برز بالحرب العراقية الإيرانية.. من هو المرشح للرئاسة الإيرانية علي رضا زاكاني؟
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
سياسي محافظ من مواليد 1965 جنوب طهران، يعتبر من "صقور" القوى الثورية، وبزغ نجمه بعد أن وضعت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) أوزارها؛ إذ خلع بزته العسكرية ودخل جامعة طهران للعلوم الطبية طالبا في فرع الطب ليبدأ نشاطه السياسي مع جمعية التعبئة الطلابية (الباسيج) فمهدت له الفوز في الانتخابات البرلمانية.
وشغل عضوية مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) من عام 2004 إلى عام 2016، ومن عام 2020 إلى عام 2021، حيث انتقل ليشغل منصب عمدة بلدية طهران.
وبعد أن عيّنه الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي عام 2023 مساعدا له في شؤون إدارة الأضرار الاجتماعية، ترشح لخوض السباق الرئاسي لسنة 2024 وحصل على أهلية مجلس صيانة الدستور.
المولد والنشأة
ولد علي رضا زاكاني يوم 3 مارس/آذار 1966 في قضاء "ري" الملاصق للمناطق الجنوبية بالعاصمة الإيرانية طهران. نشأ وترعرع في أسرة متدينة اتخذت من الحي المجاور لساحة "خراسان" جنوبي العاصمة سكنا لها.
أبوه حسين زاكاني كان رياضيا شهيرا وحكما في مضمار المصارعة، وأمه فاطمة كرندابي، وكانا يعرفان بمعارضتهما لنظام الشاه محمد رضا بهلوي ما انعكس على سلوك أبنائهما الذين أسهموا في النشاطات المناوئة للنظام الملكي منذ نعومة أظفارهم، لا سيما في مسجدي "لور زاده" و"همت آباد" إلى أن احتفل علي رضا في الـ13 من عمره بانتصار الثورة الإيرانية. ومع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) تطوع للمشاركة في جبهات القتال، وتولى مسؤولية نائب قائد الكتيبة، ورئيس "الاستخبارات والعمليات" لمقر "النجف الأشرف 3″، ونائب رئيس "الاستخبارات والعمليات" للواء محمد رسول الله.
وخلال حضوره ميادين القتال على مدى أكثر من خمسة أعوام (62 شهرا) جرح في الأطراف والرقبة، وحصل على إثرها على وسام المضحي.
وبعد انتهاء الحرب التي استمرت 8 سنوات، تزوج زاكاني عام 1990 من معصومة باكتجي التي كانت تدرّس في الحوزة العلمية، وأنجب منها 3 بنات هن: طيبة ومريم وزينب.
الدراسة والتكوين العلمي
بعد دراساته الابتدائية جنوبي العاصمة طهران، تزامنت دراسته في المرحلة الإعدادية مع أحداث الثورة الإيرانية، بيد أن حضوره متطوعا في الحرب العراقية الإيرانية حال دون مواصلة تعليمه بانتظام في هذه المرحلة.
وشارك عام 1990 في امتحان دخول الجامعات في إيران ونجح في فرع الطب بجامعة "طهران للعلوم الطبية"، وتخرج بعد 7 أعوام طبيبا على أيدي كبار أساتذة هذه الجامعة.
ثم واصل دراساته التخصصية في فرع "الطب النووي" بجامعة "بقية الله" التابعة للحرس الثوري بالعاصمة طهران وتخرج منها عام 2005.
الوظائف والمسؤوليات
وعمل زاكاني بعد تخرجه أستاذا بجامعة طهران للعلوم الطبية؛ فكانت له بصمة بارزة في مراكز الطب النووي بمستشفى "الإمام الخميني" ومركز علي شريعتي الطبي لكونه عضوا في مجلس إدارة الجمعية العلمية للطب النووي في البلاد. ونجح زاكاني في الانتخابات البرلمانية بدوراتها السابعة والثامنة والتاسعة ممثلا لمدينة طهران، كما اختير عام 2020 في الانتخابات البرلمانية بدورتها الـ11 التي ترشح فيها عن مدينة قم الواقعة على بُعد 150 كيلومترا جنوب طهران.
