يبدو أن شركة آبل Apple تتطلع إلى الحصول على كل المساعدة التي يمكنها الحصول عليها لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في برنامج Apple Intelligence الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا.

 وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر مطلعة على المناقشات، أجرت شركة آبل محادثات مع شركة Meta حول إمكانية استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للشركة.

 

وبحسب ما ورد أجرت أيضًا مناقشات مماثلة مع شركتي Anthropic وPerplexity الناشئتين. لكن حتى الآن، لم يتم الانتهاء من أي شيء، وفقًا لتقارير وول ستريت جورنال.

في مؤتمر WWDC في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شركة آبل رسميًا عن شراكتها المشهورة كثيرًا مع OpenAI والتي ستجلب ChatGPT إلى أجهزة iPhone وiPad وMac الأحدث مع الجيل القادم من نظام تشغيل الأجهزة. 

خلال هذا الحدث، قام Craig Federighi، نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في شركة Apple، بإسقاط اسم Gemini من Google كشيء يمكن إضافته إلى Apple Intelligence في المستقبل. 

وقال فيديريجي: "نريد تمكين المستخدمين في نهاية المطاف من اختيار النماذج التي يريدونها". سيكون من المنطقي إذن أن تقوم شركة آبل Apple بالتسوق.

ولكن في الوقت الحالي، تم تأكيد OpenAI فقط كشريك. سيتم دمج GPT-4o من OpenAI في Apple Intelligence لدعم Siri وأدوات أخرى، ومن المتوقع أن تصل بعض الميزات في وقت لاحق من هذا العام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: آبل الذكاء الاصطناعي شرکة آبل

إقرأ أيضاً:

جامعة السلطان قابوس والذكاء الاصطناعي

كشفت الخطوة المهمة التي أعلنها اليوم مجلس جامعة السلطان قابوس والمتمثلة في إدراج برنامج دراسي خاص في مستوى البكالوريوس يدرس الذكاء الاصطناعي، وهذه خطوة مهمة تسير مع التحولات الكبرى التي تشهدها ثورة المعلومات الجديدة والمتمثلة في الذكاء الاصطناعي. وهي خطوة تضع جامعة السلطان قابوس في طليعة المؤسسات التي تعتني جيدا بالتكنولوجيا وتواكب العصر.

والمتغيرات التي يشهدها مسار التقدم التكنولوجي لا تضع دمج دراسات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الأكاديمية بوصفه مجرد اتجاه على الجامعات أن تسير فيه ولكنه تطور أساسي لا بد من مواكبة العصر وتقدمه. وفي الوقت الذي يقف فيه العالم على حافة ما يمكن أن يكون العصر التكنولوجي الأكثر تحولا، تبرز الجامعات والمؤسسات البحثية لتؤدي دورا أساسيا في هذا التقدم المطرد خاصة أنها تضطلع بدور أساسي في إعداد الأجيال وبنائها علميا ومعرفيا وبشكل خاص في دراسات الذكاء الاصطناعي لتصنع منهم خبراء في هذا المجال وقادة المرحلة القادمة التي ستكون محكومة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وفي كل مجالات الحياة.

إن قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في كل جانب من جوانب حياتنا هائلة رغم أن هذه التقنيات ما زالت في بداياتها الأولى. ومن الناحية الاقتصادية، يَعِد الذكاء الاصطناعي بتعزيز الإنتاجية من خلال الأتمتة وتحليلات البيانات المتقدمة، وتعزيز الصناعات الجديدة وتحويل الصناعات القائمة. وفي مجالات مثل الرعاية الصحية، يمكن للذكاء الاصطناعي إدارة كل شيء بدءًا من تشخيص المرضى وحتى بروتوكولات العلاج، مما قد ينقذ الأرواح من خلال تحديد الأمراض في وقت مبكر أكثر من أي وقت مضى. علاوة على ذلك، في المجال الاجتماعي، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي تحسين السلامة العامة من خلال التنبؤات وتحسين نوعية الحياة من خلال تقنيات المدن الذكية.

وإذا كان الجدل ما زال كبيرا حول دور الذكاء الاصطناعي في مسار الإبداع والفن والأدب إلا أن الثابت أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تنافس اليوم الإبداعات البشرية حتى في كتابة الشعر والسرد والقدرة على التعبير عن المشاعر والتي ظلت طوال التاريخ حكرا على البشر وحدهم.

من الناحية العلمية، توفر قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعات غير مسبوقة إمكانيات لا حدود لها للبحث والاكتشاف، وتسريع الابتكار وتقديم الحلول لبعض التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا.

لكن هذه التحولات تطرح إلى جوارها تحديات أخلاقية واجتماعية كبيرة. إن قضايا مثل الخصوصية والأمن واستبدال الوظائف عن طريق الأتمتة هي مخاوف تحتاج إلى معالجة وإلى بحث حقيقي من هذه اللحظة سواء عبر توجيه مسارات البرامج التي تطرحها الجامعات أو عبر فتح مسارات ستكون أسواق العمل في أمسّ الحاجة لها خلال سنوات ازدهار الذكاء الاصطناعي. وفي هذا السياق تؤدي الجامعات دورا أساسيا، ليس فقط في تطوير التقنيات، بل أيضًا في تشكيل الأطر والسياسات الأخلاقية التي توجه استخدامها.

وبالتالي، يعد برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد الذي ستطرحه جامعة السلطان قابوس لحظة مهمة في تاريخ الجامعة ويسلط الضوء على أهمية القيادة الأكاديمية في الذكاء الاصطناعي، ويحث الجامعات الأخرى على أن تحذو حذوها عبر دمج الذكاء الاصطناعي والمجالات ذات الصلة في مناهجها الدراسية. وهذا التوجه من شأنه أن يزود الطلاب بالمهارات ذات الصلة بثورة الذكاء الاصطناعي إضافة إلى جعل مخرجات المؤسسات الجامعية في سلطنة عمان قادرة على المنافسة في الاقتصاد العاملي القائم على المعرفة وعلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وبالنظر إلى المستقبل، فإن مسارات التحول التي سيشكلها الذكاء الاصطناعي في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية متعددة. ومع استمرار تطور هذه التقنيات، فإن دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية في التعامل مع هذه التغيرات سيكون أكثر أهمية من أي وقت مضى. يحمل المستقبل الذي يشكله الذكاء الاصطناعي وعدًا لا يصدق، ومع التوجيه والبصيرة الصحيحين، يمكن تحقيق هذا الوعد لصالح الجميع.

مقالات مشابهة

  • ميتا تختبر روبوتات الذكاء الاصطناعي على إنستجرام
  • أمازون تطور روبوت دردشة ميتيس لمنافسة شات جي بي تي
  • الاتحاد الأوروبي يهاجم آبل لتأخير الذكاء الاصطناعي
  • كيف تسعى أبوظبي لتُصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • هل يفقد مستخدمو iPhone ميزة True Tone والميزات الأخرى بعد إصلاحات الجهات الخارجية
  • دعوى قضائية ضد OpenAI وMicrosoft
  • هل اقترب عصر الذكاء الاصطناعي الواعي؟
  • 5 طرق للكشف عن التزييف العميق لمستخدمي تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • خبير أميركي: الذكاء الاصطناعي نفط المستقبل
  • جامعة السلطان قابوس والذكاء الاصطناعي