع يمر بأسوأ مرحلة إنسانية منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.
وأوضح فاولر أن «منع دخول المساعدات الغذائية لأكثر من 50 يوماً تسبب في تجويع السكان، معتبراً أن المجاعة الحالية قرار سياسي إسرائيلي بالكامل».
وأكد أن «إدخال المساعدات ممكن إذا فُتح المجال، لكن إسرائيل تفرض حصاراً خانقاً يمنع وصول أي شيء، في ظل تجاهل المجتمع الدولي للدعوات المتكررة بفك الحصار».
ووصف فاولر الحصار المفروض وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه «فضيحة حقيقية»، مطالباً بتحرك عاجل لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
ومن جانبه، قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لـ«الأونروا»، إن الأوضاع الحالية في قطاع غزة لم يسبق أن وصلت إلى هذا المستوى.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، حيث يواجه السكان أزمة غذاء ومياه ودواء غير مسبوقة.
وفي السياق، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، من تحول قطاع غزة إلى «مقبرة جماعية» للفلسطينيين ولمن يحاول تقديم المساعدة لهم.
وقالت رئيسة شؤون الطوارئ في المنظمة كلير نيكوليه في تصريح صحفي، إن قرار محكمة العدل الدولية في الشروع بإجراءات استشارية بشأن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة سيستغرق وقتاً.
وأضافت نيكوليه أن «سكان غزة لا يملكون هذا الترف في انتظار أي مسار قانوني لإنهاء سياسة الخنق المتعمد من إسرائيل لدخول المساعدات والغذاء والدواء إلى غزة». وذكرت أن من «شأن هذا التأخير الحكم على مزيد من الفلسطينيين بالموت في وقت كان يمكن إنقاذهم فيما يشاهد العالم بلا مبالاة من دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه الوحشية العشوائية والمروعة».
ولفتت إلى أن الوضع في غزة «كارثي» على جميع المستويات، مشيرةً إلى الحظر الكامل الذي فرضته السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية منذ الثاني من مارس ما يخلف عواقب مميتة على المدنيين في غزة.
وأوضحت أن «هذا الأمر يقوض قدرتنا كعاملين إنسانيين وطبيين على الاستجابة بشكل فعال أو مجد»، مؤكدةً أن «السلطات الإسرائيلية لا تستخدم المساعدات كأداة للتفاوض فحسب بل تستعملها كسلاح حرب ووسيلة عقاب جماعي لأكثر من مليوني شخص يعيشون في القطاع».
وشددت مسؤولة المنظمة على أن فرق «أطباء بلا حدود» تشهد على نقص الإمدادات الطبية والغذائية مطالبة الدول بممارسة ضغط أكبر على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات على نطاق واسع إلى القطاع لتجنب مزيد من المعاناة والوفيات.

مقالات مشابهة

  • الخارجية تحذر من إمعان الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بغزة
  • تقرير دولي يتوقع زيادة الصادرات المصرية بحلول العام المالي 2030
  • حين يكون الصمت حديث الروح
  • برعاية إدارة محافظة إدلب، الدفاع المدني السوري يُطلق مشروعًا لإزالة الأنقاض في مدينة معرة النعمان جنوبَ المحافظة
  • إعادة إحياء "الخراريف" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • تحذيرات من تحول غزة إلى «مقبرة جماعية»
  • خدمات درعا تواصل أعمال فتح وتأهيل عدد من الطرق وإزالة الأنقاض منها
  • في نقاش بمجلس الأمن الدولي.. غوتيريش يتحدث عن الأوضاع الصعبة بغزة
  • أطباء بلا حدود تحذر من تحوّل قطاع غزة لمقبرة جماعية
  • ترامب : يبدي رغبته في أن يكون البابا القادم للفاتيكان