وعيّنه رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف رئيسا لمركز بحوث البرلمان حتى أغسطس/آب 2021، إلی أن اختاره حينها مجلس بلدية العاصمة عمدة لطهران.
وخلال تمثيله أهالي طهران وقم في البرلمان الإيراني كان عضوا في هيئة رئاسة البرلمان وهيئة رئاسة لجنة التعليم والبحث، وكذلك المجلس المركزي لحزب المحافظين، إضافة إلى مسؤولية الأمانة العامة لمكافحة الفساد الاقتصادي، والعضوية في لجنة المادة 10.
كما أنه عمل عضوا في لجنة المادة 90 في البرلمان ونائبا لرئيس اللجنة ورئيس لجنتها الاقتصادية. ولمدة سنتين ونصف السنة كان مسؤولا عن الهيئات الحكومية والتنفيذية في اللجنة.
وكان الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي قد عيّن زاكاني، عام 2023، مساعدا له في شؤون إدارة الأضرار الاجتماعية.
كما شغل زاكاني مراكز أخرى منها: عضوية المجلس الأعلى لجمعية الهلال الأحمر وعضوية المجلس المركزي للرابطة الإسلامية لطلاب جامعة طهران للعلوم الطبية، والمسؤول عن تعبئة الطلاب في جامعتي "طهران" و"طهران للعلوم الطبية"، والمسؤول عن التعبئة الطلابية لجامعات محافظة طهران.
الترشح للانتخابات الرئاسية
خاض زاكاني غمار الانتخابات الرئاسية 4 مرات؛ أولاها عام 2013 حيث اصطدم بعتبة مجلس صيانة الدستور لأول مرة، ثم أعاد الكَرة عام 2017 لكنه واجه المصير ذاته. وفي ثالث محاولة صادق المجلس عام 2021 على أهليته للترشح وبدأ حملته الدعائية وشارك في المناظرات التلفزيونية، لكنه انسحب في نهاية المطاف من السباق الرئاسي لصالح رئيسي.
وكتب زاكاني في بيان الانسحاب أنه "بناء على الإقبال الواسع الذي يحققه السيد إبراهيم رئيسي، لذا أراه الأصلح في الانتخابات، وسوف أصوّت له، وآمل بتحقيق إصلاحات أساسية في البلاد عبر انتخابه لمنصب الرئاسة".
وفي مايو/أيار 2024، وبعد أن توفي رئيسي ومرافقون له في حادث سقوط مروحيته يوم 19 من الشهر نفسه في محافظة أذربيجان الشرقية، أعلنت السلطات الإيرانية عن تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
وخلال فترة التقدم بأوراق الترشح للاستحقاق الرئاسي الذي حدد له يوم 28 يونيو/حزيران 2024، سجل زاكاني اسمه في وزارة الداخلية مرشحا لهذه الانتخابات، وقال إنه ترشح بطلب من نخب أكاديمية وسياسية وشعبية، وإنه سيشكل ما سمّاه "حكومة الخدمة" إذا فاز بالرئاسة.
وفي يوم 9 يونيو/حزيران 2024، أقرّ مجلس صيانة الدستور في إيران أهليته برفقة 5 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية بدورتها الـ14 وهم: علي رضا زاكاني ومحمد باقر قاليباف ومسعود بزشكيان وسعيد جليلي وأمير حسين قاضي زاده هاشمي ومصطفى بور محمدي.
مرشح الظل
وخلال الحملات الدعائية عام 2021، اتهمه المرشح الرئاسي السابق عبد الناصر همتي بأنه "مرشح الظل" وأنه ترشح فقط لدعم إبراهيم رئيسي في المناظرات الرئاسية.
