دعوة من الازهر بشأن القتال في السودان
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
دعا الأزهر، اليوم الاحد، إلى وقف النزاع والاقتتال في السودان، معربا عن شديدِ أسفه لما يشهده إقليم دارفور غرب البلاد من أعمالِ عنف. وقال الأزهر في بيان: "أجبرت مئات الأسر على ترك مساكنهم وبلدانهم للفرار والنجاة بأرواحهم من ويلات الصراعات"، داعيا المولى عز وجل إلى أن يحفظ شعب السودان، وأن يوحد كلمته، ويعجل بنهاية هذه المأساة، وأن يرزق السودان الأمن والأمان والسلامة والاستقرار".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
السلاح.. فريضةٌ قرآنية وهُويةُ الأُمَّــة
يمانيون ـ حمزة الحماس
من نزع سلاحه، نزع الله عنه العزة، ومن سلّمه، لم يسلّم قطعة حديد، بل سلّم دينه، وخلع إيمانه، وتنازل عن فرضٍ كتبه الله عليه بقوله: “كُتب عليكم القتال وهو كُرهٌ لكم”.
السلاح في القرآن ليس خيارًا، بل فرضًا على كُـلّ أُمَّـة مستضعفة تريد الخروج من الذل، قال تعالى: “وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين”، فمن اختار طريق التفاوض مع الطواغيت، ونزع بندقيته ليصافح أعداء الله، فهو يفرّ من الفرض، ويهجر السلاح الذي أمر الله به، ويضع عنقه طوعًا على خشبة الذبح.
التاريخ ليس روايةً قديمة، بل شاهدٌ عدلٌ يصدّق قول الله: “قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويُخزِهم وينصركم عليهم”. فلسطين لما ألقت السلاح، ضاعت. العراق لما استسلم، ذُلّ. ليبيا لما خضعت، سُحقت. ومن جهة أُخرى، فَــإنَّ من ثبّت بندقيته في سبيل الله، ارتقى: غزة أذلّت العدوّ وهي تحت الحصار. حزب الله طرد الصهاينة وحرّر الجنوب. طالبان ثبتت عشرين عامًا حتى ولّى الاحتلال مدبرًا. اليمن صمد فأعزه الله، وقال للعالم: “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.
السلاح ليس بندقية فقط، بل هو موقف قرآني، وتعبير عن التوكل على الله لا على قرارات الأمم المتحدة. من سلّمه، سلّم قراره، وتحوّل إلى عبدٍ عند موائد الطغاة. أما من حمله بإيمان، فقد صان الأرض والعرض، ورفع رأس الأُمَّــة عاليًا.
“ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”. هذا هو العلو الحق، لا يُعطى للراكعين، ولا للذين يطلبون الأمن من أعداء الله.
إن القتال في سبيل الله، هو طريق المجد، ومفتاح النصر، وراية العزة. من تركه، ضلّ وهان، ومن حمله بحق، فاز في الدنيا والآخرة.