هل تساءلت يوماً لماذا لا ننسى بعض الصور بينما تُمسَح صور أخرى من ذاكرتنا تماماً؟، يبدو أن دراسة جديدة كشفت السبب. وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة بيل الأميركية أن العقل يعطي الأولوية للأشياء التي لا يستطيع تفسيرها بشكل جيد وتكون غريبة بالنسبة له، أما إذا كان المشهد متوقعاً ونمطياً وليس مفاجئاً فقد يقوم العقل بتجاهله تماماً.

هذا الاكتشاف، الذي توصلت له الدراسة، ينعكس على جوانب مختلفة في حياتنا، فتفسير عمل الذاكرة وتجميع العقل للبيانات واحتفاظه بها يتعلق بالقدرة على التعلم وبالمناهج الدراسية كما يرتبط بالعملية التسويقية مثلاً كيف تجعل علامة تجارية ترسخ بالذاكرة، وغيرها من الأمور المختلفة حتى أن أصحاب الدراسة ربطوا النتائج بتطوير أداء أنظمة الذاكرة في الذكاء الاصطناعي.

 أستاذ ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مركز اكستر الطبي، البروفيسور عمرو الشواربي،قال :

في الخلايا الدماغية، هناك 90 مليار خلية، وقدرة المخ على التخزين تصل إلى 2.5 مليون غيغابايت. ذاكرة الإنسان تخزن الأشياء بطرق مختلفة. هناك ذاكرة تخزن الذكريات على المدى القصير، وهناك الذاكرة الطويلة. في الذاكرة الطويلة، نجد الجزء الواعي والجزء اللاوعي. الجزء الواعي يحتفظ بما نشاهده من أمور غريبة، والجزء اللاوعي يحتفظ بما تعلمته في حياتي. الأمور التي تكون مرتبطة بالمشاعر تظل محفوظة في ذاكرتنا، سواء كانت إيجابية أو سلبية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف. هل يزيد السهر خطر الإصابة بالاكتئاب؟

يعرف السهر بأنه أحد العادات الشائعة في العصر الحديث، خاصة بين فئات الشباب، حيث يفضل الكثيرون البقاء مستيقظين لساعات متأخرة، سواء بسبب ضغوط العمل أو الدراسة أو حتى لأغراض الترفيه.

ورغم ارتباط السهر بنمط الحياة العصرية، إلا أن دراسات عدة حذرت من آثاره السلبية على الصحة النفسية والجسدية، مشيرة إلى أنه قد يكون عاملًا مؤثرًا في زيادة معدلات القلق والاكتئاب.

وكشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة "بلوس وان"، أن الأشخاص الذين يفضلون السهر أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب مقارنة بمن يستيقظون باكرًا.

وأوضحت الدراسة أن هذا التفضيل قد يشكل عامل خطر مستقلًا، حتى بعد أخذ العوامل الاجتماعية والصحية الأخرى في الاعتبار.

وأشارت الدراسة إلى أن عشاق السهر يميلون إلى مستويات أعلى من العصبية ويُظهرون تحيزًا سلبيًا في تفسير المواقف، مما يجعلهم أكثر حساسية للمشاعر السلبية وأقل قدرة على تنظيم مشاعرهم، ما يؤدي إلى زيادة التوتر والضغوط النفسية.


كما لفتت إلى أن السهر مرتبط بظاهرة "الاجترار الفكري"، أي التفكير المستمر في المشكلات دون البحث عن حلول، وهو ما يعد عاملًا أساسيًا في زيادة خطر الاكتئاب.

وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأدلة أن الأشخاص الذين يفضلون السهر يستهلكون كميات أكبر من الكحول مقارنة بغيرهم، مما قد يفاقم الأعراض الاكتئابية، خاصة أن العلاقة بين الكحول والاكتئاب يُعتقد أنها ثنائية الاتجاه، إذ قد يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى تفاقم الاكتئاب، في حين يدفع الاكتئاب البعض إلى الإفراط في تناوله.

استندت الدراسة إلى تحليل بيانات 546 طالبًا جامعيًا عبر استبيان إلكتروني، شمل أسئلة حول أنماط النوم، واليقظة الذهنية، والتفكير السلبي، واستهلاك الكحول، ومستويات القلق والاكتئاب.

وأظهرت النتائج أن الذين يفضلون النوم في وقت متأخر سجلوا معدلات أعلى من أعراض الاكتئاب، ويرتبط ذلك بانخفاض مستوى اليقظة الذهنية وسوء جودة النوم.


ورغم أهمية هذه النتائج، أشارت الدراسة إلى بعض القيود، مثل الاعتماد على بيانات مقطعية لا توضح العلاقة السببية بين العوامل المختلفة، واقتصار العينة على طلاب الجامعات.

وشدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد النتائج وفهم العلاقة بين السهر والاكتئاب بشكل أكثر دقة.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف عن أن معظم علاجات آلام الظهر لا تعمل فعلا
  • هدى الإتربي تكشف عن كواليس مشاركتها في العتاولة ولقب قنبلة الجيل.. فيديو
  • دراسة تكشف "نتائج مفاجئة" بشأن المنتجات الخالية من السكر
  • نهى عابدين تكشف سبب عدم وجودها في الجزء الثاني من مسلسل العتاولة
  • دراسة: وهم بصري جديد يخدع العقل ويخفف الشعور بالألم
  • دراسة جديدة تكشف وهمًا غير مألوف قد يساعد في تخفيف الألم
  • دراسة تكشف. هل يزيد السهر خطر الإصابة بالاكتئاب؟
  • دراسة تكشف سر الطفولة الضائعة.. لماذا تختفي ذكرياتنا الأولى؟
  • دراسة تكشف عن سبب نسيان ذكريات الطفولة
  • لا أفكر في الزواج.. سلوى خطاب تكشف تعرضها للخيانة