ولدى تقديمه أوراق الترشح لرئاسيات إيران 2024، وجّه أحد الصحفيين سؤالا لزاكاني عما إذا كان سينسحب من السباق الرئاسي لصالح مرشح محافظ آخر، على غرار عام 2021، فرفض زاكاني الإجابة عن هذا السؤال والتزم الصمت.
وبعد إعلان وزارة الداخلية تأييد مجلس صيانة الدستور أهلية زاكاني لخوض السباق الرئاسي، كتب الأخير على منصة إكس: كان لي خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، شرف دعم مظاهر شعارات الثورة وتحملت من أجله جميع الهجمات الجبانة، لكن في انتخابات 2024 سأبقى حتى نهاية السباق الرئاسي وسأخوض التنافس من أجل مواصلة طريق الشهيد رئيسي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الحرب العراقیة الإیرانیة مجلس صیانة الدستور السباق الرئاسی إبراهیم رئیسی فی الانتخابات علی رضا عام 2021
إقرأ أيضاً:
التكبالي: تحقيق الأمن والعدالة أولوية قبل التفكير في الانتخابات
ليبيا – أكد عضو مجلس النواب علي التكبالي أن مبادرة ستيفاني خوري لم تحظَ بإجماع داخل المجلس، حيث تباينت الآراء بشأنها بين مؤيد ومعارض، مشيرًا إلى أن بعض الأعضاء يتعاملون مع المبادرات من منطلقات شخصية دون النظر للصالح العام.
انتقادات للجان المقترحة ودورهاوأوضح التكبالي خلال مداخلة عبر برنامج “الحوار” على قناة “ليبيا الحدث“، أن البيان الصادر عن مبادرة خوري تضمّن تشكيل لجان تحمل صلاحيات واسعة، ما بدا وكأنها تتجاوز دور الحكومة ومجلس النواب، وعلّق قائلًا: “اللجنة الفنية ظهرت وكأنها تمسك بكل الخيوط، وكأنها أصبحت حكومة ومجلس نواب معًا”.
وأضاف أن مجلسي النواب والدولة تأخروا في اتخاذ قرارات حاسمة، بسبب التراشق السياسي والمماحكات، مؤكدًا أن غموض مواقف مجلس الدولة وتراخي البعثة الأممية أسهما في تأخر الحلول السياسية.
انتقادات للمجلسين والمليشياتوأشار التكبالي إلى أن مجلسي النواب والدولة يواصلان البقاء في السلطة دون تنفيذ حلول جادة، فيما تستمر المليشيات في طرابلس وغيرها بالاستفادة من الوضع الراهن، ما يؤخر أي تقدم حقيقي.
وقال: “مجلس النواب تعرض منذ اليوم الأول لاستهداف واضح، وأخطأ عندما أرسل أشخاصًا غير مؤهلين للحوار مع أطراف متمرسة مثل الإخوان المسلمين، ما أدى إلى نتائج أضرت بالمشهد السياسي”.
ضرورة الأمن قبل الانتخاباتوشدد التكبالي على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار قبل المضي قدمًا نحو الانتخابات، مشيرًا إلى ضرورة وجود جيش قوي وشرطة حديثة قادرة على حفظ الأمن. وأضاف: “القفز للانتخابات لإحضار مجلس نواب آخر ليس مجديًا، فالعديد من الأطراف الخارجية لا تزال تتحكم في المشهد الليبي”.
فساد وإدارة غير رشيدةوأشار التكبالي إلى أن الفساد ونهب الأموال يمثلان تحديًا كبيرًا أمام الليبيين، مضيفًا: “ليبيا تحتاج إلى من يدير مؤسساتها بجدية، بدلًا من تركها تحت تأثير جهات خارجية تُمارس النهب يوميًا”.
انتقادات للحكومات المتعاقبةوانتقد التكبالي أداء الحكومات الليبية المتعاقبة، قائلًا: “الحكومات السابقة أفسدت البلاد وسرقتها، والدبيبة فاق في ذلك ما فعله السراج، حيث تسبب في إفساد أكبر وسرقة موارد البلاد بشكل غير مسبوق”.